|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الدليل الميسر للمسلم الجديد (3)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم المستوى الثالث من سلسلة منهجية تعليم المسلم الجديد ------------------------------------------------- فهرس المستوي الثالث توحيد الالوهية رد اسئلة المهتدين: ما مصير غير المسلمين التوبة كيف يمكن ان نرى الله للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
الدليل الميسر للمسلم الجديد (3)
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
فداء الرسول
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
توحيد الألوهية التوحيد : التوحيد تفعيل من الواحد ، يقال : وحّد الشيء : إجعله واعتقده واحداً ، وتوحيد الله باعتقاد تفردّه في ربوبيته وأسمائه وصفاته واعتقاد أنه الرب المالك المستحق للعبادة ، فالتوحيد هو إفراد الله بكل ما يختص به من عبادة قولية أو فعلية . وهو أساس الإسلام ، منه تنبثق سائر نظمه وأحكامه وأوامره ونواهيه . و توحيد الألوهية : يقال له توحيد العبادة: وهو إفراد الله بالعبادة، لأنه المستحق لأن يعبد، لا سواه، مهما سمت درجته وعلت منزلته. وهو التوحيد الذي جاءت به الـرسل إلى أممهم. لأن الرسل- عليهم السلام- جاءوا بتقرير توحيد الربوبية الذي كانت أممهم تعتقده، ودعوهم إلى توحيد الألوهية كما أخبر الله عنهم في كتابه المجيد ، قال الله مخبراًً عن نوح :( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ) [هود:25-26] ، وقال الله مخبراًً عن موسى في محاجته مع فرعون : ( قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ) [الشعراء:23-24] ، وقال عن عيسى : (إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ) [آل عمران:51] ، وأمر الله نبيه محمداً أن يقول لأهل الكتاب: {قُلْ يَا أَهْـلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:64] ، وقال تعالى مناديا جميع البشر: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة:21]. وبالجملة : فالرسل كلهم بعثوا لتوحيد الألوهية ودعوة أقوامهم إلى إفراد الله بالعبادة ، واجتناب عبادة الطواغيت والأصنام .
كما قال الله : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [النحل:36]، فقـد سمعت دعوة كل رسول لقومه ، فكان أول ما يقرع أسماع قومه: ( قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ) [الأعراف:65] . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
توحيد الألوهية التوحيد : التوحيد تفعيل من الواحد ، يقال : وحّد الشيء : إجعله واعتقده واحداً ، وتوحيد الله باعتقاد تفردّه في ربوبيته وأسمائه وصفاته واعتقاد أنه الرب المالك المستحق للعبادة ، فالتوحيد هو إفراد الله بكل ما يختص به من عبادة قولية أو فعلية . وهو أساس الإسلام ، منه تنبثق سائر نظمه وأحكامه وأوامره ونواهيه . و توحيد الألوهية : يقال له توحيد العبادة: وهو إفراد الله بالعبادة، لأنه المستحق لأن يعبد، لا سواه، مهما سمت درجته وعلت منزلته. وهو التوحيد الذي جاءت به الـرسل إلى أممهم. لأن الرسل- عليهم السلام- جاءوا بتقرير توحيد الربوبية الذي كانت أممهم تعتقده، ودعوهم إلى توحيد الألوهية كما أخبر الله عنهم في كتابه المجيد ، قال الله مخبراًً عن نوح :( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ) [هود:25-26] ، وقال الله مخبراًً عن موسى في محاجته مع فرعون : ( قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ) [الشعراء:23-24] ، وقال عن عيسى : (إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ) [آل عمران:51] ، وأمر الله نبيه محمداً أن يقول لأهل الكتاب: {قُلْ يَا أَهْـلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:64] ، وقال تعالى مناديا جميع البشر: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة:21]. وبالجملة : فالرسل كلهم بعثوا لتوحيد الألوهية ودعوة أقوامهم إلى إفراد الله بالعبادة ، واجتناب عبادة الطواغيت والأصنام .
كما قال الله : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [النحل:36]، فقـد سمعت دعوة كل رسول لقومه ، فكان أول ما يقرع أسماع قومه: ( قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ) [الأعراف:65] . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
التيـمم - قال الله تعالى: ( وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ ) (المائدة 6) 1- في حال عدم وجود الماء. 2- في حال وجود الماء ولكن يحتاجه للشرب. 3- أن يسبب الماء ضررا للإنسان ( كأن يكون مجروحا أو مصابا بمرض شديد). 4- إذا كان الماء باردا ولم يستطع تدفئته. - ملاحظة: يجزئ التيمم عن الغسل أو الوضوء. * صفة التيمم : 1- استخدام الصعيد النظيف الذي يغطي الأرض (تراب، رمل،..). 2- إن ينوي الطهارة. 3- يسن قول: "بسم الله." 4- قال عمار بن ياسر رضي الله عنه: "أجنبت فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة ثم أتيت النبي فذكرت ذلك له فقال: إنما كان يكفيك أن تقول هكذا، وضرب بيديه إلى الأرض فنفض يديه فمسح وجهه وكفيه." (رواه البخاري ومسلم) - ملاحظة : تمسح اليد اليسرى على اليمنى إلى الرسغ، ثم اليد اليمنى على اليسرى. 5- يسن النفض أو النفخ على اليدين إذا كانت الأرض مغبرة. المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
التيـمم - قال الله تعالى: ( وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ ) (المائدة 6) * متى يباح التيمم : 1- في حال عدم وجود الماء. 2- في حال وجود الماء ولكن يحتاجه للشرب. 3- أن يسبب الماء ضررا للإنسان ( كأن يكون مجروحا أو مصابا بمرض شديد). 4- إذا كان الماء باردا ولم يستطع تدفئته. - ملاحظة: يجزئ التيمم عن الغسل أو الوضوء. * صفة التيمم : 1- استخدام الصعيد النظيف الذي يغطي الأرض (تراب، رمل،..). 2- إن ينوي الطهارة. 3- يسن قول: "بسم الله." 4- قال عمار بن ياسر رضي الله عنه: "أجنبت فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة ثم أتيت النبي فذكرت ذلك له فقال: إنما كان يكفيك أن تقول هكذا، وضرب بيديه إلى الأرض فنفض يديه فمسح وجهه وكفيه." (رواه البخاري ومسلم) - ملاحظة : تمسح اليد اليسرى على اليمنى إلى الرسغ، ثم اليد اليمنى على اليسرى. 5- يسن النفض أو النفخ على اليدين إذا كانت الأرض مغبرة. المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
المسح على الخفين - عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال- كنت مع النبي وهو يتوضأ فأهويت لأنزع خفيه فقال: "دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين." فمسح عليهما. (رواه البخاري ومسلم) شروط المسح 1- أن تكون على طهارة عندما تلبسهما..... 2- أن يكونا خاليين من النجاسات. 3- يجب أن لا يتعدى المسح الوقت المحدد له: .........- المقيم = يوم وليلة (24 ساعة). .........- المسافر = ثلاثة أيام بلياليها (72 ساعة). .........- ملاحظة = يبدأ الوقت من أول مسح. 4- أن يغطي محل الفرض. ............................5- أن يكونا حلالين. صفة المسح 1- تبل اليدين. 2- تمرر اليد على ظاهر القدم (من أطراف الأصابع إلى أول الساق). 3- تمسح القدم اليمنى باليد اليمنى والقدم اليسرى باليد اليسرى. مبطلات المسح 1- نزع الجوربين.
2- موجبات الغسل. 3- انتهاء الوقت (مدة المسح). المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
أولا : الحيض وأحكامه قال الله تعالى :{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ .} والحيض هو دم طبيعة وجبلة ، يخرج من قعر الرحم في أوقات معلومة ، خلقه الله لحكمة غذاء الولد في بطن أمه لافتقاره إلى الغذاء ، إذ لو شاركها في غذائها لضعفت قواها ، فجعل الله له هذا الغذاء ؛ لذلك قل أن تحيض الحامل ، فإذا ولدت قلبه الله لبنا يدر من ثدييها ؛ ليتغذى به ولدها ، ولذلك قل أن تحيض المرضع ، فإذا خلت المرأة من حمل ورضاع بقي لا مصرف له ؛ ليستقر في مكان من رحمها ، ثم يخرج في الغالب في كل شهر ستة أيام أو سبعة أيام ، وقد يزيد عن ذلك أو يقل ، ويطول شهر المرأة ويقصر حسبما ركبه الله من الطباع . وللحائض خلال حيضها وعند نهايته أحكام مفصلة في الكتاب والسنة : من هذه الأحكام أن الحائض لا تصلي ولا تصوم حال حيضها ، قال عليه الصلاة والسلام لفاطمة بنت أبي حبيش : إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة ، فلو صامت الحائض أو صلت حال حيضها لم يصح لها صوم ولا صلاة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهاها عن ذلك والنهي يقتضي عدم الصحة ، بل تكون بذلك عاصية لله ولرسوله . - فإذا طهرت من حيضها فإنها تقضي الصوم دون الصلاة بإجماع أهل العلم ، قالت عائشة رضي الله عنها : كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكنا نؤمر بقضاء الصوم ، ولا نؤمر بقضاء الصلاة ، متفق عليه . - ومن أحكام الحائض أنها لا يجوز لها أن تطوف بالبيت ، ولا تقرأ القرآن ، ولا تجلس في المسجد ، ويحرم على زوجها وطؤها في الفرج حتى ينقطع حيضها وتغتسل ، قال تعالى : { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ } ، ومعنى الاعتزال : ترك الوطء ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اصنعوا كل شيء إلا النكاح ) ، رواه الجماعة إلا البخاري ، وفي لفظ : " إلا الجماع " . - ويجوز لزوج الحائض أن يستمتع منها بغير الجماع . - ولا يجوز لزوجها أن يطلقها وهي حائض ، قال تعالى :{ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ } ، أي : طاهرات من غير جماع ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم من طلق امرأته وهي حائض أن يراجعها ثم يطلقها حال طهرها إن أراد . والطهر هو انقطاع الدم ، فإذا انقطع دمها فقد طهرت ، وانتهت فترة حيضها ، فيجب عليها الاغتسال ، ثم تزاول ما منعت منه بسبب الحيض ، وإن رأت بعد الطهر كدرة أو صفرة لم تلتفت إليها لقول أم عطية رضي الله عنها : " كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا " ، رواه أبو داود وغيره وله حكم الرفع لأنه تقرير منه صلى الله عليه وسلم . تنبيه هام : إذا طهرت الحائض أو النفساء قبل غروب الشمس لزمها أن تصلي الظهر والعصر من هذا اليوم ، ومن طهرت منهما قبل طلوع الفجر لزمها أن تصلي المغرب والعشاء من هذه الليلة ؛ لأن وقت الصلاة الثانية وقت للصلاة الأولى في حال العذر . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " الفتاوى " ( 22 / 434 ) : " ولهذا كان جمهور العلماء كمالك والشافعي وأحمد إذا طهرت الحائض في آخر النهار صلت الظهر والعصر جميعا ، وإذا طهرت في آخر الليل صلت المغرب والعشاء جميعا ، كما نقل ذلك عن عبد الرحمن بن عوف وأبي هريرة وابن عباس ؛ لأن الوقت مشترك بين الصلاتين في حال العذر ، فإذا طهرت في آخر النهار فوقت الظهر باق ، فتصليها قبل العصر ، وإذا طهرت في آخر الليل فوقت المغرب باق في حال العذر ، فتصليها قبل العشاء " انتهى . وأما إذا دخل عليها وقت صلاة ، ثم حاضت أو نفست قبل أن تصلي ، فالقول الراجح أنه لا يلزمها قضاء تلك الصلاة التي أدركت أول وقتها ، ثم حاضت أو نفست قبل أن تصليها . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى " (23 / 335) في هذه المسألة : " والأظهر في الدليل مذهب أبي حنيفة ومالك أنها لا يلزمها شيء ؛ لأن القضاء إنما يجب بأمر جديد ، ولا أمر هنا يلزمها بالقضاء ، ولأنها أخرت تأخيرا جائزا ، فهي غير مفرطة ، وأما النائم أو الناسي ، وإن كان غير مفرط أيضا ، فإن ما يفعله ليس قضاء ، بل ذلك وقت الصلاة في حقه حين يستيقظ ويذكر " انتهى . ثانيا : الاستحاضة وأحكامها الاستحاضة : سيلان الدم في غير وقته على سبيل النزيف من عرق يسمى العاذل . والمستحاضة أمرها مشكل لاشتباه دم الحيض بدم الاستحاضة ، فإذا كان الدم ينزل منها باستمرار أو غالب الوقت ، فما الذي تعتبره منه حيضا ؟ وما الذي تعتبره استحاضة لا تترك من أجله الصوم والصلاة ؟ فإن المستحاضة يعتبر لها أحكام الطاهرات . وبناء على ذلك فإن المستحاضة لها ثلاث حالات : الحالة الأولى : أن تكون لها عادة معروفة لديها قبل إصابتها بالاستحاضة ، بأن كانت قبل الاستحاضة تحيض خمسة أيام أو ثمانية أيام مثلا في أول الشهر أو وسطه ، فتعرف عددها ووقتها ، فهذه تجلس قدر عادتها ، وتدع الصلاة والصيام ، وتعتبر لها أحكام الحيض ، فإذا انتهت عادتها اغتسلت وصلت ، واعتبرت الدم الباقي دم استحاضة لقوله صلى الله عليه وسلم لأم حبيبة : امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك ، ثم اغتسلي وصلي ، رواه مسلم ، ولقوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت أبي حبيش : إنما ذلك عرق ، وليس بحيض ، فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة ، متفق عليه . الحالة الثانية : إذا لم يكن لها عادة معروفة ، لكن دمها متميز ، بعضه يحمل صفة الحيض بأن يكون أسود أو ثخينا أو له رائحة ، وبقيته لا تحمل صفة الحيض بأن يكون أحمر ليس له رائحة ولا ثخينا ، ففي هذه الحالة تعتبر الدم الذي يحمل صفة الحيض حيضا ، فتجلس وتدع الصلاة والصيام ، وتعتبر ما عداه استحاضة ، تغتسل عند نهاية الذي يحمل صفة الحيض ، وتصلي وتصوم ، وتعتبر طاهرا لقوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت أبي حبيش : إذا كان دم الحيض فإنه أسود يعرف ، فأمسكي عن الصلاة ، فإذا كان الآخر فتوضئي وصلي ، رواه أبو داود والنسائي ، وصححه ابن حبان والحاكم ، ففيه أن المستحاضة تعتبر صفة الدم ، فتميز بها بين الحيض وغيره . الحالة الثالثة : إذا لم يكن لها عادة تعرفها ، ولا صفة تميز بها الحيض من غيره ، فإنها تجلس غالب الحيض ستة أيام أو سبعة أيام من كل شهر ؛ لأن هذه عادة غالب النساء لقوله صلى الله عليه وسلم لحمنة بنت جحش : إنما هي ركضة من الشيطان ، فتحيضي ستة أيام أو سبعة أيام ، ثم اغتسلي ، فإذا استنقأت فصلي أربعة وعشرين أو ثلاثة وعشرين ، وصومي وصلي ، فإن ذلك يجزئك ، وكذلك فافعلي كما تحيض النساء ، رواه الخمسة ، وصححه الترمذي . والحاصل مما سبق أن المعتادة ترد إلى عادتها ، والمميزة ترد إلى العمل بالتمييز ، والفاقدة لهذا تحيض ستا أو سبعا ، وفي هذا جمع بين السنن الثلاث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في المستحاضة . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " والعلامات التي قيل بها ست : إما العادة ، فإن العادة أقوى العلامات ؛ لأن الأصل مقام الحيض دون غيره ، وإما التمييز ؛ لأن الدم الأسود والثخين المنتن أولى أن يكون حيضا من الأحمر ، وإما اعتبار غالب عادة النساء ؛ لأن الأصل إلحاق الفرد بالأعم الأغلب ، فهذه العلامات الثلاث تدل عليها السنة والاعتبار " ثم ذكر بقية العلامات التي قيل بها . وقال في " النهاية " : " وأصوب الأقوال اعتبار العلامات التي جاءت بها السنة ، وإلغاء ما سوى ذلك " انتهى . ما يلزم المستحاضة في حال الحكم بطهارتها : 1 - يجب عليها أن تغتسل عند نهاية حيضتها المعتبرة حسبما سيأتي بيانه . 2 - تغسل فرجها لإزالة ما عليه من الخارج عند كل صلاة ، وتجعل في المخرج قطنا ونحوه يمنع الخارج ، وتشد عليه ما يمسكه عن السقوط ، ثم تتوضأ عند دخول وقت كل صلاة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في المستحاضة : تدع الصلاة أيام أقرائها ، ثم تغتسل وتتوضأ عند كل صلاة ، رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي ، وقال : " حديث حسن " ، وقال صلى الله عليه وسلم : أنعت لك الكرسف ، تحشين به المكان ، والكرسف القطن ، ويمكن استعمال الحفائظ الطبية الموجودة الآن . ثالثا : النفاس وأحكامه والنفاس كالحيض فيما يحل كالاستمتاع منها بما دون الفرج ، وفيما يحرم كالوطء في الفرج ومنع الصوم والصلاة والطلاق والطواف وقراءة القرآن واللبث في المسجد ، وفي وجوب الغسل على النفساء عند انقطاع دمها كالحائض ، ويجب عليها أن تقضي الصيام دون الصلاة ، فلا تقضيها كالحائض . والنفاس دم ترخيه الرحم للولادة وبعدها ، وهو بقية الدم الذي احتبس في مدة الحمل ، وأكثر مدته عند الجمهور أربعون يوما . قال الترمذي : " أجمع أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم على أن النفساء تدع الصلاة أربعين يوما ، إلا أن ترى الطهر قبل ذلك ، فتغتسل وتصلي " ا هـ . فإذا انقطع دم النفساء قبل الأربعين فقد انتهى نفاسها ، فتغتسل وتصلي وتزاول ما منعت منه بسبب النفاس . وإذا ألقت الحامل ما تبين فيه خلق إنسان بأن كان فيه تخطيط ، وصار معها دم بعده فلها أحكام النفساء ، والمدة التي يتبين فيها خلق الإنسان في الحمل ثلاثة أشهر غالبا ، وأقلها واحد وثمانون يوما ، وإن ألقت علقة أو مضغة لم يتبين فيها تخطيط إنسان ، لم تعتبر ما ينزل بعدها من الدم نفاسا ، فلا تترك الصلاة ولا الصيام ، وليست لها أحكام النفساء . تنبيه هام : وهنا مسألة يجب التنبيه عليها ، وهي أن البعض من النساء قد تتناول دواء لمنع نزول دم الحيض حتى تتمكن من صيام رمضان أو أداء الحج فإن كانت هذه الحبوب لمنع نزول الدم فترة ولا تقطعه فلا بأس بتناولها ، وإن كانت تقطع الحيض قطعا مؤبدا فهذا لا يجوز إلا بإذن الزوج ؛ لأن هذا يترتب عليه قطع النسل . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :8 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
أولا : الحيض وأحكامه قال الله تعالى :{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ .} والحيض هو دم طبيعة وجبلة ، يخرج من قعر الرحم في أوقات معلومة ، خلقه الله لحكمة غذاء الولد في بطن أمه لافتقاره إلى الغذاء ، إذ لو شاركها في غذائها لضعفت قواها ، فجعل الله له هذا الغذاء ؛ لذلك قل أن تحيض الحامل ، فإذا ولدت قلبه الله لبنا يدر من ثدييها ؛ ليتغذى به ولدها ، ولذلك قل أن تحيض المرضع ، فإذا خلت المرأة من حمل ورضاع بقي لا مصرف له ؛ ليستقر في مكان من رحمها ، ثم يخرج في الغالب في كل شهر ستة أيام أو سبعة أيام ، وقد يزيد عن ذلك أو يقل ، ويطول شهر المرأة ويقصر حسبما ركبه الله من الطباع . وللحائض خلال حيضها وعند نهايته أحكام مفصلة في الكتاب والسنة : من هذه الأحكام أن الحائض لا تصلي ولا تصوم حال حيضها ، قال عليه الصلاة والسلام لفاطمة بنت أبي حبيش : إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة ، فلو صامت الحائض أو صلت حال حيضها لم يصح لها صوم ولا صلاة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهاها عن ذلك والنهي يقتضي عدم الصحة ، بل تكون بذلك عاصية لله ولرسوله . - فإذا طهرت من حيضها فإنها تقضي الصوم دون الصلاة بإجماع أهل العلم ، قالت عائشة رضي الله عنها : كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكنا نؤمر بقضاء الصوم ، ولا نؤمر بقضاء الصلاة ، متفق عليه . - ومن أحكام الحائض أنها لا يجوز لها أن تطوف بالبيت ، ولا تقرأ القرآن ، ولا تجلس في المسجد ، ويحرم على زوجها وطؤها في الفرج حتى ينقطع حيضها وتغتسل ، قال تعالى : { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ } ، ومعنى الاعتزال : ترك الوطء ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اصنعوا كل شيء إلا النكاح ) ، رواه الجماعة إلا البخاري ، وفي لفظ : " إلا الجماع " . - ويجوز لزوج الحائض أن يستمتع منها بغير الجماع . - ولا يجوز لزوجها أن يطلقها وهي حائض ، قال تعالى :{ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ } ، أي : طاهرات من غير جماع ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم من طلق امرأته وهي حائض أن يراجعها ثم يطلقها حال طهرها إن أراد . والطهر هو انقطاع الدم ، فإذا انقطع دمها فقد طهرت ، وانتهت فترة حيضها ، فيجب عليها الاغتسال ، ثم تزاول ما منعت منه بسبب الحيض ، وإن رأت بعد الطهر كدرة أو صفرة لم تلتفت إليها لقول أم عطية رضي الله عنها : " كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا " ، رواه أبو داود وغيره وله حكم الرفع لأنه تقرير منه صلى الله عليه وسلم . تنبيه هام : إذا طهرت الحائض أو النفساء قبل غروب الشمس لزمها أن تصلي الظهر والعصر من هذا اليوم ، ومن طهرت منهما قبل طلوع الفجر لزمها أن تصلي المغرب والعشاء من هذه الليلة ؛ لأن وقت الصلاة الثانية وقت للصلاة الأولى في حال العذر . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " الفتاوى " ( 22 / 434 ) : " ولهذا كان جمهور العلماء كمالك والشافعي وأحمد إذا طهرت الحائض في آخر النهار صلت الظهر والعصر جميعا ، وإذا طهرت في آخر الليل صلت المغرب والعشاء جميعا ، كما نقل ذلك عن عبد الرحمن بن عوف وأبي هريرة وابن عباس ؛ لأن الوقت مشترك بين الصلاتين في حال العذر ، فإذا طهرت في آخر النهار فوقت الظهر باق ، فتصليها قبل العصر ، وإذا طهرت في آخر الليل فوقت المغرب باق في حال العذر ، فتصليها قبل العشاء " انتهى . وأما إذا دخل عليها وقت صلاة ، ثم حاضت أو نفست قبل أن تصلي ، فالقول الراجح أنه لا يلزمها قضاء تلك الصلاة التي أدركت أول وقتها ، ثم حاضت أو نفست قبل أن تصليها . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى " (23 / 335) في هذه المسألة : " والأظهر في الدليل مذهب أبي حنيفة ومالك أنها لا يلزمها شيء ؛ لأن القضاء إنما يجب بأمر جديد ، ولا أمر هنا يلزمها بالقضاء ، ولأنها أخرت تأخيرا جائزا ، فهي غير مفرطة ، وأما النائم أو الناسي ، وإن كان غير مفرط أيضا ، فإن ما يفعله ليس قضاء ، بل ذلك وقت الصلاة في حقه حين يستيقظ ويذكر " انتهى . ثانيا : الاستحاضة وأحكامها الاستحاضة : سيلان الدم في غير وقته على سبيل النزيف من عرق يسمى العاذل . والمستحاضة أمرها مشكل لاشتباه دم الحيض بدم الاستحاضة ، فإذا كان الدم ينزل منها باستمرار أو غالب الوقت ، فما الذي تعتبره منه حيضا ؟ وما الذي تعتبره استحاضة لا تترك من أجله الصوم والصلاة ؟ فإن المستحاضة يعتبر لها أحكام الطاهرات . وبناء على ذلك فإن المستحاضة لها ثلاث حالات : الحالة الأولى : أن تكون لها عادة معروفة لديها قبل إصابتها بالاستحاضة ، بأن كانت قبل الاستحاضة تحيض خمسة أيام أو ثمانية أيام مثلا في أول الشهر أو وسطه ، فتعرف عددها ووقتها ، فهذه تجلس قدر عادتها ، وتدع الصلاة والصيام ، وتعتبر لها أحكام الحيض ، فإذا انتهت عادتها اغتسلت وصلت ، واعتبرت الدم الباقي دم استحاضة لقوله صلى الله عليه وسلم لأم حبيبة : امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك ، ثم اغتسلي وصلي ، رواه مسلم ، ولقوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت أبي حبيش : إنما ذلك عرق ، وليس بحيض ، فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة ، متفق عليه . الحالة الثانية : إذا لم يكن لها عادة معروفة ، لكن دمها متميز ، بعضه يحمل صفة الحيض بأن يكون أسود أو ثخينا أو له رائحة ، وبقيته لا تحمل صفة الحيض بأن يكون أحمر ليس له رائحة ولا ثخينا ، ففي هذه الحالة تعتبر الدم الذي يحمل صفة الحيض حيضا ، فتجلس وتدع الصلاة والصيام ، وتعتبر ما عداه استحاضة ، تغتسل عند نهاية الذي يحمل صفة الحيض ، وتصلي وتصوم ، وتعتبر طاهرا لقوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت أبي حبيش : إذا كان دم الحيض فإنه أسود يعرف ، فأمسكي عن الصلاة ، فإذا كان الآخر فتوضئي وصلي ، رواه أبو داود والنسائي ، وصححه ابن حبان والحاكم ، ففيه أن المستحاضة تعتبر صفة الدم ، فتميز بها بين الحيض وغيره . الحالة الثالثة : إذا لم يكن لها عادة تعرفها ، ولا صفة تميز بها الحيض من غيره ، فإنها تجلس غالب الحيض ستة أيام أو سبعة أيام من كل شهر ؛ لأن هذه عادة غالب النساء لقوله صلى الله عليه وسلم لحمنة بنت جحش : إنما هي ركضة من الشيطان ، فتحيضي ستة أيام أو سبعة أيام ، ثم اغتسلي ، فإذا استنقأت فصلي أربعة وعشرين أو ثلاثة وعشرين ، وصومي وصلي ، فإن ذلك يجزئك ، وكذلك فافعلي كما تحيض النساء ، رواه الخمسة ، وصححه الترمذي . والحاصل مما سبق أن المعتادة ترد إلى عادتها ، والمميزة ترد إلى العمل بالتمييز ، والفاقدة لهذا تحيض ستا أو سبعا ، وفي هذا جمع بين السنن الثلاث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في المستحاضة . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " والعلامات التي قيل بها ست : إما العادة ، فإن العادة أقوى العلامات ؛ لأن الأصل مقام الحيض دون غيره ، وإما التمييز ؛ لأن الدم الأسود والثخين المنتن أولى أن يكون حيضا من الأحمر ، وإما اعتبار غالب عادة النساء ؛ لأن الأصل إلحاق الفرد بالأعم الأغلب ، فهذه العلامات الثلاث تدل عليها السنة والاعتبار " ثم ذكر بقية العلامات التي قيل بها . وقال في " النهاية " : " وأصوب الأقوال اعتبار العلامات التي جاءت بها السنة ، وإلغاء ما سوى ذلك " انتهى . ما يلزم المستحاضة في حال الحكم بطهارتها : 1 - يجب عليها أن تغتسل عند نهاية حيضتها المعتبرة حسبما سيأتي بيانه . 2 - تغسل فرجها لإزالة ما عليه من الخارج عند كل صلاة ، وتجعل في المخرج قطنا ونحوه يمنع الخارج ، وتشد عليه ما يمسكه عن السقوط ، ثم تتوضأ عند دخول وقت كل صلاة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في المستحاضة : تدع الصلاة أيام أقرائها ، ثم تغتسل وتتوضأ عند كل صلاة ، رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي ، وقال : " حديث حسن " ، وقال صلى الله عليه وسلم : أنعت لك الكرسف ، تحشين به المكان ، والكرسف القطن ، ويمكن استعمال الحفائظ الطبية الموجودة الآن . ثالثا : النفاس وأحكامه والنفاس كالحيض فيما يحل كالاستمتاع منها بما دون الفرج ، وفيما يحرم كالوطء في الفرج ومنع الصوم والصلاة والطلاق والطواف وقراءة القرآن واللبث في المسجد ، وفي وجوب الغسل على النفساء عند انقطاع دمها كالحائض ، ويجب عليها أن تقضي الصيام دون الصلاة ، فلا تقضيها كالحائض . والنفاس دم ترخيه الرحم للولادة وبعدها ، وهو بقية الدم الذي احتبس في مدة الحمل ، وأكثر مدته عند الجمهور أربعون يوما . قال الترمذي : " أجمع أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم على أن النفساء تدع الصلاة أربعين يوما ، إلا أن ترى الطهر قبل ذلك ، فتغتسل وتصلي " ا هـ . فإذا انقطع دم النفساء قبل الأربعين فقد انتهى نفاسها ، فتغتسل وتصلي وتزاول ما منعت منه بسبب النفاس . وإذا ألقت الحامل ما تبين فيه خلق إنسان بأن كان فيه تخطيط ، وصار معها دم بعده فلها أحكام النفساء ، والمدة التي يتبين فيها خلق الإنسان في الحمل ثلاثة أشهر غالبا ، وأقلها واحد وثمانون يوما ، وإن ألقت علقة أو مضغة لم يتبين فيها تخطيط إنسان ، لم تعتبر ما ينزل بعدها من الدم نفاسا ، فلا تترك الصلاة ولا الصيام ، وليست لها أحكام النفساء . تنبيه هام : وهنا مسألة يجب التنبيه عليها ، وهي أن البعض من النساء قد تتناول دواء لمنع نزول دم الحيض حتى تتمكن من صيام رمضان أو أداء الحج فإن كانت هذه الحبوب لمنع نزول الدم فترة ولا تقطعه فلا بأس بتناولها ، وإن كانت تقطع الحيض قطعا مؤبدا فهذا لا يجوز إلا بإذن الزوج ؛ لأن هذا يترتب عليه قطع النسل . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :9 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الإخلاص في العمل 1 - عن عمرَ بنَ الخَطّابِ المِنْبَرِ قال: سَمعْتُ رَسولَ اللّهِ يَقولُ «إِنّما الأعْمَالُ بالنّيات, وإِنّمَا لِكُلّ امْرِىءٍ ما نَوَى: فَمَنْ كانتْ هِجْرَتُه إِلى دُنْيَا يَصِيبُها, أَوْ إِلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها, فَهِجْرَتُه إِلى ما هاجَرَ إِلَيه» رواه البخاري راوي الحديث هو عمر بن الخطاب : أسلم قبل الهجرة وهو الخليفة الثاني وكانت خلافته عشر سنوات ونصف . استشهد في ذي الحجة سنة 23هـ . ما يستفاد من الحديث 1 – أساس أي عمل في الإسلام النيّة . 2 – إذا صدقت النيّة وصلح العمل فإن الله تعالى يقبله . 3 – المسلم يؤجر على أعماله الدنيوية إذا صحت نيته ، كل أعمال عبادة لله سبحانه مثال ذلك : المدرس في تدريسه ، والطالب في دراسته ، والموظف في عمله ، والتاجر في تجارته ، يعد هؤلاء وغيرهم في عبادة إذا صلحت نياتهم . 4 – إذا نوى المسلم القيام بعمل خيري ولم يستطع أداءه فإنه يؤجر على نيّته . 5 – النيّة الخالصة لله سبب للنجاح في الدنيا والآخرة . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :10 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
حفظ سور ( الكافرون، المسد ، والنصر ) { سورة الكافرون } بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) قل -أيها الرسول- للذين كفروا بالله ورسوله: يا أيها الكافرون بالله. لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) لا أعبد ما تعبدون من الأصنام والآلهة الزائفة. وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) ولا أنتم عابدون ما أعبد من إله واحد, هو الله رب العالمين المستحق وحده للعبادة. وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ (4) ولا أنا عابد ما عبدتم من الأصنام والآلهة الباطلة. وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) ولا أنتم عابدون مستقبلا ما أعبد. وهذه الآية نزلت في أشخاص بأعيانهم من المشركين، قد علم الله أنهم لا يؤمنون أبدًا. لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) لكم دينكم الذي أصررتم على اتباعه, ولي ديني الذي لا أبغي غيره. { سورة النصر } بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) إذا تمَّ لك -أيها الرسول- النصر على كفار قريش, وتم لك فتح "مكة". وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً (2) ورأيت الكثير من الناس يدخلون في الإسلام جماعات جماعات. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً (3) إذا وقع ذلك فتهيأ للقاء ربك بالإكثار من التسبيح بحمده والإكثار من استغفاره, إنه كان توابًا على المسبحين والمستغفرين, يتوب عليهم ويرحمهم ويقبل توبتهم. { سورة المسد } بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) خسرت يدا أبي لهب وشقي بإيذائه رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم، وقد تحقق خسران أبي لهب. مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) ما أغنى عنه ماله وولده, فلن يَرُدَّا عنه شيئًا من عذاب الله إذا نزل به. سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) سيدخل نارًا متأججة, هو وامرأته التي كانت تحمل الشوك, فتطرحه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأذيَّته. فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5) في عنقها حبل محكم الفَتْلِ مِن ليف شديد خشن, تُرْفَع به في نار جهنم, ثم تُرْمى إلى أسفلها. المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
للمسلم, الليزر, الدليل, الجديد |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
الدليل الميسر المسلم الجديد (2) | فداء الرسول | دعم المسلمين الجدد | 7 | 26.07.2014 21:32 |
الدليل الميسر للمسلم الجديد في الأسابيع الاولى | فداء الرسول | دعم المسلمين الجدد | 8 | 20.10.2012 23:19 |
حملة الحج للمسلم الجديد | abu-fatimah | الحج و العشر من ذى الحجة و عيد الأضحى | 0 | 24.09.2012 17:04 |
حملة الحج للمسلم الجديد | abu-fatimah | دعم المسلمين الجدد | 0 | 17.09.2012 16:02 |
حملة الحج للمسلم الجديد | abu-fatimah | دعم المسلمين الجدد | 2 | 03.08.2012 16:13 |