رقم المشاركة :11 (رابط المشاركة)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
يظنون النصاري دائما أن عيسى بن مريم إله أو ابن للإله، وذلك على النحو التالى: "المسيح فى القرآن هو: 1ـ كلمة الله 2ـ وروح منه 3ـ آية من الله 4ـ بلا مساس من البشر5ـ وأنه تكلم فى المهد 6ـ وخلق طيراً 7ـ شفى المرضى 8ـ أقام موتى 9ـ تنبأ بالغيب 10ـ مؤيد بالروح القدس 11ـ مباركاً 12ـ خلت من قبله الرسل 13ـ ممسوح من الأوزار والخطايا 14ـ صعد إلى السموات 15ـ سيأتى حكماً مقسطا16 ـ وأنه وجيهاً فى الدنيا والآخرة". وسنبدأ بما قاله عن وصف القرآن للسيد المسيح بأنه "كلمة الله". وهذا كلامه بنصّه: "المسيح هو كلمة الله : (1) (النساء 4: 171) "إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه". (2) (سورة آل عمران 3: 45) "إذ قالت الملائكة: يا مريم، إن الله يبشرك بكلمة منه، إسمه المسيح عيسى ابن مريم، وجيهاً فى الدنيا والآخرة ومن المقربين". (3) (يوحنا 1: 1،2،14) "فى البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله، هذا كان فى البدء عند الله. كان فى البدء عند الله. والكلمة صار جسداً وحل بيننا، ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب". (4) معنى الكلمة فى اللغة اليونانية التى كُتب بها الكتاب المقدس هى : لوغوس: أى عقل الله الناطق". والواقع أننى لا أدرى كيف يمكن الوصول إلى النتيجة التى يريدها هذا الأفاك من النصوص القرآنية التى أوردها. إن القرآن يؤكد أن المسيح عليه السلام لم يكن سوى رسول، أى أنه لم يكن إلها أو ابن إله، إذ ليس للقَصْر فى هذا الموضع إلا ذلك المعنى. بل إن مجرد كونه رسولا ليس له من معنى إلا أنه كان بشرا، فقد جاء فى القرآن عن الرسل قوله سبحانه وتعالى: "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نُوحِى إليهم" (يوسف/ 109، والنحل/ 43)، "ولقد أرسلنا رُسُلاً من قَبْلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية" (الرعد/ 38)، "يا بنى آدم، إمّا يأتينّكم رسل منكم (أى بشر مثلكم)..." (الأعراف/ 35). أى أن الرسل لم يُبْعَثوا إلا من البشر، سواء قلنا إن "الرجال" هنا معناها "البشر" على وجه العموم (جمع "رَجُل" و"رَجُلَة") أو "الذكور" منهم خاصة. ذلك أن الوثنيين كانوا يستنكرون أن يكون الرسول من البشر، قائلين: "أَبَعَث اللهُ بشرًا رسولا؟" (الإسراء/ 94)، فرَدَّ القرآنُ عليهم: "قل: لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنّين لنزّلنا عليهم من السماء مَلَكًا رسولا" (الإسراء/ 95). وبالمثل يقع النص التالى قريبا من هذا المعنى: "وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ* وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ " (الأنعام/ 8- 9). فمعنى أن المسيح عليه السلام لم يكن سوى رسول أنه كان بشرا من البشر. وقد قال القرآن هذا ردًّا على كفر النصارى الذين ألّهوه عليه السلام كما هو معروف، =============
وهو بإشارته إلى سُورَتَىْ "آل عمران" إنما يقصد قوله تعالى عن امرأة عمران (أم مريم عليها السلام) وإعاذتها إياها هى وذريتها عند ولادتها من الشيطان الرجيم: "فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" (آل عمران/ 36)، أما سورة "مريم" فلم أجد فيها شيئا يتعلق بالموضوع الذى نحن بإزائه. وبالنسبة لما جاء فى "آل عمران" فليس فيه سوى أن زوجة عمران قد استعاذت لابنتها وذريتها بالله من الشيطان الرجيم، وهو ما يفعله كل مؤمن لنفسه ولأولاده. وفى تفسير الرازى: "روى أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من استعاذ في اليوم عشر مرات وَكّل الله تعالى به مَلَكًا يَذُود عنه الشيطان". وفى "سنن أبى داود" عن ابن عمر أن رسول الله قال: "من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطُوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه. فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تَرَوْا أنكم قد كافأتموه". ملاحظة: ملاحظة: فليس فى الآية فى حد ذاتها إذن ما يدل على أن عيسى عليه السلام كان ممسوحا وحده من الأوزار دون الأنبياء والمرسلين، وإن كنا نؤمن أنهم جميعا عليهم الصلاة السلام، كانوا من خيرة صفوة البشر، وكانت أخلاقهم من السمو والرفعة بحيث تتلاءم مع المهمة الجليلة التى انتدبهم الله لها من بين سائر البشر. ومع هذا فهناك مثلا، فى مسند ابن حنبل، حديث عن النبى عليه السلام رواه أبو هريرة يقول فيه: "ما من مولود يُولَد إلا نخسه الشيطان فيستهلّ صارخا من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه. ثم قال أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم: وإنى أُعِيذُها بك وذريتها من الشيطان الرجيم". وفى "سنن الدارمى" عن ابن عباس أنه قال: "ليس من مولود إلا يستهلّ، واستهلاله يعصر الشيطان بطنه، فيصيح إلا عيسى ابن مريم". وليس فيه، كما هو واضح، أية إشارة إلى مسحه عليه السلام من الأوزار والخطايا، بل الكلام فيه عن نخسة الشيطان التى يبكى الطفل بسببها عند الولادة أول ما يستقبل الحياة والتى يقول الأطباء إن سببها هو استنشاقه لأول مرة الهواء استنشاقا مباشرا، فهو رد فعل بيولوجى لا مَعْدَى عنه لأى طفل. لكنْ لأن ولادة عيسى كانت ولادة غير طبيعية فلربما كان ذلك هو السبب فى أنه لم يصرخ عند نزوله من بطن أمه كما يصنع سائر الأطفال. وأغلب الظن أن النبى عليه الصلاة والسلام قد أراد، بذلك الحديث، أن يدفع عن أخيه الصغير عيسى وأمه من طَرْفٍ خَفِىٍّ قالةَ السوء والشُّنْع التى بهتهما بها اليهود الأرجاس. إذن فليس فى القرآن ولا فى الحديث أن سيدنا عيسى عليه السلام كان ممسوحا من الأوزار والخطايا وحده دون النبيين والمرسلين أجمعين، وإن لم يَعْنِ هذا أنه كان ذا أوزار وخطايا، إذ الأنبياء والرسل كلهم هم من ذؤابة البشر خُلُقًا وفضلاً وسلوكًا لا عيسى وحده. ومع ذلك فقد قرأنا فى حديث الشفاعة العظمى كلام الرسول الأعظم عن غفران الله له هو كل ذنوبه: ما تقدم منها وما تأخر، وهو ما استحق به وبغيره تلك المرتبة العالية، وإن لم يعن هذا أيضا أنه، صلى الله عليه وسلم، كانت له ذنوب تُذْكَر، وإلا ما قال الله فيه: "وإنك لعلى خُلُقٍ عظيمٍ" أو "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عَنِتّم، حريصٌ عليكم، بالمؤمنين رؤوف رحيم" أو "إن الله وملائكته يصلّون على النبى. يا أيها الذين آمنوا، صَلُّوا عليه وسلِّموا تسليما". وقد أورد الرازى الذى يستشهد به مأفونُنا الحديثَ التالى: "ما منكم أحد إلا وله شيطان. قيل : ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا أن الله تعالى أعانني عليه فأَسْلَم". وأظن أن هذا الحديث يضع حدا للجدال السخيف والآن إلى ما قاله الرازى فى هذا الموضوع: "ذكر المفسرون في تفسير ذلك القبول الحسن (يقصد القبول المذكور فى سورة "آل عمران" حين ابتهلت أم مريم إلى الله أن يعيذ ابنتها وذريتها من الشيطان الرجيم) وجوهًا: الوجه الأول: أنه تعالى عصمها وعصم ولدها عيسى عليه السلام من مس الشيطان. روى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مولود يُولَد إلا والشيطان يمسه حين يولد فيستهلّ صارخًا من مس الشيطان إلا مريم وابنها"، ثم قال أبو هريرة: اقرؤا إن شئتم: وِإِنّى أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرّيَّتَهَا مِنَ ٱلشَّيْطَـٰنِ الرَّجِيمِ". طعن القاضي في هذا الخبر وقال: "إنه خَبَرُ واحدٍ على خلاف الدليل، فوجَب ردُّه، وإنما قلنا إنه على خلاف الدليل لوجوهٍ أحدُها: أن الشيطان إنما يدعو إلى الشر من يعرف الخير والشر، والصبي ليس كذلك. والثاني: أن الشيطان لو تمكن من هذا النخس لفعل أكثر من ذلك من إهلاك الصالحين وإفساد أحوالهم. والثالث: لمِ َخُصَّ بهذا الاستثناء مريمُ وعيسى عليهما السلام دون سائر الأنبياء عليهم السلام؟ الرابع: أن ذلك النخس لو وُجِد بَقِيَ أثره، ولو بقي أثره لدام الصراخ والبكاء، فلما لم يكن كذلك علمنا بطلانه". واعلم أن هذه الوجوه محتملة، وبأمثالها لا يجوز دفع الخبر، والله أعلم". ومن هذا يتبين لنا بأجلى بيان أن الكذاب لم يقطع عادته فى الكذب والتدليس، إذ لم يقل الرازى إن عيسى عليه السلام قد مُسِح من الأوزار والخطايا، بل ساق كلام المفسرين القائلين بذلك، لكن بإيجاز شديد، أما من نَفَوْا هذا فقد فصَّل كلامهم تفصيلا. ثم اكتفى بالقول بأن وجوه الاعتراض التى اعترض بها هؤلاء ليست قاطعة فى النفى، وإن كان من الممكن رغم ذلك أن تكون صحيحة. أى أنه لم يَنْفِ ولم يُثْبِتْ، بل اكتفى بإيراد الرأيين. وأقصى ما يمكن نسبته له من الرأى فى هذه القضية أن الأدلة التى احتج بها القاضى (عبد الجبار المعتزلى) لا تحسم الأمر. وهذا كل ما هنالك، والله اعلي واعلم المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :12 (رابط المشاركة)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
الفصل الثاني ... خطية آدم
الفصل الثاني خطية آدم
|
رقم المشاركة :13 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
بسم الله الرحمان الرحيم سورة البقرة 37 فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ فلنفتح معا الكتاب المقدس ... فهل هناك شيء إسمه الخطية الأصلية أو الخطية الموروثة في الكتاب المقدس ? فكما قال يسوع Jn / انجيل يوحنا إ 5 ع 39 فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية. وهي التي تشهد لي.. ترجمة : الفانديك ونحن بدورنا سنفتش الكتب فهي تشهد فلنبدأ على بركة الله مع أول سؤال : هل الله كان يخشى على آدم أن يقع في الخطية أم خاف من آدم أن يحيا حياة أبدية ? الكتاب يجيب Gn / التكوين إ 2 ع 16 واوصى الرب الاله ادم قائلا: «من جميع شجر الجنة تاكل اكلا. ترجمة : الفانديك Gn / التكوين إ 2 ع 17 واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت».. ترجمة : الفانديك فهذا الإصحاح الثاني إلا أنني أتفاجأ في الإصحاح الثالث Gn / التكوين إ 3 ع 22 وقال الرب الاله: «هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر. والان لعله يمد يده وياخذ من شجرة الحياة ايضا وياكل ويحيا الى الابد».. ترجمة : الفانديك Gn / التكوين إ 3 ع 24 فطرد الانسان واقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة.. ترجمة : الفانديك فهل صدقت الحية حسب الكتاب المقدس وكذب الله ? Gn / التكوين إ 3 ع 4 فقالت الحية للمراة: «لن تموتا!. ترجمة : الفانديك Gn / التكوين إ 3 ع 5 بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر».. ترجمة : الفانديك نعم صدقت وكذب الإله حسب الكتاب المقدس ... فها هو يخشى من آدم أن يأكل من الشجرة مع أنه قال قطعا لآدم ''موتا تموت'' روحيا أو جسديا حسب كلام النصارى لا يهم المهم قال لآدم Gn / التكوين إ 2 ع 17 ....فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت فما هذا الإله المتغير????????????????? Gn / التكوين إ 3 ع 22 ....والان لعله يمد يده وياخذ من شجرة الحياة ايضا وياكل ويحيا الى الابد» هذا هو كتاب النصارى إلاه خائف من مخلوق ولا يعلم الغيب كيف ? الكتاب يجيب Gn / التكوين إ 3 ع 8 وسمعا صوت الرب الاله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار فاختبا ادم وامراته من وجه الرب الاله في وسط شجر الجنة.. ترجمة : الفانديك Gn / التكوين إ 3 ع 9 فنادى الرب الاله ادم: «اين انت؟».. ترجمة : الفانديك فهل هذا سؤال يسأله إله لمخلوق ? «اين انت؟» ليس هذا فقط بل ويسأله Gn / التكوين إ 3 ع 11 فقال: «من اعلمك انك عريان؟ هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تاكل منها؟». ترجمة : الفانديك أإله لا يعلم أن عبده عريان واقع في خطية ? ثم يقول له [ هل اكلت من الشجرة ...?] فكيف يصور لنا الكتاب المقدس الإله ? خائف من مخلوقاته ... لا يعلم الغيب ... لا يعلم المستقبل , كيف ? الكتاب يجيب Gn / التكوين إ 3 ع 14 فقال الرب الاله للحية: «لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية. على بطنك تسعين وترابا تاكلين كل ايام حياتك.. ترجمة : الفانديك فأنا أتساءل هل فعلا الحية تأكل ترابا كل أيام حياتها ? فإليكم الصور فبالله عليكم أين نحن مما قاله كتاب النصارى ? فها هي تلتهم حيوان الكنغر Gn / التكوين إ 3 ع 14 فقال الرب الاله للحية: «لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية. على بطنك تسعين وترابا تاكلين كل ايام حياتك.. ترجمة : الفانديك إذن سنقبل بأمر وليس آخر لكي نبرئ الله من هذا الإتهام حسب قول موسى لحملة كتاب التوراة من بعده Dt / التثنية إ 31 ع 25 أمر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب:. ترجمة : الفانديك Dt / التثنية إ 31 ع 26 «خذوا كتاب التوراة هذا وضعوه بجانب تابوت عهد الرب إلهكم ليكون هناك شاهدا عليكم.. ترجمة : الفانديك Dt / التثنية إ 31 ع 27 لأني أنا عارف تمردكم ورقابكم الصلبة. هوذا وأنا بعد حي معكم اليوم قد صرتم تقاومون الرب فكم بالحري بعد موتي!. ترجمة : الفانديك Dt / التثنية إ 31 ع 28 اجمعوا إلي كل شيوخ أسباطكم وعرفاءكم لأنطق في مسامعهم بهذه الكلمات وأشهد عليهم السماء والأرض.. ترجمة : الفانديك Dt / التثنية إ 31 ع 29 لأني عارف أنكم بعد موتي تفسدون وتزيغون عن الطريق الذي أوصيتكم به ويصيبكم الشر في آخر الأيام لأنكم تعملون الشر أمام الرب حتى تغيظوه بأعمال أيديكم».. ترجمة : الفانديك نعم نقبل أن هذا الكتاب ليس هو كلام الله ... فمن من النصارى تقبل بما وضعت ''إله خائف أن يكون أحد مخلوقاته مثله , إله لا يعلم الغيب , إله لا يعلم بالمستقبل '' فالله بريء من كل هذا .... وما يثبت كلامي فلنعد لقصة نوح عندما أرسل الله الطوفان ليهلك الظالمين ويترك في الأرض إلا الصالحين ... أنظر Gn / التكوين إ 8 ع 21 فتنسم الرب رائحة الرضا. وقال الرب في قلبه: «لا اعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصور قلب الانسان شرير منذ حداثته. ولا اعود ايضا اميت كل حي كما فعلت.. ترجمة : الفانديك فأين هنا الخطية الموروثة إذا اعتبرنا أن آدم مات بخطيته ? Gn / التكوين إ 2 ع 17....فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت نعم ... Gn / التكوين إ 8 ع 21 ... ولا اعود ايضا اميت كل حي كما فعلت.. ترجمة : الفانديك فبعد الطوفان [ طوفان نوح ] إنتهى شيء إسمه خطية موروثة إذا اعتبرنا جدلا أننا ورثناها (جدلا) ... وما يثبت كلامي هو يسوع نفسه Jn / انجيل يوحنا إ 15 ع 22 لو لم أكن قد جئت وكلمتهم لم تكن لهم خطية وأما الآن فليس لهم عذر في خطيتهم.. ترجمة : الفانديك نعم لم تكن لهم خطية لو لم يأتي ... فلربما النصارى أفضل فهما من يسوع أليس كذلك ? وأنا أسأل أين ذكر يسوع إسم آدم في الأناجيل الأربعة ? ولا مرة وأتحدى ... فكيف لشخص لم يذكر آدم ولا خطية آدم ... وتقول النصارى أنه أتى لفدائنا من الخطية الموروثة ? بالعفية وخلاص على قول إخوتنا المصريين ... ولن تجدوا إسم آدم في العهد الجديد إلا في موضع 1Tm / الرسالة الأولى الى تيموثاوس إ 2 ع 14 وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي،. ترجمة : الفانديك فحتى بولس نفسه حبيب النصارى لم يذكر أنه آدم أخطأ فيقول '' لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي'' وهناك نص آخر لبولس يقول فيه 2Cor / الرسالة الثانية الى كورونثوس إ 11 ع 3 ولكنني أخاف أنه كما خدعت الحية حواء بمكرها، هكذا تفسد أذهانكم عن البساطة التي في المسيح.. ترجمة : الفانديك إذن حسب بولس آدم ليست له خطية بل حواء هي من على الخطية ... أم للنصارى رأي آخر ? نعم نعم ok الأن هناك نصوص صريحة من العهد القديم تثبت أنه لا فداء من الخطايا إلا بالتوبة إلى الله : Is / اشعياء إ 55 ع 6 اطلبوا الرب ما دام يوجد. ادعوه وهو قريب.. ترجمة : الفانديك Is / اشعياء إ 55 ع 7 ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران.. ترجمة : الفانديك نعم بالتوبة فلنكمل Ez / حزقيال إ 18 ع 19 [وأنتم تقولون: لماذا لا يحمل الابن من إثم الأب؟ أما الابن فقد فعل حقا وعدلا. حفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياة يحيا.. ترجمة : الفانديك Ez / حزقيال إ 18 ع 20 النفس التي تخطئ هي تموت. الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن. بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون.. ترجمة : الفانديك Ez / حزقيال إ 18 ع 21 فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وفعل حقا وعدلا فحياة يحيا. لا يموت.. ترجمة : الفانديك Ez / حزقيال إ 18 ع 22 كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه. في بره الذي عمل يحيا.. ترجمة : الفانديك نعم بالتوبة فلنكمل Ps / المزامير إ 40 ع 4 طوبى للرجل الذي جعل الرب متكله ولم يلتفت إلى الغطاريس والمنحرفين إلى الكذب.. ترجمة : الفانديك Ps / المزامير إ 40 ع 5 كثيرا ما جعلت أنت أيها الرب إلهي عجائبك وأفكارك من جهتنا. لا تقوم لديك. لأخبرن وأتكلمن بها. زادت عن أن تعد.. ترجمة : الفانديك Ps / المزامير إ 40 ع 6 بذبيحة وتقدمة لم تسر. أذني فتحت. محرقة وذبيحة خطية لم تطلب.. ترجمة : الفانديك نعم ''محرقة وذبيحة خطية لم تطلب'' قاتل أليس كذلك ? فلنكمل Hos / هوشع إ 6 ع 6 «إني أريد رحمة لا ذبيحة ومعرفة الله أكثر من محرقات.. ترجمة : الفانديك نعم بالتوبة فلنكمل 2Chr / أخبار الأيام الثانية إ 7 ع 14 فإذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم وصلوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهم الرديئة فإني أسمع من السماء وأغفر خطيتهم وأبرئ أرضهم.. ترجمة : الفانديك نعم بالتوبة كما أن إله العهد القديم يبين على أن هناك أناس أبرار : Ez / حزقيال إ 14 ع 14 وكان فيها هؤلاء الرجال الثلاثة: نوح ودانيآل وأيوب, فإنهم إنما يخلصون أنفسهم ببرهم يقول السيد الرب.. ترجمة : الفانديك Ez / حزقيال إ 14 ع 20 وفي وسطها نوح ودانيآل وأيوب, فحي أنا يقول السيد الرب إنهم لا يخلصون ابنا ولا ابنة. إنما يخلصون أنفسهم ببرهم.. ترجمة : الفانديك ألم يرث هؤلاء خطية آدم ? نعم ''إنهم لا يخلصون ابنا ولا ابنة. إنما يخلصون أنفسهم ببرهم'' وهذا ما في الإسلام سورة النحل 97 مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فلدخول الحياة الأبدية يجب عليك أن تكون بارا وتعمل صالحا ولا تنتظر من يفديك بدمه لتتبرر ويسوع صراحة يقولها Jn / انجيل يوحنا إ 17 ع 3 وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته.. ترجمة : الفانديك Jn / انجيل يوحنا إ 17 ع 4 أنا مجدتك على الأرض. العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته.. ترجمة : الفانديك نعم هذه هي الحياة الأبدية معرفة الله فيقول ''العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته'' فحسب كلام يسوع من يشهد أن لا إله إلا الله وأن المسيح رسول الله يدخل الحياة الأبدية فلنكمل مع الأناس الأبرار في العهد القديم Gn / التكوين إ 7 ع 1 وقال الرب لنوح: «ادخل انت وجميع بيتك الى الفلك لاني اياك رايت بارا لدي في هذا الجيل.. ترجمة : الفانديك Gn / التكوين إ 6 ع 9 هذه مواليد نوح: كان نوح رجلا بارا كاملا في اجياله. وسار نوح مع الله.. ترجمة : الفانديك أيضا ألم يرث نوح من خطية آدم ? فلنكمل Jb / أيوب إ 1 ع 8 فقال الرب للشيطان: [هل جعلت قلبك على عبدي أيوب؟ لأنه ليس مثله في الأرض. رجل كامل ومستقيم يتقي الله ويحيد عن الشر].. ترجمة : الفانديك Jb / أيوب إ 2 ع 3 فقال الرب للشيطان: [هل جعلت قلبك على عبدي أيوب لأنه ليس مثله في الأرض! رجل كامل ومستقيم يتقي الله ويحيد عن الشر. وإلى الآن هو متمسك بكماله وقد هيجتني عليه لأبتلعه بلا سبب].. ترجمة : الفانديك أيضا ألم يرث أيوب من خطية آدم ? إذا نفهم أنه لا وجود للخطية الموروثة ... وإلا فلم أيوب ونوح ودانيآل أبرارا في عين الرب ? وما يثبت كلامي هو الآتي : Dt / التثنية إ 24 ع 16 «لا يقتل الآباء عن الأولاد ولا يقتل الأولاد عن الآباء. كل إنسان بخطيته يقتل.. ترجمة : الفانديك Ez / حزقيال إ 18 ع 20 النفس التي تخطئ هي تموت. الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن. بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون.. ترجمة : الفانديك Jer / ارميا إ 31 ع 29 في تلك الأيام لا يقولون بعد: [الآباء أكلوا حصرما وأسنان الأبناء ضرست].. ترجمة : الفانديك Jer / ارميا إ 31 ع 30 بل: [كل واحد يموت بذنبه]. كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه.. ترجمة : الفانديك 2Chr / أخبار الأيام الثانية إ 25 ع 4 وأما بنوهم فلم يقتلهم بل كما هو مكتوب في الشريعة في سفر موسى حيث أمر الرب: [لا تموت الآباء لأجل البنين ولا البنون يموتون لأجل الآباء بل كل واحد يموت لأجل خطيته].. ترجمة : الفانديك نعم كل إنسان بخطيته يقتل أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يفتح قلب كل نصراني يقرأ هذا إلى الحق ويشهد شهادة الإسلام إن شاء الله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ملاحظة: ملاحظة: للامانه منقول ونسأل الله لصاحب الرد علي الشبهه التوفيق والسداد |
رقم المشاركة :14 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
يقول النصراني
|
رقم المشاركة :15 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
نري هنا ان المتحدث الجاهل يريد أن يثبت لنا أن الرسول صل الله عليه وسلم كان يشرب الخمر واتي لنا بالدلائل والبراهين علي ذلك فنقول له نعم كان يشرب رسولنا عليه أفضل السلام الخمر والنبيذ لكن نوضح اولا ما هو النبيذ...؟؟؟ ما هو النبيذ ؟ الاجابه : كل ما ينتبذ فى فى المـاء او اللبـن او غيـرها فهو نبيذ السؤال الثانى : اذكر انـواع مختلفه للنبيــذ ؟ الاجابه : النقير : أصل النخلة ينقر وسطه ثم ينتبذ فيه الْبِتْع : نبيذ العسل وَالتَّمْرِ نَبِيذًا وَالْمِزْرُ : نَبِيذُ الشَّعِيرِ. ================== وحدثناه إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا عيسى بن يونس ح وحدثنيه محمد بن حاتم وعبد بن حميد جميعاً عن محمد بن بكر قال: أخبرنا ابن جريج كلاهما عن عبيد الله بن عمر بهذا الإسناد مثله. وحدثني محمد بن المنهال الضرير قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا حميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزني قال: كنت جالساً مع ابن عباس عند الكعبة فأتاه أعرابي فقال: "ما لي أرى بني عمكم يسقون العسل؟" هذا الأعرابي جاء إلى ابن عباس ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو جالس عند الكعبة ينتقد: "مالي أرى بني عمكم يسقون العسل واللبن، وأنتم تسقون النبيذ؟ النبيذ هو الماء يلقى فيه حبات من التمر أو الزبيب حتى يكون طعمه حلواً، وهو أقل من اللبن، وأقل من العسل، "مالي أرى بني عمكم يسقون العسل واللبن، وأنتم تسقون النبيذ؟ أمن حاجة بكم؟" يعني أنتم فقراء ما تستطيعون؟ نعم "أم من بخل؟ فقال ابن عباس: "الحمد لله، ما بنا من حاجة ولا بخل، قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- على راحلته وخلفه أسامة فأتيناه بإناء من نبيذ فشرب وسقى فضله أسامة" فشرب -عليه الصلاة والسلام- وسقى فضله أسامة، "وقال: ((أحسنتم)) أثنى عليهم بهذا العمل وهو نبيذ، ما قال: ابحثوا عن شيء أفضل منه، قال: ((أحسنتم وأجملتم)) صنعتم الجميل، ((كذا فاصنعوا)) هذا الأمر، ابن عباس يقول: نحن نلتزم بهذا الأمر، ((كذا فاصنعوا)) فلا نريد تغيير ما أمر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، هذه سقاية الحاج، وهي خاصة بالعباس وولده، والأصل فيها الماء؛ لكن إذا ألقي فيه ما يجعل طعمه حلواً فهذا من كرمهم، كونهم يطالبون بما هو أعلى من ذلك هذا خلاف الأصل، ((كذا فاصنعوا)) قول ابن عباس: "فلا نريد تغيير ما أمر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" لكن كونه -عليه الصلاة والسلام- يأمر بهذا ويقره، هل يفهم منه منع ما هو أفضل منه وأعلى؟ طالب: لكن هذا الذي حصل منه الرضا منه -صلى الله عليه وسلم-؟ حصل منه الرضا والاستحسان والثناء عليه بأنه جميل، وقال: ((كذا فاصنعوا)) لكن هل يلزم منه أنهم لا يفعلون غيره؟ لا يتجاوزونه إلى غيره؟ يعني لو أن شخص صنع وليمة مناسبة للحاضرين قيل له: أحسنت، وأجملت، واستمر على هذه الطريقة؛ لكن هل هذا منْع من أن يصنع ما هو أعظم منها إكراماً لضيوفه من غير سرف؟ نعم فابن عباس -رضي الله عنهما- فهم الإبقاء على ما كان عليه النبي -عليه الصلاة والسلام- وما عهدهم عليه، وما أقرهم عليه. طالب: النبيذ؟ نبيذ؟ معروف أن النبي -عليه الصلاة والسلام- ينبذ له، النبي -عليه الصلاة والسلام- كان ينبذ له في ليلة، في يوم وليلة، يزيد على ذلك قليلاً من أجل أن يتغير الطعم ليكون حلواً، أما أكثر من ذلك فإذا تغير، وقذف بالزبد حينئذٍ يمنع، ولو لم يسكر؛ لأنه يغلب على الظن أنه يقرب من الإسكار فيمنع، وإن أجازه من أجازه من الحنفية، يجيزونهم لثالثة مثلاً، وإن أزبد قبل أن يسكر؛ لكن مع ذلك لا يجوز سداً للذريعة؛ لأنه إذا تمادى الإنسان وهو يشرب في اليوم الثاني والثالث قد يسكر، قد يجره ذلك إلى أن يسكر، وقد يتغير في اليوم الثالث تبعاً، أو في اليوم الثاني تبعاً للجو مثلاً، فيصل إلى حيز الإسكار وصاحبه لا يشعر؛ نعم، لأن هذه تخضع لمؤثرات الجو، فلا يتغير مثلاً مثل تغيره في الصيف، على كل حال الحد الفاصل بين ما يسكر وما لا يسكر رقيقٌ جداً، فقد يتجاوزه الإنسان وهو لا يشعر، ولذا يمنع شرب النبيذ إذا أزبد، يمنع. صحيح مسلم - كتاب الحج (19) |
رقم المشاركة :16 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
ودعنا نتساءل: ماذا لو أننا قرأنا السورة من الآية التي يدعو فيها نوح ( عليه السلام ) على قومه بالعذاب والهلاك؟ ( وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنْ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) ) . لماذا يدعو نوح ( عليه السلام ) بهذا الدعاء على قومه؟ أليس هذا الدعاء فيه شدة وقسوة؟ ثم أليس من واجب الأنبياء دعوة الناس إلى التوحيد والإيمان وليس الدعاء عليهم بالعذاب والهلاك والدمار؟.. إن كل هذه التساؤلات تقفز إلى الذهن عندما لا نقرأ قصة نوح ( عليه السلام ) من البداية.. ولا ندرس أخلاق قومه وطبائعهم.. ولا نقف عند دعوة نوح ( عليه السلام ) لهم.. ومدى المعاناة والصعوبات التي واجهته في هذه الدعوة.. إن الدارس الحقيقي لا يسأل لماذا دعا نوح ( عليه السلام ) على قومه، بل يكون سؤاله ما هي الأسباب التي أدت إلى هذه الدعوة؟.. إن نوح ( عليه السلام ) لا ينظر إلى الواقع من فوق، فيرى كفراً وفسقاً وعصياناً، ومن ثَم يرفع يديه إلى السماء ويدعو على قومه.. إن القرآن الكريم لا ينقل إلينا قصة نوح ( عليه السلام ) من الأخير، وإنما ينقل أولاً حالة القوم الذي عاش فيها، عاش بينهم، نزل إليهم، دعاهم إلى الله تعالى، ولنتدبر هذه الآيات الكريمات.. ( إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (4) قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنْ الأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلا فِجَاجًا (20) قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلا تَزِدْ الظَّالِمِينَ إِلا ضَلالا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) ) . فنوح ( عليه السلام ) يدعو ها هنا من موقع الغضب والانفعال على قوم دعاهم للإيمان تسعمائة وخمسين سنة، فلم يستجيبوا.. ومن ثم جاء رد الفعل عنيفاً قاسياً.. وتعلم أن لكل فعل رد فعل يساويه في القوة، ويخالفه في الاتجاه.. وتصور كيف يكون غضب تسعمائة وخمسين سنة من دعوة أناس كانوا يضعون أصابعهم في آذانهم كي لا يتسرب إلى عقولهم، قبس من نور الكلمة التي جاء بها النبي الدؤوب..(3). ونحن إذ نتكلم عن النبي نوح ( عليه السلام )، وعن دعوته على قومه ( وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنْ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) )، رب سائل يسأل: ما الذي أعلم نوحاً ( عليه السلام ) بأن أولاد هؤلاء الكفار لن يؤمنوا مثل آبائهم، فجاء الدعاء عليهم جميعاً، وهل يحمل الأبناء وزر الآباء؟ (( إن نوحاً يدعو من موقف الانفعال، والقرآن يحدثنا بأمانة عن هذا الدعاء.. على سبيل الإخبار، دون أن يبين ولو تلميحاً، خطأ أو صواب هذا الدعاء، لأن هذه مسألة أخرى، ما دام القرآن الكريم في هذه السورة بصدد عرض تاريخي مكثف لنبوة نوح.. والإخبار شيء، واتخاذ موقف إزاء الحدث التاريخي، أو الرأي، شيء آخر ))(4). ولكن ألا يكون الجواب أن الله تعالى كان قد أوحى إلى نوح ( عليه السلام ) بأن الآباء من قومك وأبناءهم لن يؤمنوا لك ( وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) ) سورة هود. فجاء دعاء نوح متناسقاً ومتحداً مع الوحي الإلهي.. ================ الرد الصحيح فيمن استدل أن نوح عليه السلام دعا على قومه قال تعالى : ( وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّواْ عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُواْ إِلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً ). نبينا نوح عليه السلام لم يدعوا عليهم حتى أوحى الله اليه أنه لن يؤمن من قومك إلا من ءامن قال تعالى( وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ ). ويقول الشيخ العلامه المفسر محمد الشنقيطي في كتابه ( أضواء البيان) (( قوله تعالى : ( وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّواْ عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُواْ إِلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً ). في هذه نص على أن نبي الله نوحاً طلب من الله إهلاك من على الأرض جميعاً ، مع أن عادة الرسل الصبر على أممهم ، وفيه إخبار نبي الله نوح عمن سيولد من بعد ، وأنهم لم يلدوا إلا فاجراً كفاراً ، فكيف دعا على قومه هذا الدعاء وكيف حكم على المواليد فيما بعد ؟ والقرآن الكريم بين هذين الأمرين : أما الأول : فإنه لم يدع عليهم هذا الدعاء إلا بعد أن تحدوه ويئس منهم ، أما تحديهم ففي قولهم : ( يا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَآ ). وقوله : ( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُواْ عَبْدَنَا وَقَالُواْ مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ فَدَعَا رَبَّهُ أَنُّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ ). وأما يأسه منهم فلقوله تعالى : ( وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ ). وأما إخباره عمن سيولد بأنه لن يولد لهم إلا فاجر كفار ، فهو من مفهوم الآية المذكورة آنفاً ، لأنه إذا لم يؤمن من قومه إلا من قد آمن ، فسواء في الحاضر أو المستقبل . )) |
رقم المشاركة :17 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
تسجيل متابعه بالنسبه لشبهة ( شرب الخمر ) فتم الرد عليها مئات المرات وأعتقد أنها موجوده هنا ايضاً من ردود صاعقة الأسلام https://www.kalemasawaa.com/vb/t1988.html المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
للحق, هداية, المؤمن, المبين, الرد, سلسلة, كتاب |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
قراءة في كتاب : هداية الحيارى لابن القيم الجوزية | الاشبيلي | خلاصة الكتب | 37 | 29.12.2010 13:50 |
الرد علي سلسلة ( العلم 2-القران 0 ) حتي اذا اتوا علي واد النمل قالت نملة | شذي الأيمـان | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 1 | 30.07.2010 10:56 |
سلسلة الرد على الشبهات النصرانية | الاشبيلي | رد الشبـهـات الـعـامـــة | 7 | 05.07.2010 12:27 |