العقيدة و الفقه قسم يحتوي على المواضيع الفقهية و العقدية لأهل السنة و الجماعة. |
آخر 20 مشاركات |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
التمسك بالمنهج السلفي
التمسك بالمنهج السلفي بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّ الحَمْدَ للهِ ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ -وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ-. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران : 102]. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء : 1]. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأَحزاب : 70-71]. أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخير الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَة. أما َبَعْدُ : فإنها لفرصة سعيده أن نلتقي بشيخنا وتلاميذه الذي نرجوا الله تبارك وتعالى أن يبارك فيهم وأن يجعلهم حملة لواء السنة، سنة محمد صلى الله عليه وسلم على غرار أسلافهم الكرام في نشر توحيد الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والقضاء على البدع والخرافات التي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم. إن الله تبارك وتعالى أرسل محمداً رحمة للعالمين وليخرج الناس من الظلمات إلى النور فبلغ الرسالة وأدى الأمانة وأخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور فصلوات الله وسلامه عليه. وكلفنا الله بالإيمان به وطاعته واتباعه صلوات الله وسلامه عليه، وإن سعادتنا في الدنيا والآخره متوقفة على طاعته وتصديقه واتباعه صلوات الله وسلامه عليه ولذا حثنا الله تبارك وتعالى في آيات كثيرة على طاعة هذا الرسول واتباعه وحذرنا في آيات من معصيته ومخالفته وتوعد مخالفيه بالنار ونعوذ بالله من ذلك فلنحذر كل الحذر من مخالفة هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في أي شأن من الشؤون ولنجعل نصب أعيننا قول الله تبارك وتعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم، إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا)، لا يستقيم أمر هذه الأمة إلا بطاعة هذا الرسول واتباعه بصدق وإخلاص، والاعتصام بما جاء به حبل الله كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام. لايمكن أن تقوم قائمة للأمة إلا بهذا فلنعتصم بحبل الله تبارك وتعالى جميعاً، أفراداً وجماعات، شعوباً وحكومات، يجب أن نعتصم بحبل الله تبارك وتعالى ولا يرضى منا ربنا إلا هذا أن نعتصم بحبله وأن نشد على هديه وهدي رسوله عليه الصلاة والسلام وهدي الخلفاء الراشدين بالنواجذ كما أوصانا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإضافة إلى الآيات التي أشرنا إليها. هذا أمر عظيم ونحن الآن نرى الأمة تفرقت وتمزقت، وما السر في ذلك؟! إنه اتباع الأهواء والعياذ بالله، لو حكمنا الله ورسوله في قضايا الخلاف لا يمكن أن يستمر أبدا، ولكن الإستمرار دليل على أن كثيراً من الناس يتبعون أهوائهم ويركبون رؤوسهم ولا يخضعون لتوجيهات الله تبارك وتعالى ((فإن تنازعتم في شيء فردوه لله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا)) فلا بد من الاحتكام لله ورسوله، وبهذا تنحل الخلافات ويذهب هذا التفرق وتتبدد هذه الأهواء فإذا لم نكن على هذا المستوى فما أمامنا إلا الضياع وما أمامنا إلا الضلال والهلاك والبوار في الدنيا والآخره، ونحن والله ننام في ظل الدعوة السلفية. الدعوة السلفية التي رفع رايتها الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب محتذياً في ذلك طريقة أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين والأئمة المهديين وسادة الأمة في خير القرون، محتذيا طريقهم حذو القذة بالقذة، في العبادة والعقيدة والسياسة وفي كل شأن من شؤون المسلمين وقضى الله على الأباطيل وعلى الخرافات والسحر والدجل والشعوذة وترك الصلاة وسفك الدماء والأموال، قضى الله على هذه الأباطيل وهذه الترهات وهذه الضلالات وهذه الإنحرافات بهذه الدعوة المباركة وأنشأ الله بفضل هذه الدعوة جامعات أضاءت العالم قائمة على منهج الله الحق فإذا ذكرنا المنهج السلفي والدعوة السلفية فنقصد هذه الدعوة المباركة التي سار عليها رسول الله وصحابته الكرام وأئمة الهدى ومن ورائهم أحمد بن حنبل وابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب رضوان الله عليهم. والدين متكامل لا نحتاج إلى آراء و أفكار من أي جهة من الجهات أومن أي جماعة من الجماعات فالدين كامل في كتاب الله وفي سنة رسول الله وفي فقه هؤلاء الأسلاف الكرام الذين فهموا كتاب الله وسنة رسول الله حق الفهم، عقيدة وعبادة. فلنعض على هذا المنهج السلفي الذي قلناه لكم فإنه هو الحق وهو منهج الطائفة المنصورة التي أخبر عنها رسول الله عليه الصلاة والسلام أنها على الحق وأنها لاتزال على هذا الحق وأنه منهج الفرقة الناجية وهي الطائفة المنصورة التي حينما تحدث رسول الله عن افتراق الأمه وصدق الله هذا الخبر، وافترقت الأمه بقيت هذه الطائفة أهل الحديث الذين شهد لهم حتى أهل البدع بعد أهل السنة أنهم هم أهل الحق وأنهم هم الطائفة المنصوره وأنهم الفرقة الناجية، والتي احتذى حذوها ابن تيمية وابن عبد الوهاب رضوان الله عليهم. إننا لننعم في ظلال هذه الدعوة المباركة ونستضيء بأنوارها لا في هذا البلد بل في العالم ولولا العوائق التي تعوقها من اعداء الله ومن أهل البدع والضلال لرأيتم العالم الإسلامي الآن مضيء بهذه الدعوة المباركه فإنها بدات تنتشر وتكتسح العالم فتآمر أهل البدع وأهل الكفر في وقف هذا المد وهذا التيار القوي، ففعلوا االأفاعيل في ايقاف هذه الدعوة فعليكم أن تدركوا هذه المآمرات وهذه المكائد لهذه الدعوة التي لا يمكن أن ينام عن مدها وامتدادها وامتداد انوارها، لا يمكن أن ينام أهل البدع وأهل الضلال سواء تمثل هذا الابتداع وهذا الضلال في الكفر أو التحزب أو في التصوف أو في الرفض أو في غيره من الضلالات. فانه لا يمكن أن تقر أعينهم ولا يمكن أن يهدأ لهم بال وهذه الدعوة الإسلامية السلفية الحق، تنتشر في الأرض، فكادوا لها المكائد. فانتبهوا أيها الشباب واعتصموا بحبل الله جميعا كما أمركم الله، واياكم والتفرق فاقطعوا دابر هذا التفرق واستأصلوا شأفة كل اسبابه، سواء كان هوى أو تعصبا أو أي شيء، وعليكم أيها الإخوة بذلك فإنا نرى كثيرا من الشباب لا يتورعون من الكذب ولا من تمزيق أعراض الدعاة السلفيين أهل الحق لا دعاة التحزب والباطل، يمزقون أعراضهم ويشوهونهم بالأكاذيب وبالإفتراءات، فعليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، ولايزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب ختى يكتب عند الله كذابا. فيه أناس يتحرون الكذب، فلا نأمن أن يكونوا قد كتبوا عند الله كذابين والعياذ بالله وماذا ينتظر هؤلاء؟!، والرسول الكريم يحذر يا أخوتاه، يحذر من التعصب للقبائل أو للعشائر قال رجل: يا للأنصار قال آخر: يا للمهاجرين، الأنصار لفظ شريف ورد في كتاب الله وفي سنة الرسول والمهاجرون كذلك، لكن لما استغلت هاتين اللفظتين في الدعوة إلى الهوى والباطل فقال الرسول : ادعوى الجاهلية وأنا بين اظهركم، دعوها فإنها منتنه. فهذا النتن الآن يفوح من التعصبات الموجودة في الساحة بدل أن يعتصم الشباب بهذا المنهج الحق الواضح تتجاذبهم الأهواء وتتجاذبهم الفرق والعياذ بالله. وهذه نعمة من الله أيجوز أن ندير لها ظهورنا إن هذه البلاد كانت ممزقه وأهلها فرق وأحزاب وقبائل بل القبيلة تتفتت إلى عدد من المزق والفرق يقتل بعضهم بعضا وينهب بعضهم بعضا، ووحد الله هذه الجزيره بهذه الدعوة الطيبة المباركة، دعوة التوحيد، التوحيد في عقيدة التوحيد في دين الله، وتوحيد الأمة على كلمة سواء، وعلى منهج واحد، نعمة من الله تبارك وتعالى . الجزيرة مر عليها قرون وهي ضائعة في جهل وضلال وشرك وبدع وخرافات وقتل وسلب ونهب، فجمع الله أهل الجزيرة بهذه الدعوة الطيبة المباركة. فأهل الباطل لا يمكن أن تقر أعينهم يريدون لها الشر ويريدون لها التفرق ويريدون لها أن تمزق لأن أهل البدع يخافون من المنهج السلفي ويعرفون أن الحق متمثل فيه، واليهود والنصارى ما يخافون إلا من الإسلام هذا الذين يسمونه الإسلام الوهابي. وأنا كنت أراقب وارصد امتداد هذه الدعوة السلفية في العالم، كان أهل الجزائر يتجهون إلى الشيخ ابن باز وإلى الشيخ ابن عثيمين وإلى الشيخ الألباني إلى ائمة المنهج السلفي يكاد يطبق أهل الجزائر على هذا المنهج، فأعداء الله تآمروا وحولوا دفة هذا الشعب إلى جهة أخرى وأبعدوها عن منهج الله الحق وهذا البلد قامت فيه الجامعات ترى ماذا يحصل الآن كل ذلك بسبب مكائد أهل البدع وأهل الضلال ومن ورائهم أعداء الله، لأن هذا اإسلام يخافون منه ومن هنا تآمروا على قتل السلفية في باكستان وافغانستان، أعداء الله تآمروا عليها وقتلوها، ويريدون قتلها وابادتها في هذا البلد، ولا مخلص لهذه الأمة ولا مخلص لهذا الشعب ولهذه الجزيرة إلا أن يعتصموا بحبل الله جميعا وينبذوا التفرق ويقضوا على آخر سبب من أسبابه ويتركوا هذه الشائعات وهذه الدعايات الباطلة، والله نعرف أن العرب في جاهليتهم وفي أسلامهم يخجلون من الكذب، والآن كثير من الناس لا يخجلون من الكذب، ولا من الإفتراءات، ولا من التعصبات العمياء وقد حاربها الإسلام اشد الحرب، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ((من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة مات ميتة جاهلية)) ((من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عِميَّة أو عُميَّة، - يجوز اللفظان – يدعو إلى عصبية أو يدعو إلى عصبة ويغضب لعصبه وينصر عصبة فقتل فقتلته جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها فقد برئ مني وبرئت منه)) عليه الصلاة والسلام، تبرأ منك رسول الله. فهذه التعصبات الآن موجودة ملموسة بالأيدي لا تقبل حجة ولا يقبل برهاناً ولا يصَّدق الصادق ويصدق الكاذب، هذا موجود هذه آفات، يا إخوتاه لا بد من استدراك انفسنا ومحاولة التخلص منها والقضاء عليها. يقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام : من نصر باطلا وهو يعلمه فلن يزال في سخط الله حتى ينـزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه اسكنه اله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال)) ردغة الخبال هي عصارة أهل النار أظنه شر موقع في الجحيم والعياذ بالله، أظنه اخبث وأنتن موضع يسكنه من ينصرون الباطل سواء كان هذا الباطل كفرا أو كان بدعة أو كان ما كان هذا الباطل ينصره وهو يعلم أنه باطل يكون في سخط الله عز وجل لا يزال حتى ينـزع منه، وإذا خاصم في باطل أو قال في امرء مسلم ما ليس فيه تكون عقوبته أن يسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال، وفي رواية للطبراني ((ولن يخرج، ولم يخرج)) كيف يخرج وهو يبهت المؤمنين الأبرياء النـزهاء. فيا اخوتاه علينا أن نعتصم بحبل الله وأن نبتعد عن التفرق واسبابه وأسأل الله تبارك وتعالى أن يبصرنا بالحق وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ورزقنا اجتنابه، وأن يجعلنا من دعاة الحق وأنصار الحق البعيدين عن نصرة الباطل وعن بهت الأبرياء من المؤمنين الذي أخبرنا رسول الله عن مصير من يقع فيهم. وأخيرا أختم هذه الكلمة الموجزة بالصلاة على نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام وادعوا إلى طاعته واتباعه مرة اخرى وارجوا من شيخنا أن يعلق بما يراه ينفع أبناءه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. موقع الشيخ رحمه الله تعالى للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
التمسك بالمنهج السلفي
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
أبوحذيفة الأثري
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
بارك الله فيك أخي وأحسن إليك
المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
للشيخ, لاخى, محاضرة, المدخلي, التمسك, السلفى, بالمنهج, ربيع |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
قبل الندم محاضرة للشيخ خالد الراشد - تحميل واستماع مباشر - MP3 | muslim_906 | قسم الصوتيات والمرئيات | 4 | 13.11.2011 15:02 |
المسيح _عليه السلام_ في الإسلام .. محاضرة للشيخ ديدات.. | البتول | قسم المحاضرات | 2 | 09.09.2011 14:35 |
المسيح _عليه السلام_ في الإسلام .. محاضرة للشيخ ديدات.. | البتول | تعرف على الإسلام من أهله | 2 | 09.09.2011 14:35 |
السحر والشعوذة بالفضائيات.. محاضرة للشيخ نبيل العوضي | أمــة الله | القسم الإسلامي العام | 11 | 14.01.2011 15:07 |
تفريغ محاضرة أيها التائه قف من بروكسيل للشيخ أبي إسحاق الحويني | أم حفصة | القسم الإسلامي العام | 13 | 30.08.2010 22:40 |