رقم المشاركة :21 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
سلسلة الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة
باب سلطان المسيح على نفسه يقول البابا : ومع ذلك فإن السيد المسيح يقول".. أضع نفسي لآخذها أيضاً. ليس أحد يأخذها مني، بل أضعها أنا من ذاتي، لي سلطان أن أضعها، ولي سلطان أن آخذها أيضاً" (يو10: 17، 18). هل يجرؤ إنسان أن يدعي هذا السلطان؟ إن السيد المسيح هو وحده الذي قال هذه العبارة لأنه هو الله. الرد : السياق الذي اقتبس منه البابا هو : 17-10 إِنَّ الآبَ يُحِبُّنِي لأَنِّي أَبْذِلُ حَيَاتِي لِكَيْ أَسْتَرِدَّهَا. 18-10 لاَ أَحَدَ يَنْتَزِعُ حَيَاتِي مِنِّي، بَلْ أَنَا أَبْذِلُهَا بِاخْتِيَارِي. فَلِيَ السُّلْطَةُ أَنْ أَبْذِلَهَا وَلِيَ السُّلْطَةُ أَنْ أَسْتَرِدَّهَا. هَذِهِ الْوَصِيَّةُ تَلَقَّيْتُهَا مِنْ أَبِي». " إِنَّ الآبَ يُحِبُّنِي " : الآب يحب الابن ، يعني ليس هو الابن هَذِهِ الْوَصِيَّةُ تَلَقَّيْتُهَا مِنْ أَبِي : ما معنى ان الآب أوصى الابن ان يبذل حياته باختياره ويستردها باختياره كما لو كان هذا الابن طفل صغير وليس أقنوم إلهي ؟ هل يحتاج الابن لمثل هذه الوصية (النصيحة) من الآب ؟ أم أنها ليست وصية ؟ هل هذه وصية أم سلطة ؟ المسيح قال لي السلطة ، ثم قال ان هذه" الوصية " ، هل وصاه الآب ان يبذل حياته باختياره ويستردها باختياره أم ان الآب هو الذي أعطاه هذه السلطة ؟ طبعا الآب هو الذي أعطاه السلطة ، كما أعطاه سلطات كثيرة من قبل : يو-17-1: تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال: ((أيها الآب قد أتت الساعة. مجد ابنك ليمجدك ابنك أيضا يو-17-2: إذ أعطيته سلطانا على كل جسد ليعطي حياة أبدية لكل من أعطيته. يو-5-26: لأنه كما أن الآب له حياة في ذاته، كذلك أعطى الابن أيضا أن تكون له حياة في ذاته، يو-5-27: وأعطاه سلطانا أن يدين أيضا، لأنه ابن الإنسان. إذاً ، مصدر سلطان المسيح هو الآب يو-19-10: فقال له بيلاطس: ((أما تكلمني؟ ألست تعلم أن لي سلطانا أن أصلبك وسلطانا أن أطلقك؟)) يو-19-11: أجاب يسوع: ((لم يكن لك علي سلطان البتة، لو لم تكن قد أعطيت من فوق. لذلك الذي أسلمني إليك له خطية أعظم)). إذاً ، ليس لأحد سلطان من ذاته إلا ان يعطيه له الله ، لا المسيح ولا غيره يو-5-26: لأنه كما أن الآب له حياة في ذاته، كذلك أعطى الابن أيضا أن تكون له حياة في ذاته، حتى الحياة أخذها المسيح من الله ايضا فهل يأخذ الإله حياته الذاتية من إله آخر ؟ أم ان الحل المنطقي أن المسيح له إله ؟ في قول البابا : وظهر سلطانه هذا في القيامة، حينما قام بنفسه، ولم يقيمه أحد، كما حدث بالنسبة إلى كل الذين قاموا من قبل. وخرج بهذه النفس من القبر المغلق، دون أن يشعر به أحد... الرد : هل قام يسوع من الموت بنفسه ؟ ورد في سفر اعمال الرسل : الترجمة الكاثوليكية : 13-3 إِنَّ إِلهَ إِبراهيمَ وإِسحقَ ويَعْقوب، إِلهَ آبائِنا، قد مَجَّدَ عَبدَه يسوع الَّذي أَسلَمتُموه أَنتمُ وأَنكَرتُموه أَمامَ بيلاطُس، وكانَ قد عَزَمَ على تَخلِيَةِ سَبيلِه، 14-3 ولكِنَّكم أَنكَرتُمُ القُدُّوسَ البارّ والتَمَستُمُ العَفْوَ عن قاتِل، 15-3 فقَتَلتُم سيِّدَ الحَياة، فأَقامَه اللهُ مِن بَينِ الأَموات، ونَحنُ شُهودٌ على ذلك. إذاً ، من أقام يسوع من الاموات هو الله ، ثم كيف يكون سيد الحياة ثم يقتله الناس ؟ هل يمكن قتل إله أصلا ؟ لاحظ ان العبارة رقم 13 تقول " إِلهَ آبائِنا، قد مَجَّدَ عَبدَه يسوع " كل هذا ينفي ليس فقط ان يسوع قام من نفسه من الاموات بل يثبت ان يسوع هو عبد الله كما ورد ايضا في نفس السفر : 22-2 ((أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ. 23-2 هَذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّماً بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ. 24-2 اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضاً أَوْجَاعَ الْمَوْتِ إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِناً أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ. هنا نجد في العبارة رقم 24 ان الله هو الذي أقام يسوع من الموت ايضا ولاحظ ايضا ان العبارة رقم 22 يصف فيها بطرس يسوع بأنه "رجل" والأهم :ان الذي صنع العجائب التي فعلها هو الله 32-2 فَيَسُوعُ هَذَا أَقَامَهُ اللهُ وَنَحْنُ جَمِيعاً شُهُودٌ لِذَلِكَ. 33-2 وَإِذِ ارْتَفَعَ بِيَمِينِ اللهِ وَأَخَذَ مَوْعِدَ الرُّوحِ الْقُدُسِ مِنَ الآبِ سَكَبَ هَذَا الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ تُبْصِرُونَهُ وَتَسْمَعُونَهُ. مرة أخرى تأكيد على ان الذي أقام يسوع هو الله حتى ان الذي رفعه للسماء ايضا هو "يمين الله" 10-4 فَلْيَكُنْ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِكُمْ وَجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ بِذَاكَ وَقَفَ هَذَا أَمَامَكُمْ صَحِيحاً. تأكيد رابع على ان الله أقامه 38-10 يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْراً وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ. 39-10 وَنَحْنُ شُهُودٌ بِكُلِّ مَا فَعَلَ فِي كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي أُورُشَلِيمَ. الَّذِي أَيْضاً قَتَلُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ. 40-10 هَذَا أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِراً دليل خامس على ان الله أقامه كما ان العبارة رقم 38 تقول ان الله مسحه بالروح القدس والقوة ليصنع الخير ، فكيف يحتاج إله ليمسحه آخر بالقوة ليصنع الخير ؟ لاحظ ان آخر العبارة يعلمنا سبب قدرته على شفاء المتسلط عليهم ابليس ، (لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ) ، ومادام يحتاج معية الله فهو عبد لله 30-13 وَلَكِنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. 33-13 إِنَّ اللهَ قَدْ أَكْمَلَ هَذَا لَنَا نَحْنُ أَوْلاَدَهُمْ إِذْ أَقَامَ يَسُوعَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ أَيْضاً فِي الْمَزْمُورِ الثَّانِي: أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ. دليل سادس : 35-13 وَلِذَلِكَ قَالَ أَيْضاً فِي مَزْمُورٍ آخَرَ:لَنْ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَاداً. 36-13 لأَنَّ دَاوُدَ بَعْدَ مَا خَدَمَ جِيلَهُ بِمَشُورَةِ اللهِ رَقَدَ وَانْضَمَّ إِلَى آبَائِهِ وَرَأَى فَسَاداً. 37-13 وَأَمَّا الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ فَلَمْ يَرَ فَسَاداً العبارة 37 تقول ان الله أقامه ولكن لاحظ ان رقم 35 تقول ان الله لم يجعله يرى فسادا ، أي ان الله حماه من الفساد فهل يعقل ان يكون إله ؟ 31-17 لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ)). هنا يصف المسيح بأنه رجل وان الله أقامه من الاموات ويقول بولس في رسالة رومية : 9-10 لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ. 24-4 بَلْ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضاً الَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا الَّذِينَ نُؤْمِنُ بِمَنْ أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا مِنَ الأَمْوَاتِ. 4-6 فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ بِمَجْدِ الآبِ هَكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضاً فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ. 11-8 وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ وفي رسالة غلاطية : 1-1 بُولُسُ، رَسُولٌ لاَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ بِإِنْسَانٍ، بَلْ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وفي رسالة أفسس : 17-1 كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ، 18-1 مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ، 19-1 وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ 20-1 الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، هنا نجد ان الله هو إله يسوع المسيح (عبارة 17) والذي أقامه من الاموات هو الله (عبارة 20) وفي رسالة كولوسي : 12-2 ذلِكَ أَنَّكم دُفِنتُم معَه بِالمَعْمودِيَّة و بِها أَيضاً أُقِمتُم معه، لأَنَّكم آمَنتُم بِقُدرَةِ اللهِ الَّذي أَقامَه مِن بَينِ الأَموات. هنا نجد انه حتى بولس يعترف ان الله أقامه من الاموات . كل هذه الادلة تجاهلها البابا تماما ولم ينظر إليها |
رقم المشاركة :22 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
سلسلة الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة
باب شهادة معجزات السيد المسيح يقول البابا : نقول كمقدمة لهذا الإثبات... إن معجزات السيد المسيح لا تعد يوحنا الرسولي في خاتمة إنجيله " آيات أخر كثيرة صنعها يسوع قدام تلاميذه ولم تكتب في هذا الكتاب" (يو20: 30)، " وأشياء أخرى كثيرة صنعها يسوع، إن كتبت واحدة فواحدة، فلست أظن إن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة" (يو21: 25). وكمثال ذلك يقول القديس لوقا الإنجيلي " وعند غروب الشمس، كان كل الذين عندهم مرضي بأنواع أمراض كثيرة يقدمونهم إليه. فكان يضع يديه على كل واحد فيشفيهم" (لو4: 40) هنا معجزات بالجملة لا تحصي. وورد عن ذلك في إنجيل مرقس " ولما صار المساء إذ غربت الشمس، قدموا إليه جميع السقماء والمجانين. وكانت المدينة كلها مجتمعة على الباب. فسفي كثيرين كانوا مرضي بأمراض مختلفة. وأخرج شياطين كثيرة..." (مر1: 32 34). وقال القديس متي الإنجيلي " كان يسوع يطوف كل الجليل، يعلم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل ضعف" (متى4: 23)، ويكمل " فاحضروا إليه جميع السقماء المصابين بأمراض وأوجاع مختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم" (متى4: 24). هل نستطيع هنا أن نحصى ما ينطوي تحت عبارات، كل مرض، وجميع السقماء... إلخ؟ إذن نحن هنا نقتصر على إثبات لاهوت المسيح من المعجزات القليلة التي دونت في الأناجيل. الرد : يستشهد البابا بخاتمة انجيل يوحنا على عدد معجزات المسيح وكيف انها لا يكفي لتسجيلها كتب تملأ الارض كلها !! : السياق الذي اخذ منه البابا هو الآتي : (الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-21-24)(هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا.ونعلم ان شهادته حق.) (الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-21-25)(واشياء أخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة آمين) اولا : العبارة رقم 24 تدل على ان الذي كيب هذا الكلام هم مجموعة من اتباع الكاتب ، وليس الكاتب نفسه ، حيث يقولون "ونعلم ان شهادته حق" فمن انتم إذاً ؟ وهذا دليل داخلي من النص يدل على تعدد الكتاب لهذا النص مما يشكك فيه ثانيا : المبالغة الشديدة غير المعقولة في العبارة رقم 25 ، حيث يدعي الكاتب ان يسوع فعل من المعجزات ما تعجز كتب الارض كلها عن حمله ، بينما الكل يعلم ان يسوع بدأ بشارته واعماله آخر حياته على الارض ولمدة سنة بحسب الاناجيل الثلاثة الاولى ، و3 سنوات بحسب انجيل يوحنا ، وهي فترة أقصاها إذاً 3 سنوات ، يعني حوالي ألف يوم ، ولو أخذ كل يوم عشرة صفحات وصف لما عمل يسوع من معجزات لكان المجموع حوالي عشرة آلاف صفحة لوصف كل اعمال يسوع العظيمة ، يعني حوالي عشرة مجلدات ، وليس كتب تملأ الارض ، وحتى لو كتب في مائة ألف صفحة وفهي ليست سوى مكتبة متواضعة ولكن هذه هي طبيعة القوم ، وهي المبالغة الشديدة التي لا تتناسب مع الوحي وكلمة الرب التي ليس من المفترض ان تكون كذلك حتى لو كتبها الكاتب بأسلوبه. فهي في آخر الامر تسمى كلمة الرب . ومع ذلك يستشهد بها البابا بكل ثقة وبدون ان يفكر قليلا فيما يقول ، أو لعله يعرف العلة في الكلام ولكن يعتمد على مصداقيته لدي اتباعه وثقتهم العمياء فيما يقول لهم . ثم يستشهد البابا بكون المسيح شفى جموع كثيرة ونحن كمسلمين لا نعترض على ذلك بل نؤيده ولكن لا نقول ان هذا دليل لاهوته ، فمعجزة الشفاء هذه مازال اتباعه الى الآن يدعون فعلها . ولآن البابا يعرف ان المسلمين سيقولون ان هذا الشفاء هو بإذن الله فقد سارع البابا لسد هذه الثغرة بقوله : ملاحظة أخري أن جميع معجزاته كانت تتم بدون صلاة: كان يعملها بقوته الذاتية، بقوة لا هوته، والمعجزة الوحيدة التي سبقتها مخاطبة الآب. كانت إقامة لعازر من الموت. ولعل السبب في ذلك، أنه أراد إخفاء لاهوته عن الشيطان، وكان بينه وبين الصليب أيام قلائل. كما أنه إن وجدت في كل معجزاته العديدة جداً معجزة وحيدة فيه صلاة فلعلها لتعليمنا أن نصلى. ولعل فيها رداً على أعدائه الذين كانوا يتهمونه باستخدام قوة الشيطان في معجزاته. ومع ذلك فإنه في إقامة لعازر استخدم الآمر أيضاً، فقال " لعازر هلم خارجاً" (يو11: 43). وفي معجزة اشباع الجموع قيل إنه نظر إلى فوق، وأنه شكر وبارك (مر6: 41) (متي 15: 36). ولم يذكر في إحدى هاتين المعجزتين أنه صلي. أما النظر إلى فوق ومباركة الطعام قبل الأكل منه، فلعل هذا لتعليمنا... الرد : ما هي قصة لعازر هذا ؟ في انجيل يوحنا : (الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-11-21)(فقالت مرثا ليسوع يا سيد لو كنت ههنا لم يمت اخي.) (الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-11-22)(لكني الآن ايضا اعلم ان كل ما تطلب من الله يعطيك الله اياه.) (الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-11-23)(قال لها يسوع سيقوم اخوك.) (الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-11-24)(قالت له مرثا انا اعلم انه سيقوم في القيامة في اليوم الاخير.) (الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-11-25)(قال لها يسوع انا هو القيامة والحياة.من آمن بي ولو مات فسيحيا.) (الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-11-26)(وكل من كان حيّا وآمن بي فلن يموت الى الابد.أتؤمنين بهذا.) (الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-11-39)(قال يسوع ارفعوا الحجر.قالت له مرثا اخت الميت يا سيد قد انتن لان له اربعة ايام.) (الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-11-40)(قال لها يسوع ألم اقل لك ان آمنت ترين مجد الله.) (الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-11-41)(فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي.) (الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-11-42)(وانا علمت انك في كل حين تسمع لي.ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا انك ارسلتني.) (الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-11-43)(ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا.) (الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-11-44)(فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات باقمطة ووجهه ملفوف بمنديل.فقال لهم يسوع حلّوه ودعوه يذهب) التعليق : أولا : مارثا قالت ليسوع : "اعلم ان كل ما تطلب من الله يعطيك الله اياه" وقد سكت يسوع عن ذلك وأقرها عليه يعني الامر في الآخر هو طلب (دعاء) يسوع الى الله ثانيا : قول يسوع : "انا هو القيامة والحياة.من آمن بي ولو مات فسيحيا" هو على سبيل المجاز الروحي ويدل على ذلك العبارة التالية : "وكل من كان حيّا وآمن بي فلن يموت الى الابد" ، فلو كان الكلام ليس روحيا مجازيا لعاش آلاف المؤمنون المسيحيون للأبد وهذا لم يحدث . فإما ان يكون هذا الكلام ليس كلام المسيح وإما ان نقول أنه كلام مجازي يعني ان الحياة الحقيقية هي في الايمان بالله وان الكفر به هو موت قلب الانسان الكافر حتى لو كان يمشي على الارض . وقد اردت ان اعلق على هذه هاتين العبارتين لآن رقم 24 كثيرا ما تستخدم في اثبات لاهوت مزعوم للمسيح. ثالثا : العبارة رقم 40 يؤكد المسيح ان ما سيحدث هو من مجد الله ولم يقل أنه مجده هو . رابعا : العبارة 41 يؤكد فيها المسيح أن الآب يسمع له ويشكره على ذلك ، يعني هو يستمد فعل المعجزات من الله خامسا : العبارة 42 يناشد المسيح الآب ان يسمح له بفعل المعجزة من أجل الجمع الواقف ليؤمنوا أنه "رسول الله" ، وبالفعل تمت المعجزة دفاع البابا ضد ذلك : يقول البابا ان سبب ذلك "ولعل السبب في ذلك، أنه أراد إخفاء لاهوته عن الشيطان" ولماذا يخفي لاهوته عن الشيطان ؟ طبعا الرد على ذلك انه حتى الشياطين الصغيرة كانت تعرف يسوع وتصرخ قائلة أنه ابن الله ، فكيف لا يعرف الشيطان الكبير بالأمر ؟ ورد في انجيل مرقص : الروح النجس (الشيطان) يصرخ في وسط المجمع ليقول أمام الجميع : "أنا أعرفك من أنت قدوس الله" (مر 1: 22-24) وايضا في لوقا (لو8: 28) : لو-8-28: فلما رأى يسوع صرخ وخر له ، وقال بصوت عظيم: ((ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي! أطلب منك أن لا تعذبني !)). و في متى : مت-8-28: ولما جاء إلى العبر إلى كورة الجرجسيين ،استقبله مجنونان خارجان من القبور هائجان جدا ، حتى لم يكن أحد يقدر أن يجتاز من تلك الطريق. مت-8-29: وإذا هما قد صرخا قائلين: ((ما لنا ولك يا يسوع ابن الله؟ أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا؟)) وهنا نجد ان من يعترف امام الجميع ان المسيح ابن الله هو الشياطين والارواح النجسة ! فكيف يقول ان الغرض هو "أنه أراد إخفاء لاهوته عن الشيطان"؟ ليت (خلفاء) البابا يبحثوا عن حجة أخرى إذاً ، عجز البابا عن تفسير لماذا يتضرع المسيح الى الله حتى يقوم بالمعجزة ، ويبقى الأصل ان المسيح يقوم بالمعجزات بإذن الله في كل مرة وليس في هذه المرة فقط كما يدعي البابا والدليل هو قول المسيح نفسه : (الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-11-42)(وانا علمت انك في كل حين تسمع لي إذاً ، الله يسمع للمسيح كل مرة وليس فقط في هذه المرة ، يعني كل مرة يسمح للمسيح بالقيام بالمعجزات ولو كان الغرض هو خداع الشيطان فلماذا لم يقم بخداع الشيطان كل مرة وليس فقط في هذه المرة ؟ والدليل على ان قدرة المسيح على فعل المعجزات ليست مطلقة (بقوة لاهوته) كما يدعون أنه كان احيانا يعجز عن فعل بعض المعجزات : الترجمة الكاثوليكية - مر 5-6 ولَم يَستَطِعْ أَن يُجرِيَ هُناكَ شَيْئاً مِنَ المُعجزات، سِوى أَنَّه وَضَعَ يَديَهِ على بَعضِ المَرْضى فَشَفاهم. إذا العقل والمنطق السليم والجمع بين النصوص يقول ان المسيح كان يفعل المعجزات بتأييد الله وليس من نفسه . الاعتراف سيد الأدلة : المسيح يعترف صراحة بأنه لا يقدر ان يفعل شيئا إلا بإذن الله : ترجمة فانديك - يو 30-5 أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي وطالما قال كلمة "لا أقدر" فلا قدرة مطلقة له على فعل المعجزات ، بل قدرته مرتبطة بتمكين الله له فكيف يكون هو الله وهو : لا يقدر ان يفعل من نفسه شيئا ؟ ينتظر التعليمات من الآب ؟ (كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ) مشيئته منفصلة عن الآب وإن كانت متفقة معه ( لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ ) أفيقوا يا قوم من قبل ان يأتي يوم تشخص فيه الابصار |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
للبابا, لاهوت, المسيح, الرد, شنودة, كتاب |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 5 | مجدي فوزي | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 0 | 02.01.2012 23:10 |
الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 4 | مجدي فوزي | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 0 | 31.12.2011 23:01 |
الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 3 | مجدي فوزي | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 0 | 29.12.2011 13:17 |
الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 2 | مجدي فوزي | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 0 | 29.12.2011 13:16 |
الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 1 | مجدي فوزي | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 0 | 26.12.2011 22:01 |