05.05.2012, 06:36
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
29.12.2011 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
87 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
05.05.2015
(21:23) |
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
|
|
|
|
|
رد: نوافل المقربين ( متجدد )
طاعة الله والرسول
كلُّ المشاكل حلُّها فى كلمتين من سرِّ هذه الآية المباركة {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ} وكلمة "لعل" فى القرآن إذا ذكرت فى آيات الرحمة ليست بمعناها اللغوى ( بمعنى الترجى وهو جواز أن ترحمون) لكن كلمة لعل فى القرآن هنا لتأكيد الرحمة- مثل قوله فى أية فرض الصيام {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} أى لتتقون وليس لمجاز التقوى بالصيام ولكنه أمر محقق أن الصيام يثمر التقوى للصائمين- وكذلك هو أمرٌ محققٌ أن رحمة الله وعناية الله وتوفيق الله ورعاية الله تنزل على الطائعين لله ولرسول ربِّ العالمين ولذلك كان حرص حضرة النبي على تربية أصحابه على الطاعة التامة لله ولرسوله ولكننا نحن نطيع الله فيما أحبته النفس ونتكاسل عن الطاعة فييما لا تحب وبالطبع نتلمس لأنفسنا الأعذار ونبٍرِّر الإصرار على عدم طاعة الله وعلى مخالفة رسول الله بتبريرات نفسية وتأويلات هوائية ولذلك زادت مشاكلنا فى نفوسنا وفى بيوتنا و مجتمعنا ودولنا لأن طاعة الله ورسوله صارت مربوطة بأهوائنا بينما هى أمرٌ قاطعٌ لا مجال فيه للميل أوالهوى أمرٌ لابدَّ فيه من الجزم والحزم ولا يصحُّ أن يترك لتبرير التأويل ونوازع الهوى أوشطحات الفكر وانظر إلى طاعة الصحابة الكرام التى بلغوا بها فى الدنيا كلَّ مرام وبلغوا بها فى الآخرة عند الله أعلى مقام فكُّل ما كانوا يتمنونه فى الدنيا جاءهم صاغراً لماذا؟ لأنهم أطاعوا الله ورسوله فبعد أن كانوا فقراء لا يجدون من الدنيا شيئاً أصبحوا أغنياء وحكاماً وأمراء وعلماء وفقهاء ومعهم كل ما تطمع إليه النفس البشرية من هذه الدنيا وذلك لأنهم أطاعوا الله وأطاعوا رسوله وخذوا مثالا على طاعتهم المطلقة له صلى الله عليه وسلم فى حادثتين متشابهتين نوردهما معاً لتأكيد السلوك{لمَّا اسْتَوَى رسولُ الله يومَ الجُمُعَةِ على المِنْبَرِ قالَ: اجْلِسُوا فَسَمِعَ ابنُ مسعودٍ فَجَلَسَ على بابِ المسجِدِ فَرَآهُ فقالَ: تَعَالَ يا عبدَ الله بنَ مسعودٍ}[1] وورد {أن النبيَّ جلسَ يوم الجمعة على المِنبر فلما جلس قال: اجْلِسُوا فسمع عبد الله بن رواحة قول رسول الله اجْلِسُوا فجلس في بني غَنْم قيل: يا رسول الله ذاك ابن رواحة جالس في بني غَنْم سمعك وأنت تقول للناس اجْلِسُوا فجلس في مكانه}[2]وروى أنهم ذهبوا لإبن رواحة بعدها وسألوه لما هو جالس مكانه ولم يبرح؟قال متعجباً من سؤالهم :إنى سمعت أمر النبي أن إجلسوا ولم أسمعه يأمر بالقيام فكيف أقوم ولم أسمع الإذن من حضرته إنه حرص شديد بيّن الله به فضل هذه الأمة فى السمع والطاعة لله ورسوله وقد كانت الأمم السابقة على أمة نبينا يحاسبهم الله على الخاطرة التى تخطر على النفس وعلى الهمِّ بالفعل إن كان حسنة أو سيئة فنزل قول الله{وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ}فقال الصحابة المباركون:يا رسول الله كيف يحاسبنا الله على شيء هممنا به ولم نفعله؟فإذا بالحريص علينا "حريصٌ عليكم" و"الرؤوف الرحيم" صلى الله عليه وسلم يقول لهم {لاتَقُولُوا كما قال أهْلُ الكِتَابِ مِنْ قَبْلِكُمْ: سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا بَلْ قُولُوا سَمِعْنَا وَأطَعْنَا}[3] فقالوا كما قال الله عنهم{سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}فأنزل الله خصوصية لهذه الأمة المحمدية ومزية ليست لأى أمة سابقة قال {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} فأصبحت خصوصية لأمة رسول الله فبشَّرهم الحبيب وقال لهم مبيناً لكلام الله{مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا، كَتَبْتُ لَهُ حَسَنَةً فَإِنْ عَمِلَهَا كَتَبْتُهَا بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلى سَبْعِمائَةٍ وَإِنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعمَلْهَا كَتَبْتُ لَهُ حَسَنَةً فَإِنْ عَمِلَهَا كَتَبْتُهَا عَلَيْهِ سَيِّئَةً وَاحِدَةً}[4] فانظروا إلى فضل الله على الأمة المحمدية ببركة الطاعة وقد كانت تحاسب الأمم السابقة على الهم بالمعصية وتُكتب عليهم سيئة أما الأمة المحمدية فصارت إلى:وَإِنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعمَلْهَا، كَتَبْتُ لَهُ حَسَنَةً فَإِنْ عَمِلَهَا، كَتَبْتُهَا عَلَيْهِ سَيِّئَةً وَاحدة، وهذا ببركة {أَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} إذاً أدبهم النبي على السمع والطاعة لله ورسوله حتى أن سيدنا عبدالله بن مسعود قال: {كنا إذا سمعنا قول الله{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ} أصغينا بآذاننا وانتبهنا بعقولنا وأذهاننا لأن الله يريد أن يأمرنا بأمر وقلنا لبيك اللهم وسعديك – ولبيك تعنى إجابة لك يا رب – فإذا كان أمر سارعنا إلى تنفيذه وإذا كان نهى سارعنا فى تركه رغبة فى رضاء الله} فإذا مشينا على السمع والطاعة لله ولرسوله حُلَّت جميع المشاكل التى بيننا أو التى عندنا أو التى فى صدورنا أو التى فى بيوتنا أو التى فى مجتمعنا لأن الله لا يطلب منا غير السمع والطاعة لحضرته ولنبيه ثم يفتح الله لنا بعد ذلك باباً أعلى وأرقى وأغلى ليس فيه حلُّ المشاكل وفقط وإنما لمن يريد أن يعيش فى الدنيا وكأنه فى الجنة فمن يريد؟هل يستطيع الإنسان أن يعيش فى الجنة وهو فى دار الهمِّ والغمِّ والنكد والفقر والمرض؟ هل يمكن ذلك؟ نعم كيف؟ نعم المؤمن إذا استجاب لأمر الله جلَّ فى علاه: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} وكلمة سارعوا أى سارعوا وأنتم فى الدنيا وذلك لأن الآخرة ليس فيها مسارعة إلى الجنة ولكن ترتيبٌ رباني وتقديرٌ رحمانى لأهل الجنة فمثلاً منهم من تأتيه الجنة وهو فى مكانه {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ} وأزلفت أى تقربت ومشت وتحركت والجنة فى الآخرة تتحرك وتمشي وتفهم وتعلم ما يدور فى بال الإنسان وخاطره فلا تنتظر حركة اللسان لأنها تأتمر بما يدور فى القلب وفى الجنان بأمر الرحمن وهذا فى الآخرة فكيف بتفسير الآية فى الدنيا كيف بأزلفت ونحن فى الحياة الدنيا؟ وقد قال الحبيب {اشْتَاقَتِ الْجَنَّةُ إِلَى أَرْبَعَةٍ عَلِيَ وَسَلْمَانَ وَأَبِي ذَرَ وَعَمَّارَ بْنِ يَاسِرٍ }[5] وهؤلاء فى زمن النبوة وكذلك فى كل زمان هناك من تشتاق إليهم الجنة {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ} هى أزلفت فى كل زمان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها إذاً فأين الجنة التى أزلفت وإلى أين أسارع إليها؟ إنها جنَّةٌ هنا فى الدنيا نسمعها فى قول الحبيب {إِذَا مَرَرْتُمْ - وأنتم هنا فى الدنيا - بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا –أى اجلسوا وأطيلوا الجلوس واستمتعوا ولا تسارعوا إلى الخروج وإلى الحركة – قَالُوا: وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ ؟ – واسمعوا إلى حديث رسول الله وتدبروه – قَالَ: حِلَقُ الذكْرِ - وفى رواية: قال: مَجَالِسُ الْعِلْمِ، وفى رواية:قال: حلق القرآن }[6] حلقات الذكر – حلقات القرآن – حلقات العلم – كل هذه رياض من رياض الجنة إذاً مجلس العلم هذا فى روضة من رياض الجنة ولسنا فى الدنيا ولذلك فإن هذا المجلس يقول فيه الحبيب {مَا اجَتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ }[7]هذه روضةٌ من رياض الجنَّـــة هنا فى دار الدنيا إن كانت مجلس ذكر وإن كانت مجلس علم فهو روضةٌ من رياض الجنة وإن كان مجلس قرآن فهو روضة من رياض الجنة وإن مجلس صلح أو أياً من هذه المجالس المباركة ولذلك دخل النبي مسجده المبارك فوجد فيه روضتين من رياض الجنة مجلس ذكر ... ومجلس علم أى أن جماعة من أصحابه يجلسون منهم جماعة يذكرون الله ومنهم جماعة يتدارسون العلم فلم يعترض أحدهما على الآخر ولم يُسيئوا إلى بعضهم البعض بالقول أو التلميح ولم يقل أحدهما للآخر نحن أفضل منكم ولم يقل أحدهما للآخر أيضاً ماذا تفعلون؟ ولا سألوهم ما الدليل والبرهان عل فعلكم؟ ولا خرجوا وتحدثوا عنهم بسوء ولا .. ..ولا .. أترون كيف كانوا كانوا كذلك لأنهم كانوا مسلِّمين للنبي العدنان روى سيدنا عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ {خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ بَعْضِ حُجَرِهِ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِحَلْقَتَيْنِ. إِحْدَاهُمَا يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ وَيَدْعُونَ اللَّهَ. وَالأُخْرَى يَتَعَلَّمُونَ وَيُعَلِّمُونَ. فَقَالَ النَّبِيُّ: كُلٌّ عَلَى خَيْرٍ، هؤُلاَءِ يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ وَيَدْعُونَ اللَّهَ، فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ وَهؤُلاَءِ يَتَعَلَّمُونَ وَيُعَلِّمُونَ وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّماً، فَجَلَسَ مَعَهُمْ }[8] دخل النبي فوجد حلقة تذكر الله وحلقة تتدارس العلم الذين يتدارسون العلم فى محاضرة نظرية والذين فى حلقة الذكر فى محاضرة عملية تطبيقاً للعلم الذي سمعوه فى المحاضرة النظرية ولذلك قال حضرة النبي {كلا المجلسين على خير } {على خيرٍ} أى لا يعترض أحد على الآخر {وإنَّما بُعِثْتُ معلِّماً}[9] وجلس مع من هم فى حلقة العلم وذلك لأنه قال{بالتعليم أرسلت}[10]وهنا أوجِّهُ أنظاركم إلى سرٍّ عظيم من أسرار الراحة فى هذه الحياة وأرجو بكل شدة أن تنتبهوا لما سأقول وأن تفتحوا عيون القلوب فى الزمن القريب لما كانت مجالس العلم فى البلاد قائمة ودائمة ومجالس القرآن فى كل مكان ملازمة كانت الملائكة تتنزل فى كل مكان وزمان لكى تحضر هذه المجالس التى حبَّب فيها الرحمن وأسَّس قواعدها النبي العدنان وكما قلت فإن هؤلاء تغشاهم الرحمة وكانت رحمة الله تعالى تتنزل فى كل الأوقات وبجميع المحلات على أهل هذه الجلسات فكانت البركات تتنزل من السماء على الأرض وكانت أبواب السماء مفتوحة للسائلين وأبواب الإجابة مفتًّحة على مصراعيها للداعين ويرفع الله بهذه المجالس الهمَّ عن المهمومين والغمَّ عن المغمومين والكرب عن المكروبين فكانت مشاكل المسلمين والمؤمنين قليلة لأن الله كان يفرِّج بهذه المجالس عن المسلمين والمؤمنين بل كان المسلم حتى إذا انتابه همٌّ أو غمٌّ تسبب له بضيق فى النفس أو قلق فى الصدر او أزمة فى الجسم عندما يَحْضُر إلى هذه المجالس أو يأخذه إخوانه إليها وكلنا كان يعرف ذلك يُذهب الله عنه كلَّ عناء وكلَّ همٍّ ويجعله فى روح وريحان ورضا ورضوان ويعيش حياته فى أمان لماذا؟ لأن الله حفظه وأهله بحضور هذه المجالس المباركات من كل المشاكل التى نراها الآن من أمراض نفسية أوعصبية أوجسمانية والتى سببها البعد عن هذه المجالس النورانية الإلهية هل وضح هذا السرُّ ياإخوانى أعرفتم سبب الشقاء والبلاء وزيادة الوباء أو كما نقول فى مجالسنا سبب غضب السماء؟ للأسف فقد استبدل أهل هذا الزمان المجالس النورانية التى هى من رياض الجنة الربانية استبدلوها بمجالس السوء بمجالس اللهو واللعب بمجالس الطرب والمغنى ومجالس المخدرات والمسكرات ومجالس الغيبة والنميمة والقيل والقال ومجالس السبِّ والشتم واللعن والمهاترات فهل ينتظرون أن تنزل رحمة الله بعد ذلك على أهل هذه المجالس؟ كيف ياأيها القراء الكرام أتباع النبى عليه الصلاة والسلام إذا كان حبيبكم يحذِّر وينبِّه جميع الأنام إلى يوم الزحام ويقول {مَا اجْتَـمَعَ قَوْمٌ فَتَفَرَّقُوا عَنْ غَيْرِ ذِكْرِ الله؛ إِلاَّ كأَنَّـمَا تَفَرَّقُوا عَنْ جِيفَةِ حِمَارٍ وَكانَ ذلِكَ الـمَـجْلِسُ عَلَـيْهِمْ حَسْرَةً}[11]أي أن أحداً فى المجلس لم يذكر حضرة الله – ولا حول ولا قوة إلا بالله- ولم يقرأ أحدٌ فيه آية من كتاب الله ولم ينبه أحدٌ الحاضرين بحديث من أحاديث رسول الله بل إن المجلس كله غيبة ونميمة وقيل وقال أو لهو وسفهٌ وشطط ناهيك عن المحرمات الأخرى المعروفة فهل مثل هذه المجالس تقربها الملائكة؟ أو تتنزل عليها الخيرات والبركات والرحمات كلا إذا كانت الملائكة كما يقول النبي {إنَّ الْعَبْدَ لَيَكْذِبُ الْكِذْبَةَ فَيَتَبَاعَدُ الْمَلَكُ عَنْهُ مَسِيرةَ مِيلٍ مِنْ نَتْنِ مَا جَاءَ بِهِ }[12] وهذا من كذبة واحدة إذاً فالملائكة التى معك ترغب دائماً فى الأماكن الطيبة والرائحة العطرة الطيبة لماذا لا يدخلون أماكن النجاسات؟ لأنهم يريدون دوماً شمَّ الروائح الطيبة بل وعندما ينتقل الإنسان إلى جوار الله فإن الملائكة تقول: اللهم ارحم فلاناً فإنه كان لا يُدخلنا إلا الأماكن الطيبة ولا يُسمعنا إلا الكلمات الطيبة ويشهدون له عند الله وورد
{إِنَّ اللَّهَ تَعَالى وَكَّلَ بِعَبْدِهِ المُؤْمِنِ مَلَكَيْنِ يَكْتُبَانِ عَمَلَهُ فَإِذَا مَاتَ قَالَ المَلَكَانِ اللَّذَانِ وُكلاَ بِهِ: قَدْ مَاتَ فَأَذَنْ لَنَا أَنْ نَصْعَدَ إِلى السَّمَاءِ فَيَقُولُ اللَّهُ : سَمَائِي مَمْلُوءَةٌ مِنْ مَلاَئِكَتِي يُسَبحُوني فَيَقُولاَنِ: أَفَنُقِيمُ فِي الأَرْضِ ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ: أَرْضِي مَمْلُوءَةٌ مِنْ خَلْقِي يُسَبحُونِي، فَيَقُولاَنِ: فَأَيْنَ ؟فَيَقُولُ: قُومَا عَلى قَبْرِ عَبْدِي فَسَبحَانِي وَاحْمِدَانِي وَكَبرَانِي وَهَللاَنِي وَاكْتُبَا ذلِكَ لِعَبْدِي إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}[12] وعندها فإن الملائكة هى التى تعمل عندك ولك تُسبح وتذكر وتحمد الله وهى قلوب طاهرة وأعين طاهرة يقول الله عنهم: {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [13] فتسبيحهم لنا أفضل من تسبيحنا آلاف السنين وهم يجلسون عند قبورنا إلى يوم الدين وهو فضل الله لنا أجمعينCOLOR]]
[COLOR="Indigo"](1)عطاءٍ عن جابرٍ سنن الكبرى للبيهقي[2] رواه الطبراني في الأوسط عن عائشة [3] صحيح مسلم وأحمد وابن حبان عن أبي هريرة.[4] صحيح مسلم وابن حبان عن أبي هريرة.[5] ابن عساكر عن حذيفة[6] رواه أحمد والترمذي والطبراني فى الكبير عن أنس بن مالك.[7] جامع الأحاديث والمراسيل (د) عن أبى هريرة.[8] سنن ابن ماجه وغيرها عن عبدالله بن عمرو [9] سنن الدارمي عن عبدالله بن عمرو.[10] الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادى ومفتاح دار السعادةلإبن القيم الجوزيه.[11] رواه أحمد عن أبي هريرة[12] الخرائطي فى مساوئ الأخلاق عن ابن عمر.[13] عن أنس بن مالك رواه المروزي فِي الْجَنَائز وأَبُو بكر الشَّافعِي فِي الْغَلاَنِيَّات وأَبو الشَّيخ فِي الْعَظَمَةِ وللبيهقي في شعب الإيمان والدَّيلمي، وأَوردهُ ابْنُ الْجُوزِي فِي الموضوعات فَلَمْ يُصِبْ (جامع المسانيد والمراسيل).
|