زواج النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من زوجة !!

[كلنا نريد السعادة]

(7) زينب بنت جحش رضي الله عنها

(7) زينب بنت جحش رضي الله عنها
السيدة زينب بنت جحش
في كل الشعوب تكون ثمة موروثات وعادات يصعب اقتلاعها من النفوس والعقول لتجذرها فيها
ولعل الحكمة من وراء الزواج بزينب رضي الله عنها تكمن في اقتلاع موروث فكري واجتماعي بني على اساس باطل لا اصل له، وقد بلغت قوته الى انه لا يمكن ان يقتلع من عقول الناس الا ان كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هو من يتولى فعل ذلك بنفسه وذاته الشريفة الطاهرة المطهرة..
والمتأمل (((( بإنصاف )))) لزواج النبي صلى الله عليه وسلم من السيدة زينب والقصة التي حصلت قبله والبركة التي نزلت على الامة بهذا الزواج من تشريع للاحكام ليفهم بعمق عظمة هذا النبي الكريم وسمو اخلاقه فضلاً عن طهارته وعفته صلى الله عليه وسلم
زيد بن حارثة
كان يدعى زيد بن محمد لان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم تبناه في الجاهلية
وحين الغي التبني وحرم صار يدعي زيد بن حارثة
كان مولى ثم اعتق
الناس في الاسلام سواء
لا فرق بين حر وعبد
او غني وفقير
وزينب بنت جحش
العربية القرشية الحرة
ذات الشخصية الرائدة
والجمال والشرف والنسب
والدين والعفة والطهارة
فقد جمعت المجد من سائر اطرافه
خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة مولاه
فأظهرت كرها لهذا الزواج
ورأت بأنها لا تستطيع ان تكون زوجة سعيدة مع رجل كان عبداً فيما مضى
ولكنها حين علمت انه امر الله تعالى اذعنت ووافقت
لكن الحياة لم تستقم بين زيد وزينب
وكانت امورهما من سيء الى اسوأ
فأخبر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم ان زينبا ستصير في المستقبل زوجته بعد ان يطلقها زيد
لكن النبي صلى الله عليه وسلم كتم ذلك الخبر ( وهو خبر لم يؤمر بتبليغه كيلا يقال كيف يكتم امر ربه )
كتمه لما كان يعلمه من انكار الناس الزواج بزوجة الابن المتبنى واعتبار ذلك كما لو كانت زوجة الابن الصلبي
لكن زيدا رضي الله عنه قرر طلاق زينب بعد عجزه عن البقاء في تلك الرابطة التي يرى انها لا تؤذن بسعادة لا له ولا لزينب
وكان كلما شاور رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلاقها ينهاه صلى الله عليه وسلم ويامره بالصبر عليها والتلطف بها
الا ان الوضع ماعاد يحتمل فقرر زيد طلاقها رضي الله عنهما
فطلقها
فامر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالزواج منها رضي الله عنها
وتزوجها صلى الله عليه وسلم لابطال عقيدة كانت موروثة تتمثل في تحريم الزواج بزوجة الابن بالتبني بعد طلاقها
والآن
اولم يكن بوسعه صلى الله عليه وسلم ان يتزوجها من البداية لو كان حقا كما يدعون
ثم كيف يخطبها لزيد بنفسه وقلبه معلق بها؟؟؟
بل كيف ينهاه عن طلاقها لو كانت دعواهم صحيحة؟!!
والجاهل القائل انه لما تزوجها زيد راى محمد صلى الله عليه وسلم جمالها فرغب بها
افلم يعلم ذلك الجاهل انها كانت من قريباته صلى الله عليه وسلم وانه كان يعرفها قبل الحجاب؟!!
لكن امر الله تعالى وحكمته هو الذي خطط لهذا الزواج من بدايته
فكان زواجها من زيد لا بد منه ليكون زواجه صلى الله عليه وسلم منها ماحيا لتلك العقيدة الباطلة في اذهانهم
لا اله الا الله محمد رسول الله
قد داعب الليلَ الطويل جَناني. متسائلاً : يا ليل ما أشجاني...
أين الأحبّة.. أين من غمروا الدنا. بالحب والإكرام والتحنانِ
يا ليل أين محمّدٌ وصحابهُ .... مَنْ لوّنوك بابهج الالوانِ
أين الزمان يعود بعد تشتتٍ. أمسى يمزقنا بلا استئذانِ
أين الشريعة غضّةٌ رقراقةٌ. كمحجةِ بيضا بلا ادرانِ
أين التوحد لم نعد نلقى له. في كوننا الفاني مليح مكانِ
اين العقول المنصفات مع العدا. أين الحوار بدون ظلم جاني
اين النقاش مع النصارى دون ان. يرموا نبي الله بالبهتانِ
أين الكلام مع الدليل بلا هوى. او نزغة او لعبة الشيطانِ
آه رسول الله تقت لكي ارى. نور الحبيب يشعّ في الأكوانِ

للمزيد من مواضيعي