يعظون بالزهد!. يعظون بترك المُتع و ترك العالم الفانى! ؛ بينما هم ينغمسون فى كافة المُتع و الملذات التى يُمكن أن تطالها أيديهم.
إن طائفة الكاربوكراتيين فى الأسكندرية و منذ القرن الثانى الميلادى كانت تعتبر النساء على أنهن "منفعة أو ملكية عامة" ، و لسن فى الوضع الإجتماعى المُعتاد ، أى أن تكون الواحدة منهن زوجة لزوج واحد فقط . و يبدو أنهم كانوا يأخذون على محمل الجد الشديد كل تلك الترهات المسيحية عن (الحُب) و المحبة . لذا فإن الإنحلال الخُلقى ذو المظاهر الجنسية كان شائعاً فيما بينهم . و مُمارسة الحب (أو بالأحرى الجنس) كان أهم عند أفراد تلك الطائفة من مُجرد تلك الثرثرة الحمقاء أو النفاق بإسمه . و هذه الطائفة الكاربوكراتية تكشف لنا كيف أن العقيدة المسيحية التى تُنادى بالزهد و التقشف بل و الرهبنة كانت فى البدايات تمضى جنباً إلى جنب مع تلك الدعاوى التى تُنادى بالحرية الجنسية و التى تُمارس الفجور الجنسى المُشتقة من ، أو المُنبثقة عن، نفس تلك العقيدة. و كاربوكراتيس زعيم تلك الجماعة لابد و أنه كان قادراً على الإتيان بالدلائل على أن اليسوع كان يقول الشيئ و يفعل عكسه تماماً ، و يتخذ من أفعال هذا اليسوع تبريراً لكل ما تُمارسه جماعته. و الآن يتوافر لدينا الدليل على ذلك – و هو ذاته نفس الدليل الذى دفع بالأب كليمنت السكندرى بأن ينصح رفاقه من المسيحيين الأوائل بأن يرتكبوا جريمة الشهادة الزور! و من أجل تلك الشهادات المُزورة (الحلف كذباً أو الحنث باليمين) ، عفواً، أقصد تلك الأكاذيب التى يُطلق عليها المسيحيون الضالون إسم (الحقائق) ، فإنهم على إستعداد للإستشهاد أو الموت.للمزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة Makaveli1992 بتاريخ
04.05.2014 الساعة 14:28 .