آخر 20 مشاركات |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
خلاصة أقوال الآباء في الجسد والتجسد..(ليس هو أقنومين بعد الإتحاد بل أقنوم واحد أقنوم الكلمة المتجسد..)
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ليس هو أقنومين بعد الإتحاد بل أقنوم واحد أقنوم الكلمةالمتجسد العذراء القديسة مريم: الأب متى المسكين ـ رسالة بيت التكريس بحلوان عام 1967 صـ59. [فتسمية العذراء بوالدة الله (يلدة ءلؤا) (ثيئوتوكس) ليست لتكريم العذراء إنما هي عقيدة لاهوتية تثبت أنَّ المسيح المولود من العذراء هو لاهوت وناسوت متحدان في أقنوم واحد، وطبيعة واحدة. لذلك يحق لنا أن نسمي العذراء والدة الله وهي قد ولدت الجسد، بما أن ذلك الجسد هو ذو نفس عاقلة وهو متحد باللاهوت بطبيعة واحدة وأقنوم واحد وشخص واحد. وكما أننا نسمي أم أي إنسان والدة فلان، وهو مركب من جسد ونفس خلقها الله ولم تلدها تلك المرأة، ولكننا نسميها والدته لأن نفسه وجسده متحدان بطبيعة واحدة وشخص واحد لذا تسمى والدة ذلك الشخص. وكذلك العذراء مريم تدعى والدة الله.] القديس بطرس السدمنتي، حتمية التجسد الإلهي، حلمي القمص صـ 226. [إن الإله الكلمة نزل من السماء من غير انتقال ولا تغيير وتجسد من مريم العذراء بجسد كامل ذي نفس عاقلة ناطقة، فصار بالإتحاد اقنوماً واحداً وطبيعة واحدة... واشتق له من الإتحاد اسم حادث الذي هو المسيح … إنه لم يسمى مسيحاً إلا بإتحاد اللاهوت بالناسوت، وإذا كان الإتحاد قد أحدَّهُما وجعلهما طبيعة واحدة فلا يجوز في العقل ولا في الشرع أن يقال أن فيهما بعد طبيعتين بل طبيعة واحدة.] البرهان الصريح في حقيقة سري دين المسيح وهما سر التثليث وسر التجسد الإلهي – صـ 78. [ومن هاتين الطبيعتين الكاملتين الغير المختلطتين والغير المنفصلتين أعني الطبيعة الالهية والطبيعة الانسانية كان السيد المسيح ذا أقنوم واحد.] يوحنا الدمشقي: المئة مقالة في الإيمان الأرثوذكسي، سلسلة الفكر المسيحي بين الأمس واليوم، منشورات المكتبة البولسية لبنان، المقالة الحادية والخمسون – صـ 164، 165.[ولادة المسيح من أمّه لأجلنا تفوقنا: - وعليه نعترف بالمسيح وحده أنه ابن الله بعد التأنس أيضًا وأنه هو هو نفسه ابن الإنسان، مسيح واحد ورب واحد، وحده الابن الوحيد وكلمة الله يسوع ربنا، مكرمين ولادته المزدوجة: الأولى، من الآب قبل الدهور وفوق العلة والنطق والزمن والطبيعة والأخرى، في آخر الأيام، لأجلنا وعلى مثالنا وما يفوقنا. فهي لأجلنا، لأنها صارت لأجل خلاصنا. وهي على مثالنا، لأن إنسانًا وَلد من امرأة وبمقتضى زمن الحمل. وهي بما يفوقنا، لأن الولادة ليست من زرع، بل من الروح القدس ومن مريم البتول القدّيسة بما يفوق شريعة الحمل. فلسنا إذا نبشر بإله وحسب، مجرّد عن الناسوت الذي فينا، ولا بإنسان وحسب، نازعين عنه لاهوته، ولا بكذا وكذا غير ذلك، بل بواحد هو هو نفسه إله وإنسان معا، إله كامل وإنسان كامل، كله إله وكله إنسان، وهو نفسه كله إله حتى مع جسده، وكله إنسان حتى مع لاهوته السامي. وبقولنا إلهًا كاملًا وإنسانًا كاملًا، نعلن ملء الطبيعتين وعدم انتقاصها. وبقولنا كله إلهًا وكله إنسانًا، تدل على وحدة الأقنوم وعدم انقسامه.] كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي – صـ269, 270. [وقال القدِّيس أثناسيوس الرسول: «إنَّ الجسد والغير جسد اشتركا بالإجماع في طبيعة واحدة، ووجه واحد، وأقنوم واحد، واحد هو، وهو الله والإنسان معاً، وهو هو لا يقبل تغيير ولا استحالة، بل أقنوم واحد، ووجه واحد، وفعل وطبيعة واحدة لله الكلمة الذي صار جسدًا».] كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي – صـ255. [قال البابا أثناسيوس: «نؤمن بمسيح واحد، وأقنوم واحد مؤلَّف من جوهرين قد اجتمعا في واحد، بلا اختلاط ولا تحوُّل ولا تغيير ولا فساد ولا انقطاع، ولا تجُّرد اللاهوت من الناسوت، ولا للناسوت من اللاهوت. مسيح واحد، الفاعل آيات اللاهوت مع ناسوته، والمُحتَمِل الألم الناسوت مع لاهوته، بلا فرقة كيانية أبدًا، ولا خروج لأقنومه عن توحيد أبدًا».] كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي – صـ256. [وقال القدِّيس غريغوريوس الناطق بالإلهيات: «وهو الله الكلمة من قَبْل تجسُّده، ومِن بعد أن تجسَّد، ووَلَدَته العذراء هو هو. هذا الواحد لن تنتقل طبيعة لاهوته إلى طبيعة ناسوته، ولا طبيعة ناسوته إلى طبيعة لاهوته، بل هو أقنوم واحد ولدته العذراء، طبيعة واحدة سجد له المجوس».] يوحنا الدمشقي: المئة مقالة في الإيمان الأرثوذكسي، سلسلة الفكر المسيحي بين الأمس واليوم، منشورات المكتبة البولسية لبنان، المقالة الواحدة والستون – صـ 191. [في تأله جسد المسيح: - واعلم أنه يُقال بأن جسد الرب قد تألّه وصار مساوياً لله وصار إلهاً، ليس أنه تعرض لتبديل في الطبيعة أو تحويل أو تغيير أو تبلبل، بل ذلك – كما يقول غريغوريوس اللاهوتي - «إن أحدهما قد أله والآخر قد تأله، وكلاهما متساويان في اللاهوت والماسح صار إنساناً والممسوح إلهاً». ذلك، ليس بتبديل طبيعة، بل باتحاد تدبيري، أعني الاتحاد في الأقنوم الذي به اتحد الجسد بلا انفصال بالله والكلمة والذي هو نفوذ كل من الطبيعتين في الأخرى، على نحو ما نتكلّم أيضاً عن نفوذ النار في الحديد.. وكما نعترف أن التأنس قد حصل بمعزل عن التبديل والتحويل، نعتقد أيضاً أن تأله الجسد قد حصل كذلك، لأن الكلمة - ولو صار جسداً – فهو لم يبتعد قط عن أرجاء لاهوته الخاص ولا عن مفاخره المرتبطة بلاهوته عن جدارة. والجسد كذلك - لما تأله - لم يتحول عن طبيعته الخاصة أو عن إختصاصاته الطبيعية. فإن طبيعتي المسيح قد بقيتا – بعد الاتحاد أيضاً - غير منصهرتين، وخواصها غير مثلومة، لأن جسد الرب قد اكتسب الأفعال الإلهية بسبب اتحاده الأطهر بالكلمة - أي في الأقنوم - دون أن يتخلى البتة عن خواص طبيعته من جراء تأقنمه. فهو يفعل الإلهيات، لا بموجب النشاط الخاص به، بل بسبب الكلمة المتحد هو به. كما أن الحديد المحمي بالنار يحرق، لا لأنه حاصل من جرّاء طبيعته على قوة الحرق، بل لأنه قد اكتسب ذلك من اتحاده بالنار.] رسالة التثليث والتوحيد، يسى منصور، الطبعة الثانية – صـ 152.[الإنسان روح وجسد وهو إنسان واحد. ومع ذلك توجد خواص وصفات وأعمال تنسب للجسد دون الروح ( ككونه مادياً منظوراً ملموسا فانياً ، وما شاكل ذلك ) و خواص وأعمال تنسب للروح دون الجسد (ككونها غير عادية ولا منظورة ولا ملموسة بل خالدة وما شاكل ذلك ) والكل ينسب للإنسان الواحد كذلك المسيح إله تام وإنسان تام أقنوم واحد. ومع ذلك توجد خواص وصفات وأعمال تنسب للاهوت دون الناسوت في المسيح كالأزلية والحضور في كل مكان والقدرة على كل شيء وغيرها. وتوجد خواص وأعمال تنسب للناسوت دون اللاهوت كالولادة والصلب والموت والدفن وغيره. وكل ما ينسب للاهوت والناسوت معاً ينسب لأقنوم المسيح الواحد لأنه الإله المتأنس.] الأنبا يوحنا نويز: قانون الإيمان جـ 2، صـ 711. [التجسد: *فقد استخدموا - الآباء - كلمة " أقنوم - Hypostasis - όηποστασις " بمعنى الكيان، فعندما نقول أقنوم واحد نعني كيان واحد، فالإنسان المكون من روح وجسد هو أقنوم واحد، كيان واحد، وشخص واحد. والرب يسوع المسيح بلاهوته وناسوته هو أقنوم واحد، هيبوستاس واحد، وشخص واحد. - وكلمة طبيعة (φύσις- physis - فيزيس)، والتي تعبر عن جوهر الكائن؛ فالطبيعة إذا هي ما يجعل الكائن على ما هو عليه* .] كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي – صـ270. [ويقول سمعان بن كليل في كتابه روضة الفريد: «قال البشير يوحنا "والكلمة صار جسدًا وحلَّ فينا". بقوله "والكلمة صار جسدًا"، فإنَّه لم يُرِد بهذا القول أنَّ الكلمة استحال عن كيانه أو تغيَّر عن هيئته فصار جسدًا، بل أراد أن يُعلِّمنا أنَّ الملاك لمّا بشَّر السيدة البتول اتَّحد اللاهوت الأزلي بالناسوت الزَّمني الموجود في فعل الاتِّحاد اتِّحاداً حقيقياً أقنومياً طبيعياً إرادياً، لا فرقة معه، ولا تثنية فيه. اتَّحد الأزلي بالزَّمني، واللَّطيف بالكثيف، بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا استحالة أحدهما إلى الآخر، كاتِّحاد الإنسان من النَّفس البسيطة والبدن الكثيف (الجسم)، وإنسانية واحدة وجوهر واحد وأقنوم واحد، وذاته واحدة وطبيعته واحدة وإرادته واحدة».] علم اللاهوت: ميخائيل مينا طبعة مصر 1938 مج 3 ص 488. [وقد أطلقت الكنيسة المقدسة على العذراء القديسة مريم تسمية (والدة الله) كما مرَّ بنا، ذلك أنها ولدت الإله بالجسد. ولكن نسطور بطريرك القسطنطينية في القرن الخامس أنكر على العذراء هذه التسمية الشريفة فحرمه المجمع المسكوني الثالث الملتئم في أفسس سنة 431 المؤلف من مئتي أسقف وأقروا بأن المسيح هو أقنوم واحد وطبيعة واحدة بعد الاتحاد، بدون اختلاط، ولا امتزاج ولا استحالة، ثم وضعوا مقدمة دستور الإيمان التي تثبت أن القديسة مريم هي والدة الله قائلين: «نعظّمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله لأنك ولدت مخلص العالم كلّه.] كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي – صـ270. [ويقول سمعان بن كليل في كتابه روضة الفريد: «قال البشير يوحنا "والكلمة صار جسدًا وحلَّ فينا". بقوله "والكلمة صار جسدًا"، فإنَّه لم يُرِد بهذا القول أنَّ الكلمة استحال عن كيانه أو تغيَّر عن هيئته فصار جسدًا، بل أراد أن يُعلِّمنا أنَّ الملاك لمّا بشَّر السيدة البتول اتَّحد اللاهوت الأزلي بالناسوت الزَّمني الموجود في فعل الاتِّحاد اتِّحاداً حقيقياً أقنومياً طبيعياً إرادياً، لا فرقة معه، ولا تثنية فيه. اتَّحد الأزلي بالزَّمني، واللَّطيف بالكثيف، بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا استحالة أحدهما إلى الآخر، كاتِّحاد الإنسان من النَّفس البسيطة والبدن الكثيف (الجسم)، وإنسانية واحدة وجوهر واحد وأقنوم واحد، وذاته واحدة وطبيعته واحدة وإرادته واحدة».] يوحنا الدمشقي: المئة مقالة في الإيمان الأرثوذكسي، سلسلة الفكر المسيحي بين الأمس واليوم، منشورات المكتبة البولسية لبنان – صـ 230. [المقالة الثامنة والسبعون: ردّ على من يسألون إذا كان أقنوم المسيح مخلوقاً أو غير مخلوق لقد كان أقنوم كلمة الله - قبل تجسّده - بسيطاً وغير مركب ولا جسميّا وغير مخلوق. ولمّا تجسد، أصبح أقنوم الجسد فصار مركباً من لاهوت - كان له دائماً - ومن لحم أخذه هو لذاته. فهو يحمل اختصاصات الطبيعتين ويعرف بطبيعتيه الإثنتين، حتى أن أقنومه الواحد نفسه هو غير مخلوق في لاهوته ومخلوق في ناسوته. وهو يرى ولا يُرى. وعلى الإفتراض أننا أقحمنا إلى القول بأن الأقانيم اثنان، فإمّا نقسم المسيح الواحد وإمّا ننكر الاختلاف بين الطبيعتين فنُدِخِل إليها التحويل والتشويش.] يوحنا الدمشقي: المئة مقالة في الإيمان الأرثوذكسي، سلسلة الفكر المسيحي بين الأمس واليوم، منشورات المكتبة البولسية لبنان – صـ 230، 166. [كيف السجود لجسد المسيح: – إذًا إن المسيح واحد وهو إله كامل وإنسان كامل. ونحن نسجد له مع الآب والروح بسجدة واحدة مع جسده الطاهر، ولسنا نقول بعدم السجود لجسده لأن السجود حاصل في أقنوم الكلمة الواحد الذي صار أقنومه نفسه. ومن ثم لسنا بساجدين لخليقة، فإننا لسنا نسجد له على أنه مجرد جسد، بل على أنه متحد باللاهوت، في وجه واحد وفي أقنوم كلمة الله الواحد المتواجد بطبيعتين اثنتين. أنا أخشى أن أمس الجمرة لتواجد النار فيها، وأنا أسجد للمسيح بما فيه من ازدواج، لأن لاهوته متحد بجسده. إذًا أنا لست بواضع وجهًا رابعًا في الثالوث. حاشى! بل أنا أعترف بوجه كلمة الله الواحد ويجسده. والثالوث يبقى ثالوثًا حتى بعد تجسّد الكلمة.] القمص عبد المسيح بسيط، إذا كان المسيح إلهاً فكيف حبل به وولد، مطبعة مدارس الأحد – صـ 101، 102. [س: إذا كان المسيح بناسوته، جسده، هو من مريم العذراء، فهل يعني هذا أننا نعبد المخلوق؟ & نحن لا نعبد المخلوق وإنما نعبد الخالق، فهو وحده الذي يجب أن تقدم له العبادة. أننا نعبد المسيح لأنه الإله القدير، الحكيم، العظيم، الواحد، المبارك، القدوس، الله الذي ظهر في الجسد، عمانوئيل الله معنا. فهو قد اتخذ جسدا واتحد به اتحادا أبديا لا ينفصل، وصار هذا الجسد هو جسده الخاص به وغير المنفصل عنه لحظة واحدة ولا طرفة عين. لأن الجسد هو جسده الذي اتخذه " الكلمة صار جسدا " (يو14: 1)، وظهر فيه وبه " عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد " (1تي16: 3)، إذ حل فيه حلولا كاملا بتمام وكمال لاهوته " الذي فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا " (كو9: 2)، ولأنه واحد مع جسده شخص واحد، أقنوم واحد، طبيعة واحدة متحدة من طبيعتين بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير، لذا نعبد المسيح بلاهوته، كإله دون أن نفصل عنه ناسوته، نعبد المسيح الواحد، عمانوئيل، الله معنا، الله الظاهر في الجسد دون تفرقه بين لاهوته وناسوته كالإله المتجسد، الكامل في لاهوته والكامل أيضا في ناسوته. إذا فالرب يسوع المسيح، الإله المتجسد، بلاهوته وناسوته، هو المعبود والذي يقدم له الجميع السجود والعبادة. فقد دعى تلاميذه أنفسهم عبيداً له، عبيد ليسوع المسيح، الرب يسوع المسيح، وقدموا له الإكرام وكل ما يتعلق ويليق به وعبادته كرب الكون المعبود.] القمص عبد المسيح بسيط، إذا كان المسيح إلهاً فكيف حبل به وولد، مطبعة مدارس الأحد – صـ 65، 66. [وإذا كان آباء الكنيسة وعلماؤها قد عرفوا هذا السر، سر التجسد، إنه اتحاد اللاهوت بالناسوت في شخص السيد المسيح، أنه اتحاد الطبيعة الإلهية بالطبيعة الإنسانية، وأن السيد المسيح بتجسده وبحلول لاهوته في الناسوت وصيرورته بشر قد جمع في ذاته اللاهوت والناسوت، وأنه بطبيعة واحدة متحدة " طبيعة واحدة متجسدة لله الكلمة " من طبيعتين (اللاهوت والناسوت) تجتمع فيها جميع خواص وصفات اللاهوت وجميع خواص وصفات الناسوت بدون اختلاط وامتزاج أو تغيير أو استحالة، وبأقنوم واحد " أقنوم واحد متجسد لله الكلمة "، إلا أنهم وقفوا أمام كيفية حدوث هذا الاتحاد، هذا التجسد، هذا الظهور الإلهي، هذا الحلول الإلهي في الناسوت، هذه الصيرورة إلى بشر واتخاذ الجسد ومشاركة الإله للبشرية في كل شئ، في اللحم والدم والعظام والروح والنفس، هذه المشابهة مع البشرية في كل شئ ما عدا الخطية، هذا التنازل والتواضع والفقر، الاختياري، الذي اختاره رب المجد " أفتقر وهو غني " (2كو2: 8)، " أخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس وإذ وجد في الهيئة كإنسان " (في 6: 2)، وقفوا مشدوهين ومبهورين أمام عظمته، وعاجزين عن وصفه أو إدراكه أو فهمه وقالوا عنه إنه: - السر الذي لا تدركه الأفهام. - السر الذي لا ينطق به. - انه سري بصفة مطلقة. - السر الذي يفوق العقل. - انه سري وفائق للعقل. - الاتحاد الذي يفوق العقل ولا يوصف.] كتاب الكاتيكيزمو رومانو: حسب رسم المجمع المقدس التريدنتيني, [إعداد الكنيسة الكاثوليكية، الكاتيكيزمو رومانو], الباب الرابع، القسم الثاني. [فلهذا السبب يلزم الرعاة أن يعلموا الشعب المؤمن: بأن اسم المسيح هو اسم إله وإنسان باقنوم واحد متحدة به الطبيعة الإلهية والبشرية . فلأجل ذلك اسم المسيح مخلصنا. يحوي جوهر الطبيعتين مع الأشياء التي تتبع جوهر الطبيعتين. أي الطبيعة الإلهية وكل الطبيعة البشرية، التي تتركب من النفس ومن كافة الأعضاء الجسدية ومن الدم أيضا. فهذه الأشياء المذكورة جميعها. يلزمنا أن نؤمن بأنها موجودة في سر القربان الأقدس: الكون المسيح إذن هو في السماء أقنوم واحد. متحدة به كل الطبيعة البشرية مع الطبيعة الإلهية.] الأسقف إيسوذورس: الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة – (1/ 473 - 474). [أما القديس كيرلس بابا الإسكندرية (ت 444م) قائد الكنيسة في مجمع أفسس (430م)، فيقول في رسالته للقيصر ثودوسيوس: "إننا لا نعري الناسوت من اللاهوت، ولا نعري الكلمة من الناسوت، بعد ذلك الاتحاد الغامض الذي لا يمكن تفسيره، بل نعترف بأن المسيح الواحد هو من مشيئتين قد اجتمعتا إلى واحد مؤلف من كليهما، لا بهدم الطبيعتين ولا باختلاطهما، بل باتحاد شريف للغاية، بوجه عجيب، وقال: «ربنا يسوع المسيح هو أقنوم واحد، لأن ناسوته متحد مع لاهوته باتحاد إلهي، لا مجال فيه للتفكك أو الانفصال على الاطلاق»، وكان يشبه علاقة الناسوت باللاهوت بعلاقة جسد الإنسان وروحه، فكما لا يعرف للإنسان عمل روحي بحت أو جسدي بحت؛ فكذلك المسيح لا يمكن التفريق في أفعاله بين أفعال تنسب للناسوت وأخرى للاهوت".] للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
خلاصة أقوال الآباء في الجسد والتجسد..(ليس هو أقنومين بعد الإتحاد بل أقنوم واحد أقنوم الكلمة المتجسد..)
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
ابن النعمان
المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
أقنوم, أقنومين, أقوال, والتجسد..(ليس, واحد, اللثام, الإتحاد, المتجسد..), الجسد, الكلمة, يناسب |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
خلاصة أقوال الآباء في الجسد والتجسد..(سر الأفخارستيا والتغذي على دم ولحم الإله) | ابن النعمان | القسم النصراني العام | 0 | 03.02.2020 19:03 |
خلاصة أقوال الآباء في الجسد والتجسد..(الناسوت له جسد وروح ونفس عاقلة ناطقة) | ابن النعمان | القسم النصراني العام | 0 | 31.08.2019 13:02 |
خلاصة أقوال الآباء في الجسد والتجسد..(عبادة الجسد) | ابن النعمان | القسم النصراني العام | 0 | 28.08.2019 17:04 |
خلاصة أقوال الآباء في الجسد والتجسد..(تأليه الجسد) | ابن النعمان | القسم النصراني العام | 0 | 28.08.2019 14:37 |
خلاصة أقوال الآباء في الجسد والتجسد..(خلق الجسد) | ابن النعمان | القسم النصراني العام | 0 | 27.08.2019 19:16 |