نص الجلوس على يمين يسوع و يساره ينفي الإلوهية و يثبت التحريف

[الشهاب الثاقب]

نص الجلوس على يمين يسوع و يساره ينفي الإلوهية و يثبت التحريف

بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين

إنجيل متى 20
19 وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».
20 حِينَئِذٍ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ أُمُّ ابْنَيْ زَبْدِي مَعَ ابْنَيْهَا، وَسَجَدَتْ وَطَلَبَتْ مِنْهُ شَيْئًا.
21 فَقَالَ لَهَا: «مَاذَا تُرِيدِينَ؟» قَالَتْ لَهُ: «قُلْ أَنْ يَجْلِسَ ابْنَايَ هذَانِ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنِ الْيَسَارِ فِي مَلَكُوتِكَ».
22 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَانِ. أَتَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الْكَأْسَ الَّتِي سَوْفَ أَشْرَبُهَا أَنَا، وَأَنْ تَصْطَبِغَا بِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبغُ بِهَا أَنَا؟» قَالاَ لَهُ: «نَسْتَطِيعُ».
23 فَقَالَ لَهُمَا: «أَمَّا كَأْسِي فَتَشْرَبَانِهَا، وَبِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبِغُ بِهَا أَنَا تَصْطَبِغَانِ. وَأَمَّا الْجُلُوسُ عَنْ يَمِيني وَعَنْ يَسَارِي فَلَيْسَ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ إِلاَّ لِلَّذِينَ أُعِدَّ لَهُمْ مِنْ أَبِي».
24 فَلَمَّا سَمِعَ الْعَشَرَةُ اغْتَاظُوا مِنْ أَجْلِ الأَخَوَيْنِ.

إنجيل مرقس 10
34 فَيَهْزَأُونَ بِهِ وَيَجْلِدُونَهُ وَيَتْفُلُونَ عَلَيْهِ وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».
35 وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبْدِي قَائِلَيْنِ: «يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ لَنَا كُلَّ مَا طَلَبْنَا».
36 فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ لَكُمَا؟»
37 فَقَالاَ لَهُ: «أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِكَ فِي مَجْدِكَ».
38 فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَانِ. أَتَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الْكَأْسَ الَّتِي أَشْرَبُهَا أَنَا، وَأَنْ تَصْطَبِغَا بِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبغُ بِهَا أَنَا؟»
39 فَقَالاَ لَهُ: «نَسْتَطِيعُ». فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «أَمَّا الْكَأْسُ الَّتِي أَشْرَبُهَا أَنَا فَتَشْرَبَانِهَا، وَبَالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبغُ بِهَا أَنَا تَصْطَبِغَانِ.
40 وَأَمَّا الْجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ يَسَارِي فَلَيْسَ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ إِلاَّ لِلَّذِينَ أُعِدَّ لَهُمْ».
41 وَلَمَّا سَمِعَ الْعَشَرَةُ ابْتَدَأُوا يَغْتَاظُونَ مِنْ أَجْلِ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا.


أولاً نفي الإلوهية
1 - الجلوس يمين يسوع و يساره لا يملكه إلآ الآب كما صرح بذلك يسوع في انجيل متى
2 - نصوص متى توضح أنَّ الذي يملك الملكوت هو الآب
3 - الكلام في نصوص متى في الملكوت يعني لا مجال لحمل النص على الناسوت و لا مجال لأخلى نفسه أو أخلى ذاته
4 العدد 20 من إصحاح متى 20 ام ابني زبذي طلبت منه شئ ( طلبت منه أن يدعي الآب لإبنيها سيتضح من سياق النص ) فيقول لها يسوع ماذا تريدين ( أي بماذا تريدين أن أدعو الآب ) هنا تقول له "قُل"
بمعنى إدعي بالتالي «قُلْ أَنْ يَجْلِسَ ابْنَايَ هذَانِ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنِ الْيَسَارِ فِي مَلَكُوتِكَ».
ليتضح أنَّ في " ملكوتك " عائدة على من يقول له يسوع و هو هنا الآب و ليس يسوع و النص في مرقس عندما كان موجه ليسوع تم تبديل "ملكوتك" الى " مجدك "

ثانياً إثبات التحريف
1 - نصوص متى تقول أنَّ ام ابني زبدي هي من طلبت من يسوع جلوس ابنيها يعقوب و يوحنا واحد على اليمين و الأخر على اليسار
2 - نصوص مرقس لا تذكر شئ عن أم أبني زبدي و تقول أنَّ الذي طلب الجلوس عن يمين يسوع و يساره هم ابني زبدي نفسهم يعقوب و يوحنا
3 - تم إستبدال كلمة "الملكوت" بكلمة "المجد" مع إختلاف الضمير
4 - في متى نفى صراحتاً أنَّ الابن له أن يعطي الجلوس ( ليس لي أن أعطيه ) لكن الآب هو الذي يملك ذلك ( إلآ للذين أعد لهم من أبي )
أما في مرقس نفى صراحتاً أنَّ الابن له أن يعطي الجلوس ( ليس لي أن أعطيه ) ثم أخفى ( لهم من أبي ) و جعله ضمير مستتر
5 - هناك مواقف كثيرة إنفرد بها أحد كتبة الاناجيل فكيف يتثنى معرفة الصحيح من الخطأ إذا كانوا إختلفوا فيما هو مشترك !؟
التفسير البرتوستانتي

وليم إدي (عدد 35-40)
السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان. جميع الحقوق محفوظة
وليم إدي, السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان
مرقس 10: 35-40
طلب ابني زبدي مرتبتي الشرف وتبيين يسوع الشرف الحقيقي ع 35 إلى 45
تقدم الكلام على هذه الطلبة في شرح بشارة متّى (متّى 20: 20 - 23).
وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا قال متّى أن أمهما سالومي أتت معهما وطلبت إلى يسوع ما أراداه وهي جاثية أمامه ولا بد من أن أصل الطلب كان منهما لا منها وتكلم مرقس بما وافق الأصل.
عَنْ يَمِينِكَ... عَنْ يَسَارِكَ يمين الملك ويساره محلا الشرف الأسمى ولكن المسيح لم يعد تلاميذه بالشرف الدنيوي كما طلبوا.

للمزيد من مواضيعي