رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
ناسوت ولاهوت وغباووت
بسم الله الرحمن الرحيم .. أبدأ الموضوع بمثال بسيط وسؤال .. تخيل أن رجلا أراد تسخير غلام ليرسله إلى مجموعة من الناس في مكان معين برسالة معينة .. فأتى الغلام وقال له الرجل اذهب إلى أولئك الناس وقل لهم أني أقول لهم كذا وكذا .. فانطلق الغلام .. ولكن الرجل انطلق هو أيضا مع الغلام ! .. ولما وصلا كلاهما .. قال الغلام للناس ما يريد الرجل أن يقوله لهم .. وفي نفس الوقت تكلم الرجل وقال لهم أنا الذي أرسلت لكم هذا الغلام الذي أتى معي وقال لهم بعض ما كان يريد أن يقوله لهم . هل هناك شيئ في هذا المثال غير منطقي ؟ طبعا .. فأي عاقل سيتبادر إلى ذهنه هذا السؤال .. ما الداعي إذن أن يسخر الرجل الغلام ويرسله إلى أولئك الناس ما دام ذهب إليهم بنفسه وكلمهم ؟ أقل ما يقال عن هذا الرجل أنه غبي ! الآن ندخل في الموضوع .. نعلم جميعا أن النصارى يقولون عن المسيح أنه لاهوت وناسوت .. وعندما يقول المسيح أو يفعل شيئا لا يليق بالله يقول النصارى أن ذلك قاله أو فعله الناسوت .. والعكس تقريبا صحيح .. وعلى سبيل المثال .. نأخذ هذا النص الشهير الذي يستدل به النصارى على ألوهية المسيح ونسألهم : يوحنا 10 :30 أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ.(الفانديك) نسألهم من المتكلم هنا ؟ .. اللاهوت أم الناسوت ؟ .. يجيبون اللاهوت .. طبعا .. وإلا لما استدلوا به على الأولهية ! ثم نأخذ النص التالي ونسألهم : يوحنا 5 :30 أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.(الفانديك) نسألهم من المتكلم هنا ؟ .. الناسوت أم اللاهوت ؟ .. يجيبون الناسوت .. لأن صفة العجز (أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا) لا تليق باللاهوت طبعا .. خلاصة القول .. أن النصارى يؤمنون .. أن الذي كان يكلم الناس أحيانا يكون هو الله (اللاهوت) وأحيانا يكون رسول الله (الناسوت) .. والآن نعود للمثال في أول الموضوع .. ونسأل النصارى .. ما الداعي إذن لأن يتكلم يسوع مع الناس كإنسان فيقول لهم ما يريد الله قوله لهم ما دام الله كلم الناس بنفسه بلسان الناسوت ؟ يا مثبت العقل !! للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
ناسوت ولاهوت وغباووت
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
إدريسي
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى إدريسى جزاك الله خيراً عندما تكون العقيدة سليمة تكون الحقيقة ناصعة البياض لاتناقض لاأختلاف يستوعبها الجميع وعندما تكون العقيدة فاسدة نجد تناقض مابعدة تناقض وأدلة كل منهما تثبت ضلال الآخر الناسوت واللاهوت واحد لم ينفصلا أحدهما يتألم وينام والآخر لايتالم ولا ينام وفى النهاية هم واحد ! أحدهما مات والآحر لم يمت أحدهما يعلم والآخر لايعلم وهما واحد ! ويبقى السؤال
جزاك الله خيراً أخى الحبيب إدريسى المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
بارك الله فيك اخى الفاضل ادريسى مرحبا واهلا بك فى منتداك الذى هو بك ومنك فى انتظار جديدك القيم تسمح لى بهذه المداخلة اللاهوت والناسوت ... أعطني عقلك !! يقول القس عبد المسيح بسيط : ( وذكر البيضاوي أربعة روايات تبدأ بإلقاء شبه المسيح على غيره وتنتهي بصلبه : .... ) . ثم نقل القس ثلاثة روايات حتى جاء إلى الرابعة فزعم أن البيضاوي رحمه الله قال : (وقال قوم : صلب اللاهوت وصعد الناسوت) (هل صلب المسيح حقيقة أم شبه لهم ؟ ص 17). ولما عدنا إلى تفسير البيضاوي " أنوار التنـزيل وأسرار التأويل " ( 3/157 ) وجدنا أن القس وضع الناسوت محل اللاهوت والعكس ! : ( {وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ } في شأن عيسى عليه الصلاة والسلام ،فإنه لما وقعت تلك الواقعة اختلف الناس فقال بعض اليهود: إنه كان كذباً فقتلناه حقاً، وتردد آخرون فقال بعضهم: إن كان هذا عيسى فأين صاحبنا، وقال بعضهم: الوجه وجه عيسى والبدن بدن صاحبنا، وقال من سمع منه أن الله سبحانه وتعالى يرفعني إلى السماء: أنه رفع إلى السماء. وقال قوم: صلب الناسوت وصعد اللاهوت ) . ثم عاد القس في نفس الصفحة فوضع اللاهوت محل الناسوت والعكس مرة أخرى ! (هل صلب المسيح حقيقة أم شبه لهم ؟ ص 17 ) . ثم استطرد القس عبد المسيح بسيط بعد هذه ( الفبركة ) فقال : ( لم تُأخذ هذه الروايات لا عن القرآن ولا عن السنة الصحيحة ولا عن أي وثيقة من أي دين ) (المصدر السابق). ثم عاد فقال في تناقض مضحك : ( اعتمدت هذه الروايات بالدرجة الأولى على الفكر الغنوسي , لاحقًا , والذي تأثر به بعض البسطاء من عامة البادية وذلك إلى جانب الفكر النسطوري , الذي انتشر بواسطة الرهبان النسطوريين الذين عاشوا في الصحارى وكان بعضهم يعيش بالقرب من طرق الرحلات التجارية , والذين كانوا يعتقدون أن المسيح مكون من شخصين متصاحبين هما الإله الذي كان يقوم بالمعجزات والإنسان الذي كان يتحمل الآلام ) ( المصدر السابق ص 18 ) . ثم عاد في تتمة كلامه فوضع الناسوت محل اللاهوت والعكس مع تغيير ألفاظ النقل عن البيضاوي ! : ( ... وبالتالي فقد صلب الإنسان لا الإله , أي صلب الناسوت ولم يصلب اللاهوت كما ذكر بعض ناقلي هذه الروايات : " وقيل صلب الناسوت ولم يُصلب اللاهوت " ) (المصدر السابق ) . إن مقولة : " صلب الناسوت ورفع اللاهوت " التي نقلها البيضاوي رحمه الله عن نصارى زمانه , لا تزال تشغل عقول النصارى إلى يومنا هذا , من الذي صلب ؟ الناسوت أم اللاهوت أم كلاهما أم لم يُصلب أحد أصلاً ؟! فهذا من فساد قولهم بالناسوت واللاهوت في شأن المسيح وصلبه , ويأبى الله إلا أن يذل من عصاه ! وما لنا نذهب بعيدًا وعندنا شهادة الرجل الذي كان مرشحًا للجلوس على كرسي الباباوية المرقسية الأرثوذكسية , وهو القمص متَّى المسكين , أو كما يقول عنه النصارى اليوم بعد وفاته : القديس متَّى المسكين ! يقول القمص متَّى المسكين في تفسيره لإنجيل متَّى ص 821 : ( إذن لابد أن الإبن يعاني موت الجسد , باعتباره واحدًا مع جسده . هنا الصعوبة والإستحالة تأتي من الإتصال الجوهري بحياة الآب . فأي موت للإبن حتى بالجسد يطال الإتصال بين الآب والإبن . إذن هنا يتحتم لكي يموت الإبن بالجسد , أن يترك الآب الإبن المتجسد حتى يموت , وإلا إستحالة الموت على الإبن بالجسد ) . وقال أيضًا : ( والآن جاءت ساعة الموت . وترك الآب الإبن ليجوز الموت بالجسد وهو رب الحياة ) . وقال أيضًا : ( وهذا ضمن المروعات التي عاناها الإبن في جثسيماني كيف يصير خطية؟ إذ يتحتم أن يتغرب عن الآب .. ) ( البابا شنودة : النقد الكتابي ص 14 ) . وعلى نقيض ذلك , قالوا في القسمة السيريانية عن موت ربهم : " انفصلت نفسه عن جسده , ولاهوته لم ينفصل قط عن نفسه ولا عن جسده " ( البابا شنودة الثالث : النقد الكتابي ص 16 ) . ويقول البابا شنودة : ( فهل لاهوت الإبن ترك الإبن المتجسد ؟! محال . لأن لاهوته لم ينفصل عن ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين حسب تعليم الكنيسة ) ( المصدر السابق ص 15 ) . فهذه المقولة من الأقوال التي ضل فيها الجهلاء , وحار فيها العقلاء , لأن اللاهوت لو رفع عن يسوع لحظة صلبه كما يزعم متَّى المسكين , فلا إيمان للنصارى , لأن عقيدة الصلب والفداء بنيت أصلاً على أساس أن الله نزال إلى الأرض وعاش كالبشر ومات على الصليب من أجل خطايا البشر , وإذا قلنا أن اللاهوت لم يرتفع وصلب مع الناسوت ولم يفارقه كما يزعم البابا شنودة , فهذا معناه أن الله قد مات بموت الناسوت على الصليب , وهذا ما لم يقله أحد من العالمين عنده مسحة من عقل , ولعل هذا التخبط في هذه العقيدة هو الذي جعل القس عبد المسيح بسيط يخلط العبارات ببعض , فهو المثال الواضح على اضطراب الذهن تجاه هذا المعتقد ! اللهم اهدى حيارى النصارى المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
موضوعكم رائع جدا !.. نسأل الله أن يفتح به قلوبا غلفا و يبصر به أعينا عميا و يسمع به آذانا صما بارك الله فيكم أخونا الفاضل إدريسي المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
اللهم أعنا على إتباع سنة رسولنا الحبيب حق الإتباع والاهتداء بهديه
رزقنا الله وإياكم العلم النافع اسجل متابعة المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب علي الحجة الدامغة |
رقم المشاركة :8 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم جزاك الله خيرا أخي الفاضل المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
ناسوت, ولاهوت, وغباووت |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|