خلاصة الكتب لوضع خلاصة ما قرأت لإفادة الآخرين |
آخر 20 مشاركات |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
عندما ينازعك الهوى من تختار...؟ تختار الله ... أم الهوى...؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك علمت كلبك , فهو يترك شهوته في تناول ما صاده..احتراما لنعمتك وخوفا من سطوتك, وكم علّمك معلم الشرع وأنت لا تقبل... حَرُم صيد الجاهل والممسك لنفسه, فما ظن الجاهل الذي أعماله لهوى نفسه؟! تجمع فيك عقل الملك وشهوة البهيمة وهوى الشيطان, وأنت للغالب عليك من الثلاثة: إن غلبت شهوتك وهواك زدت على مرتبة مَلك, وإن غلبك هواك وشهوتك نقصت عن مرتبة كلب.. إذا عَرَضَتْ نظرة لا تحل: فاعلم أنها مِسعَرُ حرب, فاستتر منها بحجاب (قل للمؤمنين...)...فقد سلمت من الأثر, (وكفى الله المؤمنين القتال) لابد من سنة الغفلة..ورقاد الهوى...ولكن..كن خفيف النوم..فحراس البلد يصيحون..: دنا الصباح.. يا بائعا نفسه بهوى من حُبُّه ضنى, ووصله أذى, وحسنه إلى فناء...لقد بعت أنفس الأشياء بثمن بخس, كأنك لم تعرف قدر السلعة ولا خسة الثمن...حتى إذا قدمت يوم التغابن تبين لك الغبن في عقد التبايع..: لاإله إلا الله سلعة...الله مشتريها..وثمنها الجنة, والدلال الرسول, ترضى ببيعها بجزء يسير مما لا يساوي كله جناح بعوضة. لو خرج عقلك من سلطان هواك.....عادت الدولة له... دخلت دار الهوى...فقامرت بعمرك... ترك الشهوات لله. إن أنجى من عذاب الله وأوجبت الفوز برحمته فذخائر الله وكنوز البر ولذة الأنس والشوق إليه والفرح والإبتهاج به لا تحصل في قلب فيه غيره..وإن كان من أهل العبادة والزهد والعلم.. تأملت حرص النفس على ما منعت منه, فرأيت حرصها يزيد على قدر قوة المنع, ورأيت في الشرب الأول, أن آدم عليه السلام لما نهى عن الشجرة, حرص عليها مع كثرة الأشجار المغنية عنها.. وفي الأمثال: المرء حريص على ما منع, وتواق إلى ما لم ينل, ويقال: لو أمر الناس بالجوع لصبروا, ولو نهوا عن تفتيت البعر لرغبوا فيه, وقالوا : ما نهينا عنه إلا لشيء, وقد قيل: أحب شيء إلى الإنسان ما منعا في قرة قهر الهوى لذة تزيد على كل لذة, ألا ترين إلى كل مغلوب بالهوى كيف يكون ذليلا لأنه قـُهر. بخلاف غالب الهوى فإنه يكون قوي القلب, عزيزا لأنه قـَهر. فالحذر الحذر من رؤية المشتهى بعين الحسن, كما يرى اللص لذة أخذ المال من الحِرز, ولا ير بعين فكره القطع. وليتذكر الإنسان لذة قهر الهوى مع تأمل فوائد الصبر عنه. فمن وفق لذلك كانت سلامته قريبة منه. كلمات...(على الطريق) إن للطاعة أحيانا (سكرة)...تنسى الطائع نعمة التوفيق إليها فيزهو بها على نحو يقف (بالداعية) في صف عصاة من نوع آخر ليكونوا مثل المدعو (في حاجة إلى تذكير) المؤمن لا يبالغ في الذنوب, وإنما يقوى الهوى وتتوقد نيران الشهوة فينحدر, وله من إيمانه ما يبغض إليه الإثم فلا يعزم على مواقعته, وعلى العود بعد فراغه, ولا يستقصى في الإنتقام إن غضب, وينوي التوبة قبل الزلل. لا ينال لذة العاصي إلا سكران بالغفلة, فأما المؤمن فإنه لا يلتذ, لأنه عند التذاذه يقف بإزائه علم التحريم, وحذر العقوبة , فإن قويت معرفته رأى بعين علمه قرب الناهي, فيتنغص عيشه في في حال التذاذه, فإن غلب سكر الهوى كان القلب متنغصا بهذه المراقبات, وإن كان الطبع في شهوته, وما هي إلى لحظة ثم خذ من غريم ندم ملازم وبكاء متواصل, وأسف على ما كان مع طول الزمان, حتى إنه لو تيقن العفو وقف بإزائه حذر العتاب, فأفٍّ للذنوب ما أقبح آثارها وما أسوأ أخبارها, ولا كانت شهوة لا تنال إلا بمقدار قوة الغفلة. الخلق حجابك عن نفسك.... ونفسك حجابك عن ربك... مادمت ترى الخلق لا ترى نفسك... ومادمت ترى نفسك لا ترى ربك... أجهل الجهال من آثر عاجلا على آجل لا يأمن سوء مغبته, فكم قد سمعنا عن سلطان وأمير وصاحب مال أطلق في شهواتها, ولم ينظر في حلال وحرام , فنزل به من الندم وقت الموت أضعاف ما التذ. ولقي من مرير الحسرات ما لا يقاومه ولا ذرة من كل لذة. رأيت الخلق كلهم في صف المحاربة, والشياطين يرمونهم بنبل الهوى. ويضربونهم بأسياف اللذة. فأما المخلطون فصرعى من أول لقاء وقت اللقاء. وأما المتقون ففي جهد جهيد من المجاهدة فلا بد مع طول الوقوف في المحاربة من جراح, فهم يجرحون ويداوون إلا أنهم من القتل محفوظون, بلى!..إن الجراحة في الوجه شين باق, فليحذر ذلك المجاهدون. حكمة.. إن الخطأ كل الخطأ ...أن تنظم الحياة من حولك....وتترك الفوضى في قلبك.. ماذا يكون...إذا ربحت الدنيا ... كلها....وخسرت ...نفسك.. الله الله في بخس العقول حقها, ولينظر السالك أين يضع القدم فرب مستعجل وقع في بئر بوار......ولتكن عين التيقظ مفتوحة فإنكم في صف حرب لا يدري فيه من أين يتلقى النبل .فأعينوا أنفسكم ولا تعينوا عليها... لولا غيبة العاصي في وقت المعاصي كان كالمعاند. غير أن الهوى يحول بينه وبين الفهم للحال, فلا يرى إلا قضاء شهوته. وإلا فلو لاحت له المخالفة خرج من الدين بالخلاف, فإنما يقصد هواه فيقع الخلاف ضمنا وتبعا. تأملت وقوع المعاصي من العصاة...فوجدتهم لا يقصدون العصيان, وإنما يقصدون موافقة هواهم...فوقع العصيان تبعا... قرأت سورة يوسف عليه السلام...فتعجبت من مدحه عليه السلام على صبره وشرح قصته للناس..ورفع قدره بترك ما ترك..فتأملت خبيئة الأمر فإذا هي مخالفة الهوى. فقلت: واعجبا لو وافق هواه من كان يكون؟ ولما خالفه لقد صار أمرا عظيما تضرب الأمثال بصبره..ويفتخر على الخلق باجتهاده وكل ذلك قد كان بصبر ساعة فيا له من عزا وفخرا..أن تملك نفسك ساعة الصبر عن المحبوب وهو قريب تذكرت في سبب دخول جهنم فإذا هو المعاصي. فنظرت في المعاصي فإذا هي حاصلة من طلب اللذات..فنظرت في اللذات فرأيتها خدعا ليست بشيء وفي ضمنها من الأكدار ما يصيرها نغصا فتخرج عن كونها لذات..فكيف يتبع العاقل ويرضى بجهنم لأجل هذه الأكدار؟ قال ابن القيم احذروا من الناس صنفين.. صاحب هوى ...قد فتنه هواه... وصاحب دنيا...أعمته دنياه... الذي يفسد العدل..هو الهوى.. والهوى عمل القلب..لذلك نحتاج إلى خبرة الخبير اللطيف.. خلق الله النفس البشرية كملكات متعدةة, ملكة تحب الأريحية..وأخرى تحب الشح..والملكة التي تحب الأريحية إنما تطلب ثناء الناس..والتي تحب الشح إنما تفعل ذلك ليطمئن صاحبها أنه يملك ما يغنيه...وكلتا الملكتين تتصارع في النفس الواحدة, لذلك يقول الحق :"قول أنفسكم" فالنفس تقى النفس..لأن الملكات فيها متعددة, وبعض الملكات تحب تحقيق المتعة والشهوة , لكن هناك ملكة إيمانية تقول : تذكر أن هذه الشهوات عاجلة ولكنها عظيمة المتاعب فيما بعد. إذن...فهناك صراع داخل ملكات الإنسان.. حفظ الطاعة...أشد من فعلها.. لأن مثلها كمثل الزجاج..سريع الكسر..قال تعالى (يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم).. من جاء بالحسنة...(فقد يفسدها الشيطان)..والمتربص...ولو بعد حين.. الذي يأخذ بهوى نفسه وبمنهج البشر فإن له معيشة ضنكا ضيقة شديدة..ولا يظن ظان أن الذي يأخذ ويتناول الأمور بهواه قد أخذ انطلاقا بلا حدود وراحة لا نهاية لها..لا ..لأن الذي يفعل ذلك قد يرتاح مرة لكنه يقابل التعب ويعيش فيه ولا ينفك عنه من بعد ذلك..وهكذا يظلم نفسه.. قرأت لأحد العارفين قوله (إن المؤمن أسير في هذه الدنيا يسعى في فكاك رقبته لا يأمن شيئا حتى يلقى الله عزوجل يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه وبصره ولسانه وجوارحه كلها...فعرفت أننا أسرى.. المصادر: فوائد الفوائد (ابن القيم الجوزية) تفسير القرآن الكريم (الشعراوي) صيد الخاطر (ابن الجوزي) من أطايب الكلام (علي جاد مطر) ____________________________________ منقول للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
عندما ينازعك الهوى من تختار...؟ تختار الله ... أم الهوى...؟؟
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
هبة الرحمن
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
ليس كل من تجلى المعرفة والحكمة وانتحلها كان من أهلها....بل أهل المعرفة والحكمة: الذين أحيوا قلوبهم بقتل الهوى...وأما من قتل قلبه فأحيى الهوى..فالمعرفة والحكمة...عارية على لسانه... العلائق...هي كل ما تعلق به القلب دون الله ورسوله..من ملاذ الدنيا وشهواتها ورياستها وصحبة الناس والتعلق بهم....ولا سبيل له إلى قطع هذه الأمور الثلاثة ورفضها...إلا بقوة التعلق بالمطلب الأعلى...وإلا فقطعها عليه بدون تعلقه بمطلوبه ممتنع...فإن النفس لا تترك مألوفها ومحبوبها إلا لمحبوب هو أحب إليها منه..وآثر عندها منه...وكلما قوي تعلقه بمطلوبه ضعف تعلقه بغيره...وكذا بالعكس... والتعلق بالمطلوب...هو شدة الرغبة فيه....وذلك على قدر معرفته به وشرفه وفضله على ما سواه..... لا بد أن تجذبك الجواذب...فاعرفها...وكن منها على حذر...ولا تضرك الشواغل إذا خلوت منها وأنت فيها... من أراد صفاء قلبه..فليؤثر الله على شهوته... القلوب المتعلقة بالشهوات...محجوبة عن الله بقدر تعقلها بها... الطريق إلى الله خال من أهل الشك...ومن الذين يتبعون الشهوات, وهو معمور بأهل اليقين والصبر...وهم على الطريق كالأعلام...(وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) ............................. منقول............. وأترككم فى عناية الرحمن وأستودعكم الله تعالى الذى لا تضيع أماناته المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الله, الهوى, الهوى...؟؟, تختار, تختار...؟, ينازعك, علينا |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
ماذا تفعل لو كنت مكانها وأيهما تختار أمك أم ابنك ؟ | نوران | قسم الحوار العام | 6 | 09.05.2011 16:04 |
من لوازم الحكم على الآخرين : سلامة القلب والتجرد من الهوى | أمــة الله | القسم الإسلامي العام | 10 | 12.10.2010 12:40 |
يبنون من أشلائهم شرف الهوى | محمود جابر | أقسام اللغة العربية و فنون الأدب | 2 | 14.09.2010 11:50 |
عرفت الهوى مذ عرفت هواك | طائر السنونو | أقسام اللغة العربية و فنون الأدب | 4 | 03.05.2010 10:02 |