رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
’,. { يَا لــَ .. ثَارَاتِ الحُسَّيْنِ } .,‘
’,. { يَا لــَ .. ثَارَاتِ الحُسَّيْنِ } .,‘ .. ملتقى شباب أهل السنة.. قَوَامُ الدِّينِ .. كِتَابٌ يَهْدِي .. و .. سَيْفٌ يَنْصُر حين دخل القط الدار , فوجئ بابنه الوقور , وقد اعتلى خزانة الملابس , فيما كان ينتف شعر رأسه بكلتا يديه تارةً , وتارةً أخرى يخبط بهما بشدةٍ على أطراف أفخاذه , ثم يعيد الحركة مرة أخرى دون توقف , وهو ينوح بصوتٍ عالٍ بلغ عنان السما :- يالثارات الحسين .. يالثارات الحسين .. !! حين أخذ الأب يسأل الإبنَ , عن مغزى كل هذا الصراخ , حوّل القط الإبن صراخه إلى غناء , ومن ضربه لأفخاذه ورأسه , إلى قفزات مستندا على كلتا ساقيه النحيلتيّن , وهو يغني :- وا حسين .. وا حسين .. وا حسين .. حاول القط الأب تفسير ما يحدث أمامه , ولم يعد يطيق رؤية ابنه بهذه الحالة المزرية , ثم بصوتٍ عالٍ بدأ يسأل :- ابني العزيز .. هل أصابك مكروه !! أجبني أرجوك يا فلذة كبدي .. ما الذي حلَّ بك !! واصل الصغير الرقص والغناء , وبنبرة غنائية يجيب أباه بكل قلة أدب :- أنظر إلى التلفاز يا معتوه !! ثم بصوتٍ يشبه عزف نغمات أوتار العود أكمل الغناء :- يا معتوه !! أوهـ .. أوهـ شاهد التلفاز يا معتوه !! أوهـ .. أوهـ .. أوووهـ ما أن صوَّب القط الأب نظرة نحو شاشة التلفاز , حتى كاد يتقيَّأ من بشاعة وقبح أسراب من القرود , انتصبت شعيرات رؤوسها عالياً , بينما اتسعت أحداق عيونها وهي تصرخ أشد ما يكون الصراخ والبكاء , وكأنَّ تياراً كهربائياً قد ضرب جهازها العبي بقوة , فيما كانت تضرب صدورها ومؤخراتها بسياط من حديد , مخضِّبةً أفخاذها وظهورها المشعرة بكمياتٍ هائلةٍ من دماءها السائلة !! أغلق الأب التلفازَ , أنزل ابنه الصغير من أعلى الخزانة , تناول ورقةً وقلماً , فتح دفتر مذكراته اليوميّة , ثم ..... :- اليوم هو العاشر من محرم الحرام .. دخلت داري فإذا بي أرى ابني الصغير وقد أخذ يقلد قردة معتوهين بدوا له على التلفاز .. رأيته يفعل كما تفعل في رقصها وبكاءها , ضاربا بكلتا يديه على رأسه وفخذه !! لقد ناداني يا معتوه حين سألته عن سر هذه الطقوس المريبة المخجلة جدا .. صار ابني قليل الأدب مُذ أخذ يقلد تلك القرود .. لم أكن أتوقع يوما أن أرى ابني بمثل هذه الحالة المزرية .. ولكن قدّر الله وهذا ما شاء .. !! حين تعطلت ماكينة الإسلام عن العمل تماما باغتصاب نظام الشورى الربَّاني على يد بني أميَّة , بإدخالهم نظام الشورى إلى العناية المركزة , لتبقى فيه حتى يوم الناس هذا , اختار حفيد رسلو الله - صلى الله عليه وسلم - , الحسين بن علي - عليهما السلام - , ضخّ تلك الماكينة بدمائه , يوم سكبها مجانا دون مقابل وبلا رياء على رمال كربلاء , أملاً منه في معادوة الماكينة للعمل , كما أراد لها جده - عليه الصلاة والسلام - , وقبل ذلك ربه - الله عز وجل - , حين قال :- ( ونريد أن نمنَّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) .. هكذا كان اختيار الحسين حين وقف التاريخ يشاهده مندهشا , وهو يضرب بسيفه الثائر سبعين سيفاً كان يحملها عليه زبانية يزيد بن معاوية , لصدِّه عن مسيرته نحو استرداد حكم الجماعة الذي كان قد أُدخل العناية المركزة , لتتفجر دماء سبعة عشر كوكبا من آل البيت على أرض كربلاء , قدَّمهم الحسين قربانان لله واحدا تلو الآخر , ليُحمل من بعدها رأس الحسين الطاهر إلى ابن زياد - لعنه الله - , ليلعب برأسه كما يلعب السفيه بالكرة !! وبينما ظلّت الشورى قابعة في العناية المركزة , اختار المسلمون وعلى امتداد سلالاتهم منذ تلك الثورة الخالدة وحتى يومنا هذا , أن يعيشوا عيشة قطط الشوارع تقتات على فُتات الموائد وصدقات المحسنين تهاراً ثُم تخلد ليلاً إلى النوم بين الحاويات , مُمسكين على رقابهم ورؤوسهم بأيديهم خَشيَّة أن تُطير بها السيوف !! إن تلك القطط إن أرادت أن تنمو طولا وعرضا باتجاه جنس الإنسان المسلم المحترم , فعليها التوبة من تلك الحركات توبةً نصوحى , وتستغفر الله التواب الرحيم , ثُم تبدأ في استذكار وتطبيق سيرة الحسين فكراً ومنهجاً , وليس كما يفعل أتباع المعكسر المجوسي اليوم بتلك السيرة الشريفة العطرة , حينما حوَّلوها إلى مسرحية مقززة تُعرض فيها أحط ما توصل إليه العقل البشري من طقوس حيوانيّة بدائيّة جداً وبأسلوب مُنحط تمتزج فيه المأساة بالملهاة , تعجزُ قردة المسرح أن تأتي بمثله , بل إنَّ إبليس - لعنه الله - شخصياً , يقف مندهشا من تلكم الأفعال , ولو أن الحسين بدمه ولحمه خرج من قبره وشاهد ما آلت إليه عقول القرود , لظنَّ أن مصاباً جللاً حلَّ بالأرض ومن عليها !! ولَكَم يتعاظم ألم المسلم , ولَكَم تستبدُ به حرقة القلب , حين يكتشف ذلك النهر الهائل من روح التضحية والفداء التي قدمها الحسين - عليه السلام - , والتي صارت دربا منقوشا بالألوان الطبيعية لكل ذي شرفٍ من العالمين .. , وقد صارت اليوم في نظر أهل السنة والجماعة خروجاً , وصار دم الحسين ماءاً , ورأسه رأساً كان الأولى بها أن تبقى بين كتفي راعيها في المدينة المنوّرة مع العجزة تأكل الطعام وتشرب الشراب كما تفعل القطط الهزيلة اليوم !! , ولا بأس بها من ترجمةٍ مقلوبةٍ لحقيقة ثورة الحسين .. فمن كانت تلك فعلته مع سيرة الحسين , فالعار والهوان والذل هو مُستقره الطبيعيّ والأخير ولن يتزحزح عنه قيد أنمله حتى ينتهج نهج السبط ويقتدي بسيرته وسيرة آبائه - عليهم الصلاة والسلام أجمعين - , ويكفّ عن سحر قلوب الجلهة بماهية رسالة الحسين العاشورائيّة وقيمة دمائه الحارّة التي ضخّها هديةً منه لأمته دون مقابل لعلّها تُعيد الحياة إلى ماكينة الإسلام التي باتت خردةً لا يُسمع لها صوتاً ولا يُرى لها أثراً , منذ تنازلت بكل فجورٍ عن حقها الربانيّ في أن تحكم نفسها بحكم الجماعة الذي أتحدى أن تأتي البشرية قاطبة بمثله !! هذا " ناخت " المستشرق الألمانيّ المتعصب ضد الإسلام ورسوله - صلى الله عليه وسلم - , يشهد بأن أول انتخاب ديمقراطي عرفته البشرية , كان انتخاب أبي بكرٍ رئيساً لحكومة المسلمين تحت سقيفة بني ساعدة !! ثُم كيف لا أتحدى بنظام الشورى الإلهيّ أهل المشرق والمغرب وهو النظام الوحيد الذي يضمن تحقيق مطالب الفرد المسلم الواحد إذا لم تتعارض مطالبه مع نصوص الشريعة !! , بينما ديمقراطية الغرب لم تضمن ذلك للفرد الواحد ولو لم تتعارض مطالبه مع القانون الوضعيّ , مُخضعة بذلك الأمر برُمَّته لأغلبية أصوات البرلمان والذي تحكمه في الغالب قوة رأس المال واللُّوبيَّات الأكثر تأثيراً !! هذه امرأةٌ تنهض يوم جمعةٍ معارضةً فاروق الأمة الأول ابن الخطاب - رضي الله عنه - , في قراره خفض أسعار المهور !! , فما كان منه إلا أن استجاب لها , لأن الجميع قادر على الدفع ولا يوجد نص معيّن أو محدد ينص على قيمة المهر في الشريعة , ولو أن تلك المرأة صرخت في إحدى شوارع لندن أو حواري باريس معارضةً قراراً يمس مصالحها الخاصة , لما استجاب لها أحد , ولو خرجت وعيناها بين كفيّها ونتفت شعر رأسها شعرة تلو أختها , لأن الرأيّ أولاً وأخيراً لأعضاء البرلمان !! هذه " بوش " الأبله وطغمته المجرمة تلطم بعرض الحائط رؤية سبعين في المائة من الأمريكان عدم جدوى غزو العرق !! , لأن الرأي أولاً وأخيراً للكونجرس بكل بساطة والذي تحرك مكائنه لوبيّات ضغط هائلة مزودة بقوة رأس المال !! لأجل ذلك سبقَ الإسلامُ " جان لوك " وديمقراطيّتة البائسة , حين وضع ربُّ العباد فريضة الشورى بين أعظم فريضتيّن في الإسلام , ألا وهما الصلاة والزكاة , وهي المرة الوحيدة في القرآن الكريم التي جاء فيها فاصل بين الصلاة وإيتاء الزكاء معاً , ليؤكد ربّث العزة عز وجلَّ على أنها فرضٌ تعبُدِّيٌ مثل الصلاة والزكاة وبنفس الملامح , قال عز من قائل :- ( وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم وممَّا رزقناهم ينفقون ) وبعد هذا كله .. أما آن لكِ أيتها القطط الهزيلة البائسة أن تستيقظي من سباتك الذي طال أمده , وتبكي على حكم الشورى القابع في العناية المركزة منذ العام الــ 60 من الهجرة !! أما آن لكِ أن تقدِّري كل قطرة دمٍ بذلها الحسين ومن معه !! أما آن لكِ أيتها القردة التعيسة أن تأكلي وتشربي بكل كرامةٍ كما أراد لكِ الله عز وجل .. ولو لساعةٍ من نهار !! استيقظي - قبحكِ اللهُ - , وانظري إلى المرآة , لتشاهدي بنفسكِ كيف صارت أعينك جاحظتيّن وجلدك أصبح مهترئاً وعظامك نخرة !! هيا افيقي وكفى عن صحبة المزابل والعيش بين جنباتها والنوم خلف أزِّقتها !! لقد أضحكتي عليكِ الأمهات الثكالى والأطفال اليتامى !! لقد صرتي في ضحضاحٍ من السخرية والإنحطاط , ما سبقكِ به من أحد من العالمين !! وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين تم بحمد الله نسألكم الدعاء في ظهر الغيب ,’‘.. فكرة وإعداد الأخ الفاضل ..’‘, .،‘ الخليفة الأمويّ .. وليد ‘،. ,‘.. غفر الله له ولأبويه وجزاهما خير الجزاء ..‘, ,,’‘.. ملتقى شباب أهل السنة ..’‘,, للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
’,. { يَا لــَ .. ثَارَاتِ الحُسَّيْنِ } .,‘
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
أبا جعفر الهاشميّ
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
جزاكم الله خيرا لي تحفظ وحيد بالموضوع وهو تشبيه خلق الله بالقرود (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) نسأل الله الهداية لهم في موازين حسناتكم المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
لــَ, الحُسَّيْنِ, ثَارَاتِ |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا | أمة الله | القرآن الكـريــم و علـومـه | 12 | 06.09.2012 22:54 |
رد شبهة / يَا كهيعص اِغْفِرْ لِي | فداء الرسول | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول الفقه و الشريعة | 12 | 19.07.2012 22:04 |
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا .. | ذو الفقار | القرآن الكـريــم و علـومـه | 13 | 16.02.2011 11:48 |