رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
ما الذى جعل النصارى يعتقدون ألوهية المسيح؟
بسم الله رب العالمين ................................. • هَلْ لأنه وُلِدَ بدون أبّ؟ فإن آدم خُلِقَ بدون أبّ و لا أمّ، وحواء خُلِقتْ بدون أمّ وحسبما ورد في الكتاب المقدس نفسه فإن "مَلكِي صادَق" لا أبَ لَه ولا أُمَّ ولا نسَبَ، ولا لأيَّامِهِ بِداءَةٌ ولا لِحياتِهِ نِهايَةٌ: وكانَ مَلكِي صادَقُ هذا مَلِكَ أورشاليمَ وكاهِنَ اللهِ العليِّ، خرَجَ لِمُلاقاةِ إبراهيمَ عِندَ رُجوعِهِ بَعدَما هزَمَ المُلوكَ وباركَهُ،.. وهوَ لا أبَ لَه ولا أُمَّ ولا نسَبَ، ولا لأيَّامِهِ بِداءَةٌ ولا لِحياتِهِ نِهايَةٌ. ولكِنَّهُ، على مِثالِ ابنِ اللهِ، يَبقى كاهِنًا إلى الأبَدِ. (العبرانيين 7: 1-3) • هَلْ لأنه أحيا الموتى؟ فإن "أليشع" قد فعل أكثر مِنْ ذلك. فحسب الكتاب المقدس أعاد أليشع الحياةً إلى المَوتى." (2 الملوك 4: 32-35) ، وحين ألقى بجسد رجلِ في قبرِ أليشع ومَسَّ الجسد عظامَ أليشع عاد الرجل إلى الحياةِ ونَهض على قدميه. (2 الملوك 13: 21) • هَلْ لأن نبي الله عيسى عليه السلام يُدْعَى في الإنجيلِ "ابن الله"؟ فإنه حسب الكتاب المقدس نفسه فإن الله له العديد مِنْ الأبناءِ والبناتِ، بل و له زوجة أيضاً (سبحانه و تعالى عما يقولون علوا كبيرا): وقُلْ لِفِرعَونَ هذا ما قالَ الرّبُّ: ((إِسرائيلُ اَبْني البِكْرُ.(الخروج 4: 22) فرَأى الرّبُّ وتَكَدَّرَ، واَسْتَهانَ بِبَنيهِ وبَناتِهِ. (التثنية 32: 19) هنيئًا لِصانِعي السَّلامِ، لأنَّهُم أبناءَ اللهِ يُدْعَونَ. (متى 5: 9) بل كالمرأةِ الفاسقةِ التي تستَقبلُ الغُرَباءَ عِوَضَ زَوجها (الله؛ تعالى عما يقولون).(حزقيال 16: 32) إنّ الأدبَ اليهوديَ مليء بالاستعارات، فهم يَتكلّمونَ ويَكْتبونَ بلغة مجازية لجعل الوصف أكثر قوةَ، فقد أطلق على نبي الله عيسى عليه السلام والعديد من البشر الصالحين "أبناءُ الله" تَأكيدا لإيمانهم القويِ بالله، حتى أنهم أطلقوا على مدينة القدس "زوجة الله" لتَأكيد حبِّ الله لها. وتُوضّحُ الآيات التالية من الإنجيل معنى لقب "ابن الله": أمَّا الّذينَ قَبِلوهُ، المُؤمِنونَ باَسمِهِ، فأعطاهُم سُلطانًا أن يَصيروا أبناءَ اللهِ، وهمُ الّذين وُلِدوا لا مِنْ دَم ولا مِنْ رَغبَةِ جسَدٍ ولا مِنْ رَغبَةِ رَجُلٍ، بل مِنَ اللهِ. (يوحنا 1: 12-13) فربما نَتجَ مفهوم ألوهية المسيح عيسى عليه السلام مِنْ سوء فهم الطريقةِ اليهودية المعتَمِدة على الاستعارة في الكَلام والكتابة إضافة إلى تأثيرِ المفاهيمِ الوثنيةِ السائدة في ذَلِك الوَقت حول علاقاتِ جنسيةِ بين الآلهةِ والنِساءِ. فأدت هذه الأمور مصحوبة بالغلو في عيسى عليه السلام والإفراط في محبته ومدحه ونصب التماثيل له إلى وقوع النصارى في الشرك بالله بتأليه نبيه عيسى عليه السلام ! فلم يحدث أبدا أن إدّعى نبي الله عيسى عليه السلام ألوهيته، بل على العكس من ذلك، فقد أَكّدَ إنسانيتَه وأُكّدَ بأنّه كَان رسولاً لله فحسب: "… فقالَ لها يَسوعُ: ((لا تُمسِكيني، لأنِّي ما صَعِدتُ بَعدُ إلى الآبِ، بلِ اَذهَبـي إلى إخوَتي وقولي لهُم: أنا صاعِدٌ إلى أبـي وأبـيكُم، إلهي وإلهِكم))"(يوحنا 20: 17) وقال عيسى صلى الله عليه وسلم: أنا لا أقدِرُ أنْ أعمَلَ شيئًا مِنْ عِندي. فكما أسمَعُ مِنَ الآبِ أحكُمُ، وحُكمي عادِلٌ لأنِّي لا أطلُبُ مَشيئَتي، بل مشيئَةَ الّذي أرسَلَني. (يوحنا 5: 30) " ورَفَضوهُ. فقالَ لهُم يَسوعُ: ((لا نبـيَّ بِلا كرامةٍ إلاّ في وَطَنِهِ وبَيتِهِ)).." (متى 13: 57) [قال عيسى:] ولكنِّي يَجِبُ أنْ أسيرَ في طَريقي اليومَ وغدًا وبَعدَ غدٍ، لأنَّهُ لا يَجوزُ أنْ يَهلِك نَبِـيٌّ في خارِجِ أُورُشليمَ. (لوقا 13 : 33) وكان نبي الله عيسى عليه السلام يصلى ويسجد لله مثل المسلمين: حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي ،فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: ((اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ))... ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ ،وَكَانَ يُصَلِّي... (متى 26: 36-39) وكان يبكي ويبتهل لله: وهوَ (عيسى) الّذي في أيّامِ حياتِهِ البَشَرِيَّةِ رفَعَ الصَّلَواتِ والتَّضَرُّعاتِ بِصُراخٍ شَديدٍ ودُموعٍ إلى اللهِ القادِرِ أنْ يُخلِّصَهُ مِنَ المَوتِ، فاستَجابَ لَه لِتَقواهُ.. (العبرانيين 5:7) وأَكّدَ نبي الله عيسى عليه السلام بأنه لايعلم الغيب : " ((أمَّا ذلِكَ اليومُ وتِلكَ السَّاعةُ فلا يَعرِفُهُما أحدٌ، لا ملائِكةُ السَّماواتِ ولا الاَبنُ، إلا الآبُ وحدَهُ. ".(متى 24: 36) ورفض نبي الله عيسى عليه السلام أن يدعوه الناس "صالحا" فضلا عن أن يدعوه إلها ! وسألَهُ أحَدُ الوُجَهاءِ: ((أيُّها المُعَلِّمُ الصَّالحُ، ماذا أعمَلُ لأرِثَ الحياةَ الأبدِيَّةَ؟)) 19-18 فأجابَهُ يَسوعُ: ((لماذا تَدعوني صالِحًا؟ لا صالحٌ إلاَّ اللهُ وحدَهُ. (لوقا 18: 18-19) [قالَ بطرس حواري عيسى عليه السلام: ] يا بَني إِسرائيلَ اَسمَعوا هذا الكلامَ: كانَ يَسوعُ النـاصِريُّ رَجُلاً أيَّدَهُ اللهُ بَينكُم بِما أجرى على يَدِهِ مِنَ العجائِبِ والمُعجِزاتِ والآياتِ كما أنتُم تَعرِفونَ.…" (أعمال الرسل 2: 22) ما يقوله القرآن عن ألوهية المسيح عليه السلام: وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا. مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا. فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (الكهف : 4-6) وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ. مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (المائدة : 116 – 117) أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (الأعراف : 191) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ. لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ . مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ. قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (المائدة : 72-77) للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
ما الذى جعل النصارى يعتقدون ألوهية المسيح؟
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
هبة الرحمن
المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة طائر السنونو بتاريخ
21.10.2010 الساعة 14:45 .
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
جزاكمْ اللهُ خيرًا على النقل الحسن أختنا الفاضلة بوركَ فيكِ ونفعَ بكِ وتقبل منا ومنكِ صالح الأعمال حياكِ الله المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
جزاكِ الله خيرا اختنا الكريمة على الموضوع بارك الله فيكِ ونفع بكِ المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
ألوهية, النصارى, المسيح؟, الذي, يعتقدون |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
دليل ألوهية المسيح بمعجزاته هل هذا صحيح؟ | ساجدة لله | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 68 | 17.03.2012 17:11 |
أسئلة عن إلوهية المسيح تنتظر الإجابة !!!! ( انصح بالتصفح) | ابو حمزة | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 4 | 18.08.2010 03:12 |
أدلة تفنيد ألوهية المسيح عليه السلام من الإنجيل | asd_el_islam_2 | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 5 | 13.03.2010 03:27 |
الأخ وسام عبد الله يدمر ألوهية المسيح على الهواء فى قناة الحافظ | Ahmed_Negm | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 1 | 21.12.2009 21:55 |