رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
سؤال تبحث عنه الاجابة
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين سؤال تبحث عنه الاجابة اذا كان الله غفورا رحيما فهل يمكن ان يكون هناك من هو غير الخاطئ ليحظى او يتمتع بهذه الصفات ؟ فالمغفرة تقتضى غفران الذنب حسب ارادة الخالق لذلك فاذا حدث ما يعتقده النصارى حدوثا فعليا من توفيق بين العدل والرحمة يقتضى صلب المسيح وغير ذلك من ترهلات فهذا معناه ان الذنب باق كما هو ولم يحظى باى صفة من صفات الله المتعلقة بالخطيئة والعائد مردودها الايجابي او خيرها على الخاطئ فلا يمكن مثلا ان أقول بدلا عن غفر الله خطيئة ادم اقول غفر الله ادم حتى لو قلت غفر الله لآدم فالمقصود خطيئته فالعلاقة فى الحقيقة هى بين الصفات والخطيئة لا بين الصفات والخاطىء ولكن المردود الايجابي لن ينعكس على الخطيئة ولكنه سوف ينعكس فى حقيقته على الخاطئ فقط . او بمعنى اخر الخطيئة يمكن ان تترجم الى عقاب يقع على ادم او الخاطىء مطلقا فاذا جاء المسيح ليحمل العقاب عن ادم فهو فى الحقيقة لم يحمل العقاب فقط بل حمل الخطيئة ايضا مما يعنى ان الخطيئة فى ذاتها لم تغتفر وكل ما حدث هو انتقال من حامل الى حامل اخر , واذا كان ذلك هو الذى حدث بالفعل فلا حرج من ان نتسائل ما هى الصفات التى تمتعت بها الخطيئة وانعكست على الخاطىء اذا كانت الخطيئة باقية كما هى بغض النظر عن المكان الكامنة فيه ؟ . اما بالنسبة لوجهة نظر الاسلام المتعلقة بالصفات الالهية والخطيئة وعلى الاخص المغفرة . يقول النبى صلى الله عليه وسلم : ((والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم)) رواه مسلم وغيره عن ابو هريرة وصححه الالبانى . وهذا الحديث معناه ظاهر فى بيان أن الله-سبحانه وتعالى-يحب من عباده أن يستغفروه وأن يغفر لهم؛ ليظهر بذلك فضله سبحانه وتعالى وآثار صفته الغفار والغفور . ويمكن للانسان لكى يستوعب ذلك ان يسأل نفسه , كيف يكون الله غفورا رحيما ولا يوجد خاطئون ؟ , اوكيف يوجد خاطئون ولا يوجد رب غفور رحيم ؟ قياسا على سؤاله كيف يكون هناك خالق ولا يوجد خلائق ؟ , او كيف يوجد خلائق ولا يوجد خالق ؟ , يقول تعالى : (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) الاية 53 من سورة الزمر واذا لم يكن هناك مشكلة فى الخلق فكيف تكون هناك مشكلة فى المغفرة وذاك او ذاك لا يرجع لارادة سوى ارادة الله . بالإضافة الى ما سبق هناك تأثير ايجابي نجده فى الحديث الشريف والآية الكريمة متعلق بالجانب النفسي للخاطئ يتمثل فى بشارة للتائبين بقبول توبتهم ومغفرة ذنوبهم، وألا يقنطوا من رحمة الله ويبقوا على معاصيهم ويصروا عليها، بل عليهم أن يتوبوا ويستغفروا الله سبحانه وتعالى؛ لأن الله فتح لهم باب الاستغفار وباب التوبة. وإلا فالحادث هو يأس شديد يمكن ان ينتج عنة الكثير من الآثار السلبية على نفس ذات الخاطئ والمجتمع في نفس الوقتكالإسراف فى اقتراف المعاصي والأوزار نتيجة الخوف المرضى من عدم النجاة واليأس او القنوط من الرحمة ممايؤدى الى تعقيد الأمور لا حلها بجانب المساعدة على تفشى الخطيئة والأمراض النفسية والاجتماعية بين البشر . ويمكن ان تعرف الفرق بين كلا التأثيرين من كلام الدكتور نظمي لوقا السابق في كتابه " محمد الرسالة والرسول " عندما تحدث عن الآثار السلبية التي تتركها هذه العقيدة فيقول: " الحق أنه لا يمكن أن يقدر قيمة عقيدة خالية من أعباء الخطيئة الأولى الموروثة إلا من نشأ في ظل تلك الفكرة القاتمة التي تصبغ بصبغة الخجل والتأثم كل أفعال الفرد، فيمضي حياته مضي المريب المتردد، ولا يقبل عليها إقبال الواثق بسبب ما أنقض ظهره من الوزر الموروث. إن تلك الفكرة القاسية تسمم ينابيع الحياة كلها، ورفعها عن كاهل الإنسان منّة عظمى، بمثابة نفخ نسمة حياة جديدة فيه، بل هو ولادة جديدة حقاً... وإن أنسى لا أنسى ما ركبني صغيراً من الفزع والهول من جراء تلك الخطيئة الأولى، وما سيقت فيه من سياق مروع يقترن بوصف جهنم... جزاء وفاقاً على خطيئة آدم بإيعاز من حواء... وإن أنسى لا أنسى القلق الذي ساورني وشغل خاطري على ملايين البشر قبل المسيح أين هم، وما ذنبهم حتى يهلكوا بغير فرصة للنجاة". واذا قيل الرحمة تدخلت برفع العقاب عن ادم نقول هل الرحمة تقتضى رفع العقاب ام انتقاله من محل لاخر ؟ فاذا كانت الرحمة تقتضى رفع العقاب فان العقاب قد انتقل الى المسيح ولم يرفع وبذلك هى لم تؤدى وظيفتها . اما اذا كانت الرحمة تقتضى انتقال العقاب من محل لاخر فانها كما اقتضت انتقال العقاب من ادم الى المسيح فيجب ان تقضى ايضا انتقال العقاب من المسيح الى شخص اخر ومن هذا الشخص الى اخر وهكذا لنصل الى سلسلة ليس لها نهاية والتسلسل باطل واخير العقاب مناقض للرحمة سواء كان لادم او كان للمسيح ولا يمكن ان نطيل اكثر من ذلك . اما بالنسبة لعدد الاخطاء وحجم العقاب نجد ان فعل خطيئة معينة سوف يترتب عليه بديهيا عقاب بغض النظر عن حجمة فاذا تكرر فعل هذه الخطيئة مرة ثانية فبديهيا ايضا تحت اطار العدل ان يترتب علي فعل المرة الاولى والثانية ((اى فعل الخطيئة مرتين بدون عقاب فى المرة الاولى)) عقاب مضاعف للعقاب المترتب على فعلها مرة واحدة ويمكن ان نسير على ذلك النهج دائما وابدا لكون الكلام السابق قاعدة ومبدأ الا اذا ابتعدنا عن اطار العدل اوالمقايضة بين فعل الخطأ والعقاب . هذه البداهة التى اوصلت الى القاعدة السابقة تؤكد على شىء هام هام هام وهو وجوب ان يكون العقاب مكافىء لحجم الخطيئة من حيث الجسامة او القدر و الشناعة ومكافىء ايضا لعددها من حيث الكثرة او القلة. ولكن اهم شىء متعلق بالمبدأ السابق هو كونه دليل حاسم على بطلان ما يسمى بأرث الخطيئة استحقاق البشر للعقاب الالهى يمكن تقديه هدية وطوق نجاة باذن الله تعالى لكل مسيحى , وان قيل لماذا ؟ نقول لانه يقول بتناسب حجم العقاب طرديا مع عدد الاخطاء مما لا يدع مجالا للشك او الحيرة فمن يفعل خطيئة يستحق عقاب معين ومن يفعل نفس الخطيئة مرتين يستحق عقاب مضاعف وبالتالى من لم يفعل اى خطيئة لا يستحق اى عقاب وارجوا من كل مسيحى ان يفكر فى ذلك بضع دقائق مع الانتباه الى ان عقاب من يفعل خطيئة واحدة عدلا لا يتساوى مع من يفعل اكثر من خطيئة وقد اثبتنا ذلك مع ان كلا منها سوف يؤخذ لقب خاطىء و هذا يعنى ان قابلية الانسان لفعل الخطأ ليس لها علاقة باستحقاق العقاب فلابد من فعل الخطأ اولا ثم استحقاق العقاب ثانيا ويثبت ايضا ان العقاب انما هو جزاء او مقابل او ثمن يدفع متعلق بفعل الخطيئة وليس هناك مقابل او ثمن يدفع دون جنى شىء حتى لو كان هذا الشىء افتراف الذنوب والاخطاء وهذا يحسم الامر لكل ذى عقل . للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
سؤال تبحث عنه الاجابة
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
ابن النعمان
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
جزاكم الله خيرًا أخي الفاضل على الموضوع القيم شتان بين غفران خطيئة آدم في الإسلام والنصرانية ففي الإسلام .. كفى استغفار آدم لغفران خطيئته قال تعالى: "فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)" (البقرة) قال تعالى: "قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)" (الأعراف) وكان نزول آدم للأرض لأن الله خلقه لها أما في النصرانية كان ثمن الخطيئة (أكل التفاحة) فادحًا .. فقد ضحى الله بالله ليفدي البشرية من خطيئة آدم الأولى ! وكان لا بد لخلاص البشرية من صلب وذبيحة ودم !
شهد شاهد منهم عليهم المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الاجابة, تبحث, سلام |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
عبر يا غير مسجل عن حالتك النفسية ببيت شعر | زهرة المودة | قسم الحوار العام | 101 | 20.09.2014 12:02 |
سؤال تبحث عنه الاجابة | ابن النعمان | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 0 | 29.09.2011 21:40 |
مأزق داروين فى الاجابة على سؤال عقيم !!! | أحمد مناع | الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية | 2 | 04.07.2011 16:43 |
بتحب البطاطا | ابوالسعودمحمود | روضة الطفل المسلم | 0 | 03.07.2011 14:05 |
الاجابة | أم حفصة | أقسام اللغة العربية و فنون الأدب | 8 | 04.08.2010 18:08 |