آخر 20 مشاركات |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
قصة <سارة> التي دخلت في الاسلام من خلال مشروع إضاءة للدعوة الى الله
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ((بحثا عن الحق)) قصة حقيقية عن " سارة " التي دخلت في دين الإسلام قبل يومين من تاريخ اليوم 12/2/2012 تــــــقول ســـــــارة ولدتُ في أسرة شهيرة من والدين أحدهما كاثوليكي والآخر أرثودوكسي في مدينة سراييفو وهي مدينة الجمال والتسامح والحب والكراهية في نفس الوقت. كنت من الذين يجتهدون كثيرا ليكونوا الأفضل والأحسن في المجتمع. و كل ربيع جديد حين يكون إسراع الطبيعة إلى الكمال كنت أفكر في عدم الكمال في نفسي. ما هي هذه القوة الهائلة التي تغلبنا وتذهب بنا إلى طريق مستقبل غير معروف؟ كان والدي ووالدتي لديهم مثالية اتخذوها في حياتهم وقد كانا ينظران إلى العالم والحياة والمجتمع النظرة الإشتراكية الشيوعية وكانت جدتي تذهب بي إلى الكنيسة الكاثوليكية وكانت تعلمني أن أركع وأصلي أمام التماثيل وأمام صور "أشخاص صالحين مقدسين الذي إن سألتهم أجابوا"...حتى حينئذ لم أفهم من هو الله ومن الذي أتوجه إليه في صلاتي ودعائي. عرفت الحزن و المشاكل وأنا صغيرة في العمر. تزوجت بالرجل السيء وذهبت معه إلى شمال صربيا. أنجبت معه بنتا وولدا وبعد فترة تركت ذلك الخيال من الزواج بسبب أكاذيب زوجي الكثيرة ... أكاذيب في التصرفات وفي الكلام. وبلا أي زاد مع أولادي الصغار رجعت بعد الحرب إلى والدي وأخي من صربيا إلى سراييفو المدمرة. واجهت صعوبات كثيرة وكذلك أولادي ، أولاد صغار وأخي بلا عمل وكانت الوالدة هي الوحيدة التي تأتي بالكسب إلى البيت سنة 1996. م. قضيت مرات غير قليلة في البكاء طول الليل أسأل الله أن يغير حياتي. في سنة 1998.م. تعرفت على بعض الأمريكان في مهمة تنصير. وهبوا لي نسخة من الإنجيل ولأول مرة أتيحت لي الفرصة لأتأمل فيه. أصبحت أحضر إلهيات البروتستانتية ضمن الكنيسة الإنجيلية. أبهرني الإنجيل. كنت أقرأ وأحفظ سفر التثنية ومزامير داود ثم وصلت إلى الوصايا العشر... 1. لا يكن لك آلهة أخر غيري. 2. لا تصنع تمثالا منحوتا ولا صورة لما هو موجود في الجنة. تفاجأت لأنني إلى تلك الحظة لم أكن أعى وجود الشرك في النصرانية. حينئذ عرفت أن جدتي و بقية الكاثوليك والأرثودوكس كانو في ضلال وقد كانوا يمارسونه بالاستمرار. لما ابتدأت القراءة في العهد الجديد تفاجأت مرة أخرى , ذهبت بسبب ذلك إلى كلية الإلهيات في زاغرب في كرواتيا وتخرجت منها. أصبحت جزءأ من الكنيسة ولكن التناقض الموجود في الإنجيل منع الأستقرار في نفسي. أيكون مع الله ابن له مات كي يُعطينا الحياة الأبدية!!. عند ذلك استشكلت الأمر أمام مدرس الإلهيات جويل وقلت: "لا يصلح أن يعاني أحد على الصليب من أجلي أو من أجل غيري." تركت الكنيسة ولكنني لم أترك الله. كنت أومن به وأصلي له أحيانا ساعات طويلة. بدأت أعمل في المدرسة الثانوية الكاثوليكية في سراييفو وشعرت بأن أولئك الناس في ضلال كبير. إلههم في الحقيقة هو البابا ومع البابا لديهم قدسين وقديسات كثر. صعب علي العمل هناك ولكن من أجل ولديّ اللذين أتكفل بهما وبتربيتهما أنا مضطرة لذلك. قس كاثوليكي مديري. أنا أعمل مع الراهبات و مع الأساتذة مدنيين. العيش في سراييفو صعب جدا. كان الإسلام دائما قريبا مني, ولكن تعرفون...عندنا في البلقان: أنت على دين آبائك. صدفة وجدت في الفيسبوك صفحة تسمى بـ (للتوضيح : هذه الصفحة عبارة عن ترجمة لصفحة عربية بعنوان " ما لا تعرفه عن الإسلام ورسول الإسلام " على هذا الرابط : ومعنى العنوان المذكور باللغة البوسنية هو : " قف لحظة.. لماذا أنت موجود في الحياة؟" وهو عنوان لصفحة عربية تابعة كذلك ضمن الصفحتين السابقتين( تقول سارة قرأت في هذه الصفحة مشاركات تتحدث عن رسول الله محمد وعيسى الذي عرفت بأنهم يسمونه المسيح كذلك. هذه الصفحة تعرض الإسلام بطريقة سهلة ومقبولة. انبهرت بذلك لأنني وجدت ما كنت أعتقده في الله. وحينئذ تعرفت على (أم عائشة) إحدى المديرات في الصفحة ووجدتها انسانة طيبة أحبها ووجدتها قريبة مني كأننا صديقتين أو أختين شقيقتين. كنت أحكي لها كل شيء عن نفسي وحياتي. ولما أخبرتها بأنني أرغب في قراءة قرآن أرسلت لي الرابط فأصبحت أتأمل فيه. من أول ما وجدته في القران: "الله هو الواحد الأحد الرحمن الرحيم رب العالمين." مع الاستمرار في القراءة لاحظت اهتمام القرآن بالمرأة.. للمرأة مكانة خاصة في الإسلام. ما أكبر الفرق بين هذا وبين الذي عشته في حياتي الزوجية. دمعت عيناي وسألت الله أن يهب لي زوجا مسلما صالحا ملتزما بدينه يرعاني ويهتم بي كما يأمر الله بذلك الرجال. أما نبي الإسلام محمد عرفت تواضعه, وأمانته وأنه الرسول الذي يحب الصغار ويحترم النساء ويأمر بالإحسان إليهن وحسن عشرة معهن, يحترم الناس عموما, وينهى عن العنصرية ويحث على الرحمة حتى مع الحيوانات. ومع كون أن الله اختاره للرسالة لم يتكبر على الناس بل ما زال متذللا لله. كنت أفكر وأقارن بين الإنجيل والقرآن وخلصت إلى النتيجة بأن الإنجيل في الأصل وحي من الله يدعو إلى التوحيد ويحذر الناس من الشرك . بين العهد القديم والقرآن تشابه كبير في قصص الأنبياء ولم يصعب علي فهمها. القرآن يعطي اهتماما كبيرا لمريم أم عيسى, ولا ينكر بأن عيسى كان يبرئ الأكمه والأبرص ويحي الموتى لكن كل ذلك بإذن الله. أم عائشة قالت لي مرة: لو كان عيسى يستحق أن يعبد لأنه خلق بغير أب لكان آدم أحق بذلك لأنه خلق بلا أب ولا أم. ولكن المستحق وحده للعبادة هو الله الذي خلقهما. كانت تجيب على جميع أسئلتي وتبين لي الذي استشكلته. كانت تحثني وتشجعني. وكذلك عرفت عمر صديقي الذي كنت أتحدث معه ساعات عن الأديان والإيمان الذي في القلب. لم أشعر أنهما ملاّ من تسائلاتي الكثيرة. كلاهما كانا يقربان الإسلام إلى فهمي بأمثل الطرق, علّماني ما لم أكن أعرف وأجابا على أسئلة بإجابات المقنعة. شعرت بالسعادة العظيمة لأنني وجدت الحق اللهّ القدير وأن محمدا رسوله وخاتم رسله, وأن القرآن كتاب الله الأخير. أحب عيسى كثيرا ولكنني الآن أومن بأنه المسيح رسول الله وبشر وليس ابنا لله. كل ذلك نطقت به أمام أم عائشة أولا باللغة البوسنية ثم كررت ذلك بالعربية. أم عائشة, عمر , والصفحة "قف لحظة" , علموني أنني كمسلمة لا تضيع هويتي وأنني أجد السلامة والاطمئنان في القلب. وفعلا ها أنا ذا وجدت ذلك لأني أعرف أني الان على طريق صحيحة يرضاها ربي وأن أعمالي الصالحة كالصلاة والصوم تفتح لي الأبواب الجديدة إلى الخلود. والآن أسأل الله أن يهدي أولادي وأمي وأخي. عرفت سعة رحمته وأنه تعالى أعلم بقلب سارة التي اختارها ووجدها باكية بين صعوبات الحياة. ولعلي في المستقبل أؤلف كتابا أسميه "بحثا عن الحق". أشكر الله على صفحة قف لحظة, وأشكر أم عائشة وعمر. وأسأله أن يبصر العميان كما أبصرني. أسأله أن يرضى بي. اللهم امين... للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
قصة <سارة> التي دخلت في الاسلام من خلال مشروع إضاءة للدعوة الى الله
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
لبيك إسلامنا
المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
<سارة>, للدعوة, أسامة, مشروع, الله, الاسلام, التي, جمال, خدمة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
مشروع بستان السنة / من شعاع الاسلام بقلم فاطمة الزهراء | بن الإسلام | الحديث و السيرة | 9 | 21.04.2012 12:05 |
مشروع مليونية جمال الإسلام | ندى الاسلام | قسم الدعوة والدورات والمشاريع الدعوية | 2 | 23.04.2011 01:20 |
المرأة التي صارت عمود ملح ! | الليث الضاري | غرائب و ثمار النصرانية | 4 | 22.07.2010 01:38 |
المرأة التي صارت عمود ملح ! | الليث الضاري | مصداقية الكتاب المقدس | 4 | 22.07.2010 01:38 |
الكاثوليكية التي صارت رئيسة لاتحاد المسلمات | نوران | ركن المسلمين الجدد | 2 | 29.04.2010 19:22 |