رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
من حرص الصحابة رضوان الله عليهم على القرآن الكريم
من حرص الصحابة رضوان الله عليهم على القرآن الكريم لقد كان الصحابة من أشد الناس ارتباطاً بكتاب الله، تلاوة وتدبراً وعلماً وعملاً. وكان من بينهم نفر قد بين النبي صلى الله عليه وسلم تميزهم على غيرهم، وأرشد الناس إلى أخذ القرآن عنهم: لما روى مسلم عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَذَكَرْنَا حَدِيثًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ إِنَّ ذَاكَ الرَّجُلَ لاَ أَزَالُ أُحِبُّهُ بَعْدَ شَىْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُهُ سَمِعْتُهُ يَقُولُ « اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ مِنِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ - فَبَدَأَ بِهِ - وَمِنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ وَمِنْ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِى حُذَيْفَةَ وَمِنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ » فأما عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ففي الصحيحين عن مَسْرُوقٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ - رضى الله عنه - وَاللَّهِ الَّذِى لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلاَّ أَنَا أَعْلَمُ أَيْنَ أُنْزِلَتْ وَلاَ أُنْزِلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلاَّ أَنَا أَعْلَمُ فِيمَ أُنْزِلَتْ ، وَلَوْ أَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنِّى بِكِتَابِ اللَّهِ تُبَلِّغُهُ الإِبِلُ لَرَكِبْتُ إِلَيْهِ. وففي الصحيحين عن شقيق بن سلمة قال: خطبنا عبد الله فقال: " لقد أخذت من فم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بضعاً وسبعين سورة والله لقد علم أصحاب النبي-صلى الله عليه وسلم- أنني من أعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم "، قال شقيق: فجلست في الحلق أسمع ما يقولون - يعني عن ابن مسعود - فما سمعت رادّاً يقول غير ذلك. وهذا يدل على علو منزلته وعلمه بكتاب الله عزوجل. وفي البخاري عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ سَأَلْنَا حُذَيْفَةَ عَنْ رَجُلٍ قَرِيبِ السَّمْتِ وَالْهَدْىِ مِنَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى نَأْخُذَ عَنْهُ فَقَالَ مَا أَعْرِفُ أَحَدًا أَقْرَبَ سَمْتًا وَهَدْيًا وَدَلاًّ بِالنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ . و(الدل) بفتح الدال المهملة وتشديد اللام: الشكل والشمائل وكأنه مأخوذ مما يدل ظاهر حاله على حسن فعاله. وهكذا يجب أن يكون صاحب القرآن متمسكاً بهدي النبي صلى الله عليه وسلم متشبهاً به ظاهراً وباطناً. - وأمّا أبي بن كعب رضي الله عنه ففي مسند الإمام أحمد عن أنس بن مالك: - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقضاهم علي بن أبي طالب، وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، ألا وإن لكل أمة أمينا، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ) صححه الألباني في صحيح ابن ماجه وفي البخاري عن ابن عباس قال قال عمر رضي الله عنه: أقرؤنا أبي وأقضانا علي. وفي الصحيحين عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لأُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ « إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِى أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا) ». قَالَ وَسَمَّانِى قَالَ « نَعَمْ ». قَالَ فَبَكَى. - وأما سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه ففي صحيح البخاري عن ابْنَ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ كَانَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِى حُذَيْفَةَ يَؤُمُّ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ وَأَصْحَابَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فِى مَسْجِدِ قُبَاءٍ ، فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَبُو سَلَمَةَ وَزَيْدٌ وَعَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ .لأنه كان أكثرَهم قرآناً. ولاحظوا أنه كان مولى وفي المسند عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَبْطَأْتُ عَلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « مَا حَبَسَكِ يَا عَائِشَةُ ». قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فِى الْمَسْجِدِ رَجُلاً مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَحْسَنَ قِرَاءَةً مِنْهُ. قَالَ فَذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَإِذَا هُوَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِى حُذَيْفَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى جَعَلَ فِى أُمَّتِى مِثْلَ هذا ». صححه الألباني في صحيح الترمذي وابن ماجه وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : « لما قتل سالم مولى أبي حذيفة ، قالوا : ذهب ربع القرآن » « صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه » - وأما معاذ بن جبل رضي الله عنه ففي مسند الإمام أحمد عن أنس بن مالك: - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( أرحم أمتي بأمتي أبو بكر- وقال فيه - وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل) صحيح الترمذي وابن ماجه وفي صحيح الجامع يقول النبي صلى الله عليه و سلم: معاذ بن جبل أَمام العلماء يوم القيامة برتوة. وفي صحيح الجامع أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: يا معاذ ! و الله إني لأحبك أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك. فرضي الله سائر الصحابة ، والحمد لله رب العالمين. المصدر للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
من حرص الصحابة رضوان الله عليهم على القرآن الكريم
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
أبوحذيفة الأثري
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رضي الله عن الصحابة و رزقنا مرافقتهم في الجنة بارك الله فيك أخي الكريم المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
اللهم آمين
وفيكم بارك الله وجزاكم الله كل خير المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الله, الصحابة, الكريم, القرآن, رضوان, عليهم |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
هل حرف القرآن الكريم ؟إنى أنا أم إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ؟ | د/ عبد الرحمن | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 18 | 20.11.2012 04:24 |
فضائل الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين للشيخ محمد حسان | الاشبيلي | القسم الإسلامي العام | 1 | 03.07.2011 14:06 |
لماذا تكفل الله بحفظ القرآن الكريم فقط ؟! | زهراء | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 6 | 31.12.2010 18:39 |
ألقاب الصحابة رضوان الله عليهم | sayed_80 | القسم الإسلامي العام | 3 | 15.04.2009 09:08 |