درس الأحد ( 25 ) العائلة الإلهية الأقنومية

[showman]

درس الأحد ( 25 ) العائلة الإلهية الأقنومية

بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتى وأخواتى فى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأعضاء والزوار من أهل الكتاب
السلام على من اتبع الهدى
سيكون درسنا اليوم حول معضلة الثالوث والعائلة الإلهية الأقنومية وستتكلم أشخاص الحوار بلغة الضاد
فهل سينجح القس هوج اللآهوتى فى شرح الأقاليم قصدى الأقانيم للتلاميذ ،

درس الأحد ( 25 ) العائلة الإلهية الأقنومية


يدخل إلى الفصل الأب ديرتى ومعه شخص يقدمه إلى التلاميذ
صباح الخير يا أبنائى أقدم لكم جناب القس هوج عالم اللآهوت المعروف ليلقى عليكم درس اليوم ، فنرجوا منكم الإنصات والاستفاده من قدس آبونا هوج فليتفضل
الأب هوج .. باشكر لأبونا ديرتى نظافة سريرته وطيبة قلبه وتعب محبته فى الرب
الأب ديرتى العفو يا قدس ابونا هوج ثم يستأذن فى الانصراف
الأب هوج
اليوم ياأبنائى حنتكلم عن الثالوث الأقدس فأرجوا منكم الاستماع حتى انتهى من كلامى ثم أتلقى منكم الأسئلة والاستفسارات ، ان فهم الثالوث الأقدس يحتاج منا إلى القناعة والقبول أولآ لاننا لو استخدمنا علم الرياضيات للتدليل عليه فلن يوصلنا إلى شيء
إنّ أشخاص الثالوث الأقدس الثلاثة هم من نفس الجوهرالإلهي ، ولهم في طبيعتهم الإلهية نفس الخواص بالنسبة للإرادة والطاقة والقوّة والسلطان. إنّ التمييز بينهم مؤسس على خواصهم الأقنومية التي تتعلق بمصدرهم . الأب هو المصدر الوحيد في الثالوث الأقدس الذي ليس له مصدر ويتميز بالأبوة . الإبن يتميز بأنه إبن الآب المولود منه. الروح القدس يتميز بأنه منبثق من الآب . الترتيب المذكور في الكتاب المقدّس للآب والإبن والروح القدس كأشخاص الأول والثاني والثالث في الثالوث الأقدس لا يدلّ على أي رتبة تفوق أو تبعية لهم في الثالوث الأقدس لأنهم جميعا متساويين في اللاهوت وكائنين منذ الأزل إلى الأبد. هذا الترتيب يوضح فقط علاقة الأب كمصدر بالإبن والروح القدس في العائلة الإلهية الواحدة ، كلّ شخص إلهي في الثالوث الأقدس يساهم بما هو ملائم له الأب هو خالق الكلّ ، الإبن هو الذي به خلقت به كل الأشياء وبه تم الفداء ، الروح القدس هو مُعطي الحياة ومصدر التقديس.
إنّ أشخاص الثالوث الأقدس داخلون في بعضهم البعض ، ولذلك لا يحصلون على شيء من الخارج ، لكنّهم متميزين في شخصياتهم ، ويجدوا أنفسهم في حركة دائمة وحياة شركة محبّة وكينونة تقوي هذه المشاركة الشخصية الكلية الطابع الشخصي لله إلى الدرجة الأعظم. إن الوحدة الكاملة لأشخاص الثالوث الأقدس مؤسسة على الحبّ الإلهي المثالي الذي يتميز بإنكار الذات التامّ. لا توجد أنانية في هذه الوحدة ، الروح القدس الشخص الثالث في الثالوث الأقدس هو المعزي الذي يؤسّس حياة شركتنا مع الله. خلال الروح القدس ، يسكن الله في المؤمن المسيحي يقدّس الروح القدس تدريجيا المؤمن المسيحي في المسيح خلال الروح القدس و يشارك المؤمن المسيحي في طاقات الله. نستطيع القول ان الروح القدس هو الله فينا ، الإبن هو الله معنا ، والآب هو الله الأعلى منا . هؤلاء هم أشخاص الثالوث الأقدس الثلاثة
من المهم تأكيد حقيقة ان الإله الذي هو شخص وحيد منحصر في ذاته لا يستطيع إختبار ملء حياة الشركة والحبّ التي يعيشها الإله المثلث الأقانيم في الثالوث الأقدس. لذلك آى شخص من الألهة الثلاثة بدون باقى العائلة الإلهية هو إله ناقص لأنه لا يستطيع أن يختبر ملء الوجود. الله القدير كامل في ذاته الإلهية في كل شيء. لذلك لديه إكتفاء ذاتي في داخله ولا يحتاج إلى خليقته
الأب هوج للتلاميذ وقد ظهرت على بعضهم علامات البلادة .. طبعآ كلامى واضح حتى الآن .. انت مثلآ ويشير إلى أحد التلاميذ فهمت إيه من الكلام ده ؟
مينا .. مش فاهم حاجة !
الأب هوج .. يشير لغيره وانت
بشوى .. يقف ولكنه لا يجيب
الأب هوج اجلس ... وانت
تادرس .. الثالوث عبارة عن ثلاثة أشخاص أد بعض وزى بعض
اجلس .. وانت هناك
توما .. حضرتك يا جناب القس بتنفى التوحيد عن المسيحية وتقر بالتعدد حيث ذكرت ان الثالوث الأقدس مكون من ثلاثة أشخاص متاميزين عن بعضهم ولم تذكر لنا كيف يتميز أحدهم عن الآخر وكل ماقلته بإن الأب يتميز عن الأبن بإنه المصدر والأبن يتميز عن الأب بإنه مولود منه والروح يتميز عنهم بإنه منبثق عن الأب ، أين هو الأمتياز الحقيقى لكل منهم والذى يجعل الثلاثة فى إحتياج لبعضهم البعض
زكى .. لو سمحت جنابك
الأب هوج .. يشير إليه ليتكلم
زكى .. جنابك قلت عن أشخاص الثالوث ان لهم في طبيعتهم الإلهية نفس الخواص بالنسبة للإرادة والطاقة والقوّة والسلطان ، إذا لا تمايز بينهم ويمكن لأى منهم الاستغناء عن الآخر ، كما لا يحتاج آى شخص منهم للآخر طالما يملك نفس ما يملكه بالتمام
الأب هوج .. عمومآ أنا لم انتهى من كلآمى بعد .. فأرجوا الانتظار ويستكمل إن مبدأ الثالوث الأقدس هو أحد المبادئ الأساسية للإيمان المسيحي. الله جوهر واحد غيرمقسم وأقدس في ثلاثة أقانيم ( أشخاص ) متميّزين: الله الآب و كلمته (الله الإبن) وروحه (الله الروح القدس). بسبب وحدة الجوهر الأقدس الغير مقسم ، تُوجد إرادة واحدة فقط في الثالوث الأقدس لأشخاص اللاهوت الثلاثة.. أشخاص الثالوث الأقدس الثلاثة: الآب، والإبن، والروح القدس من نفس الجوهر الإلهي الواحد. هم من نفس المادة والطبيعة الإلهية الواحدة.
ورغم أنّ هناك ثلاثة أشخاص في اللاهوت، توجد إرادة واحدة فقط وطاقة مشتركة واحدة في اللاهوت. الأبّ والإبن والروح القدس لهم نفس الإرادة الإلهية الواحدة، ليس ثلاثة طاقات ولكنها طاقة إلهية واحدة . لذلك لا يمكن أن يحدث نزاع وخلاف في اللاهوت ، لا يتصرّف أحد أشخاص الثالوث الأقدس أبدا منفصلا ومستقلا عن الإثنين الآخرين ، هم إله واحد وليسوا ثلاثة آلهة
الأب هوج للتلاميذ .. إللى عاوز يقول حاجة منكم يتفضل
زكى .. كل كلامك يا جناب القس عبارة عن حلقة مفرغة تدور داخلها وفى كل مرة تعود لنفس الكلام وتحاول جنابك ان تخرج من الحلقة المفرغة فلا تنجح
القس هوج .. ينفعل من طريقة كلام زكى.. حلقة إيه ومفرغة إيه يابنى
زكى .. كل كلام جنابك عن ثلاثة أشخاص لكل واحد منهم ما للأخر من صفات ، إرادة وطاقة وقوة وسلطان تقول انهم متمايزين عن بعضهم مع ان كل منهم يملك ما يملكه الأخر ، تقول انهم غير منفصلين ومتداخلين ثم تعارض ذلك وتقول انهم غير مختلطين وتقول ولكل منهم عمله ثم تقول ولكنه لا يعمله بمفرده من دون الأثنان الأخيرين ، ثم تقول ثلاثة أشخاص ثم تقول ولكنهم شخص واحد وبمقولة الأب والأبن والروح القدس على الترتيب وان الأبن مولود من الأب والروح منبثق من الأب وعلى هذا الأساس يكون الأب سابق للإبن والأبن لاحق للأب لإنه مولود منه والروح لاحق أيضآ للأب لانه منبثق منه بمعنى ان الأبن والروح لهم كينونة وليسوا أزليين ، ثم ان جنابك تقول الأب هو المصدر الوحيد في الثالوث الأقدس الذي ليس له مصدر ويتميز بالأبوة واكتفيت جنابك بذلك ، والأبوة كما نعرفها وندركها من واقع حياتنا هى جملة المشاعرالتى يحملها الأب وتشمل الحب والحنو والرعاية والتقويم والتهذيب والتأديب ولا تصل بأى حال للقتل والتضحية بالأبناء من أجل فلان أو علان ومحال ان يصل الأمر بالأب بأن يقتل إبنه من أجل شخص آخر ولوصار منه هذا الفعل لتجرد من إبوته وصار بلا مشاعر لا يعى ما يفعله ويلزم تحويله للجهات الطبية لتوقيع الكشف الطبى عليه لبيان مدى سلامة قواه العقلية فما بالك لو كان الفاعل لهذا الأمر هو الإله الأب والمجنى عليه هو الإله الأبن والدافع لهذا الفعل هومحو الأثم المترتب على أكل آدم المخلوق للتفاحة من ألآف السنين
روفائيل .. جنابك تقول ان الله جوهر واحد غير مقسم وأقدس في ثلاثة أقانيم ( أشخاص ) فكيف يستقيم ذلك مع القول بانهم ثلاث جواهر أو ذوات ، فقولك بأن جوهر الله غير مقسم ( آى جوهر واحد ) فكيف قسمتوه إلى ثلاثة أشخاص أو ثلاثة جواهر
توما... لو دخل أحد علينا أثناء الدرس وسألناه عما نتحدث عنه لقال انكم تتحدثون عن ثلاثة أشخاص ولو حاولنا إقناعه باننا نتكلم عن شخص واحد فلن يصدقنا ويكذب سمعه
الأب هوج .. لا أخفى عليكم ان الموضوع شائك وأقترح عليكم ان نكف عن التفكير قليلآ ثم نعاود بعد ذلك النقاش على ان نأخذ فى الإعتبار ما أخبرتكم به من قبل من تقبل الأمر بالقناعة والقبول دون استخدام للعقل فى فهم الثالوث والعائلة الأقنومية حتى لا يترتب عن ذلك رفض لفكرة الثالوث أو تجديف فكرى يخرجنا من دائرة الإيمان بالإله المثلث الأقانيم أو بأشخاص الثالوث الأقدس الثلاثة
زكى .. إذآ ما فائدة العقل وهو هبة الله للإنسان ، وهل طلب منا الله ان نعطل نعمة العقل الذى وهبه لنا لكى نفهم ثالوثه أو نتعرف على عائلته الأقنومية !!!
وكيف تطلبوا منا كأتباع ان نتقبل فكرة الثالوث بقناعة وقبولها على ما فيها دون تفكير
فى حين أبحتم لأنفسكم أن تخرجوا علينا بفهمكم الخاطيء لذات الله ولأنبيائه
وجعلتم لله عائلة وصنعتم أقانيم لم يرد ذكرها فى الأناجيل
الأب هوج ... أرجو منكم الهدوء وان تكفوا حاليآ عن التفكير فى الثالوث لدقائق وان تسئلوا فى شيء آخر ثم نعاود الحديث حول الثالوث .
زكى .. لا مانع ثم يستخرج كراسة من حقيبته سجل فيها خواطره وأفكاره
جناب القس هوج سؤال من فضلك عندما هرب قايين وفقآ لعقاب الرب له هرب إلى أرض اخرى وهناك تزوج وبنى مدينة باسم ابنه هل نفهم من ذلك انه كان يوجد إناس آخرين على الأرض غير آدم وحواء وقايين وهابيل الذى قتل
الأب هوج .. وهو يحول إخفاء حرجه .. مش فاهم قصدك إيه ؟
زكى .. سأوضح لجنابك .. بعد ان طرد الرب آدم وحواء من جنة عدن إلى الأرض عقب الخطية عرف آدم حواء امرأته فحبلت وولدت قايين ثم عادت فولدت أخاه هابيل وكان هابيل راعيآ للغنم وكان قايين عاملآ فى الأرض ، إلى هنا والموجودين على الأرض أربعة آدم وحواء وقايين وهابيل ثم يذكر السفر ان قايين قدم قربانآ للرب وقدم هابيل قربانآ للرب فنظر الرب إلى قربان هابيل ولم ينظر إلى قربان قايين ، فاغتاظ قايين وسقط وجهه ثم حدث بعد ذلك ان قايين قتل هابيل فى الحقل فأصبح الموجودين ثلاثة آدم وحواء وقايين ولعن الرب قايين لقتله أخاه بأن يكون تائهآ وهاربآ فى الأرض ، فقال قايين للرب ذنبى أعظم من ان يحتمل فقد طردتنى اليوم عن وجه الأرض ومن وجهك أختفى وأكون تائهآ وهاربآ فى الأرض فيكون كل من وجدنى يقتلنى فماذا يقصد قايين بقوله كل من وجدنى يقتلنى فهل هناك إناس غيرآدم وحواء وقايين ؟ ثم يستمر السفر ويقول ان الرب وضع علامة لقايين لكى لا يقتله كل من وجده ! ونعود لنفس السؤال هل كان يوجد إناس آخرين غير هؤلاء الثلاثة ؟ ويستمر السفر فيحكى عن خروج قايين من لدن الرب وسكن فى أرض نود شرقى عدن ثم يفاجئنا السفر بأن قايين عرف امرأته فحبلت وولدت حنوك وكان يبنى مدينة فدعا اسم المدينة باسم إبنه حنوك .. والسؤال هنا من أين جاءت إمرأة قايين ؟ وهل من المعقول أن يقوم قايين بمفرده ببناء مدينة ؟ ونعود لنفس السؤال هل كان يوجد إناس غير آدم وحواء وقايين على الأرض قبل هبوط آدم وحواء إليها ؟
الأب هوج .. أصابته حالة من فقدان الوعى والذهول ولا يعرف كيف يرد وبماذا يرد
وتمنى بينه وبين نفسه لو انه لم يدخل هذا الفصل ولم يقابل زكى
زكى .. بماذا تفسر ذلك ياجناب القس
الأب هوج .. لا يستطيع الرد وزكى عنده حق فلا يوجد من يملك الرد فسفر التكوين موجود وهذا هو المكتوب فيه !
ولا ينقذ القس هوج من حيرته وحرجه إلآ دخول الأب ديرتى للفصل
الأب ديرتى .. انت لسه يا زكى فيك الخصلة دى
الأب هوج .. خصلة إيه إيها الأب ديرتى
الأب ديرتى .. زكى دائمآ ما يجادل أثناء الدروس ولديه أفكاره الخاصة وعلى فكرة يا قدس ابونا هوج القمص مبسوط يبقى خال زكى
القس هوج .. زكى تلميذ لماح وشاطر ومش لوحده هناك أذكياء غيره فى الفصل
الأب ديرتى .. الواضح عليكم انكم استفدتم كتير من قدس ابونا هوج
الأب هوج .. سيستدعى الأمر أن ألتقى بتلاميذك أيها الأب ديرتى مرة اخرى وأرجو ان يكون ذلك قريبآ
الأب ديرتى .. وهو كذلك يا قدس آبونا هوج وسامحنا لإننا أخذنا من وقتك الكثير
سلام ونعمة ياولاد
ونتقابل يوم الأحد القادم

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين لاشريك ولا ولد له
showman2

للمزيد من مواضيعي