آخر 20 مشاركات |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الرد على شبهة محمد يعلم أصحابه الانتقام " الشهر الحرام بالشهر الحرام "
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على خير خلقه الذين اصطفى، وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجهم واقتفى.أما بعد : فهذه سلسة متوالية للرد على المدعو ( الاخ رشيد ) الذي يظهر في قناة الحياة التنصيرية و قد عمل على برنامج ” مفارقات بين الاسلام و المسيحية ” و قد دلس فيها و زور الحقائق كما عودنا دائما في برامجه الاخرى ، و لله الحمد كل هته التراهات التي تظهر منه تزيدنا قوة معنوية للرد عليه.بدون أن أطيل عليكم نبدأ؛. أولا : قال رشيد : ( لقد علم محمد أتباعه بالانتقام …. و استشهد بالآية الكريمة التي تقول :” الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوآللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ” البقرة 194. ) قُلتُ : هذه الآية لم تأتي دالّة على الانتقام بل القصاص او معنى آخر المعاملة بالمثل. وللتوضيح أكثر ، فالانتقام أشمل وأعَمُّ من القصاص بحيث ألإنتقام يدفع إليه الحقد و الكراهية (بالنسبة للبشر ) عكس القصاص فيدفع العدل و المساواة بل إن ألانتقام يسبقه الظن و الشك و الشبهات عكس القصاص فلا يحكم إلا بالقسط و العدل و المساواة. لكن رشيد بعد ذكره للآية اسقط شيئ و هو السياق و كما تقول القاعدة عند أهل العلم : الكلام سياق و سباق و لحاق، قال قتادة: اقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه في ذي القعدة حتى إذا كانوا بالحديبية صدَّهم المشركون، فلما كان العام المقبل دخلوا مكة فاعتمروا في ذي القعدة، وأقاموا بها ثلاث ليال، وكان المشركون قد فخروا عليه حين ردوه يوم الحديبية فَأَقَصَّه الله منهم، فأنزل: {ٱلشَّهْرُ ٱلْحَرَامُ بِٱلشَّهْرِ ٱلْحَرَامِ} الآية. و كما نرى فالآية نزلت في صلح الحديبية و دعت للقصاص و ليس للإنتقام. والقصاص هو حكمة أنزلها الله سبحانه و تعالى في الكتب السابقة ( الانجيل و التوراه ) و من بين حكمه : تمنع الناس من اقتراف هذه الجرائم؛ لأن مجرد الأمر والنهي لا يكفي عند بعض الناس على الوقوف عند حدود الله.بل و تطهير للمجتمعات من المفاسد المثيرة للجدل داخل الوسط،وإن في تنفيذ القصاص كفاً للقتل، وزجراً عن العدوان، وصيانة للمجتمع، وحياة للأمة، وحقناً للدماء، وشفاء لما في صدور أولياء المقتول، وتحقيقاً للعدل والأمن، وحفظاً للأمة من وحشي يقتل الأبرياء، ويبث الرعب في البلد، ويتسبب في ترميل النساء، وتيتيم الأطفال. فالآية بمجرد أن تجعلها داخل سياقها تنقضي شبهة رشيد… و قد جاء في تفسير إبن كثير رحمه الله (1) : وقوله: { فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم} أمر بالعدل حتى في المشركين، كما قال: { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به} ، وقال: { وجزاء سيئة سيئة مثلها} . وقوله: { واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين} أمر لهم بطاعة الله وتقواه، وإخبارٌ بأنه تعالى مع الذين اتقوا بالنصر والتأييد في الدنيا والآخرة. و جاء أيضا في تفسير السعدي رحمه الله (2) : ولهذا قال تعالى، تأكيدا وتقوية لما تقدم: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} هذا تفسير لصفة المقاصة، وأنها هي المماثلة في مقابلة المعتدي. و بشكل صريح فالاسلام لم يأتي و لم يأمر قط بألانتقام من الاعداء بل اخد القصاص منهم و الرد عليهم بالمثل مصداقا لقوله عز و جل : ((وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ. وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ)) ألنحل: 126و127 .أو في مجموعة من الآيات. ____________________ و قد يراد بالآية الكريمة الثأر بدون تعد، فالإسلام لم يأتي قط بالانتقام شخصي أو ما شابه ذلك. ومن هنا أستدل بفتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.عندما سئل : هل الثأر حلال أم حرام؟ كان جوابه رحمة الله عليه : ألأخذ بالثأر (((( بدون تعد )))) لا بأس به يعني معناه أن تجازي من أساء إليك بمثل إساءته لقوله تعالى (وَلَمَنْ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ) وقوله (فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ) ولكن إن كان في العفو صلاح فإنه أفضل لقوله تعالى (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) وقوله (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ) ولكن بشرط أن يكون في العفو صلاح وإصلاح فإن لم يكن فيه صلاح وإصلاح مثل أن يكون المعتدي إنساناً معروفاً بالشر والظلم فإن العفو عنه هنا لا ينبغي بل أخذه بعقوبته أفضل لأن ذلك يردعه ويردع أمثاله إن لم يكن في هذا الحال معاقبة المعتدي بمثل ما اعتدى واجبة لما في ذلك من استمراره في التطاول والعدوان على الناس إذا عفي عنه. (3) ومن جهة أخرى فالنبي صل الله عليه و سلم لم ينتقم قط من أي كافر و للعلم أن الآذى الذي كان يصيبه من طرف الكفار كان أدىً كبيرا و كثيرا ، و في المقابل كان رؤوفا رحيما بالكفار ، بحيث يروي جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، يقول: قَاتَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مُحَارِبَ خَصَفَةَ(4) بِنَخْلٍ فَرَأَوْا مِنْ الْمُسْلِمِينَ غِرَّةً؛ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ: غَوْرَثُ بْنُ الْحَارِثِ حَتَّى قَامَ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالسَّيْفِ؛ فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: “اللَّهُ “؛ فَسَقَطَ السَّيْفُ مِنْ يَدِهِ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمفَقَالَ: “مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟” قَالَ: كُنْ كَخَيْرِ آخِذٍ. قَالَ: “أَتَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟” قَالَ: لا. وَلَكِنِّي أُعَاهِدُكَ أَنْ لا أُقَاتِلَكَ، وَلا أَكُونَ مَعَ قَوْمٍ يُقَاتِلُونَكَ؛ فَخَلَّى سَبِيلَهُ. قَالَ: فَذَهَبَ إِلَى أَصْحَابِهِ قَالَ: قَدْ جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ خَيْرِ النَّاسِ” (5) والسؤال هنا ! النبي صل الله عليه و سلم كان قريبا لقتله ، فلماذا لم ينتقم منه ؟؟؟؟ أليس الاولى قتله !!!! فلما لم يفعل ذلك ؟. والآن دعونا نقلب السحر على الساحر. ـ كما نرى بعد مشاهدة الحلقة فرشيد قارن الآية الكريمة بنص من الكتاب المقدس الذي يقول : “لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء بل اعطوا مكانا للغضب.لانه مكتوب لي النقمة انا اجازي يقول الرب” رساله بولس الى اهل روميه (19:12) و لتفنيد قول هذا المدعو رشيد ، أقول : أولا : النص ليس من الفم الطاهر كما تقولون يعني من فم المسيح الإلـــــه المزعوم. تانيا : تعالو نرى المسيح الفم الطاهر إبن الله الحي الإلـــه ( حسب إعتقادهم ) ماذا يقول ؛ تعالو نفتح الكتاب المقدس >>> العهد الجديد >>> إنجيل لوقا 19 : 27 أما أعدائي، أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم، فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي». و قد يقفز أقزم و يقول إني افسر حسب اهوائي أو ما شابه ذلك ، لكن سأعرض تفسير هذا النص من كبار الآباء ونجمعها ونستنتج سياق الآية و بُعدها و طابعها. ، كلنا نعرف الآب متى المسكين فَوِفقا لهذا النص ، فمتى المسكين يقول : “أن المسيح طبق قانون الناس ، و قد إنطبق عليهم بسبب سوء اعمالهم و جهلهم و حماقتهم ، أولئك الذين حاربو روما و قتلو ضباطهم إنتظارا منهم أن يهوه يتحمس و يرسل لهم ” مسيا ” الذي ذبحوه فدبحهم تيطس في المكان الذي أشار إليه السيد….“(6) أيها القارئ الكريم ، سنأيد كلامنا بإستحضار شرح الكتاب المقدس العهد الجديد القس أنطونيوس فكري لوقا 19 و الذي قيل فيه في آخر الكلام و بخلاصة : هناك أجر ومكافأة لكل من يجتهد في هذا الملكوت الأرضي ويربح نفوسًا للمسيح. الأجر والمكافأة بحسب الجهاد. من يهمل في تجارته يرفض. من يعادي المسيح ولا يقبله يهلك (يذبح). (7) و يقول القديس كيرلس الاسكندري معلقا على نص لوقا 19 : 27 : ” كان هذا مصير الجنس الاسرائيلي لأنهم إذا أنكرو ملك المسيح ، فإنهم سقطوا في بلايا شديدة و لأنهم أشرار فقد هلكوا هلاكاً رديا، كذلك زمرة الهراطقة ألأشرار أيضا ينكرون ملك المسيح كما يفعل جميع أولئك الذين إذ يهملون واجب الحياة بإستقامة ـ يعضون حياتهم في النجاسة و الخطيئة ـ و هؤلاء أيضا يكابدون عقوبة مثل التي لأولئك المذكورين اعلاه و سوف يعضون إلى الهلاك” (8) حسب ما قَرَأَنا فِي التفاسير متى المسكين و انطونيوس فكري و كيرلس الاسكندري فالمسيح إنتقم منهم لأنهم عادوه في دعوته وكان حكم الانتقام هو الذبح والهلاك أمام عينه ( المسيح ). هناك من قال أن النص يتكلم عن الدينونة ، قلت : و هذا إشكال أيضا فهذا بمثابة إنتقام و ثأر بالتعدي ضد الاعداء. و للتوسع في مسألة أن هذا النص يتكلم عن الدينونة فسنفرض جدلا ذلك و سنقرأ ما في تفسير متى هنري بحيث يقول (9) : وأختم بهته الصفعة في قفا المدعو رشيد بإستحضار الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد (10) : (1) : أنظرتفسيرابن كثيرـ تفسير القرآن العظيم ـ تفسير سورة البقرة الآية 194 (2) : تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ـ تفسير سورة البقرة الآية 194 (3) : أنظر فتاوى نور على الدرب للعثيمين ـ جزء 24 ص: 2 (4) : محارب خصفة بن قيس بن غيلان من بطون عدنان. (5) : البخاري: كتاب المغازي، باب غزوة ذات الرقاع (3905)، ومسلم: كتاب الفضائل، باب توكله على الله تعالى وعصمة الله تعالى له من الناس (843). (6) : ص 635 ـ الطبعة الاولى 1998 ـ دير القديس انبأ مقار ـ الانجيل بحسب القديس لوقا لمتى المسكين (7) : أنظر شرح الكتاب المقدس ـ العهد الجديد ـ القس أنطونيوس فكري لوقا 19 تفسير إنجيل لوقا (8) : تفسير انجيل لوقا للقديس كيرلس الاسكندري ـ ترجمة د.نصحي عبد الشهيد (9) : أنظر التفسير الكامل للكتاب المقدس ـ العهد الجديد انجيل لوقا ، متى هنري الجزء 1 >مطبوعة ايجلز (10) : أنظر الجزء التاني .بشارتي لوقا و مرقص >>> الصفحة 217 تم و لله الحمد بقلم أيوب المغربي للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
الرد على شبهة محمد يعلم أصحابه الانتقام " الشهر الحرام بالشهر الحرام "
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
أيوب المغربي
المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
مفارقات, المسيحية, الانتقام, الاسلام, الحلقة, تفنيد |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
ثقافة العيب أشد علينا من الحرام | pharmacist | قسم الحوار العام | 0 | 02.04.2013 08:52 |
ارجوك صف لنا احساسك عند زيارتك البيت الحرام والمسجد النبوى | محب الله ورسوله | قسم الحوار العام | 5 | 20.11.2010 14:37 |