رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
هل كُتبَ القرآنُ قبل الزَّبُورِ ؟!
هل كُتبَ القرآنُ قبل الزَّبُورِ ؟ (الحجر9) . قالوا لأحدِ المسلمين: أليست كلمة الذكر التي جاءت في القرآن تعنى القرآن نفسه؟ قال المسلمُ: بلى، بدليل قوله: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (الحجر9). فقالوا له: هل القرآن كان قبل الزَّبُورِ(كتاب داود) فقال: لا . فقالوا هناك آية تقول: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (الأنبياء 105) المعلوم أن الزبور كُتب قبل القرآن بمئات السنين... فكيف يكون القرآنُ قد كُتِبَ قبل الزَّبُورِ؟! الرد على الشبهة إن كلمة الذكر تعني: كلّ كتابٍ علمه اللهُ لأنبيائه؛ لهدايةِ البشرية؛ فإذا خُصصت الكلمة بقرينة أتضح مرادها.... فالآيةُ التي تقول: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (الحجر 9) . قُصِدَ منها القرآن الكريم بالإجماع؛ فالقرينة الواضحة هي أنه الوحيد الذي لم يُحرف، ولم يؤلف، وقد تعهد اللهُ بحفظه؛ بينما حُرفت الكتبُ السابقةُ بعدما استحفظ عليها أهلها فلم يكونوا أمناء ... جاء في التفسير الميسر: إنَّا نحن نزَّلنا القرآن على النبي محمد r وإنَّا نتعهد بحفظه مِن أن يُزاد فيه أو يُنْقَص منه، أو يضيع منه شيء. أما الآية الثانية: فقد فُهِمت فهمًا خاطئًا من المعترضين؛ الآيةُ تقول : وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (الأنبياء105). ومعناها: أنّ الله كتبَ القرآنَ الكريم في اللوح المحفوظ عنده قبل الزَّبُورِ.... وليس المعنى كما فهموا وزعموا... جاء في التفسير الميسر: ولقد كتبنا في الكتب المنزلة من بعد ما كُتِب في اللوح المحفوظ: أن الأرض يرثها عباد الله الصالحون الذين قاموا بما أُمروا به، واجتنبوا ما نُهوا عنه، وهم أمة محمد r. وبهذا أكون قد نسفتُ الشبهةَ نسفًا . ثانيًا : سبق أن ذكرت أن القرينة الواضحة من قوله: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (الحجر 9) . عدم التحريف والتأليف؛ فقد تعهد اللهُ بحفظ القرآن؛ بينما حُرفت الكتبُ السابقةُ بعدما استحفظ عليها أهلها فلم يكونوا أمناء ... لا أريد الخوض هنا في أمر التحريف والتأليف ... ولكني استشهد فقط من العهد الجديد بنصين قاطعين عن التحريف والتأليف... أولًا: بالنسبة للتحريف، وبيان صدق كلامي بأن الله استحفظ أهل الكتب السابقة على كتبهم فلم يكونوا أمناء عليها فحرفوا وبدلوا... رسالة بولس إلى أهل رومية أصحاح 3 عدد1إِذًا مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ، أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟ 2كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ. 3فَمَاذَا إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ؟! يُدّعم ما سبق نصوصٌ آُخر بنفس السياق تتحدث عن عدم أمانة بعض بني إسرائيل مع الله ومع عهده... سفر المزامير مزمور 78 عدد 33فَأَفْنَى أَيَّامَهُمْ بِالْبَاطِلِ وَسِنِيهِمْ بِالرُّعْبِ. 34إِذْ قَتَلَهُمْ طَلَبُوهُ، وَرَجَعُوا وَبَكَّرُوا إِلَى اللهِ، 35وَذَكَرُوا أَنَّ اللهَ صَخْرَتُهُمْ، وَاللهَ الْعَلِيَّ وَلِيُّهُمْ. 36فَخَادَعُوهُ بِأَفْوَاهِهِمْ، وَكَذَبُوا عَلَيْهِ بِأَلْسِنَتِهِمْ. 37أَمَّا قُلُوبُهُمْ فَلَمْ تُثَبَّتْ مَعَهُ، وَلَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي عَهْدِهِ. ثانيًا: بالنسبة للتأليف : فأكتفي بأول ما جاء في إنجيل لوقا الذي ذكر انه أراد أن يؤلف قصة من أجل صديقه كما كتب كثيرون قبله عن يسوع...وذلك في الأصحاح الأول عدد1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا، 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّامًا لِلْكَلِمَةِ، 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضًا إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيق، أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ، 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ. لا تعليق! كتبه/ أكرم حسن مرسي للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
هل كُتبَ القرآنُ قبل الزَّبُورِ ؟!
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
اكرم حسن
المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الزَّبُورِ, القرآنَ, كُتبَ |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
لماذا حفِظ الله القرآنَ مِن التحريف، بينما لم يحفظ الكُتب السابقة ؟ | كلمة سواء | ركن الفتاوي | 2 | 03.10.2010 10:42 |
اتحافُ أهلِ الإيمانِ بما دلَّ على عربيةِ القرآنِ | ابن عباس | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 1 | 25.07.2010 20:44 |
لماذا حفِظ الله القرآنَ مِن التحريف، بينما لم يحفظ الكُتب السابقة ؟ | نور عمر | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 0 | 19.07.2010 22:20 |