آخر 20 مشاركات
حكاية لطيفة جداً للبابا تواضروس الثاني تكشف كيف يتم كتابة الأناجيل (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          The ratlines: What did the Vatican know about Nazi escape routes? (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          بابا الفاتيكان يفضل خمرة التكيلا كعلاج من الأسقام ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أعمال المسيحيين الصالحة تتساوى و نجاسة فوط ألويز ألترا ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          عندما يُتقرّب للإله بواسطة القذارة !!!؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مباركة من سورة الأنعام : الشّيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          أشبال القرآن : القارئ عبدالله أحمد شعبان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          C'est une femelle ! Un livre dont les merveilles ne cessent jamais (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Les diplomates du Pape (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          دبلوماسيو البابا ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأصول الوثنية للمسيحية : أرنب الفصح (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة مريم : القارئ إسلام صبحي ( تسجيل جديد) (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إقتباسات كتاب النّصارى المقدس من الأشعار الوثنية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يعنى كان لازم يحصل التجسد؟؟ هبدات المُنصّر ماهر صموئيل ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة طيّبة من سورة الذاريات : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة ق كاملة : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          فنلندي ملحد أعجزته بعضُ إشاراتِ كتابِ الله العلمية فهجر إلحاده (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          It is a female ! A book whose wonders never end . (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

رد شبهة : المسيح يعلم الغيب !

إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم


 
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 30.10.2018, 23:06

اكرم حسن

عضو شرف المنتدى

______________

اكرم حسن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 19.05.2017
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 84  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
02.02.2022 (08:29)
تم شكره 8 مرة في 7 مشاركة
افتراضي رد شبهة : المسيح يعلم الغيب !


هل المسيحُ إله لأنه يعلم الغيب؟!

قالوا: إنّ الإله وحده هو الذي يعلم الغيبَ، والمسيحُ كان يعلم الغيبَ بشهادةِ القرآنِ لمّا قال: وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إنّ في ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(49) (آل عمران).

إذًا: المسيحُ إله بنصِ القرآنِ؛ لأنّه يعلم الغيب...!


الردُّ على الشبهةِ

أولًا: إنّ المُنصّرين يجهلون تمامًا حقيقةَ علم الغيب، دون أدنى ريب....

علمُ الغيبِ على نوعين:(1) غيبٌ مطلقٌ (2) غيبٌ مقيدٌ:

الأوّل: الغيبُ المطلقٌ: هو خاصٌ باللهِ ، لا يعلمه أحدٌ قطّ غيره ؛ لا ملكٌ مقرب، ولا نبيٌّ مُرسل...

يدلّلُ على ذلك ما جاءَ في الآتي:

1- قوله : قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ(65) (النمل).

2- قوله : إنّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إنّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ(34) (لقمان).

3-قوله : يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خلفَهمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا(110) (طه).

وعليْه: فإنّ علمَ الغيبِ المطلق هو خاصٌ باللهِ  لا يعلمه ملكٌ أو إنسانٌ، مثل: معرفة موعد يومِ القيامة... وكيف ومتى يعيش الإنسان وتنتهي أيامه... وما بداخل الأرحام هلِ الجنين سيكون غنيًا أم فقيرًا، شقيًا أم سعيدًا، ويعلم في كتابٍ أفراحَه وآلامه... وهذا غير مستطاع إلا عند اللهِ وحده سبحانه....

الثاني: الغيبُ المقيدُ(المحدود): قد يُطلعُه اللهُ  على بعضِ أنبيائِه ورسلِه؛ وهذا من قبيل المُعجزات كي يصدق الناسُ النبيَّ بأنّه مُعلم مِن ربِّه...

يدلّلُ على ذلك ما جاءَ في الآتي:

1- قوله : عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا(26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإنّه يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خلفَه رَصَدًا(27) (الجنّ).

جاءَ في تفسيرِ الجلالين: "عَالِم الْغَيْب" مَا غَابَ عنِ العِبَاد "فَلَا يُظْهِر" يُطْلِع "عَلَى غَيْبه أَحَدًا" مِنَ النَّاس "إلَّا مَنْ ارْتَضَى مِنْ رَسُول فَإنّه" مَعَ إطْلَاعه عَلَى مَا شَاءَ مِنْهُ مُعْجِزَة لَهُ "يَسْلُك" يَجْعَل وَيَسِير "مِنْ بَيْن يَدَيْهِ" أيْ: الرَّسُول "وَمِنْ خلفَه رَصَدًا" مَلَائِكَة يَحْفَظُونَهُ حَتَّى يُبَلِّغهُ فِي جُمْلَة الْوَحْي. اهـ

2- قوله : يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خلفَهمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ(255) (البقرة).

جاءَ في تفسيرِ الجلالين: "يَعْلَم مَا بَيْن أَيْدِيهمْ" أيْ:الْخَلْق "وَمَا خلفَهمْ" أيْ:مِنْ أَمْر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة "وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمه" أيْ:لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا مِنْ مَعْلُومَاته "إلَّا بِمَا شَاءَ" أنْ يعْلِمهُمْ بِهِ مِنْهَا بِأَخْبَارِ الرُّسُل. اهـ

3- قوله : وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأنّي الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ(3) (التحريم).

جاءَ في التفسير الميسّرِ: وإذ أسرَّ النبيّ إلى زوجته حفصة - رضيَ اللهُ عنها- حديثا، فلمّا أخبرت به عائشة - رضيَ اللهُ عنها-، وأطلعه اللهُ على إفشائها سرَّه، أعلم حفصة بعض ما أخبرت به، وأعرض عن إعلامها بعضه تكرما، فلمّا أخبرها بما أفشت مِنَ الحديثِ، قالت: مَن أخبرك بهذا؟ قال: أخبرني به الله العليم الخبير، الذي لا تخفى عليه خافية. اهـ

وعليْه: يسقطُ قولهم وزعمُهم بأنّ الإله وحده هو الذي يعلم الغيب، وذلك لقلةِ علمهم وإدراكهم، أو تدليسهم وهذا من العيب....!


ثانيًا: إنّ قولهم بأنّ المسيحَ يعلم الغيب وذلك بشهادةِ القرآنِ لمّا قال: وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إنّ في ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(49) (آل عمران)، قول باطل وهباء، إلا إذا قصدوا علمَ الغيبِ المقيد(المحدود) فقد ثبت له فهو كغيرِه مِنَ الأنبياء والأولياء... كما يلي:


1- النبي يوسفُ  كان يعلم الغيبَ المحدود مثل المسيحِ ...وذلك واضح مِن قول الله : قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أنْ يأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إنّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ باللهِ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ(37) (يوسف).

جاءَ في التفسيرِ الميسّرِ: قال لهما يوسف: لا يأتيكما طعام ترزقانه في حال مِنَ الأحوال إلا أخبرتكما بتفسيرِه قبل أنْ يأتيكما، ذلكما التعبير الذي سأعبِّره لكما ممّا علَّمني ربّي; إنّي آمنت به، وأخلصت له العبادة، وابتعدت عن دين قوم لا يؤمنون باللهِ، وهم بالبعث والحساب جاحدون. اهـ

وأتساءل: هل يوسفُ إله لأنّه كان يعلم الغيبَ المحدود...؟!

2- النبي محمّدٌ r كان يعلم الغيبَ المحدود مثل المسيحِ ...
و ذلك من أدلة كثيرة منها:

تقدّم
1- قَوْلُهُ : وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3)  (التحريم ).
جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ الْمُيَسَّرِ: وإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى زَوْجَتِهِ حَفْصَةَ - رَضِي اللهُ عَنْهَا- حَدِيثًا، فَلَمَّا أخْبرَتْ بِهِ عَائِشَةَ -رَضِي اللهُ عَنْهَا-، وَأَطْلَعَهُ اللهُ عَلَى إِفْشَائِهَا سِرَّهُ، أَعْلَمَ حَفْصَةَ بَعْضَ مَا أخْبرَت بِهِ، وَأَعْرَضَ عَنْ إِعْلَامِها بَعضَهُ تَكَرُّمًا، فَلَمَّا أَخْبَرَهَا بِمَا أَفْشَتْ مِنَ الحَدِيثِ، قَالَتْ: مَنْ أخْبرَكَ بِهَذَا ؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ اللهُ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ، الَّذِي لَا تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ. اهـ

2- أَخْبَرَ النبيُّ محمدٌ r الصَّحَابَةَ  بِفُتُوحَاتِ بَيْتِ المَقْدِسِ، واليْمَنِ ، والشَّامِ، والعِرَاقِ, ومِصْرَ، والقُسْطَنْطِينِيَّةِ... وَقَدْ وَقَعَ مَا أَخَبَرَ بِهِ r...وذَلِكَ فِي الآتِي:

أ-صَحِيحُ مُسْلِمٍ بِرَقْمِ 5144 عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r: " إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِي الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا وَأُعْطِيتُ الَكِنَّزَيْنِ الْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ ".
ب-صَحِيحُ مُسْلِمٍ بِرَقْمِ 4615 عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r: " إِنَّكُم سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ وَهِي أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا فَإِنَّ لَهُم ذِمَّةً وَرَحِمًا أَوْ قَالَ ذِمَّةً وَصِهْرًا فَإِذَا رَأَيْتَ رَجُلَيْنِ يَخْتَصِمَانِ فِيهَا فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَاخْرُجْ مِنْهَا قَالَ فَرَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ وَأَخَاهُ رَبِيعَةَ يَخْتَصِمَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَخَرَجْتُ مِنْهَا ".
وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَ ابْنِ حَبَّانَ: " فَاسْتَوْصُوا بِهِم خَيْرًا، فَإِنَّهُم قُوَّةٌ لَكُم، وَبَلَاغٌ إِلَى عَدُوِّكُم بِإِذْنِ اللهِ ".
ج-مُسْنَدُ أَحْمَدَ بِرَقْمِ 18189 قَالَ r: " لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ ". قَالَ: فَدَعَانِي مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَسَأَلَنِي فَحَدَّثْتُهُ فَغَزَا القُسْطَنْطِينِيَّةَ ".


3- أَخْبَرَ النبيُّ محمدٌ r أَنَّ الأَمْنَ يَسُودُ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعاءَ إِلَى حَضْرَمُوتَ لَا يَخْشَى إِلَّا اللهَ والذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَقَدْ وَقَعَ مَا أَخْبَرَ بِهِ r...
و ذَلِكَ فِي صَحِيحُ الْبُخَارِيّ بِرَقْمِ 3343 عَنْ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ r وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ قُلْنَا لَهُ أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا قَالَ كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ فَيُجَاءَ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْن وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمُوتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ.


4- أَخَبَرَ النبيُّ محمدٌ r أَنَّ عَمَّارَ  تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ، وَقَدْ وَقَعَ مَا أَخْبَرَ بِهِ r... وَذَلِكَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ بِرَقْمِ 2601 عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ لَهُ وَلِعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: ائْتِيَا أَبَا سَعِيدٍ فَاسْمَعَا مِنْ حَدِيثِهِ فَأَتَيْنَاهُ وَهُوَ وَأَخُوهُ فِي حَائِطٍ لَهُمَا يَسْقِيَانِهِ فَلَمَّا رَآنَا جَاءَ فَاحْتَبَى وَجَلَسَ فَقَالَ: كُنَّا نَنْقُلُ لَبِنَ الْمَسْجِدِ لَبِنَةً لَبِنَةً وَكَانَ عَمَّارٌ يَنْقُلُ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ فَمَرَّ بِهِ النَّبِيُّ r وَمَسَحَ عَنْ رَأْسِهِ الْغُبَارَ وَقَالَ: " وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ عَمَّارٌ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ ".

5- أَخْبَرَ النبيُّ محمدٌ rأَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ النَّبِيِّ r أَوَّلُ أَهْلِهِ لُحُوقًا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ, فمَاتَتْ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- بَعْدَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ مِنْ وَفَاتِهِ r؛ فكَانَتْ أَوَّلَ آلِ بَيْتِه وَفَاةً بَعْدَهُ r... وَذَلِكَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ بِرَقْمِ 4486 عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r دَعَا فَاطِمَةَ ابْنَتَهُ فَسَارَّهَا فَبَكَتْ ثُمَّ سَارَّهَا فَضَحِكَتْ فَقَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ لِفَاطِمَةَ مَا هَذَا الَّذِي سَارَّكِ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ r فَبَكَيْتِ ثُمَّ سَارَّكِ فَضَحِكْتِ قَالَتْ سَارَّنِي فَأَخْبَرَنِي بِمَوْتِهِ فَبَكَيْتُ ثُمَّ سَارَّنِي فَأَخْبَرَنِي أَنِّي أَوَّلُ مَنْ يَتْبَعُهُ مِنْ أَهْلِهِ فَضَحِكْتُ.


6- أَخَبَرَ النبيُّ محمدٌr أَنَّ سَوْدَةَ زَوْجَتَهُ أَوَّلُ زَوْجَاتِهِ لُحُوقًا بِهِ بعد موته، وَقَدْ وَقَعَ مَا أَخْبَرَ بِهِ r...وَذَلِكَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيّ بِرَقْمِ 1331 عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنَّ بَعْضَ أَزْوَاجِ النَّبِيّ r قُلْنَ لِلنَّبِيِّ r: أَيْنَا أَسْرَعُ بِكَ لُحُوقًا ؟ قَالَ: أَطْوَلُكُنَّ يَدًا فَأَخَذُوا قَصَبَةً يَذْرَعُونَهَا فَكَانَتْ سَوْدَةُ أَطْوَلَهُنَّ يَدًا فَعَلِمْنَا بَعْدُ أَنَّمَا كَانَتْ طُولَ يَدِهَا الصَّدَقَةُ وَكَانَتْ أَسْرَعَنَا لُحُوقًا بِهِ وَكَانَتْ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ.

7- أَخْبَرَ النبيُّ محمدٌ r أَنَّ الحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - سَيْدٌ يُصْلِحُ اللهُ عَلَى يَدِهِ بَيْنِ فِئَتَيْنٍ مِنَ المُسْلِمِينَ يقْتَتِلانِ...وَقَدْ وَقَعَ مَا أَخْبَرَ بِهِ r...وَذَلِكَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيّ بِرَقْمِ 6576 قَالَ النَّبِيُّ محمد r: " ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ ".

8- أَخْبَرَ النبيُّ محمدٌ عَنْ حَالِ أَصْحَابِهِ قَبلَ حَالِ اسْتِشْهَادِهِم فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ، وَقَدْ وَقَعَ مَا أَخْبَرَ بِهِ r...و ذَلِكَ فِي دَلائِلِ النُّبُوَّةِ للبَيْهَقِي بِرَقْمِ 1701 عَنْ أنَسٍ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسولَ اللهِ r بَعَثَ زَيْدًا وجَعْفَرًا وعبدَ اللهِ بنَ رَوَاحَةَ وَدَفَعَ الرايَةَ إِلَى زَيْدٍ فأُصِيبُوا جَمِيعًا. قَالَ أنسٌ: فَنَعَاهُمُ رَسُولُ اللهِ r إِلَى النَّاسِ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ الْخَبَرُ قَالَ: « أَخَذَ الرايَةَ زَيْدٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَهَا جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَهَا عَبْدُ اللهِ بُن رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ بَعْدُ سَيْفُ مِنْ سُيُوفِ اللهِ خَالِدٌ بْنُ الوَلِيدِ »، قَالَ: فَجَعَلَ يُحَدِّثُ النَّاسَ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ. لَفْظُ حَدِيثِ الْبِسْطَامِي. رَوَاهُ الْبُخَارِيّ فِي الصَحِيح عَنْ أَحْمَدَ بنِ وَاقِدٍ، عَنْ حَمَّادٍ بنُ زَيْدٍ.

9- أَخْبَرَ النبيُّ محمدٌ rأَنَّ خَيْبَرَ تُفْتَحُ عَلَى يَدِ عَلِيٍّ  فِي غَدِ يَومِهِ، وَقَدْ فُتِحَتْ عَلى يَدِ عَلِيٍّ  وَقَدْ وَقَعَ مَا أَخْبَرَ بِهِ r...وذلك في صحيح البخاري برقم2787 عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ r يَوْمَ خَيْبَرَ: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَبَاتَ النَّاسُ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَى فَغَدَوْا كُلُّهُمْ يَرْجُوهُ فَقَالَ أَيْنَ عَلِيٌّ فَقِيلَ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ فَبَرَأَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ فَأَعْطَاهُ فَقَالَ أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا فَقَالَ انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ".

10 – أَخْبَرَ النبيُّ محمدٌ r أَنَّ المُسْلِمِينَ يُقَسِّمُونَ كُنُوزَ مُلْكِ فَارِسٍ ومُلْكِ الرُّومِ، وَقَدْ فَتَحَ المُسْلِمُونَ تِلْكَ البِلَادَ، وقَسَّمُوا كُنُوزَ مُلُوكِهَا كَمَا أَخْبَرَ r ، فَأَخَذَ سُرَاقَةُ بنُ مَالِكٍ  وَغَيْرُهُ مَا وَعدَهُم بِهِ r ... وذلك من الآتي:
1- مسند أحمد برقم17946 عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ:
أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ r بِحَفْرِ الْخَنْدَقِ قَالَ :وَعَرَضَ لَنَا صَخْرَةٌ فِي مَكَانٍ مِنْ الخَنْدَقِ لَا تَأْخُذُ فِيهَا الْمَعَاوِلُ قَالَ فَشَكَوْهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عَوْفٌ وَأَحْسِبُهُ قَالَ وَضَعَ ثَوْبَهُ ثُمَّ هَبَطَ إِلَى الصَّخْرَةِ فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ فَضَرَبَ ضَرْبَةً فَكَسَرَ ثُلُثَ الْحَجَرِ وَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ مِنْ مَكَانِي هَذَا ثُمَّ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ وَضَرَبَ أُخْرَى فَكَسَرَ ثُلُثَ الْحَجَرِ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ فَارِسَ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ الْمَدَائِنَ وَأُبْصِرُ قَصْرَهَا الْأَبْيَضَ مِنْ مَكَانِي هَذَا ثُمَّ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ وَضَرَبَ ضَرْبَةً أُخْرَى فَقَلَعَ بَقِيَّةَ الْحَجَرِ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْيَمَنِ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ أَبْوَابَ صَنْعَاءَ مِنْ مَكَانِي هَذَا".

2-صحيح البخاري برقم6102 عَنْ عُقْبَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-
أَنَّ النَّبِيَّ r خَرَجَ يَوْمًا فَصَلَّى عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ صَلَاتَهُ عَلَى الْمَيِّتِ ثُمَّ انْصَرَفَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ:" إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ وَأَنَا شَهِيدٌ عَلَيْكُمْ وَإِنِّي وَاللَّهِ لَأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِي الْآنَ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الْأَرْضِ أَوْ مَفَاتِيحَ الْأَرْضِ، وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي وَلَكِنْ أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا".

11-أَخْبَرَ النبيُّ محمدٌ r عَنْ عَلَامَاتِ زَمَنٍ جَدِيدٍ فِيهِ يَقْتَرِبُ النَّاسُ إِلَى زَمَنِ القِيَامَةِ......
وَذَلِكَ فِي الآتِي:

1- صَحِيحُ الْبُخَارِيّ بِرَقْمِ 6775 عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيّ r قَالَ: " لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ ". قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: اليَهُودُ وَالنَّصَارَى ؟ قَالَ: فَمَنْ ؟.
قُلْتُ: وَقَدْ وَقَعَ مَا أَخْبَرَ بِهِ r وهَذَا هُوَ المُشاهَدُ فِي هذا الزمان، فصار التأسي بعادات الغرب الكافر من علامات الخذلان .....


2- أَخْبَرَ النبيُّ محمدٌ r عَنْ نِساءٍ كاسياتٍ عارياتٍ لَمْ يَرَهُنّ فِي زمانِهِ r بَيْنَمَا رأَيْنَاهُنّ نَحْنُ فِي هَذَا الزمان؛ ملابس تكشف الأعضاء، وملابس تصف الأعضاء، وملابس تغطي أعضاءً وتترك أُخرى صدقة لكل ولهان...!
وَذَلِكَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ بِرَقْمِ 3971 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r: " صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُم سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا ".

قَالَ الإِمامُ النَّوَوِيُّ فِي شرحِهِ: "هَذَا الحديثُ مِنْ مُعْجِزَاتِ النُّبُوَّةِ، فَقَدْ وَقَعَ مَا أَخَبَرَ بِهِ  فأَمَّا أَصْحَابُ السِّياطِ فهم غِلمانُ والي الشرطةِ، أَمَّا الكَاسِيَاتُ فَفِيهِ أَوْجُهٌ [مِنْهَا أَنّ الْمَرْأةَ] تَكْشِفُ شَيْئًا مِنْ بَدَنِهَا إِظْهَارًا لِجَمَالِهَا، فَهُنَّ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ يَلبَسْنَ ثِيَابًا رِقَاقًا تَصِفُ مَا تَحْتَهَا، كَاسِيَاتٌ [فِي الصُّورَةِ، لَكِنَّهنّ] عَارِيَاتٌ فِي المَعْنَى". اهـ

3- أَخْبَرَ النبيُّ محمدٌ r عَنْ ضَيَاعِ الأَمَّانَةِ بأنها مِنْ عَلَامَاتِ السَّاعَةِ... وَذَلِكَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ بِرَقْمِ 57 قَالَ r:"فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَّانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ". قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا ؟ قَالَ: " إِذَا وُسِّدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ ".

وَثبت غَيْرُ ذلك مِنَ النُّبُوءَاتِ المستقبلية التي أعلمه الله بها، ليعرف من خلالها فخر الكون محمد نبي الإنسانية....


ثالثًا: إنّ الأناجيلَ نسبت إلى يسوعَ المسيح  نبوءات كاذبة تُدلّلُ على جهلِه بعلم الغيب، وأنه لا يستحق أنْ يكونَ إلها البتة...

أكتفي بما جاء في التالي:


1- أَخَبَرَ عَنْ وَقْتِ القِيَامَةِ وَلَمْ يَتَحَقَّقْ مَا أَخَبَرَ بِهِ؛ جَاءَ ذَلِكَ فِي عِدَّةِ مَوَاضِعَ مِنْهَا:

الْمَوْضِعُ الأَوَّلُ: إِنْجِيلُ مَتَّى أصْحَاحُ 24 عَدَدُ 29"وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لَا يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاَواتِ تَتَزَعْزَعُ. 30وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلَامَةُ ابْنِ الْإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الْإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. 31فَيرْسلُ مَلَائِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاَواتِ إِلَى أَقْصَائِهَا. 32فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ. 33هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هَذَا كُلَّهُ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ. 34اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَا يَمْضِي هَذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هَذَا كُلُّهُ ".

وأتساءلُ : هَلْ حَدَثَ مَا أَخَبَرَ بِهِ يَسُوعُ ؟
هَلْ أَظْلَمَتِ الشَّمْسُ وَهَلِ القَمَرُ لَمْ يُعطِ ضَوْءَهُ وَهَلْ تَسَاقَطَتْ نُجُومُ السَّمَاءِ عَلَى الأَرْضِ قَبْلَ أَنْ يَمْضِيَ هَذَا الْجِيلُ وَالمَقْصُودُ بِهِ جِيلُ تَلَامِيذِ المَسِيحِ ؟
هَلْ حَدَثَ هَذَا ؟
وَهَلِ المَقْصُودُ بالفَقْرَةِ الْكِتَابُ المُقَدَّسُ أَم تَحَقُّقُ تِلْكَ النُّبُوءَةِ ؟ أَمْ أَنَّ هَذِهِ نُّبُوءَةٌ كَاذِبَةٌ بِحَسَبِ تِلْكَ النُّصُوصِ ؟!

الْمَوْضِعُ الثَّانِي: إِنْجِيلُ مَتَّى أصْحَاحُ 16 عَدَدُ 27 " فَإِنَّ ابْنَ الْإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلَائِكَتِهِ، وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ. 28اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ ههُنَا قَوْمًا لَا يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوُا ابْنَ الْإِنْسَانِ آتِيًا فِي مَلَكُوتِهِ!".

وأتساءلُ: هَلْ حَدَثَ مَا أَخَبَرَ بِهِ يَسُوعُ ؟ أَمْ أَنَّ هَذِهِ نُّبُوَّةٌ كَاذِبَةٌ بِحَسَبِ تِلْكَ النُّصُوصِ ؟!

الْمَوْضِعُ الثالثُ: إِنْجِيلِ مُرْقُس أصْحَاحُ 10 عَدَدُ 28 "وَابْتَدَأَ بُطْرُسُ يَقُولُ لَهُ:«هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ». 29فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أَمَّا أَوِ امْرَأةً أَوْ أَوْلَادًا أَوْ حُقُولًا، لِأَجْلِي وَلِأَجْلِ الإِنْجِيلِ، 30إِلَّا وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ الآنَ فِي هَذَا الزَّمَانِ، بُيُوتًا وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ وَأَوْلَادًا وَحُقُولًا، مَعَ اضْطِهَادَاتٍ، وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ ".
وأتساءلُ: هَلْ هُنَاكَ أَحَدٌ مِنْهُم أَخَذَ مِئَةَ ضِعْفٍ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ...؟
الجَوَابُ: لَمْ يَحدُثْ قَطُّ.

الْمَوْضِعُ الرابِعُ: إِنْجِيلُ يُوحَنَّا أصْحَاحُ 8 عَدَدُ 51 " اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: أَنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلَامِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ ".

وأتساءلُ: أَلَمْ يَمُتْ تَلَامِيذُهُ الَّذِينَ حَفِظُوا كَلَامَهُ... أَمْ أَنَّهُ الْمَوتُ الرُّوحِيّ.......؟!

وَمِنَ المَعْلُومِ أَنَّ مُعْتَقَدَ النصارى هُوَ أَنَّ يَسُوعَ إِلَهٌ، وَمِنَ المُفْتَرَضِ أَنَّ هَذَا الإِلَهَ يَعْلَمُ مَتَى تقوم السَّاعَةُ، وَلَكِنَّ لكتبة الأناجيل رأي آخر..... وذَلِكَ في الآتي:

1- إِنْجِيلُ مَتَّى أصْحَاحُ 24 عَدَدُ 36 " وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلَا يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلَا مَلَائِكَةُ السَّمَاَواتِ، إِلَّا أَبِي وَحْدَهُ ".

2- إِنْجِيلُ مُرْقُسَ أصْحَاحُ 13 عَدَدُ 32 " وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلَا يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلَا الْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلَا الْابْنُ، إِلَّا الآبُ ".

ثُمَّ إِنَّ الأَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ الإِلَهَ ( يَسُوعَ) لَا يَعْرِفُ مَتَى تُثْمِرُ شَجَرَةُ التِّينِ الَّتِي مِنَ المُفْتَرَضِ أَنَّهُ خَلَقَهَا.... ذَلِكَ فِي الآتِي:
1- إِنْجِيلُ مُرْقُسَ أصْحَاحُ 11 عَدَدُ 11 " فَدَخَلَ يَسُوعُ أُورُشَلِيمَ وَالْهَيْكَلَ، وَلَمَّا نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى كُلِّ شَيْءٍ إِذْ كَانَ الْوَقْتُ قَدْ أَمْسَى، خَرَجَ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ. 12وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ، 13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهِا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئًا. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهِا لَمْ يَجِدْ شَيْئًا إِلَّا وَرَقًا، لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا:«لَا يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». وَكَانَ تَلَامِيذُهُ يَسْمَعُون".
2- إِنْجِيلُ مَتَّى أصْحَاحُ 21 عَدَدُ 19 " فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ، وَجَاءَ إِلَيْهِا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا وَرَقًا فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا:«لَا يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». فَيَبِسَتِ الَّتِينَةُ فِي الْحَالِ ". !

ما سبق كان مقارنةً بسيطة بكل مصداقية وأدلة ومنهجية...فعن أي علم غيب يتحدثون، ومن أي مصادر يستقون علومهم المعرفية....؟!

كتبه/ أكرم حسن مرسي
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ اكرم حسن على المشاركة المفيدة:
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
المسيح, الغيب, يعلن, شبهة


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
هل يسوع المسيح يعلم الغيب؟! اكرم حسن إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم 0 21.05.2017 20:36
طحن شبهة : إله الإسلام فى القرأن لا يعلم الغيب . مدافع عن الإسلام إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم 11 29.12.2014 01:37
شبهة مفاتيح الغيب خمسة جادي رد الشبـهـات الـعـامـــة 6 28.05.2012 00:23
رد شبهة : رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب سيف الحتف إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة 1 02.09.2009 02:46



لوّن صفحتك :