رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
شفرة دافنشى تحت حصار الكنيس
لم تكن الطوائف المسيحية فى مصر بعيدة عن الجدل العالمى الدائر حول فيلم «شفرة دافنشى» المتهم بالإساءة للسيد المسيح لتنقسم الآراء بين مؤيد ومعارض لعرض الفيلم جماهيريا! المثير للدهشة حالة الاستنفار التى بدت عليها الكنائس المصرية رغم عدم عرض الفيلم حتى اللحظة، حيث قامت الطوائف المسيحية بوضع خطط عمل وجلسات وعظ وأنشطة تحث الشباب المسيحى على مقاطعة العمل الفنى المثير للجدل وعدم الانجراف وراء الآلة الدعائية العالمية خاصة أن الفيلم يناقض العقيدة المسيحية فى ثوابتها كما ترى الكنيسة! حسب الأنباء الواردة من مهرجان «كان» السينمائى أكدت على فشل الفيلم فنيا على مستوى النقاد، ويبدو أن هذا الاستقبال الفاتر من النقاد كان فى صالح الفيلم، حيث حقق إيرادات بلغت 224 مليون دولار عند بداية عرضه فى جميع أنحاء العالم! والمفارقة أنه على الرغم من دعوة الفاتيكان لمقاطعة الفيلم لمخالفته العقيدة المسيحية إلا أن الفيلم لاقى إقبالا جماهيريا كبيرا فى إيطاليا، حيث بلغت إيراداته حوالى مليونى يورو فى يوم الافتتاح! على ما تقدم ونظرا للمد الجماهيرى لفيلم «شفرة دافنشى» أعلنت الكنائس المصرية حالة الاستنفار لتنتقل من حالة الترقب إلى ممارسات فعلية يأتى على رأسها الاجتماع المغلق الذى عقد يوم الثلاثاء الماضى بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، وضم قيادات الكنيسة الأرثوذكسية برئاسة البابا شنودة، فضلا عن قيادات الكنيسة الإنجيلية برئاسة د. صفوت البياضى رئيس الطائفة - لمناقشة سبل مواجهة فيلم «شفرة دافنشى» وتداعياته وتأثيره على الشعب القبطى فى مصر، حيث استطاعت «روزاليوسف» الحصول على معلومات عما دار فى هذا الاجتماع فى مكتب البابا شنودة، والذى تكتمت الكنيسة أخباره، وفيه تم وضع خطة مشتركة لتوعية الشباب القبطى من التأثيرات المحتملة لهذا الفيلم الذى يناقض العقيدة المسيحية، وتم التوصل إلى إقامة حوارات وندوات وجلسات وعظ فى الكنائس القبطية والإنجيلية بهدف حث الشباب على عدم مشاهدة الفيلم والعمل على إظهار الفارق بين ما يقدمه الفيلم من أفكار وبين الديانة المسيحية! الأكثر هو الاتفاق على طبع كتيبات مسيحية لنقد فيلم «شفرة دافنشى» وطبعها على حساب الكنيسة وتوزيعها فى الكنائس، فضلا عن طبع شرائط كاسيت تحمل عظات وترانيم تناقض الفيلم. وبشكل أكثر تطورا اتفقت قيادتا الكنيستين على استغلال الفضائيات المسيحية مثل «الحياة» الأرثوذكسية و«SAT7» الإنجيلية فى عمل برامج يظهر فيها رجال دين من الطائفتين لتفنيد وقائع الفيلم، وهو ما بدأ فعلا يوم الأربعاء الماضى، حيث تم تسجيل مجموعة حلقات على محطة SAT7 وندوات تليفزيونية ضد الفيلم. المثير فى الأمر هو الخلاف بين قيادات الطائفتين حول عرض الفيلم جماهيريا فى مصر، حيث طلب قيادات الكنيسة الأرثوذكسية توحيد مواقف الطوائف حول عرض الفيلم لمنع عرضه فى مصر، وهو ما رفضته قيادات الكنيسة الإنجيلية التى طالبت بعدم الاعتراض للتقليل من قيمة الفيلم وما يروج له من أفكار حول زواج المسيح من مريم المجدلية. وفى هذا السياق أكد د. صفوت البياضى - رئيس الطائفة الإنجيلية - قائلا: رغم اتفاقنا مع قداسة البابا شنودة حول مواجهة الفيلم من خلال ندوات وجلسات وعظ وغيرها إلا أننا اختلفنا مع موقف الكنيسة الأرثوذكسية فى عرض الفيلم، لأنه لا يمكن أن نحجر على الفنون والإبداع خاصة أن قصة الفيلم محض خيال ولا تستند إلى وقائع موثقة مثله مثل فيلم «التجربة الأخيرة»، وإذا رفضنا الفيلم فهذا حجر على الخيال، ويجب أن يواجه الفكر بالفكر والرأى بالرأى! وأضاف قائلا: إذا منعنا الفيلم سيوزع سرا، فلا يمكن وضع قيود على الفيلم، ونحن فى جلسات الوعظ لا نقول للشباب لا تشاهدوا الفيلم رغم أن الفيلم فيه أخطاء ويتناقض مع الوحى الإلهى، لأن الممنوع مرغوب، ولكن نقدم فى المقابل الحقيقة من وجهة نظر الكنيسة! والمثير ما صرح به رئيس الطائفة الإنجيلية عن فيلم «شفرة دافنشى»، حيث اعتبر إنتاجه وفق مخطط صهيونى قائلا: «أعتقد أن هذا الفيلم له توجه صهيونى، وقد يكون ردا على فيلم «آلام المسيح»، لأنه قام بتعرية اليهود وأدانهم فيأتى هذا الفيلم كرد فعل من خلال تشويه شخص السيد المسيح واتهامه بالزنى! وفى السياق ذاته أكد القس إكرام لمعى - أستاذ اللاهوت المقارن - أنه اعتذر عن حضور الجلسة التى ضمت البابا شنودة ود. صفوت البياضى بسبب تشدد الكنيسة الأرثوذكسية فى مواقفها خاصة فى الفن وعدم عرض الفيلم، وحث الشباب القبطى على عدم مشاهدة الفيلم، قائلا: أنا مع عرض الفيلم لأنه فى حالة المنع سيكون متوافرا على الأرصفة ونخلق منه عملاقا كبيرا ونعطى له أكثر من حجمه، وهو فى النهاية مجرد خيال، ويجب علينا أن نتعامل مع الشعب بصفته كامل الأهلية، وليس ناقص الأهلية يحتاج لمن يكون وصيا عليه، وأن تكون المقارعة من خلال ندوات ومناقشات وليس بالمنع والحجر وإلا أصبحنا دولة دينية خصوصا أن الكنائس المسيحية تحارب طواحين الهواء لأننا لم نشاهد الفيلم حتى الآن وحالة الذعر مسيطرة على الكنائس المصرية! وهو ما دفع عددا من الكنائس الإنجيلية الأسبوع الماضى لتنظيم ندوات حول فيلم «شفرة دافنشى» لمناقشة أفكاره ودعت إليه الشباب الإنجيلى، وكان آخر هذه الجلسات ما تم فى كنيسة شبرا الإنجيلية، وتم التطرق إلى فكرة زواج المسيح بمريم المجدلية وتقديم الأسانيد التى تقوض هذه الفكرة التى بنى عليها الفيل م أحداثه! أما على المستوى الأرثوذكسى فبلغ الأمر مداه من تدشين القوة الروحية للكنيسة فى مواجهة الفيلم بعد تزايد اهتمام الشباب القبطى بأحداث الفيلم والرواية، مما دفع الكنيسة إلى إنشاء مواقع وغرف الدردشة «بال توك» يقوم فيها الآباء الكهنة بالرد على استفسارات الشباب القبطى، ويأتى فى مقدمة هذه الغرفة الخاصة بالأب «عبدالمسيح بسيط» - أستاذ الدفاع اللاهوتى - خاصة أنه صاحب الكتاب الوحيد باللغة العربية بعنوان «مريم المجدلية وعلاقتها بالمسيح ردا على شفرة دافنشى»، حيث نفدت طبعته الأولى، وقام بإصدار طبعة ثانية بعنوان «مريم المجدلية هل هى الكأس المقدسة وهل كانت زوجة للمسيح»، حيث استغلت الكنيسة فيلم «شفرة دافنشى» وقامت بالترويج لهذا الكتاب وقام عدد كبير من الآباء الكهنة بتلخيص الكتاب وعرضه ومناقشته مع الشباب المسيحى فى الكنائس خاصة أن الأب «عبدالمسيح بسيط» أكد لـ «روزاليوسف» أن كتابه يرد بقوة على «شفرة دافنشى» خاصة أن الرواية المأخوذ عنها الفيلم لمؤلفها «دان براون» استندت على كتاب صدر عام 1982 لثلاثة من الكتاب الأمريكيين بعنوان «الدم المقدس - الكأس المقدس»، وقبل هذا الكتاب وذلك التاريخ لم يقل أحد بزواج المسيح من مريم المجدلية، المثير أن «عبدالمسيح بسيط» أكد أن مؤلفى الكتاب من الملحدين واليهود! وكشف أستاذ اللاهوت الدفاعى أن الكنيسة الأرثوذكسية قامت بتنظيم لقاءات مع الشباب القبطى فى كل كنائس مصر وفق جدول ينتهى منه فى شهر سبتمبر المقبل بمعدل 3 عظات فى الأسبوع لوعظ الشباب المسيحى حول الفيلم وعلاقة المسيح بمريم المجدلية، والأساس التاريخى واللاهوتى لعلاقتهما. المثير هو آلاف الرسائل والتساؤلات حول الفيلم يوميا على غرف الأب «عبدالمسيح بسيط»، مما دفعه لتسجيل عظاته على C.D وعلى شرائط كاسيت حتى يسمعها الشباب فى السيارات! لم تنته الكنيسة الأرثوذكسية عند هذا، بل زادت على ذلك من استغلال وسائل التكنولوجيا الحديثة، حيث سخرت 20 موقعا للإنترنت بما فيها موقع أسقفية الشباب وضعت عليها هذه المحاضرات! فى هذا السياق استغرب الأنبا «مارتيروس» أسقف الرقابة فى الكنيسة - من موقف الكنيسة الإنجيلية فى موافقتها على عرض الفيلم وعدم توجيه شبابها لمقاطعة الفيلم، أضاف: نحن نعارض عرض الفيلم جملة وتفصيلا ونربأ بأبناء الكنيسة القبطية ألا يشاهدوا هذا الفيلم المخل بالعقيدة المسيحية، فهو بمثابة وجبة سامة باسم الفن! وهو نفسه ما أكده الأنبا «مرقص» - أسقف شبرا الخيمة - والذى اعتبر أن إصرار شركة إنتاج الفيلم على عرضه جماهيريا فى مصر فى هذا التوقيت الحساس قد يضر بالعلاقة بين المسلمين والمسيحيين ويثير الفتنة الطائفية! ملحوظة: الفيلم لم يعرض ولا توجد مؤشرات حول النية لعرضه. وكما هو متوقع فقد تسربت بعض نسخ الفيلم عبر الإنترنت، وهو ما كشفت عنه مناقشات غرف الدردشة وأسئلة بعض الشباب حول تفاصيل وردت فى الفيلم، وهو ينم عن مشاهدتهم له! والمعروف أن فيلم «شفرة دافنشى» يقوم ببطولته «توم هانكس» مع الفنانة الفرنسية «أودرى تاتو» ومن إخراج رون هاورد. والنص مأخوذ من رواية للمؤلف «دان براون» وبلغت تكاليف إنتاجه 100 مليون دولار وفقكم الله للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
شفرة دافنشى تحت حصار الكنيس
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
حفيد دكتور زغلول النجار
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
جزاكم الله خيراً للرفع المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
بارك الله فيك موضوع رائع
جزاك الله خيرا المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
دافنشي, شفرة, كنيسة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
الكسكس المغربي بسبع خضار | أم حفصة | الطبخ و لوازمه | 4 | 22.04.2009 17:24 |