القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة |
آخر 20 مشاركات |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
إلام الخلف بينكم إلاما؟ وهذي الضجة الكبرى علاما ؟
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلام الخلف بينكم إلاما؟ وهذي الضجة الكبرى علاما؟ وفيم يكيد بعضكم لبعض ؟وتبدون العداوة والخصاما؟ إن مما يحز في النفس،ويحزنها غاية الحزن، أن نرى مايحدث بين المسلمين وخاصة إخواننا وأخواتنا من أهل السنة والجماعة من اختلاف وفرقة أدت الى قطيعة وتحزب وخسارة فادحة للجميع , ومن اجل ذلك جاء هذا الموضوع من باب التذكير :وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين. قال سبحانه و تعالى : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا ْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُم وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )الأنفال/46 مما جاء في تفسير الآية : وأطيعوا الله ورسوله فيما أمرتم به أو نهيتم عنه، ودعوا التنازع والاختلاف، فإنهما مدعاة إلى ضياع القوة وإلى العجز، واصبروا على ما تلقون من مكاره الحرب، فإن الله مع الصابرين بالعون والتأييد والتثبيت وحسن الجزاء. قوله تعالى: { ولا تنازعوا فتفشلوا } الفشل:هو الجبن والوهن و انحطاط القوة مادية كانت أو معنوية. و التنازع: الاختلاف وهنا إخبار واضح، ونهي جازم، وسنة ثابتة، يدل على أن الفشل والتراجع - على مستوى الأمة أو الأفراد - إنما مرجعه إلى التنازع والاختلاف. من شقاق واختلاف وافتراق؛ وعليه ، فإن النهي عن التنازع يقتضي الأمر بمنع أسباب التنازع وموجباته، والأمر بتحصيل أسباب التفاهم ومحصلاته، من تشاور وتعاون ووفاق . { وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ } أي نصرتكم، والمعنى: وتَزولَ قوتكم ونفوذُ أمركم، وذلك لأنّ التنازع يفضي إلى التفرّق، وهو يوهن أمر الأمّة، وحاصل القول في الآية: أن الاختلاف والتنازع عاقبته الفشل والخسران، وأن التعاون والوفاق سبب للفوز والنجاح في الدنيا والآخرة. وقال سبحانه و تعالى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً} الإسراء:53) قال بعض العلماء : والعباد المأمورون هنا هم المؤمنون ، لوجهين : الأول : أنهم أضيفوا إليه ، و هذه إضافة شرف لا تكون إلا للمؤمنين به. الثاني : أن الذين يخاطبون بهذا الإرشاد و يكون منهم الامتثال إنما هم من حصلوا على أصل الإيمان. هذا من لطف الله سبحانه وتعالى بعباده حيث أمرهم بأحسن الأخلاق والأعمال والأقوال الموجبة للسعادة في الدنيا والآخرة فقال: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} وهذا أمر بكل كلام يقرب إلى الله من قراءة وذكر وعلم وأمر بمعروف ونهي عن منكر وكلام حسن لطيف مع الخلق على اختلاف مراتبهم ومنازلهم، وأنه إذا دار الأمر بين أمرين حسنين فإنه يؤمر بإيثار أحسنهما إن لم يمكن الجمع بينهما. والتي هي أحسن : هي الكلمة الطيبة ، والمقالة التي هي أحسن من غيرها ، فيعم ذلك ما يكون من الكلام في التخاطب العادي بين الناس حتى ينادي بعضهم بعضا بأحبّ الأسماء إليه ، و ما يكون من البيان العلمي فيختار أسهل العبارات وأقربها للفهم ، حتى لا يحدث الناس بما لا يفهمون فيكون عليهم حديثه فتنة وبلاء ، وما يكون من الكلام في مقام التنازع والخصام فيقتصر على ما يوصله إلى حقه في حدود الموضع المتنازع فيه ، دون إيذاء لخصمه ، و لا تعرض لشأن من شؤونه الخاصة به ، و ما يكون من باب إقامة الحجة و عرض الأدلّة ، فيسوقها بأجلى عبارة و أوقعها في النفس ، خالية من السّبّ و القدح ، ومن الغمز و التعريض ، و من أدنى تلميح إلى شيئ قبيح. و هذا يطالب به المؤمنون سواء كان ذلك فيما بينهم أو بينهم وبين غيرهم. وقوله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ} أي: يسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم. فدواء هذا أن لا يطيعوه في الأقوال غير الحسنة التي يدعوهم إليها، وأن يلينوا فيما بينهم لينقمع الشيطان الذي ينزغ بينهم فإنه عدوهم الحقيقي الذي ينبغي لهم أن يحاربوه فإنه يدعوهم (ليكونوا من أصحاب السعير). نزغ الشيطان : وسوسته ليهيج الشر والفساد. و عداوته باعتقاده البغض ، وسعيه في جلب الشر والضر. وإبانته لعداوته بإعلانه لها كما علمنا القرآن. وهو يلقي للإنسان كلمة الشر والسوء، و يهيج غضبه ليقوله ، ويهيج السامع ليقول مثلها، وهكذا حتى يشتدّ المراء ، ويقع الشر والفساد. و لون آخر من نزغه ،: وهو أنه يحسن للمرء قول الكلمة التي يكون فيها احتمال سوء ، و يلح عليه في قولها ، ويبالغ في تحسين الوجه السالم منه ، وفي تهوين أمر وجهها القبيح -حتى يقولها ، فإذا قالها أعاد لسامعه بالنزغ يطمس عنه الوجه السالم منها ، ويكبر له الوجه القبيح ، ولا يزال به يثير نخوته ، و يهيج غضبه ، حتى يثور ، فيقع الشر و الفساد بينه و بين صاحبه. وصح في الحديث عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم) أخرجه مسلم. والتحريش هو إثارة الفتن والعداوة والضغائن والفرقة بين المسلمين، ولذلك جاءت النصوص عن الله سبحانه وتعالى وعن ورسوله- صلى الله عليه وسلم- بالنهي عن أسباب التفرق والعداوة من الغيبة والنميمة والكذب والتنابز بالألقاب والسخرية والاستهزاء والهمز واللمز وغير ذلك, وخاصة عند المناظارت والجدال فما أكثر ما يضلل أحدهم الآخر أو يفسقه أو يكفره فيكون ذلك سببا لزيادة شقة الخلاف اتساعا ، وتمسك كلٍّ برأيه و نفوره من قول خصمه ، إضافة الى ما يكون من البغض و الشربينهم. ولم يكن شيء أبغض إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من الجدال والمكابرة , حتى قال في الحديث– الذي رواه أحمد والترمذي وابن ماجة: (ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أُوتوا الجدل)، ثم تلا قوله تعالى "ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قوم خصمون" روى أبو داود عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خُلُقَه " وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، لا يلقي لها بالا ، يرفع الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في جهنم) البخاري قال أحد السلف : كان الصالحون يتعهدون ألسنتهم فيحرصون على اختيار الألفاظ والكلمات التي لا يندمون عليها فرأينا منهم عجبا! حتى أن أحدهم كان يتمنى أن يجري الله الحق على لسان أخيه عندما يجادله ويحاوره برفق وصدق وعلم , ولله درالإمام الشافعي حيث قال: "ما جادلت أحداً إلا تمنيت أن يظهر الله الحق على لسانه دوني"، وكان رحمة الله يقول : ( راينا صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب). و كان من دعاء الإمام أحمد رحمه الله: "اللهم من كان من هذه الأمة يظن أنه على الحق، وهو ليس من أهله، اللهم فرده إلى الحق ليكون من أهله"، وهذا الأحنف بن قيس يخاصمه رجل فيقول للأحنف لئن قلت واحدة لتسمعن عشرا!؟ فقال الأحنف: لكنك والله لو قلت عشرا ما سمعت واحدة !! وقال يحيى بن معاذ: ليكن حظ المؤمن منك ثلاث خصال لتكون من المحسنين، إحداها: إن لم تنفعه فلا تضره، والثانية: إن لم تسره فلا تغمه، والثالثة: إن لم تمدحه فلا تذمه. --- "الاختلاف لا يفسد للود قضية "!! يقول أحدهم : ليس صحيحًا أبدًا أن الاختلاف -حتى بين عقلاء الناس لا يترك آثارًا و ندوبًا ..و ربما جروحًا في الأعماق.. صحيح إن وعي الإنسان و ثقتة بنفسه..تقلّص درجة التأثر بالاختلاف القائم بينه و بين غيره.. غير أن الأكثر صحة هو أن الاختلاف بين البشر و لا سيما حين تتكرر أسبابه .. و أشكاله ..وطبيعته ..لا بد و أن يترك بصماته على علاقاتهم الإنسانية .. اخواني واخواتي عندما نتحاور مع الآخر ونختلف معه , من الواجب أن تستحضر دائماً : قوله سبحانه و تعالى : {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً} (النساء:114) . وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة) حديث صحيح وقول عمر رضي الله تعالى عنه: ( لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المسلم سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملاً ). وكان عمررضي الله تعالى عنه دائماً يردد: "لا تعينوا الشيطان على أخيكم ولكن أعينوه على شيطانه". قيل في ذلك: إن المخالف في بعض المسائل يكون أحياناً واضح الهوى، بحيث تجد نفسك في حل من أن ترميه بالضلال, ولكن أدب المسلم مع هذا الصنف يقتضي أن تشعر نحوه بالرحمة والرثاء وهو أولى من الشماتة والتشهير، ويعطى الفرصة لعله يعود إلى الصواب. مفاتيح الخير ومغاليق الشر !!؟؟ عن انس بن مالك رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "(أن من الناس مفاتيح للخير، مغاليق للشر، وان من الناس مفاتيح للشر، مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه) قال بعض العلماء : الخير مرضاة الله والشر سخطه ، فإذا رضي الله عن عبد فعلامة رضاه أن يجعله مفتاحاً للخير ، فإن رئي ذكر الخير برؤيته ، وإن حضر حضر الخير معه ، وإن نطق ينطق بخير، وعليه من الله سمات ظاهرة ، لأنه يتقلب في الخير بعمل الخير، وينطق بخير ،ويفكر في خير ، ويضمر خيراً ، فهو مفتاح الخير حسبما حضر، وسبب الخير لكل من صحبه . والآخر يتقلب في شر ، ويعمل شراً ، وينطق بشر، ويفكر في شر ، ويضمر شراً ، فهو مفتاح الشر. فصحبة الأول دواء ، والثاني داء ، إخواني وأخواتي الكرام : هل تســـائلنايوماً من أي المفاتيح نحن ؟؟ وكيف نحن في حياتنا وفي منازلنا وأعمالنا وكتاباتنا ومنتدياتنا ؟؟ هل نحن مفاتيح للخير ؟ أم مفـاتيح للشر ؟ هل فرحنا بالخير حين وصوله الينا وقمنا بنشره والدعوة اليه ؟ وهل غضبنا عندما وصل الينا الشر ولم نعن عليه بل حاولنا أن نوقفه بكل ما أوتينا من قوة ؟؟ أسأل الله العظيم أن يجعلناجميعاً مفاتيح للخير مغاليق للشر, وأن تصفو النفوس وتتآلف القوب على طاعة الله سبحانه وتعالى واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.. ..وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.. .. منقول للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
إلام الخلف بينكم إلاما؟ وهذي الضجة الكبرى علاما ؟
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
محمود جابر
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
جزاك الله الجنة ورفع الله قدرك اخي الحبيب ابا يحيى لاحرمك الله الاجر موضوع جد مهم ارجوا من الجميع ان يقرأه قال تعالى : {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَمَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً} (النساء:114) . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم ، و تراحمهم ، و تعاطفهم . مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى الراوي: النعمان بن بشير المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 5849 خلاصة حكم المحدث: صحيح
آمين آمين المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
اللهم آميين بارك الله فيك اخي الحبيب جزي الله الكاتب والناقل خيراً
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
موضوع متميز
جزاكم الله خيرًا أستاذنا وأخانا الحبيب محمود جابر والله.. ما جمّل بعضنا أمام بعض إلا جميل ستر الله علينا فلماذا نهتك الستر؟!؟ أما بالنسبة للمفاتيح فأنا عن نفسي مفتاح 14 :) وفيه ناس مش مفاتيح على فكرة اقفال :) الله المستعان جزاكم الله خيرًا ياطيب على الموضوع القيم المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
ونعم التذكرة أستاذنا الفاضل : محمود جابر جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك ونفعنا جميعا بهذه الرسالة الطيبة العطرة اللهم آمين المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
هلال, إلاما؟, وهذي, الخلف, الصحة, الكبرى, بينكم, علاما |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
اكتشاف أسرار الشيب: هل تحدث القرآن عن ذلك؟ | أم جهاد | الإعجاز فى القرآن و السنة | 2 | 16.12.2010 16:16 |
يا عبادى انى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما | ابو اسامه المصرى | القسم الإسلامي العام | 3 | 26.04.2010 17:31 |
طريقة عمل حمام الزيت | أمــة الله | قسم الأسرة و المجتمع | 12 | 19.09.2009 22:29 |
نصائح من أجل دوام الصحة بمشيئة الله | رانيا | قسم الأسرة و المجتمع | 5 | 05.06.2009 08:56 |