
21.06.2010, 15:44
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
03.04.2009 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
1.252 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
20.09.2010
(03:31) |
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
|
|
|
|
|
فــَــضْلُ الــصَّــابِــِــرِيـــن
بــسم الله الـرحمـــن الــرحيـــم،
هذه إلي كل مهموم وكل مكروب وكل مريض وكل من ضاقت عليه الدنيا وأحس بالوحدة وتركه الأحباب والأولاد ولم يري إلا الظلام حوله ولم يجد مخرجا ولافرجا أقول له أبشر ولن أتكلم طويلا بل أدع الأيات والأحاديث النبوية الشريفة تخبرك بمنزلة الصبر العظيمة..
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى( الصبر في القرآن في نحو تسعين موضعا وهو واجب بإجماع الأمة وهو نصف الإيمان فإن الإيمان نصفان: نصف صبر ونصف شكر وهو مذكور في القرآن على ستة عشر نوعا)
الأول: الأمر به
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ}
وقوله: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ}
وقوله: {اصْبِرُوا وَصَابِرُوا}
وقوله: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ}
الثاني: النهي عن ضده
كقوله: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ}
وقوله: {فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ} فإن تولية الأدبار: ترك للصبر والمصابرة
وقوله: {وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} فإن إبطالها ترك الصبر على إتمامها
وقوله: (فلا تهنوا ولا تحزنوا) فإن الوهن من عدم الصبر
الثالث: الثناء على أهله
كقوله تعالى: {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ}
وقوله: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} وهو كثير في القرآن
الرابع: إيجابه سبحانه محبته لهم
كقوله: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}
الخامس: إيجاب معيته لهم وهي معية خاصة تتضمن حفظهم ونصرهم وتأييدهم ليست معية عامة وهي معية العلم والإحاطة
كقوله: {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}
وقوله: {وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}
السادس: إخباره بأن الصبر خير لأصحابه
كقوله: {وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ}
وقوله: {وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ}
السابع: إيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم
كقوله تعالى: {وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
الثامن: إيجابه سبحانه الجزاء لهم بغير حساب
كقوله تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
التاسع: إطلاق البشرى لأهل الصبر
كقوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}
العاشر: ضمان النصر والمدد لهم
كقوله تعالى:( بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ}
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: واعلم أن النصر مع الصبر
الحادى عشر: الإخبار منه تعالى بأن أهل الصبر هم أهل العزائم
كقوله تعالى: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْم الْأُمُورِ}
الثاني عشر: الإخبار أنه ما يلقى الأعمال الصالحة وجزاءها والحظوظ العظيمة إلا أهل الصبر
كقوله تعالى: {وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ}
وقوله: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}
الثالث عشر: الإخبار أنه إنما ينتفع بالآيات والعبر أهل الصبر
كقوله تعالى لموسى: {أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}
وقوله في أهل سبأ: {فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}
وقوله في سورة الشورى: {وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}
الرابع عشر: الإخبار بأن الفوز المطلوب المحبوب والنجاة من المكروه المرهوب ودخول الجنة إنما نالوه بالصبر
كقوله تعالى: {وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}
الخامس عشر: أنه يورث صاحبه درجة الإمامة سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين
ثم تلا قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ}
هذه الأيات من كتاب مدارج السالكين – الجزء الثاني لإبن القيم رحمه الله تعالى.
((يتبع))
|
للمزيد من مواضيعي
|