رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() قال الله تعالى يقسم الخالق بمن يشاء وبما يشاء, أما المخلوق فلا يجوز له القسم إلا بالله, وقد أقسم الله تعالى بحياة محمد صلى الله عليه وسلم تشريفًا له آ72لعمرك": اللام للابتداء، "عمرك" مبتدأ، خبره محذوف تقديره قَسَمي. والجار متعلق بالخبر، وجملة "يعمهون" حال من الضمير المستتر في متعلَّق الجار. قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) أقسم تعالى بحياة نبيه، صلوات الله وسلامه عليه، وفي هذا تشريف عظيم، ومقام رفيع وجاه عريض. قال عمرو بن مالك النُّكْري عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، أنه قال: ما خلق الله وما ذرأ وما برأ نفسًا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره، قال الله تعالى: ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) [يقول: وحياتك وعمرك وبقائك في الدنيا " إنهم لفي سكرتهم يعمهون"] رواه ابن جرير. وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: ( لَعَمْرُكَ ) لعيشك، ( إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) قال: يتحيرون أتساءل لماذا بكى الشيخ ؟ أبو بكر الشاطري الذي بكى عندما تلاها ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) و لأول مرة أشعر بأن تلك الآية تنبيه لناجميعا السكرة هي انشغال العقل بالملذات و الأهواء و الشهوات و غياب المسؤولية والتركيز شعرت بأن أغلبنا نعيش في تلك السكرة بانشغالنا عن الآخرة بالدنيا وبجرينا وراء رغباتنا و أهوائنا أصابنا الوهن و تعلقت قلوبنا بدنيازائلة و كرهنا الموت و نسينا الآخرة إلا ما رحم ربي يقول تعالى في سورة يونس : (( إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا و اطمأنوا بها و الذين هم عنآياتنا غافلون ** أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون )) فعندما تسعى فقطلأجل الدنيا و تأمن و تطمئن بها و تنسى الآخرة فأنت ترمي بنفسك إلى النار و العياذبالله نجري وراء المال بكل قوتنا و لو حتى على حساب قيمنا و مبادئنا وكرامتنا فكم من أخ أكل مال إخوته و كم من صديق نصب على صديقه و باع ضميره لأجلالمال و كم من مرتشٍ و آكل ربا يسعى فقط لكسب المال بأي طريقة كانت ناسياً لقاءربه معمياً وراء سكرته و حبه للدنيا و كم من ظالم و مستبد متعلقبالمنصب و الكرسي غير آبه بالناس و ناسيا الموت و راضيا بالدنيا فقط وكم من إنسان أهان كرامته و رضي بالذل و المهانة لأجل مال و لأجل دنيا ناسياًالآخرة و كم من إنسان يسوف التوبة و يؤجلها لأجل الدنيا و المال والشهوات يبتعد عن كل شيء يذكره بالآخرة و الموت كي لا يصحو ضميره و يتوبو يقلع عن ذنوب يحبها و يريدها لأجل الدنيا و إرضاء الشهوات تقول لهابتعد عن العلاقات المحرمة فيرفض سماعك كونه يستلذ بها و كأنه مخمور سكران فقد عقله تقول له توقف عن الكذب و الغش فيرفض سماعك لأنه تائه و أعمى بسببشهواته التي تعمي بصيرته صدقوني كثيرون منا و لا حول و لا قوة إلا باللهيعيشون كالسكارى في هذا العالم لاهثين وراء الرغبات و الشهوات و الأطماع غيرآبهين بالآخرة متجاهلين كل القيم و المبادئ و الأخلاق أعماهم حب الدنيا وأفقدهم عقولهم و ضميرهم و ما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحمربي لم أكن هنا في تفسير لتلك الآية الكريمة بل هي تأملات و أفكار خطرتلي و أردت نقلها لكم و ما كان من توفيق فمن الله وحده و ما كان من خطأ أو نسيانفمني و من الشيطان و أعوذ بالله بنت الحرمين الشريفين للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
بن الإسلام
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
إِنَّهُمْ, لَعَمْرُكَ, أَفِي, يَعْمَهُونَ, سَكْرَتِهِمْ |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
يا أبت ، اغفر لهم ، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون | أسد الجهاد | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 3 | 19.08.2013 02:18 |
أَفِي اللَّهِ شَكٌّ | طائر السنونو | الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية | 34 | 15.07.2012 19:32 |