الحرص على طلب العلم:
المسلم يحرص دائمًا على طلبة العلم والاستزادة منه، فإن الله عز وجل لم يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يستزيد من شيءإلا العلم فقال سبحانه:
{وقل رب زدني علمًا}
[سورة طه: 114].
الحرص على طلب العلم النافع:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه:
"اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها"
[رواه مسلم].
احترام المعلِّم:
يجب على المسلم أن يحترم معلمه ويوقره، وأن لا يقاطعه أثناء حديثه، فإن الصحابة رضي الله عنهم كانوا في مجلس النبي عليه الصلاة والسلام كأن على رؤوسهم الطير، وهكذا كان التابعين لهم ومن تبعهم يجلون مشايخهم ويعرفون لهم فضلهم، ويوقرون مجالس العلم.
الحرص على الفهم وعدم التحرج من السؤال:
يجب على المتعلم الحرص على أن يفهم ما يتلقاه من العلم جيدًا ، فإذا صعب عليه شيء فعليه أن يسأل المعلم، ويطلب منه شرح الصعب مرة أخرى، فكما قال النبي عليه الصلاة والسلام:
"شفاء العي السؤال"
[أخرجه أبو داود وأحمد وحسنه الألباني].
ويجب ألا يمنعه الحياء من طلب العلم وسؤال معلمه، فإن لم يستطع أن يغالب حياءه فعليه أن يطلب من غيره أن يسأل نيابة عنه.
الحرص على تقوى الله :
فالعلم فضل ورزق من الله يهبه لمن يشاء من عباده، خاصة الأتقياء، قال تعالى:
{واتقوا الله ويعلمكم الله}
[البقرة: 282.].
العمل بالعلم وتعليمه للغير:
فالعمل ثمرة العلم فمن علم دونما عمل كان كمن قال الله عز وجل فيهم:
{مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين}
، وكما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
"هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل"
[الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي].
ويجب على من تعلم علمًا أن ينفع به من لا يعلمه، فإن للعلم زكاة وزكاته بذله لأهله، وكما قال صلى الله عليه وسلم:
"ليبلِّغ الشاهد الغائب، فإن الشاهد عسى أن يبلِّغ من هو أوعى له منه"
[أخرجه البخاري].
يتبع