رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الإختلافات بين المذاهب المسيحية
من أشهر الطوائف والمذاهب المسـيحية : 1 – الأرثوذكس : وتسمى كنيستهم بالكنيسة الشرقية أو اليونانية أو كنيسة الروم الشرقيين وأتباعها من الروم الشرقيين أي من شرق أوربا كروسيا ودول البلقان واليونان ، مقر الكنيسة الأصلي مدينة القسطنطينية بعد انفصالها عن كنيسة روما سنة 1054م ويتبع هذا المذهب الكنيسة المصرية والأرمن وأتباع هذا المذهب يقتربون من ألف مليون نسمة . 2- الكاثوليك : تسمى كنيستهم بالكنيسة الغربية وتتكون في الغرب من اللاتين في بلاد إيطاليا وبلجيكا وفرنسا وأسبانيا والبرتغال ، ولها أتباع في أوربا وأمريكا الشمالية والجنوبية وإفريقية وآسيا ويدعون أن مؤسسهم هو بطرس الرسول كبير الحواريين ، وأن بابوات روما خلفاؤه ، وتدعي أنها أم الكنائس ومعلمتها ، وتتبع النظام البابوي ويرأسه البابا ولمجمع الكنائس الحق في إصدار إرادات بابوية ، هي - في نظرهم - إرادات إلهية ؛ لأن البابا خليفة بطرس تلميذ المسيح ووصيه ، فهو من ثم يمثل الله ؛ لذا كانت إراداته لا تقبل المناقشة أو الجدل ، وأتباع هذا المذهب حوالي ألف مليون نسمة . 3- البروتستانت : وتسمى الكنيسة الإنجيلية بمعنى أن أتباع تلك الكنيسة يتبعون الإنجيل ويفهمونه بأنفسهم دون الخضوع لأحد آخر أو طائفة أخرى ، ولا يعتقدون بالإلهام في رجال الكنيسة. 4 – الأدفنتست . 5 – شهود يَهْوَه . والطوائف الآتية تتبع الكنيسة الكاثوليكية وإن لم تكن تتبعها فى طبيعة المسيح ومشيئته : (أ) النسطورية : وقد تطورت في اعتقادها حتى وصلت إلى أن المسيح فيه أقنومان وطبيعتان والتصقا وصار منهما رؤية واحدة . (ب) المارونية : وتعتقد أن المسيح ذو طبيعتين ولكنه ذو إرادة أو مشيئة واحدة . (ج) السريان : ويعتقدون أن المسيح ذو طبيعة واحدة كمسيحى مصر، لكنهم يعترفون برياسة الكاثوليكية عليهم" () . أوجه الخلافات بين المـذاهب : 1 – الإله : - تعتقد الأرثوذكسية بإله واحد ذى ثلاثة أقانيم متساوية في الجوهر، متميز كل منهم في الخواص . - وتختلف شهود يهوه فيعتقدون أن التثليث عقيدة وثنية ثبتت للمسيحية في القرن الثاني ، وفرضها قسطنطين بالقوة ، وهي بدعة شيطانية ضد الله . 2 – الابن و لاهوته : - وتتفق الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذكسية بأن الابن لاهوته هو لاهوت الآب وأزليته مثله ، فهو مولود من الآب ومساوٍ للآب في الجوهر . - وتختلف الأدفنتست بأن المسيح هو رئيس الملائكة ميخائيل ، لكنه ليس ملاكاً ، وليس هو الله بطبيعته ، بل كان نائباً عنه في الخلق. - وتختلف شهود يهوه : فتعتقد بأن يسوع كان إنساناً كاملاً ولد بشرياً مباشرة من الله . 3 – طبيعته ومشيئته : - تعتقد الأرثوذكسية باتحاد لاهوته مع ناسوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ؛ إذ لم يعد له طبيعتان منفصلتان بعد الاتحاد . - يختلف الكاثوليك والبروتستانت مع الأرثوذكس فيعتقدان أن الابن له طبيعتان ومشيئتان متميزتان . 4 – الروح القدس : - تعتقد الأرثوذكسية أنه منبثق من الآب . - يختلف الكاثوليك والبروتستانت فتعتقدان أنه منبثق من الآب والابن . 5 – الإيمان والأعمال : - يعتقد الأرثوذكس بأن الخلاص بالإيمان بالمسيح رباً ومخلِّصاً ، والتوبة عن الخطيئة ، والأعمال الصالحة طول العمر . - يختلف البروتستانت فيعتقدون بأن الإيمان يكفي ولا أهمية للأعمال . 6 – الممارسات الإيمانية : - تعتقد الأرثوذكسية بالمعمودية والتناول والاعتراف كوسائط نعمة لازمة للخلاص . - يختلف البروتستانت ويعتقدون بعدم أهمية هذه الممارسات الإيمانية ويتفق معهم الأدفنتست وشهود يهوه والسبتيون . 7 – الكتاب المقدس : - يعتقد الأرثوذكس بالكتاب المقدس بأسفاره الستة والستين بعهديه القديم والجديد مضافاً إليها الأسفار القانونية الثانية . - يختلف البروتستانت فلا يؤمنون بقانونية الأسفار الثانية ولا يعتبرونها موحى بها. - ويختلف شهود يهوه فيؤمنون بأن جميع الأسفار القانونية الأولى والثانية خاطئة ومحرفة وقد أعادوا طبع الكتاب المقدس بطبعة سموها بالطبعة المنقحة وغيَّروا فيها الكثير عن الكتاب المقدس الذي عند الأرثوذكس . 8 – الأسرار : - يتفق الأرثوذكس والكاثوليك بأنها نعم غير منظورة تُعطَى للمؤمنين تحت علامات منظورة لازمة للخلاص . - يختلف البروتستانت والأدفنتست بأنها لا أهمية لها ويمكن الخلاص بدونها . - يختلف شهود يهوه بأنهم لا يؤمنون بها . 9 – المعمودية : - يتفق الأرثوذكس والكاثوليك بأنها سر مقدس يدخل به الإنسان حظيرة الإيمان . - يختلف البروتستانت ويعتبرونها بأنها ليست سراً مقدساً . 10 – الميرون : (الميرون زيت يُدهَن به الجسم) - يتفق الأرثوذكس والكاثوليك بأنها سر ينال به المؤمن موهبة الروح القدس . - يختلف البروتستانت والأدفنتست وشهود يهوه فلا يؤمنون به . 11 – التناول : - يتفق الأرثوذكس والكاثوليك بأنه سر يأكل فيه المسيحي جسد المسيح ويشرب دمه الحقيقي ، بتحول الخبز لجسد المسيح والخمر إلى دمه . - ويختلف البروتستانت والأدفنتست فلا يعترفان بتحول الخبز والخمر لجسد ودم المسيح . 12 – الزواج والطلاق : - تعتقد الأرثوذكسية بأنه لا طلاق إلا لعلة الزنا ولا زواج بالمطلقات أو بمختلفي الديانة أو المذاهب أو الطائفة ولا زواج إلا عن طريق الكاهن ويجوز التفريق بين الزوجين إذا خرج أحدهما عن الإيمان بالأرثوذكسية . - يختلف الكاثوليك فيعتقدون بعدم الطلاق حتى لو كان لعلة الزنا ، وتكتفي بالتفريق الجسمانى بين الزوجين ، ويجوز الزواج بين المسيحي وغير المسيحي وبين الكاثوليكي وغيره من المسيحيين . - ويختلف البروتستانت فلا يعتبرونه سراً مقدساً بل هو ارتباط دنيوى ولا علاقة للجسد بالله . 13 – الكهنوت : - يتفق الأرثوذكس والكاثوليك بالاعتراف بالكهنوت . - يختلف البروتستانت والأدفنتست وشهود يهوه فلا يعترفون بالكهنوت . 14 – العذراء : - يعتقد الأرثوذكس بأنها وُلدت بالخطيئة وتطهرت عند بشارتها بالميلاد وتكرمها الكنيسة وتتشفع بصلواتها وتعيد لها تذكارات عديدة ويعتبرونها أم الله الجسد ! . - يختلف الكاثوليك ويعتقدون أنها وُلدت بلا دنس الخطيئة وتتشفع بقلبها عدة مرات لنيل الغفران . - ويختلف البروتستانت ، فتحتقرها بعض طوائفها ، فينكرون عليها لقب "أم الله" ، كما ينكرون دوام بَتوليّتها بعد ولادتها للمسيح . - ويختلف شهود يهوه فيعتبرونها امرأة عبرانية وضيعة ، وتكريمها تعليم شيطانى وتسميتها بأم الله تجديف ضد الله ، لا يدعمه الوحي الإلهي ، وهذا الاعتقاد حسب كتابهم المقدس . 15 - الشفاعة : - البروتستانت لا تعترف بشفاعة للعذراء أو الملائكة والقديسين . - أما شهود يهوه فيقولون بأن الشفاعة التوسُّلية كفر وتجديف على الله . 16 - الصوم : - يختلف شهود يهوه مع المذاهب الأخرى بعدم الاعتراف بالصوم إطلاقاً . 17 - اليوم المقدس للرب : - يتفق الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت بأن يوم الأحد هو اليوم المقدس . - ويختلف الأدفنتست فيعتقدون أن السبت هو اليوم المقدس . - ويختلف شهود يهوه بأنه لا يوم مقدس للرب . 18 - الصلاة : - يتفق الأرثوذكس والكاثوليك بالقداس الإلهي . - يختلف البروتستانت فيعتقدون بأنه لا قداسات ، بل هي صلوات تعبدية بلا رشم الصليب وبدون تقيد نحو الشرق وبغير ترديد للصلاة الربانية . - أما شهود يهوه فيمتنعون عن الصلاة ولو على انفراد . اهـ . 19 - الحكم على إيمانهم : كل طائفة تكفر الأخرى وتصف الأخرى بالزندقة والمروق والخروج من الإيمان !! . للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
الإختلافات بين المذاهب المسيحية
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
مجيب الرحمــن
المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة مجيب الرحمــن بتاريخ
14.02.2012 الساعة 21:28 .
|
3 أعضاء قالوا شكراً لـ مجيب الرحمــن على المشاركة المفيدة: | ||
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رابط ذو صلة :
https://www.kalemasawaa.com/vb/t12805.html https://www.ebnmaryam.com/vb/t16450-2.html نشأة طائفة البروتستانت. كتب القمص "زكريا بطرس" في كتابه"تاريخ انشقاق الكنائس". كنيسة روما وجهت كل مجهوداتها نحو السياسة والسيطرة على الأباطرة وإخضاعهم تحت سلطانها فأدى هذا إلى نزاع شديد بين السلطتين الدينية والسلطة الحاكمة كان نتيجته ضعف البابوية وانحلالها. نتج عن هذا الوضع بعض الحركات الإصلاحية المعارضة كان أبرزها حركة" مارتن لوثر" في القرن السادس عشر. وهو الذي انشق عن الكنيسة الكاثوليكية وكون الكنيسة البروتستانتية. كان "لوثر" راهباً كاثوليكياً وأستاذاً لعلوم الدين في جامعة ويتنبرج بألمانيا وراعياً لكنيستها أعلن معارضته للبابا وخروجه عن الكنيسة الكاثوليكية. ثم أعلن فيما بعد أن البابوية ليست ذات مصدر إلهي. وعندما استدعاه البابا إلى روما رفض ذلك. ثم زاد في عناده فكان من جراء هذا أن جرمه البابا سنة 1526م وأمر بإحراق كل كتاباته. كان أهم اعتراضين عند "مارتن لوثر": 1- الاستحالة ( القربان المقدس )- أكل الذبيحيه الإلهيه - "سر الإفخارستيا": وهي من الشعائر المسيحية حيث يقوم الراهب باختيار رغيف من الخبز ثم تلاوة صلوات عليه ويعتقد المسيحيون أن السيد المسيح ( ربهم ) , يتجسد في الخبز تجسدا" كاملا" فمن يأكل الخبز فقد أكل جسد السيد المسيح "الرب " ليثبت فيه. كما أن من يشرب الخمر في القداس فقد شرب من دم الرب, فيكون الرب فيه يعطيه قوة وينير له الطريق.( لا تزال بقية الطوائف عدا البروتستانت تمارس هذا الطقس.) 2- صكوك الغفران: كتب القمص زكريا بطرس في كتاب "تاريخ انشقاق الكنائس". أصدر البابا "ليو العاشر" غفراناً شاملاً للعالم أجمع 1517م , ويتمتع بهذا الامتياز كل من يشتري صك الغفران وكان الغرض من هذا العمل هو الحصول على المال اللازم لبناء كنيسة "القديس بطرس" في روما, فكان من يدفع للكنيسة يحصل على صك غفران من الخطايا!. لجأ كثير من الناس إلى المذهب البروتستانتي الجديد هربا" من الضرائب وهربا" من سيطرة الكنيسة والبابا على الأفكار والعلم. كما نشطت هجرة "البروتستانت" إلى العالم الجديد " أمريكا" فشكلوا نسبة كبيرة من المجتمع الأمريكي. اتخذ "مارتن لوثر" ثلاثة وسائل لجذب الناس إلى معتقده: نشر كتاب حرض فيه الأمراء على اختلاس أوقاف الأديرة وتحويل الأديرة إلى مدارس ومستشفيات عقلية وبهذا جذب الأمراء إلى جانبه. أراد حاكم "هيش" أن يتزوج بإحدى النساء التي هام بها رغم أن زوجته حية فصرح له لوثر أن يكون له امرأتان معاً وبهذا كسب وده فصرح له بإقامة شعائره الجديدة. ولكي يستميل الكهنة والرهبان (الذين ضاقوا ذرعاً بالرهبنة) جعل نفسه نموذجاً لهم فاعتدى على راهبة تدعى "كاثرين" ثم تزوجها وهو الراهب!! فأهان الإسكيم الملائكي وتزوج بعد أن كاهناً فأساء إلى أبوة الكهنوت ثم عاش مع زوجته في البناء الذي كان قبلاً ديراً له!!! حتى مرض بالفالج وتوفى سنة 1546م.[6] أسسالمذهب البروتستانتي :- 1- الكتاب المقدس هو المصدر الأعلى وليس تعاليم الباباوات. 2- الكتاب المقدس يفسر حرفيا" وليس مجازيا". 3- يتاح لكل مسيحي تفسير الكتاب المقدس. وينقسم البروتستانت إلى العديد من الطوائف مثل معمدانية ومنهجية ومتحدة وأسقفية ولويثرية ومشيخية ومورمونية وإصلاحية وسبتية وغيرها. أهم الخلافات بين الارثوذكس( الكنيسة الشرقية) والكاثوليك ( كنيسة روما) فهي: 1-يعتقد الكاثوليك بالطبيعيتين والمشيئتين في السيد المسيح.( الارثوذكس طبيعة واحدة ومشيئة واحدة). 2- يؤمن الكاثوليك بانبثاق الروح القدس من الآب والابن ( الارثوذكس من الآب فقط ). 3-القربان عند الكاثوليك ( التناول ) من الفطير فقط , ليس فيه خمر.( الأرثوذكس بالخمر). 4-يعتقد الكاثوليك أن العذراء نفسها وُلدت وهى لا تحمل الخطيئة الأصلية (عقيدة الحبل بلا دنس), عكس الأرثوذكس الذين يقولون أن الروح القدس طهرها ولكن كان يلزم لها الفداء أيضا". 5- يغالي الكاثوليك في السيدة العذراء ( عن باقي الطوائف ) ويؤمنون أن العذراء شريكة في عمل الفداء.وأنه لا تأتى نعمة إلى البشر إلا عن طريق العذراء ويسمونها "سيدة المطهر"ويؤمنون بعصمة العذراء الكاملة من الخطأ. 6-يؤمن الكاثوليك بعصمة البابا وبرئاسة روما للكنائس المسيحية في العالم كله وهذا ما لا يقبله الأرثوذكس وغيرهم من الطوائف. 7- قام الكاثوليك بتبرئة اليهود من دم المسيح ( المجمع الفاتيكاني الثاني سنة 1965 ). أهم الخلافات بين الأرثوذكس ( الكنيسة الشرقية) والبروتستانت: 1- يعتقد البروتستانت بالطبيعيتين والمشيئتين في السيد المسيح. مثل الكاثوليك وخلافا" عن الأرثوذكس. 2- يؤمن البروتستانت بانبثاق الروح القدس من الآب والابن مثل الكاثوليك وخلافا" عن الأرثوذكس. 3- لا يؤمن البروتستانت بالاعتراف على يد كاهن ويعترفون لله مباشرة خلافا" للكاثوليك والارثوذكس . 4- لا يؤمنون بسر الافخارستيا ( التناول- الاستحالة), فلا قداس ولا ذبيحة إلهيه ولا إيمان بتحويل الخبز والخمر إلى جسد ودم المسيح (خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس). 5- حذفوا بعض الأسفار (الأسفار الثانية) من طبعتهم الخاصة للكتاب المقدس ودعوها ابوكريفا. 7 - يؤمنون بالحكم الألفي. ( أي أن المسيح سيعود ليحكم ألف سنة) خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس. 8 - لا يؤمنون باستمرار عذرية السيدة العذراء.( عندهم السيدة العذراء تزوجت وأنجبت. ) خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس. 9- لا يؤمن البروتستانت بسلطة البابا, ويعتقدون أن الكتاب المقدس يفسر حرفيا" ومن حق كل مسيحي تفسيره خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس. 10- لا يطبق البروتستانت الطقوس والصيام الغير موجودة بالكتاب المقدس خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس. تداعيات ظهور طائفة البروتستانت: نتيجة لظهور المذهب البروتستانتي الذي لا يعترف بسلطة البابا, شن الباباوات حروب على معتنقي هذا المذهب حصدت عشرات الملايين كان من ضمن الحروب: 1- الحروب الدينية في فرنسا زهاء ما يزيد على أربعين عاما" متتاليةخلال القرن السادس عشر.وكان من ضمنها مذبحة "سانت بارتليميو" في 24 أغسطس عام 1572 "St. Bartholomew's Day massacre"حيث انقض الكاثوليك بمباركة البابا "جريجوري الثالث عشر" (Pope Gregory XIII ) على البروتستانت أثناء إحدى الأعياد, وذبحوا منهم الآلاف, وشنقوا العديد على أغصان الشجر. وتحدد مصادر البروتستانت عدد القتلى في هذه المذبحة 30 ألف قتيل, أما الكاثوليك فيدعون أن عدد القتلى ألفين فقط.[7] 2- حاول الإنجليز إخضاع أيرلندا دينيا" بفرضالمذهب البروتستانتي اعتبارا" من 1536 واستمرت الحروب بين الكاثوليك والبروتستانت حتى القرن الثامن عشر, ولا تزال أثار العنف تظهر في بعض المناسبات الدينية. 3- حرب الثلاثين عاما" الدينية بين البروتستانت والكاثوليك في ألمانيا من (1618-1648) التي تعدى ضحاياها الملايين. 4- الحرب الأهلية في أسبانيا (1936-1939) تعد من أخر الحروب التي نشأت بين الكاثوليك والبروتستانت وقد بلغ عدد القتلى فيها 306 ألف شخص, وتم ذبح رجال الدين الكاثوليك فقتل في الحرب 6845 رجلدين كاثوليكي. [8] كما تزامن مع ظهور البروتستانت عمل تراجم للكتاب المقدس, وظهور آلات الطباعة, ونتيجة للمبادئ التي نادى بها البروتستانت وأهمها حق القراءة والتفسير للكتاب المقدس, أصبح بذلك العهد القديم ( الذي كان حبيس الأديرة والصوامع قرون عديدة ) أصبح المرجع الأعلى لفهم العقيدة النصرانية وبلورتها. وكنتيجة لطباعة وقراءة الكتاب المقدس, تسربت الروح العبرية اليهودية إلى الفنون والآداب وحلت قصص وتفسيرات العهد القديم محل المسرحيات التي كانت تمثل حياة القديسين. ونتج عن هذا تسرب الأدبيات اليهودية للفكر والعقيدة المسيحية ومنها: 1- اليهود شعب الله المختار. 2- هناك ارتباط وميثاق إلهي بين اليهود وبين فلسطين منذ عهد الله لإبراهيم حتى قيام الساعة. 3- ربط الإيمان المسيحي بعودة السيد المسيح بقيام دولة صهيون, أي بإعادة تجميع اليهود في فلسطين حتى يظهر المسيح فيهم. [9] كتب "مارتن لوثر" ( منشئ البروتستانت ) في كتابه " المسيح ولد يهوديا". "اليهود هم أبناء الرب ونحن الضيوف الغرباء ...وعلينا أن نرضى بأن نكون كالكلاب التي تأكل مما يتساقط من فتات مائدة أسيادها, تماما" كالمرأة الكنعانية". [10] ( بالإنجيل أن امرأة كنعانية طلبت من السيد المسيح الشفاء لابنتها فقال لها السيد المسيح "لم أبعث إلا إلى خراف بني إٍسرائيل" فقالت له ولكن الكلاب أيضا" تأكل مما يتساقط من مائدة أسيادها, أي أنالأسياد هم اليهود والكلاب هم غير اليهود). متى 15 : 22وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: «ﭐرْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. ابْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً». 23فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «ﭐصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ». 25فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ أَعِنِّي!» 26فَأَجَابَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ». 27فَقَالَتْ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». 28حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ. الجدير بالذكر, يشكل ( معتنقي البروتستانت60 – 62 % ) من نسبة سكان أمريكا, و( الكاثوليك 25-27 %) و(الأرثوذكس 1% ) و(اليهود 2 % ) و( المسلمين2 % ).[11] قال الله تعالى قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ [المائدة : 77]. [1] الكتاب المقدس- الأسفار القانونية الثانية- مكتبة المحبة- القاهرة- ص 6. [2] المصدر السابق - ص 7. [3] شرح الأصول الثلاثة- ابن عثيمين. ص94-95 .بتصرف. [4] ابن كثير- مقدمة التفسير – ج1 .ص4- طبعة الحلبي- بتصرف [5] المسيحية د. أحمد شلبي - ص 167. [6] تاريخ انشقاق الكنائس – القمص زكريا بطرس – ص 15. [7]معجم الحروب-د.فردريك-جروس برس- ص -323. [8]معجم الحروب-د.فردريك-جروس برس- ص- 228. [9] ( كيف تطورت العلاقة بين اليهود والنصارى- سليمان الخراشي-عن الأصولية الإنجيلية ص44-45- بتصرف). [10] الأصولية المسيحية في أمريكا—عادل المعلم ص 90 . [11]الأصولية المسيحية في أمريكا – عادل المعلم- عن معهد جالوب 1990. كتب "مارتن لوثر" ( منشئ البروتستانت ) في كتابه " المسيح ولد يهوديا". "اليهود هم أبناء الرب ونحن الضيوف الغرباء ...وعلينا أن نرضى بأن نكون كالكلاب التي تأكل مما يتساقط من فتات مائدة أسيادها, تماما" كالمرأة الكنعانية". المزيد من مواضيعي
|
الأعضاء الذين شكروا مجيب الرحمــن على المشاركة : | ||
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين جُزيتم الفردوس الأعلى أخي الحبيب مجيب الرحمن تثبيت المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الاختلافات بين الطوائف المسيحية : الجزء الأول
الاختلافات بين الطوائف المسيحية : الجزء الثاني نماذج من الفروق بين توراة بروتستانت وتوراة الكاثوليك تعليق الأرثوذكس على صلاة البروتستانت و سي دي عن خطة البروتستانت للاختراق خلال ال 20 سنة القادمة كارثة إيمانية و كارثة وطنية و شعبية الأنبا بيشوى يسخر من متى المسكين لأنه يقول أن البروتستانت و الكاثوليك سيدخلون السما و يؤكد أن اللى عايز يدخل السما لازم يبقى أرثوذكسى .. و إلا فما قيمة الأرثوذكسية ؟ المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
مرفق كتاب ل مايكل ليكون : ماذا تقول لشهود يهوه حين يقرعون بابك
1 نبذة عن شهود يهوه – الفصل الأول 2 الفصل الثاني: نصوص الكتاب المقدس التي استخدمها شهود يهوه لدحض ألوهية المسيح https://www.kalemasawaa.com/vb/attach...1&d=1334776057 [PDF] ﻣﺎذا ﺗﻘﻮل ﻟﺸﻬﻮد ﻳﻬﻮه ﺣﻴﻦ ﻳﻘﺮﻋﻮن ﺑﺎﺑﻚ المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :8 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
جزاكم الله خير أخانا الحبيب مجيب لا نجد منك إلا كل قيم كما تعودنا دائما المزيد من مواضيعي
|
الأعضاء الذين شكروا د/ عبد الرحمن على المشاركة : | ||
رقم المشاركة :9 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رقم المشاركة :10 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
هذا رابط بحث ذو صلة :
نظرية الآباء بين الكنيسة الأرثوذكسية و الكاثوليكية من جانب ، و الكنيسة البروتستانتية من جانب آخر رابط تحميل نسخة من البحث بصيغة pdf: http://www.4shared.com/rar/n59IPY_u/________-__pdf.html مرفق نسخة بصيغة docx https://www.kalemasawaa.com/vb/attach...1&d=1337862239 [ تم إعداد البحث نقلا عن محاضرات د عاطف عثمان حلبية جزاه الله الذي هو أهله من جنة المأوى مع الرضوان ] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فهرس المحتويات : 3 مقدمة : 1 4 المبحث الأول : تعريف الاباء 2 5 كلمة "أب" في الثقافة المسيحية القديمة 3 7 استعمال كلمة " أب " بالمعنى العقائدي 4 7 مكانة الآباء في الكنيسة 5 7 الآباء و حضارة زمنهم 6 8 علم الآباء " الباترولوجيا "حسب مفاهيم كنيسة انطاكية 7 8 الشروط الواجب توافرها في أب الكنيسة [ حسب مفاهيم كنيسة انطاكيا ] 8 9 سلطة الآباء و عصمتهم 9 9 شروط قبول التعاليم " الإيمانية " الصادرة عن أحد الآباء أو الكتاب الكنسيين 10 10 علم الآباء حسب الكنيسة الارثوذكسية المصرية 11 11 المبحث الثاني : أهمية كتابات الآباء 12 13 احتكار الآباء لتفسير الكتاب " المقدس " و تحديد مفاهيمه 13 13 أولا : الأساس الخريستولوجي للتفسير : 14 14 ثانيا : أساسيات التفسير الروحي : 15 15 الأسباب الثلاثة للتمسك بالعهد القديم " حسب كلام كير لس " : 16 15 ثالثا : الأساسيات الكنسية للتفسير الكتابي : 17 16 الآباء و عقيدة الثالوث و الروح القدس : 18 17 المبحث الثالث : نقد نظرية الآباء(حسب ما يعتقد البروتستانت) 19 18 نقد التمسك بآراء الآباء : 20 19 نقد البروتستانت لفكرة الخلاص عند الأرثوذكس والكاثوليك 21 20 نقد الزعم بحلول الروح القدس علي الاباء 22 22 المراجع : 23 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ نقد التمسك بآراء الآباء : 1 - يعترض البروتستانت على قيام الارثوذكس و الكاثوليك بتقديم " آراء الآباء" على "نصوص الكتاب المقدس " .. بمعنى أنهم يعترضون على أن يكون تفسير النصوص خاضع لآراء الآباء و ليس العكس . 2 - يرى البروتستانت خطأ الإعتقاد بأن أقرب الناس إلى الرسل أكثرهم فهماً لتعليمهم و يستدلون على ذلك بما يلي : أ - أن الارثوذكس و الكاثوليك يتمسكون بآراء بعض القدماء دون البعض الآخر لغرض خاص لديهم، الأمر الذي لا يدع مجالاً أمامهم لهذا الاعتقاد . ب - كثيرون من الذين عاصروا الرسل أنفسهم قد خالفوا تعليمهم . فبولس تحدث عن غلاطيين قالوا أن الخلاص يكون بحفظ الناموس والختان (3: 1، 24، 5: 1 .. ويوحنا تحدث عن أشخاص أنكروا مجيء المسيح في الجسد (1يوحنا 4: 3 ويهوذا تحدث عن أشخاص محتلمين (أو بالحري أشخاص يركضون وراء تصورات ذهنية وليس وراء حقائق كتابية)يفترون على المؤمنين الحقيقيين الذين مجدهم الله، مع المسيح، وفي الوقت نفسه يسلك هؤلاء المحتلمون طريق قايين الذي ذهب إلى أن القبول أمام الله يكون بجهاد الإنسان لا بالفداء (على النقيض من أخيه هابيل)، وبلعام الذي كان يجري وراء المال في سبيل القيام بأعمال الكهنة أو العرافة ... و لذا لا يصح التمسك بأقوال القدماء كأنها وحي من الله لا يأتيها الباطل من بين أيديها و لا من خلفها . 3 - يرفض البروتستانت ما يعتقده الأرثوذكس و الكاثوليك [إن القدماء المذكورين كانوا أشخاصاً أتقياء، ومن ثم يكونون على حق في آرائهم] .. فيرى البروتستانت أن القدماء هم على أي حال بشر، والبشر غير معصومين من الخطأ سواء في التعليم أم في السلوك، ولذلك لا يجوز اتخاذ أقوالهم حجة يُعتمد عليها، بل يجب أن تكون الحجة الوحيدة هي كلمة الله المنـزه عن الخطأ. 4 - يرفض البروتستانت [الاعتقاد بأن المسيحية هي اليهودية كاملة، لأن المسيح قال إنه لم يأت لينقض الناموس بل ليكمله] .. إذ يعتقد البروتستانت أن الغرض من تكميل المسيح للناموس (متى 5: 17) هو نقله من المعنى الحرفي الذي اصطلح اليهود عليه قديماً إلى المعنى الروحي . فمثلاً كان اليهود يعتقدون أن الزنا هو بالفعل فقط، بينما في نظر رب المسيحيين هو مجرد النظرة النجسة والأفكار الدنسة، وكان اليهود يظنون أن العطف والإحسان يكونان للقريب فحسب، بينما هما في نظر رب المسيحيين يجب أن يكونا لكل البشر على السواء (متى 5/6/7) .. و يعتقد البروتستانت أيضا العبادة اليهودية ليست أساساً للعبادة المسيحية، بل كانت فقط رمزاً وظلاً لها. و يعتقد البروتستانت أن اليهودية ديانة أرضية والمسيحية ديانة سماوية . 5 - يعتقد البروتستانت أن المعتبر ليس هو الحياة في الكنيسة و ممارسة الطقوس .. و إنما المعتبر هو " الإيمان " .. و رجال الدين إذا لم يكونوا مؤمنين لا يكون لهم سلطة ..... و من الخطأ استعمال الطقوس ما دام الكتاب المقدس لم ينص عليها .. و خاصة أن البروتستانت يؤمنون أن العبادة المسيحية عبادة روحية لا شأن لها بالعبادة اليهودية على الاطلاق. 6 - يرفض البروتستانت التمسك بالكنيسة أكثر من التمسك بإلههم لأن ذلك ترتب عليه انحراف عظيم عن إلههم . فكثير من الأرثوذكس والكاثوليك أصبحوا يسعون للإتيان بالناس إلى الكنيسة دون الإتيان بهم إلى إلههم ، ويحضونهم على ممارسة الطقوس أكثر من حضهم على الإيمان الحقيقي بالمسيح. و يرفض البروتستانت مبالغة الكاثوليك و الأرثوذكس في ذلك حتى زعموا أن أي مسيحي (مهما كان شأنه) لا يوجد داخل الأرثوذكسية أو الكاثوليكية يكون كافراً ولا خلاص له على الاطلاق، لأن هاتين الكنيستين (حسب زعمهم) أم المؤمنين ومستودع البركات الروحية، وليت شعري أيهما تكون الأم الحقيقية وأيهما الأم المزيفة، لأنه لا يمكن أن تكون هناك أمان مختلفتان للمؤمنين برب واحد.. 7 - يرفض البروتستانت [الاعتقاد بأن المسائل الدينية يجب أن تقبل كما هي دون بحث أو مناقشة] لأن الإيمان المسيحي ليس هو الإيمان الأعمى بل الإيمان المبصر. وإن كانت المسائل الدينية تشمل أموراً لا نستطيع إدراكها لكن هذه الأمور لا تتعارض مع العقل بل تسمو فقط فوق إدراكه. وهناك فرق شاسع بين الأمور التي تسمو فوق إدراك العقل وبين التي تتعارض معه. فالأولى تتفق في مبادئهـا معـه، لكن لعظمتهـا لا يستطيـع الإحاطة بها، أما الثانية فلا تتفق معه لا في مبادئها أو في نتائجها. و إذا رجعنا إلى الكتاب المقدس، نراه يتحدث كثيراً عن وجوب الفهم، فيعلن لنا أن المسيح "حينئذ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ (التلاميذ) لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ" (لوقا 24: 45 ) و لذا يرى البروتستانت وجوب مناقشة المسائل الدينية بكل هدوء ووداعة ، و مع وجود النية الصادقة للتمسك بكلمته، حتى إذا اتضح لنا أنها تتعارض مع آرائهم الشخصية، فيعلن لهم حقه بكل وضوح وجلاء، فقد قال الوحي "وَيُعَلِّمُ الْوُدَعَاءَ طُرُقَهُ" (مزمور 25: 9)، كما قال "إن أراد أحد أن يعمل مشيئته، يعرف التعليم" (يوحنا 7: 17) . نقد البروتستانت لفكرة الخلاص لدى الأرثوذكس والكاثوليك 1 - بناءا على تبني آراء القدماء ‘ تقوم فكرة الخلاص عند الأرثوذكس و الكاثوليك على الخطوات التالية : الإيمان ثم المعمودية ثم المسح بالميرون ثم الاعتراف من وقت إلى آخر و التوبة بين يدي الكاهن لينالوا الصفح و الغفران ثم التناول ثم يصلى لأجلهم و ترفع القداديس عن أرواحهم من وقت إلى آخر بعد موتهم .. هذه هي عقيدة الخلاص التي انتهوا إليها، معتمدين في ذلك على النص (2كورنثوس 11: 2، 3)، مع أن هذا النص يراد به عدم الإصغاء إلى أي تعليم يحول الاتجاه عن المسيح، 2 - بينما يرى البروتستانت أن طريق الخلاص يُجمل في القول: إن المسيح بموته على الصليب قد كفر عن خطاياهم جميعاً .!!! أما من جهة الأعمال الصالحة، فمهما أكثر النصراني من هذه الأعمال لا يكون قد قام بما يوازي ما يجب عليه إزاء الخلاص الذي أحسن " الله "به إليه. ومع ذلك فإن " الله " يكافئه ( حسب زعمهم )عن الأعمال المذكورة بأكاليل خاصة في الأبدية، بجانب القبول الكامل الذي له بفضل كفارة المسيح. هذا هو كل ما يتعلق بطريق الخلاص المعلن على صفحات الوحي حسب ما يعتقد البروتستانت ، والذي يستحق- حسب زعمهم - أن يسمى "طريق الخلاص"، لأنه مؤسس على كفارة المسيح. 3 - يدعم زعم البروتستانت حول عقيدة الخلاص قول مار افرايم السرياني مخاطبا رب المسيحيين "آثرت أن تخلصنا مجاناً نحن الخطاة" (السبع طلبات لمشاهير الكنيسة ص 198) .... و يدعم هذا الزعم أيضا قول أوغسطينوس "دعنا نعترف أن النعمة ضرورية لنا. كما قال دفاعاً عن هذه النعمة "إني أرفع صوتي منادياً: بدون النعمة لا يتبرر أحد" .. و مثل ذلك كلام ذهبي الفم عن محبة الله و كيف تلازمه " القداسة " حتى بعد الموت ، و ذلك دون أن يتكلم ذهبي الفم عن الأعمال و لا المعمودية و لا غيرها من الطقوس . 4- وبناء على ذلك يرى البروتستانت أنه يجب على جميع المؤمنين الحقيقيين في كل الطوائف أن يرجعوا إلى كلمة الله في كل أمر من الأمور . 5- هذا وقد اختبر الأب متى المسكين قيمة كلمة الله فقال "الإنسان فقد مركز استقراره، وهو الآن في أشد الحاجة إلى قاعدة ثابتة تلهمه الحياة وتقوده وتشير عليه، وتكون صاحبة سلطان يأتمر بها عن وعي ورضا، على أن تكون من الرصانة والحق ما يمكنها أن ترد عنه كل انحرافات الفكر الحديث وشوائب العلم والسلوك.. الحاجة إذاً شديدة إلى كلمة الله، فهي تلك القاعدة بلا نـزاع في صورتها الأصلية الشفافة التي تعلن وتلهم الحق وكل الحق" (كتاب كلمة الله ص 3) نقد الاعتقاد بحلول الروح القدس علي الاباء 1 - يعتقد البروتستانت أن الروح القدس يحل بمجرد الإيمان، أو بالحري الإيمان الحقيقي . 2 - بينما يعتقد الأرثوذكس و الكاثوليك أن الروح القدس لا يحل على أحد إلا بواسطة المسح بالميرون .. و يستدلون على ذلك بنص(2كورنثوس 1: 21، 22) ["وَلَكِنَّ الَّذِي يُثَبِّتُنَا مَعَكُمْ فِي الْمَسِيحِ، وَقَدْ مَسَحَنَا، هو اللهُ الَّذِي خَتَمَنَا أيضاً، وَأَعْطَى عَرْبُونَ الرُّوحِ فِي قُلُوبِنَا"] .. و يرد البروتستانت على ذلك بأن المسح في هذا النص كان مجرد تعبير مجازي إذا لا توجد إشارة إلى زيت معين 3 - الأرثوذكس و الكاثوليك يعتقدون أن الروح القدس لا يحل على أحد إلا بواسطة المسح بالميرون .. و يستدلون على ذلك بقولهم [إن زيت المسحة كان يستعمل في الكنيسة منذ نشأتها كواسطة لحلول الروح القدس] .. و يرد البروتستانت على ذلك : أ - بأنه لا يوجد مجال للاعتقاد بوجود أي تقليد تسلمه الخلف من السلف، يختلف عما جاء في الكتاب " المقدس " .. و يستدلون على ذلك بنص (يهوذا 1: 3) الذي مفاده [أن الإيمان المسيحي بأسره قد سلم إلينا بواسطة الرسل مرة واحدة] .. حتى أن بولس قال للمؤمنين "وَلَكِنْ أن بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أو مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»" (أو محروماً)" (غلاطية 1: 8)، ب- أن الدليل الذي يثبت أن تقليداَ ما يرجع إلى الرسل، هو أن تكون هناك إشارة إليه في الكتاب المقدس. وبما أنه ليست هناك إشارة في هذا الكتاب يستنتج منها أن الرسل كانوا يستعملون زيتاَ ما كواسطة لحلول الروح القدس على المؤمنين، إذاَ لا يمكن أن يكون استعماله لهذا الغرض راجعاَ إليهم بأي حال من الأحوال. ت- ولكن بالرجوع إلى التاريخ يتضح ما يأتي: أ - أن المسح خلال المعمودية كان قديما بزيت الزيتون العادي على سبيل الاستحسان . ب - أن المسح بالزيت كان مجرد رمز أو إشارة لحلول الروح القدس. وقد أشار إلى هذه الحقيقة كيرلس الاسكندري فقال "إن الميرون يشير حسناً إلى مسحة الروح القدس" (أسرار الكنيسة السبعة ص 56)، أي أنه ليس هو الروح القدس، أو حتى الواسطة لحلوله. ج - تطور الأعتقاد حول هذا الزيت وفق افتراءات لا دليل عليها حتى ذهب كثير من الأساقفة في القرن الرابع إلى أنه هو الواسطة الوحيدة التي يحل بها الروح القدس. ومن ثم أخذوا يعدونه بتلاوة صلاة خاصة وقراءة بعض فصول من الكتاب المقدس، بعد أن يمزجوا هذا الزيت بثلاثين صنفاً من العطور ولكي يبرروا تصرفهم هذا، قالوا أن الرسل أخذوا الأطياب أو بالحري العطور (التي وضعها نيقوديموس على جسد المسيح بعد موته)، ومزجوها بزيت الزيتون كما قالوا أن الرسل أنفسهم هم الذين قاموا بتوزيع هذا المزيج على الكنائس التي كانت في أيامهم، وأوصوها بأنه إذا أوشك على النفاد من عندها، يجب أن تضيف إلى ما يتبقى منه شيئاً من زيت الزيتون مع العطور المذكورة، وأن ترفع لله صلوات خاصة عند قيامها بهذا العمل، لكي يقدس الزيت الذي تعمله. د - في القرن التاسع ذهب بعض الأساقفة إلى أنه كما أن الخبز والخمر المستعملين في العشاء الرباني يتحولان بالقداس (حسب اعتقادهم في هذا القرن) إلى ذات جسد المسيح ودمه، فإن زيت المسحة لا يبقى أيضاً بعـد صلاتهم علـيه زيتا عـادياً بل يصبح "موهبة المسيح وحضور الروح القدس، وفاعلاً أيضاً فعل الموهبة". .. و كل هذا مجرد تخريفات لا دليل عليها . هـ - ولذلك سمى "موهبة الروح القدس" نفسها وبناء على ذلك أمر مجمع بافيا سنة 950م باستعمال هذا الزيت في الكنائس اللاتينية لتقديس المؤمنين وتثبيتهم في " الله " . أما عند الأرمن فلم يستعمل الزيت المذكور إلا في القرن الرابع عشر، أي بعد انتقال عقيدة الاستحالة إليهم بقرن من الزمان. و - استعمال زيت الميرون يجعل الواسطة لحلول الروح القدس واسطة مادية خارجية، لا علاقة لها بالتوبة والإيمان الحقيقي أو الصلة الروحية بالله. ز - يلاحظ أن الذين يمسحون بهذا الزيت مرات متعددة، لا تظهر فيهم ثمار الروح القدس [التي هي الصلاح والبر والحق والسلام وطول الأناة واللطف والوداعة والتعفف (أفسس 9: 10) و(غلاطية 5: 22)] . ح - الاعتقاد [بتوقف حلول الروح القدس على المسح بالميرون] لا يؤيده وحي أو اختبار، بل هو تنكر للإيمان الحقيقي الذي يحل بواسطة الروح القدس في النفس، وعودة أيضاً إلى الطقوس اليهودية التي لا تجدي ولا تفيد. المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
المذاهب, الإختلافات, المسيحية |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 2 ( 0من الأعضاء 2 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
الإختلافات في المسيحية | مجيب الرحمــن | القسم النصراني العام | 5 | 30.04.2019 20:29 |
الإختلافات في المسيحية | مجيب الرحمــن | كتب في النصرانيات | 5 | 01.10.2011 20:57 |
الإختلافات في الرسم القرآني:هل هو تحريف؟! | زهراء | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 2 | 20.09.2010 20:44 |
لعبة إستخراج الإختلافات :: تيجي نلعب | مجد الإسلام | قسم الحوار العام | 2 | 10.09.2010 12:12 |