رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
من صور الحب...
الحمد لله الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى .... وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدآ عبده ورسوله أرسله الله رحمة للعالمين ... كثيرآ ما نسمع هذه الايام عن قصص الحب والعشق بين البنين والبنات والتي تنتهي في بعض الاوقات الى حالات الانتحار فمنهم من يقتل نفسه لانه لا يستطيع أن يتزوج حبيبته ومنهم من يصل به الامر الى مقام الكفر لان العاشق قد يحب معشوقه أكثر من حبه لله............. فهؤلاء بذلوا كل طاقتهم في حب وهمي حب الدنيا وحب الشهوات وحب النساء وأصبحت قلوبهم مسكنا لكل من هب ودب بغير حساب ولكن ما أردت أن أتحدث عنه اليوم هو حب من نوع آخر بل هو أسمى وأطهر وأعظم أنواع الحب هو حــب الله عز وجل وحــب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الامام بن القيم رحمه الله عن المحبه المحبه : هي الميل الدائم بالقلب الهائم ...... وقيل أيضآ هي ايثار المحبوب على جميع المصحوب وقيل هي ايثار مراد المحبوب على مراد المحب ...... وقيل هي أن تمحو من قلبك ما سوى المحبوب فعندما يبلغ المسلم الصادق المحب الذروه تكون كل حركه من حركاته وكل سكنه من سكناته وكل نفس من أنفاسه ينطق بحب الله فهو يتعامل مع الوجود كله بحب الله سبحانه وتعالى. فيقول الله جل وعلا { والذين آمنوا أشد حبآ لله } أي أن الله هو المستحق للمحبه الكامله والذل التام والمؤمنون أخلصوا حبهم لله وأحبوا من يستحق المحبه لأن محبته هي عين صلاح العبد وسعادته وفوزه والمشركون أحبوا من لايستحق من الحب شيئا ومحبته عين شقاء العبد وفساده فحب الله هو أعلى أنواع الحب ومتى أحب العبد ربه ترك مالا يرضيه وابتعد عن المعاصي فمن أحب الله بحق اطاع أمره واتبع شرعه فالمخالفه والعصيان دليل كذب المحبه أو نقصها. وكذلك أيضآ حب رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعه فهو الطريق الموصل لحب الله ورضاه فقال جل في علاه { قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } هيا بنا لنرى صورآ من صور المحبه الصادقه الصـــــــــوره الاولى رجل يناجي ربه عز وجل فيقول: الهي ان سألتني عن الذنوب والمعاصي فسوف أسأل عن مغفرتك وعفوك , وان سألتني عن بخلي وشحي فسوف أسأل عن جودك وكرمك وعطائك والله يارب ان أدخلتني النار لأخبرن أهل النار أني أحبــــــــــــــــــــك الصـــــــــــوره الثانيه أحد الصحابه يقول: يارسول الله انا نستمتع برؤياك وصحبتك في الدنيا ولكن في الآخره أنت تكون في أعلى درجات الجنه مع الانبياء والمرسلين واذ دخلت انا الجنه فسأكون في الدرجات الادنى فكيف ألقاك ؟ وكيف أراك ؟ فيقول له رسول الله : اذن ماذا تريد ؟ فيقول أريد مرافقتك في الجنه يا رسول الله فيسأل الحبيب صلى الله عليه وسلم : أو غير ذلك ؟ فيقول : هو ذاك يارسول الله فيقول له الحبيب صلى الله عليه وسلم : اذن أعني على نفسك بكثرة السجود؟ الصــــــوره الثالثه : أحد الصحابه يتذكر يوم القيامه وأهوال هذا اليوم فيقول : يارسول الله أين أجدك يوم القيامه؟ يالله ليس له هم الا أن يلقى حبيبه فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم : عند الميزان فيقول : فان لم أجدك عند الميزان فأين ألقاك يا حبيبي يا رسول الله ؟ فيقول له الحبيب: عند الحوض فيسأل أيضآ فان لم أجدك عند الحوض فأين ألقاك يارسول الله ؟ فيقول له الحبيب : فعند الصراط انه الحب ,,,, نسي نفسه وأهوال القيامه وكل همه كيف يلقى الحبيب صلى الله عليه وسلم الصــــــــــــــــوره الرابعه : تعلقت أمرأه بأستار الكعبه وقالت : يا وحشتي بعد الانس ويا ذلي بعد العز ويافقري بعد الغنى فقيل لها مالك ؟ أذهب لك مال أو أصبتي بمصيبه ؟ قالت : لا ولكن كان لي قلب ففقدته قيل لها هذه مصيبتك؟ قالت : وأي مصيبة أعظم من فقد القلوب وانقطاعها عن المحبوب ؟ ياللــــــــــــــــه هذا هو الحب يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان : أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما , وأن يحب المرأ لا يحبه الا لله , وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار} رواه البخاري ومسلم وفي الحديث الشريف { لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من ولده ووالده والناس أجمعين } فقال عمر رضي الله عنه : والله يارسول الله لانت أحب الي من كل شئ الا من نفسي فقال الحبيب المصطفى : { لا يا عمر حتى أكون أحب اليك من نفسك } فقال : فوالله لأنت الآن أحب الي من نفسي فقال الحبيب : الآن يا عمر الآن ياعمر اللهم انا نشهدك أنا نحب نبيك أكثر من أنفسنا وأهلينا وأولادنا وأموالنا. فالمحب طبعه الايثار والمدعي طبعه الاستئثار وهناك الكثير والكثير من صور المحبه فليكن لسان حالنا جميعا حبيبُ ليس يعدله حبيب ولا لسواه في قلبي نصيب حبيبُ غاب عن بصري وشخصي ولكن في فؤادي ما يغيب اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عملا يقربنا الى حبك للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
من صور الحب...
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
ندى الاسلام
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
ما شاء الله تبارك الله جزاكم الله خيرًا أختي الفاضلة ندى الإسلام ونفرق هنا بين حُب الله بطاعته والتقرب إليه بما يحب بصالح العمل رغبة ً فيهِ ورجاء وهو حُبُ الصحبِ والصالحين .. وبين مقامات العشق التي تورد الكفر كإدعاء المس والجنون من هوى الخالق وأفاعيل المتصوفة الخرقاء و إدعاء حبه لا لجنته ولا لناره ولا لقصده ولا لرجائه .. فما كان حبُ الله ِ إلا لرحمته وخشية عقابة رجاء وطمعاً أنُساً وقُربًا بطول مناجاته وذكره وعمل الصالحات لمرضاته.. تقبل الله منا ومنكِ صالح الأعمال وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد
الاخت الفاضلة ندي الاسلام جزاكِ الله خيرا وبارك الله فيك يا طائر السنونو علي التوضيح الجميل .. المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
أستاذي الفاضل طائر السنونو
أسعدني وشرفني مرورك العطر الكريم تقبل الله منا ومنك صالح العمل وزادك الله علما وفضلا جزيت الفردوس الاعلى أستاذي الفاضل |
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
أخانا الكريم أبو حازم السلفي
شرفني مرورك الكريم جزاك الله خيرآ ونفع الله بك |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الحب... |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
أستاذ الحب | بن الإسلام | الحديث و السيرة | 3 | 03.12.2011 15:00 |
°-°-°-° شراب الحب °-°-°-° | ندى الاسلام | قسم الصوتيات والمرئيات | 10 | 28.09.2010 16:54 |
من صور الحب... | ندى الاسلام | القسم الإسلامي العام | 4 | 11.07.2010 12:00 |
أنشودة الحب | لا تسئلني من أنا | أقسام اللغة العربية و فنون الأدب | 0 | 04.07.2010 04:36 |
{}{} صور من مشاعر الحب الصادق {}{} | نضال 3 | الحديث و السيرة | 2 | 05.04.2010 01:45 |