رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
التحريف بين الاستحالة و الإثبات
يمكنك مشاهدة الموضوع على رابط مدونتي الجديدة بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على خير خلقه الذين اصطفى، وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجهم واقتفى و بعد : هذه سلسلة لردود علمية هدفها اتباث تحريف الكتاب المقدس و ما فيه من خزعبلات و خرافات تعالت فوق سطوح النصارى الى ان وصل بهم الامر ، أن يطرحوا اسئلة سقيمة من نوعها و غريبة من ظاهرها و باطنها… و اليوم إن شاء الله سنتبث تحريف الكتاب المقدس بالوثائق و الادلة العلمية من كُتبهم و مصادرهم التشريعية. و قبل كل هذا الموضوع الموثق ، سنطرح سؤالاً إجمالياً و سنجيب نحن و سنتبث ما نريد إتباثه …فالسؤال هو : ـ ما سر الاختلافات بين نسخ الكتاب المقدس ؟!. فعلاً إنه سؤالٌ مهم و أصل هذا السؤال ، المخطوطة الاصلية ، فإن لم تكن المخطوطة الاصلية فكيف سنعرف الصحيح من الخاطيء؟! و أوجه التفنيد سيكون على تلاثة : {1} : اتباث ضياع المخطوطة الاصلية للكتاب المقدس. {2} : النساخ و الكتبة و دورهما في تخطيء و تحريف الكتاب المقدس. {3} : عصارة الموضوع. —— {1} : اتباث ضياع المخطوطة الاصلية للكتاب المقدس. الاصل في اللغة العربية هو الاساس نقول (1) : أَصْله : منشؤه الذي ينبت منه أصْل الكلمة : ( العلوم اللغوية ) جذرها ، الوضع الأوَّل لها وبخلاصة الاصل هو ما بني عليه اوله . كقولنا : اصل الجدار : أي أساسه. و للكتاب المقدس اصل و هو النسخة الاصلية له او المخطوطة الاصلية ، هذه الاخيرة سنتبث أنها غير موجودة بل ضاعت في زمن قديم ؛ سواء في القرن الأول أو في القرن الثاني سيقع تغير بدون ان يحصل او نحصل على من غير او بدل و نصبح امام دوامة التحريف و التغيير و بدون ضوابط و لا أساسيات و لا مقياس. الشاهد من ضياع النسخة الاصلية هم علماء كبار كما سنبين لاحقاً و إن شئت قلت : بإجماع الطوائف المسيحية أن النسخة الاصلية هي غير موجودة ، و هنا علينا التفكر في ضياع أصول الكتاب المقدس بعهديه ، و الجدير من الذكر أن بعض القساوسة(2) يريدون إتباث النسخة الاصلية و لكن هذا تضليل بل كذب و تدليس لا دليل عليه… و بدون أن أكثر عليكم سننقل أقوال ( إعترافات ) أرقى علماء المسيحية في علم اللاهوت و تفسير الكتاب المقدس. يقول يوسف رياض في كتابه وحي الكتاب المقدس (3) في عنوان كبير : ضياع النسخ الاصلية : أشرنا في الفصل الأول أن الكتاب المقدس هو صاحب أكبر عدد للمخطوطات القديمة. وقد يندهـش البعض إذا عرفوا أن هذه المخطوطات جميعها لا تشتمل على النسخ الأصلية والمكتوبة بخط كتبة الوحي أو بخط من تولوا كتابتها عنهم. فهذه النسخ الأصلية جميعها فقدت ولا يعرف أحد مصيرها. و في ما يلي تعليق ترجمة الآباء اليسوعيين أو الرهبانية اليسوعية مدخل العهد الجديد (4) قائلين : و ليس في هذه المخطوطات كتاب واحد بخط المؤلف نفسه ، بل كلها نسخ النسخ للكتب التي خطتها يد المؤلف نفسه أو أملاها إملاءً. و أيضا في قاموس الكتاب المقدس جاء تعليقهم (5) : وقد كتبت المخطوطات الأصلية للعهد القديم أما باللغة العبرانية أو باللغة الارامية، وكتبت المخطوطات الأصلية للعهد الجديد باللغة اليونانية. ولكن لا توجد لدينا الآن هذه المخطوطات الأصلية التي دونها كتبة الأسفار المقدسة، إلا أنه توجد آلاف المخطوطات التي هي نسخ من أسفار العهدين القديم والجديد. و هذا الدكتور القس إميل ماهر إسحاق أستاذ العهد الجديد واللاهوت بالكلية الإكليريكية واللغة القبطية بمعهد اللغة القبطية بالقاهرة و بكل وضوح و هدوء و اعتراف يأكد على ضياعها (6) : سابعا : اسباب تنوع القراأت في المخطوطات الكتابية : ليس بين ايدينا الآن المخطوطة الاصلية ، أي النسخة التي بخط يد كاتب أي سفر من أسفار العهد الجديد و العهد القديم ، فهذه المخطوطات ربما تكون قد أستهلكت من كثرة الإستعمال ، أو ربما يكون بعضها قد تعرض للإتلاف أو الاخفاء في أزمنة الاضطهاد ، خصوصا و أن بعضها كان مكتوبا على ورق البردي (7) و هو سريع التلف. وسنكتفي بهذه المصادر الاربع الكبرى التي تتبث و بوضوح أن الاصل و أساس الكتاب المقدس هو ضائع. {2} : النساخ و الكتبة و دورهما في تخطيء و تحريف الكتاب المقدس. ـ يطرح النصارى و جهابدتُهُم أمثال رشيد و بطرس سؤالاً سقيماً الا و هو : “من حرف الكتاب المقدس ؟!.”. وفعلاً صاحب هذا السؤال ليس بقادر على الدفاع عن كتابه و بالتالي يلجأ إلى ألاعيب و أسئلة غبية من نوعها…و لا بأس سنرد على هذا السؤال و سنقول أن : النساخ و الكتبة لعبوا دورا كبيرا في تحريف الكتاب المقدس ، و هذا الكلام ليس بكلام مرسل بل سنتبث ذلك من أوثق الوثائق عند المسيحيين ، و أهمها دائرة المعارف الكتابية تحت إشراف نخبة من اشهر أساتذة الكتاب المقدس واللاهوت ، و غيرهما من الكتب و سنُتبث بمشيئة الله تحريف النساخ لهذا الكتاب المقدس عند النصارى ردَّاً على سؤال : ”من حرف الكتاب المقدس؟.”. ـ النساخ ليسوا بمعصومين مما يجعل الامر محتملا و بدون شك ان الاخطاء ستتوارث حسب طبيعة الناسخ و حسب معتقده ، و هذا ما تقره دائرة المعارف الكتابية معلقة بقولها : (ولهذا فعند نسخ أي سفر من أسفار العهد الجديد ـ في تلك الفترة المبكرة ـ كان ينسخ للاستعمال الشخصي بواسطة كاتب غير متخصص، وعلاوة على ذلك، فإنه لما كان فحوى السفر أو الرسالة هو أهم شيء، لم يكن الناسخ يحس بالضرورة أنه ملزم بنقل النص بنفس ترتيب الكلمات أو التفاصيل التي لا تؤثر في المعنى. أما في حالة الأسفار التاريخية، فكان النسَّاخ ـ على ما يبدو ـ يشعرون أحياناً بحرية إضافة بعض التفصيلات الصغيرة للتوضيح. وفضلاً عن ذلك، لم تكن للديانة المسيحية ـ في الفترة المبكرة للعهد الجديد ـ لدى السلطات السياسية مكانة تشجع على القيام بمقارنة واسعة لمخطوطات العهد الجديد في ذلك العصر، كما أنه من العسير تحاشي الاختلافات والأخطاء حتى مع افتراض أفضل النوايا في الدقة عند الناسخ، ومن ثم تجمعت كل هذه العوامل فنتج عنها وجود بعض الاختلافات بين المخطوطات في الفترة الأولى بعد أن تمت كتابة كل أسفار العهد الجديد.)(8) أما من جانب سهو النساخ في نقلهم بالنَّساخة فهذا إحتمال وارد أيضا و هذا ما أقره شنودة ماهر إسحاق في كتابه ” مخطوطات الكتاب المُقدَّس بلغاتها الأصلية ” قائلاً : (وقد أظهر باك في دراسته عن طريقة أوريجانوس في مُقارنة النُّصُوص الكتابية أنَّ أوريجانوس يُرجع الفروق في القراأت إلى أسباب أربعة هي: 1ـ أخطاء أثناء عملية النَّقل بالنَّساخة نتيجة انخفاض درجة التَّركيز عند النَّاسِخ في بعض الأحيان. 2ـ النُّسَخ التي يتلفها الهراطقة عمداً ببثّ أفكارهم فيها أثناء النَّساخة. 3ـ التَّعديلات التي يُجريها بعض النُّسّاخ عن وعي وبشيء من الاندفاع بهدف تصحيح ما يرون أنَّه أخطاء وقعت من نُسّاخ سابقين أو اختلاف عن القراءة التي اعتادوا سماعها. 4ـ تعديلات بهدف توضيح المعنى المقصود في العبارة.)(9) و هذا غيض من فيض وأزيد من الشعر بيتاً ، تقول الترجمة الرهبانية اليسوعية بعد سردها لإشكال الفوارق الكثيرة بين النسخ التي بين أيدينا : ومن الواضح أن ما أدخله النساخ من التبديل على مَرِّ القرون تراكم بعضُه على بعضِه الآَخَر . فكان النَّصُّ الذي وصل آخرَ الأمرِ إلى عهد الطباعة مُثْقَلاً بمختلف ألوان التبديل ، ظهرت في عدد كبير من القراأت.) (10) ونختم بما جاء في دائرة المعارف الكتابية : (عند نسخ أي كتاب بخط اليد، لابد أن تحدث أخطاء عند النقل سواء سهواً أو عمداً – في بعض الأحيان – وعند استنساخ هذه النسخة تنتقل أخطاء النسخة المنقول عنها إلى النسخة الجديدة علاوة على ما يحدث من الناسخ الجديد من أخطاء واختلافات عند النقل. وهكذا كلما زاد عدد مرات النسخ بين مخطوطة أصلية إلى أن نصل إلى مخطوطة من عصر متأخر، زاد عدد الأخطاء والاختلافات في المخطوطة الأخيرة)(11). أي ما تقره هذه المصادر و تأكِّده تأكيداً على أن : عند نسخ الكتاب المقدس وقعت اخطاء من النساخ اما سهواً أو عمداً و بالتالي يسقط الناسخ في دوامة الخطأ و تتوارثه الاجيال المقبلة و لذلك نجد الفرق الشاسع بين النسخ القديمة و الذي بين أيدينا ،ممَّا تشمل الالتباس و الاستبدلال و التغير و التحريك و الخلط. {3} : عصارة الموضوع. في ما أتبثنا آنفاً و سابقاً ، أن الكتاب المقدس لا أصل له و لا أساس له و ليس بين أيدينا المخطوطة الاصلية و نسخته لمعرفة الصحة من الخطأ ، و كذلك أخطاء النُّساخ و إضافتهم و حذفهم و مُغالطاتهم لنصوص الكتاب المقدس بإعتراف أكبر المصادر العربية المسيحية ، سنقول : أن الكتاب المقدس لم يُحفظ نقلاً و لا سمعاً و لا تواتراً ، ليس عجزاً من الله سبحانه و إنما عصيان اليهود من الكتبة ، و النساخ , لله عز و جل حين وكل لهم حفظ التوراة و الانجيل و لكنهم عصوا الله و بدأوا في تحريف الكلم عن مواضعه ، فسقطوا في آفة الاختلاف و التضارب بين النسخ و التناقضات الواضحات ، و إختفاء و ظهور لنصوص كثيرة غابت في الاصل و حضرت في الحاضر… قال الله عز و جل في كتابه العزيز : ” مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا “ (12). وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين —————————————- مصادر البحث و المراجع المعتمدة: (1) : معنى كلمة أصـل في قاموس المعاني. قاموس عربي عربي (2) : أمثال عبد المسح بسيط (3) : وحي الكتاب المقدس ليوسف رياض صفحة 65 (4) : الرهبانية اليسوعية مدخل العهد الجديد صفحة 12 (5) : راجع ما جاء في قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية شرح كلمة مخطوط | مخطوطة | مخطوطات .. و يمكنك الاطلالة على صفحة 844 من قاموس الكتاب المقدس (6) : كتاب مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الأصلية للدكتور القس إميل ماهر إسحاق ص19 (7) : الفافير أو ورق البردي هو نوع قديم من الورق المصنوع من نبات البردي وهو نبات طويل من جنس السُعد تمتد سيقانه إلى أعلى وهي ذات مقطع مثلث الشكل (8) : انظر لدائرة المعرف الكتابية – دار الثقافة – ج 3 ص 293 (9) : راجع ما جاء في مخطوطات الكتاب المُقدَّس بلغاتها الأصلية، الأنبا رويس بالعباسية – صـ20 (10) : الترجمة الرهبانية اليسوعية ص12 ، ص13، مقدمة العهد الجديد، ط دار المشرق – بيروت (11) : دائرة المعرف الكتابية – دار الثقافة – ج 3 ص 279 (12) : سورة النساء الآية 46 تم و لله الحمد. كتبه: المدافع السلفي ـ أيوب المغربي للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
التحريف بين الاستحالة و الإثبات
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
أيوب المغربي
المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة Moustafa بتاريخ
12.03.2014 الساعة 16:31 . و السبب : عذرا تم حذف الرابط ﻷنه يسوق إلى مطالعة مدونات آخرى ليس من هدفها حوار أهل الكتاب ولها تخصص غير تخصص المنتدى
|
الأعضاء الذين شكروا أيوب المغربي على المشاركة : | ||
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الإثبات, الاستحالة, التخريف |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 2 ( 0من الأعضاء 2 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
حصرياً كتاب : القرآن الكريم بين ثبوت الحفظ ودعاوى التحريف | سيف الحتف | كتب رد الشبهات ومقارنة الأديان | 16 | 19.04.2012 15:31 |
ردود التحريف تؤكد التحريف . | كرم عثمان | مصداقية الكتاب المقدس | 2 | 03.03.2012 19:03 |
التحريف مُستمر ... | * إسلامي عزّي * | مصداقية الكتاب المقدس | 2 | 10.12.2011 06:19 |
التناقض يبرر التحريف ! | الليث الضاري | مصداقية الكتاب المقدس | 9 | 12.01.2011 00:00 |