رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
خلف خطى موسى (قراءة نفسيّة)
يقول القس سويجارت: " ونحن نعتقد أن موسى كتب ما يسمى بالأسفار الخمسة ، تلك الكتب الخمسة الأولى باستثناء الترانيم القليلة ، وسفر التثنية ، وربما يكون قد كتب هذا أيضاً ، لأننا نعلم ..أن للرب من القدرة ، بحيث يوحي إلى موسى بالضبط الكيفية التي يموت بها ، ويوحي إليه بدقة الهيئة التي يكون عليها جنازته ، وهذا ليس بمعضل على الرب". وليس من دليل يؤيد هذا الزعم سوى ما ذكرته النصوص التوراتية والإنجيلية. لكن عند الرجوع إلى هذه الأسفار يتبين أنها كتبت بعد موسى عليه السلام بوقت طويل، وفيما يلي بعض هذه الأدلة : قصر توراة موسى بالنسبة للتوراة الحالية : - تحدثت أسفار العهد القديم عن توراة موسى، ومنه ما جاء في سفر التثنية " وكتب موسى هذه التوراة وسلمها للكهنة بين لاوي حاملي تابوت عهد الرب " ( التثنية 31/9 - 10 ) وكان ينبغي أن تكون نهاية التوراة هنا ، ولكن الذي نراه أنه جاء بعدها ثلاث إصحاحات ، والمفروض أن التوراة سلمت للكهنة من بني لاوي. - أن توراة موسى قصيرة، فيما أسفاره الخمسة تبلغ 400 صفحة، الذي كتبه موسى قصير جداً بالنسبة للأسفار الخمسة ، فقد أمر موسى بجمع بني إسرائيل نساءً وأطفالاً ورجالاً بل وحتى الغريب المار بأرضهم، أمر بجمعهم كل سبع سنين في عيد المظال لتقرأ عليهم التوراة (انظر التثنية 31/9 - 12 ). ومن الدلائل على قصر توراة موسى أنه أمر بكتابتها على جدران المذبح " فيوم تعبرون الأردن إلى الأرض التي يعطيك الرب إلهك تقيم لنفسك حجارة كبيرة ، وتشيدها بالشيد ، وتكتب عليها جميع كلمات هذا الناموس ....وتكتب على الحجارة جميع كلمات هذا الناموس نقشاً جيداً " ( التثنية 27/2 - 8 ) وقد عمل بالوصية وصي موسى يشوع فكتبها على حجارة المذبح . وبعد إتمام البناء قرأ يشوع التوراة على الجموع وهي له تسمع " كتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى ... بعد ذلك قرأ جميع كلام التوراة .. لم تكن كلمة في كل ما أمر به موسى لم يقرأها يشوع قدام كل جماعة إسرائيل النساء والأطفال والغريب السائر في وسطهم " ( يشوع 8/32 - 35 ) . تناقض سفر يشوع مع الأسفار الخمسة : - ومما يؤكد أن ليست التوراة التي كتبها موسى الأسفار الخمسة : مخالفة يشوع وصي موسى لما جاء فيها ، ولو كان يعرفها أو يعتقد صدقها لما خالفها، فإما أن يقال بأن سفر يشوع مزور ، أو لا تصح نسبة الأسفار الخمسة لموسى . وبيان هذه المسألة أن موسى قال " كلمني الرب قائلاً : أنت مار بتخم مؤاب بعار ، فمتى اقتربت إلى اتجاه بني عمون لا تعادوهم ، ولا تهجموا عليهم ، لأني لا أعطيك من أرض بني عمون ميراثاً، لأني لبني لوط قد أعطيتهم ميراثاً " ( التثنية 2/16 - 20 ) فكان هذا هو أمر الله في حق أرض عمون . ولكن يشوع في سفره ينسب لموسى أنه قسم أرض بني عمون، يقول: " وأعطى موسى لسبط جاد بني جاد حسب عشائرهم ، فكان تخمهم بعزير ، وكل مدن جلعاد ، ونصف أرض بني عمون إلى عير ، وعير التي هي أمام ربّة ... هذا نصيب بني جاد " ( يشوع 13/24 - 28 ). فلو كانت هذه الأسفار توراة موسى لما نسب يشوع لموسى هذه المخالفة الصريحة. أحداث ذكرتها التوراة وقد حصلت بعد وفاة موسى : كما أن التوراة ذكرت أحداثاً حصلت بعد وفاة موسى في سيناء ، مما دل على أنها كتبت بعده، ومنه : - تقول التوراة : " وأكل بنو إسرائيل المن أربعين سنة ، حتى جاءوا إلى أرض عامرة ، أكلوا المن حتى جاءوا إلى أرض كنعان " ( خروج 16/35 )، وفي سفر يشوع " فحل بنو إسرائيل في الجلجال .. في عربات أريحا ، وأكلوا من غلة الأرض .. وانقطع المن في الغد عند أكلهم من غلة الأرض " ( يشوع 5/10 - 12 ) فكيف يتحدث موسى عن أمر حدث بعد وفاته، حين دخلوا الأرض المقدسة، ومن المهم التنبيه إلى أن الخبر عن الماضي، وليس إخباراً بالغيب. - ويذكر سفر العدد ما يشعر بأن كاتبه قد كتبه بعد جلاء بني إسرائيل من برية سيناء ودخولهم فلسطين فيقول: " ولما كان بنو إسرائيل في البرية ، وجدوا رجلاً يحتطب في السبت " ( العدد 15/32 ) فالكاتب ليس في البرية حتماً.أي ليس موسى عليه السلام فإنه قد مات في البرية قبل دخول الأرض المقدسة. - ومن أدلة براءة موسى من هذه الأسفار قول التوراة: " وسكنوا مكانهم كما فعل إسرائيل بأرض ميراثهم التي أعطاهم الرب" ( التثنية 2/12 ) والنص يفيد أن الكاتب قد أدرك دخول بني إسرائيل الأرض المقدسة، وهو ما حصل بعد وفاة موسى عليه السلام. - ومثله في قول التوراة، والمفترض أن الكاتب هو موسى " اجتاز أبرام في الأرض إلى مكان شكيم إلى بلّوطة مورة. وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض (فلسطين)" ( التكوين 12/5 - 6 )، فالكاتب أدرك خروج الكنعانيين من الأرض بعد دخول بني إسرائيل، فهو ليس موسى. - ونحوه قول الأسفار: "وكان الكنعانيون والفرزّيون حينئذ ساكنين في الأرض" (التكوين 13/7 ). - ونحوه في قوله: " وهؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في أرض أدوم قبلما ملكَ ملِكٌ لبني إسرائيل" ( التكوين 36/31 ) فالكاتب قد أدرك عهد الملكية الذي كان بعد موسى بأربعة قرون. - لكن الطامة الكبرى أن يذكر هذا الخبر في أسفار موسى " فمات هناك موسى عبد الرب في أرض مؤاب حسب قول الرب ، ودفنه في الجواء في أرض مؤاب مقابل بيت فغور ، ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم ، وكان موسى ابن مائة وعشرين سنة حين مات ، ولم تكل عينه ولا ذهبت نضارته ، فبكى بنو إسرائيل في عربات مؤاب ثلاثين يوماً ، فكمُلت أيام بكاء مناحة موسى " ( التثنية 34/5 - 8 )،فهل يعقل ان موسى بعد أن مات يكتب على نفسه أنه مات, والملاحظ دوماً أنه حديث عن الماضي البعيد، وليس إخباراً عن المستقبل. مسميات ظهرت بعد موسى : وتذكر الأسفار الخمسة أسماء كثيرة لمسميات لم يعرفها بنو إسرائيل إلا بعد موسى، ولم تسم بهذه الأسماء إلا بعد قرون من وفاة موسى فكيف ذكرتها توراة موسى إذاً ؟ - ومنها " ثم رحل إسرائيل ونصب خيمته وراء مجدل عدر " التكوين (35/21 ) و مجدل عدر هو اسم لمنارة في هيكل سليمان بنيت بعد موسى بأربعمائة سنة . - ومثله " وتبعهم إلى دان " ( التكوين 14/14 ) وقد سميت بهذا الاسم في عهد القضاة، أي بعد موسى بما يربو على مائة سنة، يقول سفر القضاة: " وجاءوا إلى لايش ... ودعوا اسم المدينة دان، باسم دان أبيهم " ( القضاة 18/27 - 29 ). - ونحوه ما جاء في التكوين وفيه " لأني قد سرقت من أرض العبرانيين " ( التكوين 40/15 )، ولم تسم فلسطين بهذا الاسم في عهد موسى، إذ لم يدخل العبرانيون بعد . - ومثله " وجاء يعقوب إلى إسحاق أبيه إلى ممرا قرية أربع التي هي حبرون " ( التكوين 35/27 )، ولم تسم حبرون ( الخليل ) بهذا الاسم إلا في عهد يشوع " فباركه يشوع ، وأعطى حبرون لكالب ... واسم حبرون قبلاً قرية أربع، الرجل الأعظم في العناقيين" ( يشوع 14/13 - 15 ). إعترافات مثيرة : وبعد هذا كله كان لابد من أن يعترف أهل الكتاب بعدم صحة نسبة الأسفار الخمسة لموسى ، وقد كان من أوائل من فعل ذلك منهم ابن عزرا الحبر اليهودي الغرناطي ( تـ 1167م ) حين ألغز ملاحظته فقال في شرحه لسفر التثنية: " فيما وراء نهر الأردن ... لو كنت تعرف سر الإثني عشر .. كتب موسى شريعته أيضاً ... وكان الكنعاني على الأرض ... سيوحي به على جبل الله ... ها هوذا سريره ، سرير من حديد ، حينئذ تعرف الحقيقة " ولم يجرؤ ابن عزرا على كشف الحقيقة فألغزها . وقد فسر اليهودي الناقد اسبينوزا قول ابن عزرا بأنه أراد بأن موسى لم يكتب التوراة لأن موسى لم يعبر النهر ، ثم سفر موسى قد نقش على اثني عشر حجراً بخط واضح ، فحجمه ليس بحجم التوراة ، ثم لا يصح أن تقول التوراة بأن موسى كتب التوراة ، ثم كيف يذكر أن الكنعانيين كانوا حينئذ على الأرض ؟ ، فهذا لا يكون إلا بعد طردهم منها ، وأما جبل الله فسمي بهذا الاسم بعد قرون من موسى ، وسرير عوج الحديدي جاء ذكره في التثنية (3/11-12) بما يدل على أنه كتب بعده بزمن طويل . ويعترف أيضاً في القرن التاسع عشر القس نورتن بعدم صحة نسبة الأسفار لموسى فيقول: " التوراة جعلية يقيناً، ليست من تصنيف موسى " . وفي مدخل طبعة للكتاب المقدس باللغة الانجليزية صدرت عام 1971م سجل محررو الطبعة تشككاً في إلصاق الأسفار بموسى فقالوا: " مؤلفه موسى على الأغلب " . وكانت المطبعة الكاثوليكية قد أصدرت عام 1960م طبعة للكتاب المقدس جاء في مدخلها " ما من عالم كاثوليكي في عصرنا يعتقد أن موسى ذاته كتب كل التوراة منذ قصة الخليقة ، أو أنه أشرف على وضع النص الذي كتبه عديدون بعده ، بل يجب القول بأن هناك ازدياداً تدريجياً سببته مناسبات العصور التالية الاجتماعية والدينية “، ومثله في المدخل الفرنسي للكتاب المقدس . وتذكر دائرة معارف القرن التاسع عشر “ العلم العصري ، ولاسيما النقد الألماني قد أثبت بعد أبحاث مستفيضة في الآثار القديمة ، والتاريخ وعلم اللغات أن التوراة لم يكتبها موسى عليه السلام ، وإنما هي من عمل أحبار لم يذكروا أسماءهم عليها ، وألفوها على التعاقب معتمدين في تأليفها على روايات سماعية سمعوها قبل أسر بابل " . ويقول نولدكه في كتابه " اللغات السامية ": " جمعت التوراة بعد موسى بتسعمائة سنة، واستغرق تأليفها وجمعها زمناً متطاولاً تعرضت حياله للزيادة والنقص ، وإنه من العسير أن نجد كلمة متكاملة في التوراة مما جاء به موسى " . ويقول جارودي في كتابه " إسرائيل والصهيونية السياسية " : " ليس هناك عالم من علماء التوراة وتفسيرها لا يقر بأن أقدم نصوص التوراة قد ألف وكتب على الأكثر في عهد سليمان ، وهذه النصوص ليست إلا تجميعاً لروايات شفهية ، وإذا التزمنا بمعايير الموضوعية التاريخية كان علينا الإقرار بأن هذه الروايات التي تتحدث عن ملاحم مرت عليها قرون ليست أكثر تاريخية - بالمعنى الدقيق للكلمة - من الإلياذة أو الرامايانا".. فهل يقال بعد ذلك : هذه الأسفار الخمسة من كلام موسى أو الله ؟ إعجاز قرآني على الأنجيل والتوراة وَمَا تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ ملحمة جلجامش والتوراة: تشابه يصل إلى حد التطابق بين النصين http://www.alarabiya.net/articles/2009/07/07/78039.html ربط اليهود قصة موسى بسرجون الاكاي طريقة خبيثة مضللة للعامة: سرجون الآكادي (2350-2230 ق.م): اسمه الحقيقي "شاروكين" أي الملك الشرعي باللغة الآكادية ، وهو أول حاكم سامي حكم كل بلاد ما بين النهرين. كان من أصل وضيع حيث لم يعرف من هو أبوه و كانت أمه من البغايا فولدته بالسر و وضعته في صندوق و رمته في نهر الفرات فانتشله من النهر بستاني يدعى "أكاي" و رباه في مدينة "غيش" فنشأ و ترعرع فيها و أصبح ساقي للملك "أورزابابا" آخر ملوك "غيش" من ثم سياسياً داهية وقائداً عسكرياً محنكاً تمكن من قلب السلطة و تسلم الحكم . ترجع أقدم الوثائق الكتابية المسمارية من عام 100 ق . م وحتى القرن 17 ق . م . ومنذ 1400 ق .م ظهرت وثائق مزدوجة اللغة ،أكدية وسومرية , وتتناقض وثائقها بعد ذلك تدريجيا حتى تختفي في مطلع التاريخ الميلادي . وسرجون الاكادي عاش حوالي عام 2600 ق.م .. أو عام 2300 ق.م على خلاف بين المؤرخين ,,,بسبب غموض الوثائق وتبعثرها، وصعوبة الربط بينها، وهناك سرجون الأكادي الاول وسرجون الأكادي الثاني (حوالي 700 ق. م.).. فالى من منهما تنسب هذه القصة ؟؟ بل ومن اين جاءوا بهذه القصة ؟ ولذلك اقول بانها كتبت متاخرا بعد ولادة سيدنا موسى عليه السلام خاصة وان اصل سرجون الاكادي غامض "" كانت أمي كاهنة في الهيكل و أبي لم اعرفه "" مع انه جاء من الصحراء الجنوبية وان أصل الأكاديين يرجع إلى العرب المهاجرين من جزيرة العرب .. فنسبوا له هذه القصة التي لا نعلم من فعل ذلك ومتى ولماذا .. ومثل ذلك ما جاء في شريعة حمورابي الذي يقال ان فيها شريعة – عين بعين وسن بسن , فقالوا اخذها النبي موسى بعد 500 سنة .. هذا كان تصور فرويد لموسى في كتابه "موسى والتوحيد" . وهكذا قيل عن قصة رموس ورمولس البابلية , بطولة سرجون الأكادي . فالواضح والمؤكد ان مثل هذه الامور المشتركة في قصص الحضارات السابقة تدل على ان مصدر هذه القصص والتشاريع واحد وهو الوحي الالهي للبشر عن طريق انبيائه .. ويتناقلها البشر بعد ذلك مع قليل او كثير من التحريف المقصود وغير المقصود ... ومنهم من ينسبها الى شخص كما حدث في هذه القصة السرجونية حين قالت ان أمّه كانت عروساً من عرائس الآلهة، وان ملكه جاء له من الالهة عشتار , او الى غيره كما فعل ملك بابل حمورابي 1800 ق.م حين قال ان شريعته جاءت له من الإله شمش .. فمن ذا الذي كان يعلم في هذه الوثائق ان الميلاد سيكون بعد كذا سنة من هذه القصة السرجونية حتى تنسب الى ذلك التاريخ قبل الميلاد ؟؟ وفي القصة أخطاء ومخالفات واضحة لقصة النبي موسى .. كما انه يجب توافر الدليل القاطع على القصص التاريخية .. وهذه الفصة السرجونية لم يتم إكتشاف دليلٍ قاطعٍ بشأنها . وعلم الآثار ليس ذا أهمية كبيرة بالنسبة لمسيرة التاريخ . فلا يعد علم الآثار نوعاً من العلوم. فالفيزيائيون والكيميائيون يمكنهم إجراء كافة أنواع التجارب لإعادة تخليق العمليات التي يقومون بدراستها ويلاحظونها المرة تلو الأخرى. أما علماء الآثار فلا يمكنهم ذلك. إذ ليس أمامهم سوى الشواهد التي تركتها لهم مرة واحدة حضارة معينة. فهم يقومون بدراسة أحداث ماضية فريدة وليس نظماً حاضرة. ولأنهم لا يستطيعون إعادة تشكيل المجتمعات التي يقومون بدراستها، فإنه لا يمكن اختبار ما يتوصلون إليه من نتائج كما هو الحال في العلوم الأخرى. إن علم الآثار يحاول أن يجد تفسيرات محتملة الحدوث للشواهد التي يكتشفها. ولا يمكن لعلم الآثار أن يصيغ القوانين كما هو الحال بالنسبة للعلوم الطبيعية. ولهذا السبب فإن النتائج التي يتوصل إليها عرضة للتنقيح. وأفضل التفسيرات هو الذي يفسر جميع الشواهد على أكمل وجه. ويعد الشاهد الأثري شاهداً جزئياً. فهو يتضمن فقط جزءاً صغيراً من مجمل الأحداث. ومن ثم فإن اكتشاف المزيد من الشواهد يمكن أن يغير النتائج تماماً، وخاصة إذا كانت النتائج تستند أكثر إلى غياب الشواهد والافتقار للأدلة. سدوم وعمورة - قوم لوط عليه السلام : دلت الاكتشافات أن دمار مدينتي سدوم وعمورة قصة حقيقية . تشير الشواهد إلى حدوث نشاط زلزالي أسفَرَ عن تشقق طبقات الأرض المختلفة وانفجار الحِمم البركانية. مما يشير إلى تساقط المواد الكبريتية على هذه المدن التي رفضت الله. هناك أدلة على أن طبقات الصخور الرسوبية قد انصهرت معاً بفعل الحرارة الشديدة. وتمّ هذا الاكتشاف على قمة جبل سدوم وهذا برهان قوي على الحريق الهائل الذي حدث تحت البحر الميت. ولا ينفي هذا التفسير بأي حال من الأحوال الصفة المعجزية للحدث لأن الله هو المهيمن على قوى الطبيعة. ويبين توقيت الحدث، في ظل أحداث زيارة الملائكة وتحذيراتهم، الطبيعة المعجزية لهذا الحدث. وبملاحظة أوجه التشابه بين قصص الخلْق في الثقافات القديمة وانحدار الجنس البشري من أسرة واحدة مع وجود الوحي الإلهي ، يمكننا أن نتفهم وجود بعض الآثار للرواية التاريخية الصحيحة لدى الشعوب الأخرى. أما الاختلافات بين هذه القصص فهي تبين التكلف والتشويه المتوقع في الرواية التاريخية عند صياغتها في هيئة أساطير.. فالروايات البابلية والسومرية تصف الخلْق باعتباره ناتجاً للصراعات التي نشأت بين الآلهة المحدودين. فعندما دحر أحد الآلهة وانشطر إلى نصفين، أصبح نهر الفرات ينبع من إحدى عينيه ونهر دجلة ينبع من العين الأخرى. والبشرية مخلوقة من دم إله شرير مخلوط بالطين. وليس من المعقول أن يمر النصّ الأدبي بعملية تطور من هذه الأساطير إلى القصص التاريخية الموحاة للبشر عن طريق الرسل . فالافتراض بأن هذه القصص صورة ماخوذة من الأساطير البابلية افتراض غير صحيح. وفي الشرق القديم فإن القاعدة هي تطور التقاليد والروايات البسيطة (من خلال ما يطرأ عليها من عوامل الزيادة والتزيين) إلى أساطير أكثر تركيباً وليس العكس. فإن الأدلة تشير إلى أن القصص غير الكتابية كانت تاريخاً تحوَّل إلى أساطير. طوفان نوح وكما هو الحال بالنسبة لقصة الخلْق، فإن قصة الطوفان تتسم بالواقعية والخلو من الأسطورة بالمقارنة بروايات هذه القصة لدى الشعوب القديمة مما يدل على صدقها. وتدل أوجه التشابه بين هذه الروايات على وجود أساس تاريخي لها وليس على انتحالها او انتحال موسى لها. وتختلف الأسماء بين هذه الروايات. فنوح يدعي (زيوسودرا) عند السومريين ويدعي (أوتنابيشتيم) عند البابليين. أما القصة الأساسية فلا تختلف. فهناك رجل يأمره الله أن يبني فلكاً بمواصفات معينة لأن الله سوف يهلك قوما بالطوفان. وبالفعل يقوم هذا الرجل بذلك فينجو من الطوفان مع من كان معه في الفلك من المؤمنين . وهذه الأحداث الأساسية تشير إلى الأصل التاريخي للقصة. ونجد قصة مشابهة لتلك في أنحاء العالم المختلفة. فقصة الطوفان يذكرها الإغريق والهندوس والصينيون والهنود الحمر . وتشير إحدى قوائم الملوك السومريين إلى الطوفان كعلامة تاريخية فاصلة. أما الصور الأخرى للقصة فتشتمل على الكثير من الزيادات والتفصيلات التي تدل على تشويه القصة بالإضافة إلى التواريخ الخاصة بحياة نوح. فالسفينة البابلية المكعبة لم تكن لتنقذ أحداً، إذ أن الأمـواج المتلاطمة كانت ستضـربها من كل جانب. ولكن فلك نوح فكان على شكل مستطيل واسع وطويل ومنخفض حتى يمكنه أن يقاوم عنف الأمواج جيداً. أما فترة سقوط الأمطار في القصص الوثنية فلا تعد فترة كافية لما تشير إليه هذه القصص من دمار. فقد ارتفعت المياه فوق قمم الجبال . أما الفكرة البابليـة التي مفادها أن مياه الطوفان انحسرت في يوم واحد فهي أيضاً غير منطقيـة. وهكذا بالنسبة لسرجون الذي لم يكن معروفاً لفترة من الزمن، إلا بعد اكتشاف قصره وفحص محتوياته .. بينما موسى نبي يؤمن به اتباع الاديان الثلاثة .. رغم ما شاب كتب وعقائد اليهود والنصارى من التحريف والتبديل . http://en.wikipedia.org/wiki/Sargon_of_Akkad أنا سرجون ملك أكاد الجبار , كانت أمي كاهنة في الهيكل و أبي لم اعرفه , في مدينة ازوفيراتوا على الفرات حبلت أمي بي و ولدتني سرا , بينما كان شقيق أبي يظلم الشعب . وضعتني أمي في سلة من القصب مطلية بالقير , و سلمتني لمياه الفرات التي لم تغرقني بل حملتني إلى البستاني ( آكي ) الذي انتشلني من المياه بطيبة قلبه و تبناني و رباني و جعلني بستانيا , نظرت إلي عشتار و أحبتني فصرت ملكا خلال سبع و خمسين عاما. للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
خلف خطى موسى (قراءة نفسيّة)
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
MALCOMX
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
بارك الله فيك اخي مالكوم اكس
ولكن حقيقتا اتمنى ان توضع مصدر هذه الدراسات هل لك ام لغيرك ليعطى كل ذي حقا حقه |
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
(قراءة, أوصى, نفسيّة) |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
جبل موسي عليه السلام (الوادي المقدس طوي) أين؟؟؟ | الباحث فتحي عثمان | الإعجاز فى القرآن و السنة | 5 | 17.04.2014 01:43 |
أيهما نصدق(هل عبر موسى الأردن أم لا؟؟؟) | miran dawod | مصداقية الكتاب المقدس | 2 | 30.04.2012 06:37 |
خلف خطى يسوع (قراءة نفسيّة) | MALCOMX | القسم النصراني العام | 15 | 08.04.2011 15:56 |
سمك موسى مع البطاطس | خالدة | الطبخ و لوازمه | 2 | 28.06.2010 12:33 |
موسى عليه السلام ....والآيات التسعه | أم جهاد | القرآن الكـريــم و علـومـه | 0 | 09.09.2009 22:42 |