2401
الإعجاز العلمي في حديث الثلث ( ثلث المعدة )
تاريخ الإضافة: 31.5.2013
| من قسم : الإعجاز العلمي
من أبحاث المؤتمر العالمي السابع للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة الإمارات-دبي 1425هـ - 2004م
د. عبد الجواد بن محمد الصاوي روى الترمذي فيَنْ مِقْدَامِ ابْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا مَلأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ قَالَ أَبو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ * كما رواه ابن ماجه في سننه (2)عن نفس الصحابي: الْمِقْدَامَ بْنَ مَعْدِ يكَرِبَ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا مَلأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ حَسْبُ الأدَمِيِّ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ غَلَبَتِ الْآدَمِيَّ نَفْسُهُ فَثُلُثٌ لِلطَّعَامِ وَثُلُثٌ لِلشَّرَابِ وَثُلُثٌ لِلنَّفَسِ * ورواه الإمام أحمد في مسنده عن نفس الصحابي أيضا(3). أشار النبي صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث إلى عدة حقائق ، فقد شبه النبي صلى الله عليه و سلم المعدة (المشار إليها في الحديث بالبطن ) بالوعاء. وأخبر النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أن ملء هذا الوعاء بكثرة الأكل شر على الإنسان. ونصح بالاكتفاء منه على قدر الإحتياج، وقسم النبي (صلى الله عليه و سلم) حجم المعدة إلى ثلاثة أقسام وأخبر أن أكبركمية من الطعام والشراب يمكن أن يتناولها المرء عند الحاجة الملحة هو مقدار ما يملأ ثلثي حجم المعدة. وأخبر (صلى الله عليه و سلم) أن ترك ثلث حجم المعدة خال من الطعام والشراب ضروري لنَفَس الإنسان. وفد أثبت العلم الحديث هذه الحقائق وأيدها. إن تقسيم حجم المعدة إلى ثلاثة أثلاث: ثلثين للطعام والشراب، وثلث للنفس، لم يُذكر عرضاً في هذا الحديث بل لحكمة بالغة تجلت ووضحت في هذا الزمان، فلماذا هذا التقسيم وتحديده بالثلث ؟ ثم كم مقدار هذا الثلث؟ و ما الذي يحدث إذا تجاوز المرء ولم يلتزم بهذا التوجيه النبوي؟ وسأحاول الإجابة علي هذه الأسئلة وفق ماستقر من حقائق العلم الحديث في علم التشريح ووظائف الأعضاء معتمدا على الركائز التالية: سأعرض شرحا للحديث لعلمائنا السابقين، ثم طرحا للجوانب العلمية الحديثة في الموضوع، ثم بيانا لوجه الإعجاز العلمي في هذا الحديث العظيم. لتحميل نص البحث من هنا
|