الأقمار الصناعية تشهد بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم (جبل ضين)
(معجزة جبل ضين)
بحث فضيلة الشيخ عبدالمجيد الزنداني ألقاه في المؤتمر الشيخ أمين على أمين
ملخص البحث:
لايستطيع إنسان أن يرسم خطاً مستقيما على السطح الكروي للأرض بين مدينتين متباعدتين،إلا إذا توفرت له الخرائط الدقيقة المأخوذة بالطائرات والأقمار الصناعية، وآلات التصوير الدقيقة، وعلم بخطوط الطول والعرض للكرة الأرضية وعرف ارتفاع المدن عن سطح البحر، ولم يتيسر كل هذا للإنسان إلا بعد أربعة عشر قرنا من زمن الرسول ص لكن الرسول ص وقبل ألف وأربع مائة عام حدد خطاً مستقيما بين مسجد صنعاء وجبل ضين، والكعبة، عندما حدد أوصاف المسجد الذي أمر ببنائه في صنعاء
فحدد الموضع والمكان بقوله: (فمر ببناء المسجد لهم في بستان باذان من الصخرة التي في اصل غمدان) وفيما كتبه عليه الصلاة والسلام لوبر بن يحنس بأن(يبني حائط باذان مسجدا ويجعله من الصخرة إلى موضع جدره)
وحدد عليه الصلاة والسلام زاوية ميل مسجد صنعاء من جبل ضين، والكعبة بقوله ص (فأجعله عن يمين جبل يقال له ضين)
وحدد الجهة الدقيقة للكعبة باستعمال معلم واضح لأهل صنعاء (القديمة)هو جبل ضين.
وجاءت الطائرات، والصواريخ، والأقمار الصناعية تصور الأرض بمدنها وجبالها وبحارها فقدمت لنا صورة حقيقية للأماكن الثلاثة التي بيّنها رسول الله ص – مسجد صنعاء، جبل ضين، الكعبة-فإذا بها تقع على خط مستقيم، رغم بعد المسافة، وكرويّة الأرض، وعدم توفّر الشروط والوسائل العلمية زمن النبي ص .
وكل ذلك تم بعبارة سهلة، وعلامة واضحة جليه وعمل متقن دقيق.
وهو عليه الصلاة والسلام لم يزر اليمن، ولا رأى جبل ضين،ولاشاهد بستان باذان ولا الصخرة الململمة،ولا يعلم الناس في زمنه المسافة التي تفصل بين مكة وصنعاء .
كل ما سبق يشهد أن ما قاله النبي ص ليس في مقدور بشر في عصره وحتى بعد عصره بقرون طويلة، وإنما هو الوحي، والعلم الإلهي وصدق الله القائل: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)
لتحميل البحث
اضغط هنا