رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
المخطوطات القرآنية مقدمة تعريفية
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم اما بعد فقد كثر مؤخرا اللغط حول المخطوطات القرآنية من توافقها او عدم توافقها مع القرآن الكريم الذي بين ايدينا وسوف نقسم الموضوع الى عدة اقسام القسم الاول : كيف تم ويتم حفظ القرآن الكريم القسم الثاني: القراءات القرانية والاحرف السبعة القسم الثالث: اهم المخطوطات القرآنية مع تحليل مبسط لها القسم الاول : كيف تم ويتم حفظ القرآن الكريم اولا من المعلوم ان القرآن الكريم نقل الينا بشكل رئيسي بالسماع قبل النقل الكتابي فقد اهتم الصحابة رضوان الله عليهم بحفظ القرآن بالصدور ونقله من بعدهم جيل بعد جيل من النبي صلى الله عليه وسلم الى يومنا هذا وبالقراءات العشر المتواتره او مايسمى بالاجازة في القرآن الكريم ولا خلاف في نقل القرآن بالمشافهه بين المسلمين ولهذا حفظ بين جميع المسلمين قال تعالى ((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9))) الحجر ومعنى كلمة الذكر بتشديد الذال وسكون الكاف وفتح او كسر او ضم الراء كلا حسب موقعه من خلال القرآن الكريم تدل على ان معناها هو القرآن او كلام الله وهذا ردا على بعض المغرضين الذين ادعوا كذبا ان الذكر غير القرآن قال تعالى ((وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) ) الحجر عليه الذكر اي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم القرآن فماذا نزل على النبي صلى الله عليه وسلم غير القرآن قال تعالى ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)) النحل ايضا هنا يؤكد ان الذكر هو القرآن الذي انزل على النبي وقال تعالى ((ص وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ (1)) ص الذكر مرتبط ارتباط عميق بكلمة قرآن وقال جل شانة ((أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8) ) ص والذكر بمعنى القرآن كما ذكرنا وبمعنى كلام الله اي اانزل عليه كلام الله وقال تعالى (( وَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الْآَيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58)) ال عمران الذكر الحكيم او القران الحكيم وقال تعالى (( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) ) الانبياء اهل الذكر اي اهل القرآن والعارفين فيه بحق وعلم وقال جل شأنة ((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105)) الانبياء وهنا تأكيد ان الذكر تعني بجانب كلمة قرآن تعني كلام الله وقال تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) ) فصلت كفروا بالقرآن كلام الله بعد ماجاءهم وقال تعالى (( أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25)) القمر وهنا قوم ثمود يقولون عن النبي صالح عليه السلام اانزل عليه كلام الله من بيننا بل هو كذاب في قوله كما يزعمون اخيرا قال تعالى (( وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52) ) القلم لما سمعوا القرآن الكريم كلام الله فحفظ الله جل وعلى القرآن الكريم من الضياع وتعهد بحفظة ولهذا ترى القرآن في اي مكان في العالم بنفس مكنونه ووحدته وكان حفظ القرآن بعد الله طبعا من قبل السماع والمشافهه ولم يعتمد المسلمون كثيرا على المخطوطات الا كمرجع اذا حصل خلاف فجمعه عثمان رضي الله عنه في مصحفه الشهير بعد فتح الامصار وقد تم جمعه من صدور المسلمين بالاول ومن ثم بالرجوع لبعض الصحف التي دونت ايام النبي صلى الله عليه وسلم وزمن الخليفتين ابابكر وعمر رضي الله عنهما وكما روى زيد بن ثابت : « كنت أكتب الوحي عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يملي عليّ ، فإذا فرغت ، قال : إقرأه ، فأقرأه ، فإن كان فيه سقط أقامه ، ثم أخرج به إلى الناس » وكما هو معلوم ان جبريل عليه السلام كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان الى اخر رمضان قبل وفاته عارضه مرتين اي يقراءه مع النبي صلى الله عليه وسلم كاملا مرتبا ولقد كان العرب في جاهليتهم يهتمون اهتماما كبيرا في تقييد المأثور الديني ، ففي حديث سويد بن الصامت أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعل الذي معك مثل الذي معي ، فقال : وما الذي معك ؟ قال سويد : مجلة لقمان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إعرضها عليّ فعرضها عليه ، فقال له : إن هذا الكلام حسن ، والذي معي أفضل من هذا ، قرآن أنزله الله تعالى ، هو هدى ونور المصدر ابن هشام ، السيرة النبوية إذا كان اهتمام العرب في الجاهلية ، بمثل هذا المستوى من الجمع والتدوين للموروث الثقافي أو الديني ، فكيف يكون اهتمامها بالقرآن الكريم ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم بين ظهرانيهم يدعوهم إلى حفظه ومدارسته والقيام به . لكأنني بالآية حينما يتلوها الرسول الأعظم تتلاقفها الصدور لتدونها في السطور ، ولقد كان من سيرته متى ما أسلم أحد من العرب دفعه إلى الذين معه ، فعلموه القرآن . وإذا هاجر له أحد من أصحابه أوكله إلى من يعلمه القرآن : « فكان الرجل إذا هاجر دفعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى رجل من الصحابة يعلمه القرآن ، وكان يسمع لمسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضجة بتلاوة القرآن ، حتى أمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يخفضوا أصواتهم لئلا يتغالطوا » المصدر الزرقاني ، مناهل العرفان أورد ابن حجر ما أخرجه أحمد وأبو داود عن أوس بن أبي أوس ، وكان في الوفد الذين أسلموا على يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : فسألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلنا : كيف تحزبون القرآن ؟ قالوا : نُحزّبه ثلاث سور ، وخمس سور ، وسبع سور ، وتسع سور ، وإحدى عشرة ، وثلاث عشرة ، وحزب المفصل من ( ق ) حتى نختم ( يعني القرآن ) . قال ابن حجر : ( فهذا يدل على أن ترتيب السور على ما هو عليه في المصحف الآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) المصدر ابن حجر ، فتح الباري والارجح عندي ان القرآن قد تم جمعه كاملا في ايام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا كان الاعراب كما قلنا يحتفظون بنصوص اشعارهم في استار الكعبه فان المسلمين ومنهم النبي صلى الله عليه وسلم احرص على حفظ القرآن الكريم في كتاب وما فعله ابابكر وعمر رض الله عنهما هو اعتماد مصاحف خاصة بهما اي اعادة تدوين للقرآن من الكتاب الاول الذي دون ايام النبي صلى الله عليه وسلم وفقا لصحيفة حفصة وغيرها وما قام به عثمان رضي الله عنه هو جمع القرآن في كتاب واحد على حرف واحد سمي بالرسم العثماني وكان الهدف منه اصدار او مصحف اسلامي رسمي يبعث به الى الامصار واعتمد حرف قريش الذي انزل به القرآن الكريم وترك ما عداه وحينما تم توحيد المصحف على الشكل المقرر استنسخ عثمان منه عدة مصاحف أرسل بها إلى الأمصار اختلف في عدة هذه المصاحف ، فقيل أربعة ، والمشهور أنها خمسة (1) وأخرج أبو داود عن أبي حاتم السجستاني : أنها سبعة مصاحف ، فأرسل إلى مكة وإلى الشام وإلى اليمن وإلى البحرين وإلى البصرة وإلى الكوفة ، وحبس بالمدينة واحدا » (2) . المصدر (1) السيوطي ، الاتقان (2) ابن داود ، المصاحف قال السير وليم موير : « أن المصحف الذي جمعه عثمان قد تواتر انتقاله من يد ليد حتى وصل إلينا بدون أي تحريف . ولقد حفظ بعناية شديدة بحيث لم يطرأ عليه أي تغيير يذكر ، بل نستطيع أن نقول إنه لم يطرأ عليه أي تغيير على الإطلاق في النسخ التي لا حصر لها والمتداولة في البلاد الإسلامية الواسعة » ولقد كان الأستاذ لوبلوا موضوعيا حينما أكد بقوله : « إن القرآن هو اليوم الكتاب الرباني الوحيد الذي ليس فيه أي تغيير يذكر » وحينما تم إقرار المصحف الإمام ، واستنسخت المصاحف في ضوئه ، وسيرت إلى الآفاق ـ وكان ذلك في سنة خمس وعشرين من الهجرة النبوية (1) . ـ أنس عثمان بصنيعه هذا ، وعمد إلى توثيقه وتفرده بصيغتين : الأولى : إرساله من يثق المسلمون بحفظه وإقرائه مع مصحف كل إقليم بما يوافق قراءته وكان ذلك موضع اهتمام منه في أشهر الأقاليم ، فكان زيد بن ثابت مقرىء المصحف المدني ، وعبد الله بن السائب مقرىء المصحف المكي ، والمغيرة بن شهاب مقرىء المصحف الشامي ، وأبو عبد الرحمن السلمي مقرىء المصحف الكوفي ، وعامر بن عبد القيس مقرىء المصحف البصري (2) . المصدر (1) السيوطي ، الاتقان. (2) الزرقاني ، مناهل العرفان ثم امر عثمان رضي الله عنه بحرق ما عدا هذه النسخة الرسمية بالحرق حتى لا يتم الخلاف علما ان الامة في الاسلامية في ذلك الوقت لم تكن قد تطورت من ناحية المكتبات وحفظ التراث فلهذا خاف عثمان رضي الله عنه على صيانة القرآن الكريم من الاختلاط باللهجات وما دون في تلك الصحف الاخرى من تفاسير او غيرها يتبع ................. للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
المخطوطات القرآنية مقدمة تعريفية
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
الاشبيلي
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
وللاسف لم يصلنا من تلك المصاحف التي كتبت في عهد الصحابي الجليل عثمان ابن عفان رضي الله عنه اي نسخة منها وان كان عندي امل ان نرى نسخة منه في زمن قريب باذن الله تعالى ويبدو أن بعض نسخ المصحف العثماني ، قد كانت معروفة في القرن الثامن الهجري ، فالحافظ ابن كثير ( ت : 774 هـ ) في القرن حوالي 1272م يقول : « أما المصاحف العثمانية الأئمة فأشهرها اليوم الذي في الشام بجامع دمشق عند الركن شرقي المقصورة المعمورة بذكر الله ، وقد كان قديما بمدينة طبرية ثم نقل منها إلى دمشق في حدود 518 هـ ، وقد رأيته كتابا عزيزا جليلا عظيما ضخما بخط حسن مبين قوي ، بحبر محكم ، في رق أظنه من جلود الإبل » المصدر ابن كثير ، فضائل القرآن قال أبو عبد الله الزنجاني : « ومصحف الشام رآه ابن فضل الله العمري في أواسط القرن الثامن الهجري فهو يقول في وصف مسجد دمشق : ( وإلى جانبه الأيسر المصحف العثماني ) ويُظن قويا أن هذا المصحف هو الذي كان موجودا في دار الكتب في لينين غراد وانتقل إلى إنكلترا » المصدر الزنجاني ، تاريخ القرآن يقول الشيخ الزرقاني رحمه الله : " ليس بين أيدينا دليل قاطع على وجود المصاحف العثمانية الآن ، فضلا عن تعيين أمكنتها ، وقصارى ما علمناه أخيرا أن ابن الجزري( ت 833هـ حوالي 1430ميلادية) رأى في زمانه مصحف أهل الشام ، ورأى في مصر مصحفا أيضا . أما المصاحف الأثرية التي تحتويها خزائن الكتب والآثار في مصر ويقال عنها إنها مصاحف عثمانية : فإننا نشك كثيرا في صحة هذه النسبة إلى عثمان رضي الله عنه ؛ لأن بها زركشة ونقوشا موضوعة كعلامات للفصل بين السور ، ولبيان أعشار القرآن ، ومعلوم أن المصاحف العثمانية كانت خالية من كل هذا ، ومن النقط والشكل أيضا . نعم إن المصحف المحفوظ في خزانة الآثار بالمسجد الحسيني والمنسوب إلى عثمان رضي الله عنه مكتوب بالخط الكوفي القديم ، مع تجويف حروفه وسعة حجمه جدا ، ورسمه يوافق رسم المصحف المدني أو الشامي ، حيث رسم فيه كلمة : ( من يرتدد ) من سورة المائدة بدالين اثنين مع فك الإدغام ، وهي فيها بهذا الرسم . فأكبر الظن أن هذا المصحف منقول من المصاحف العثمانية على رسم بعضها . وكذلك المصحف المحفوظ بتلك الخزانة ، ويقال إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كتبه بخطه ، يلاحظ فيه أنه مكتوب بذلك الخط الكوفي القديم ، بيد أنه أصغر حجما ، وخطه أقل تجويفا من سابقه ، ورسمه يوافق غير المدني والشامي من المصاحف العثمانية حيث رسمت فيه الكلمة السابقة : ( من يرتد ) بدال واحدة مع الإدغام ، وهي في غيرهما كذلك . فمن الجائز أن يكون كاتبه عليا ، أو يكون قد أمر بكتابته في الكوفة . " مناهل العرفان " للزرقاني كما ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ارسال القرآن الى بلاد العجم كما هو حاصل اليوم للمخطوطات المنتشرة في متاحف الغرب للاسف روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يُسَافر بالقرآن إلى أرض العدو » وفي لفظ لمسلم أن رسول الله صلى الله عيه وسلم قال : « لا تسافروا بالقرآن ، فإني لا آمنُ أن يناله العدو » الطريقة والمنهج الذي كتب به مصحف عثمان :- وحدد عثمان – رضي الله عنه - مع الكُتّاب – رضي الله عنهم – الأسس والمنهج الذي يعتمدون عليه في نسخ المصاحف العثمانية وهي :- 1- لا يكتب شيء إلا بعد التحقق من أنه قرآن . 2- لا يكتب شيء إلا بعد العلم بأنه استقر في العرضة الأخيرة . 3- لا يكتب شيء إلا بعد التأكد أنه لم ينسخ . 4- لا يكتب شيء إلا بعد عرضه على جمع من الصحابة . 5- إذا اختلفوا في شيء من القرآن كتبوه بلغة قريش . 6- يحافظ على القراءات المتواترة ولا تكتب قراءة غير متواترة . 7- اللفظ الذي لا تختلف فيه وجوه القراءات يرسم بصورة واحدة . 8- اللفظ الذي تختلف فيه وجوه القراءات ويمكن رسمه في الخط محتملاً لها كلها يكتب برسم واحد مثل : (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)، فإنها تصح أن تقرأ بالقراءة الأخرى (فتثبتوا) لأن الكتابة كانت خالية من النقط والشكل . 9- اللفظ الذي تختلف فيه وجوه القراءات ولا يمكن رسمه في الخط محتملاً لها يكتب في نسخة برسم يوافق بعض الوجوه وفي نسخة أخرى برسم يوافق الوجه الآخر . مثل (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب ) ، فإنها تكتب في نسخة أخرى (وأوصى). وبهذا المنهج الدقيق والأسس السلمية كتب المصحف العثماني فكان في غاية الدقة والضبط والتحري . ولله الحمد والمنة . يتبع........... المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة الاشبيلي بتاريخ
29.01.2015 الساعة 16:42 .
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
وتملك مكتبات التراث الإسلامية في مصر خير مجموعة من تلك المصاحف القديمة ، كذلك يروى أن أحد تلك المصاحف القديمة كان موجودا في الحرم النبوي في المدينة المنورة حتى الحرب العالمية الأولى (1914-1918م)، حيث نقله العثمانيون إلى الآستانة مع انسحابهم من أراضي الحجاز ، ويقال إنه انتقل إلى ألمانيا . ومنها مصحف محفوظ الآن في مدينة طشقند في تركستان الإسلامية في روسيا ، وقد قامت بنشره – في مطلع هذا القرن – جمعية الآثار القديمة الروسية ، وطبعت منه خمسين نسخة ، ومع ذلك فإن الدراسات عن تلك المصاحف القديمة وعددها في مكتبات العالم لا تزال قليلة " يقول العلامة الزرقاني رحمه الله: " ثم إن عدم بقاء المصاحف العثمانية قاطبة لا يضرنا شيئا ، ما دام المعول عليه هو النقل والتلقي ثقة عن ثقة ، وإماما عن إمام ، إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك متواتر مستفيض على أكمل وجه في القرآن حتى الآن . على أن المصاحف العثمانية نسخت على غرارها الآلاف المؤلفة في كل عصر ومصر ، مع المحافظة على الرسم العثماني " انتهى. " مناهل العرفان وللتنويه ان تدوين المصحف العثماني كان في مابين عام 25 الى 30 للهجرة والمصاحف العثمانية كما ذكرنا اربعة او خمسة وهي الارجح قولا المصحف الإمام لا خلاف في أن المصحف الإمام بقي مع عثمان حتى دخل عليه المجرمون بيته، وقتلوه (عام 35 هجري) وهو يقرأ به، وتناثرت قطرات من دمائه على بعض ورقات مصحفه. منها قطرات على قوله عز وجل {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم}. ثم بعد ذلك اختلفوا بعدة آراء، أصحها أن مصحف عثمان ظل محفوظاً لدى حفيده خالد بن عمرو بن عثمان، الذي كان أيضاً قريباً لمعاوية من جهة الأم. ثم إن أن دار عثمان آلت إلى عمرو بن عثمان وأخوته. وكان عمرو أكثر أولاد عثمان اهتماماً بدار أبيهم. وفى ذلك ما يشير إلى أن ولده خالد بن عمرو نشأ في هذه الدار، وأقام بها. وقد بقي هذا المصحف في آل عثمان إلى أن استولى عليه العباسيين. ويظهر أن هذا حدث في فتنة النفس الزكية سنة 145هـ. قال أبو بكر بن أبي داود في "المصاحف" (ص 44): حدثنا أبو الطاهر، حدثنا ابن وهب قال: سألت مالكاً (ت 179هـ) عن مصحف عثمان فقال: «ذهب». يقصد من المدينة. لكن هذا المصحف بقي موجوداً في مطلع القرن الثالث الهجري، كما يقول أبو عبيد القاسم بن سلام البغدادي (ت 222هـ): «رأيت المصحف الذي يقال له الإمام، مصحف عثمان بن عفان . استخرج لي من بعض خزائن الأمراء. وهو المصحف الذي كان في حجـره حين أصيب». ويقال كذلك بأن يعقوب بن شيبة بن الصلت رأى مصحف عثمان سنة 223 هـ. وقد بعث به الخليفة العباسي المعتصم لتجدد دفتاه ويحلى. وأنه شاهد في أوراق كثيرة أثر دم كثير. وأن أكثر هذا الدم في سورة النجم، وعلى قوله تعالى {فسيكفيكهم الله}. وألفى أن طول المصحف يبلغ نحو شبرين وأربعة أصابع، وأن كل ورقة تشتمل على 28 سطرا. ولا يعرف مصير هذا المصحف. ويرجح البعض فقدان هذا المصحف لأربع صفحات منه، أثناء فتنة الأمين والمأمون. لكن من المستبعد أن يكون قد فقد لأنه بقي لعهد المعتصم. فالظاهر أن المصحف الإمام قد بقي يتوارثه الخلفاء العباسيون، إلى عهد الغزو المغولي لبغداد. وبعد ذلك فقد. المصحف الشامي ومن المؤكد أن المصحف الشامي قد بقي في بلاد الشام حتى وقت متأخر جدا، وقد كان معروفا. فقد رآه ابن جبير (540-614هـ)، وشاهده ووصفه الهروي (سنة 611هـ) وشاهده أبو القاسم التجيبي السبتي (سنة 697هـ)، وكذلك ابن فضل الله العمري في القرن الثامن الهجري. والحافظ ابن كثير (ت 774هـ) كما ذكرنا آنفا وقد ذكر ابن بطوطة (المتوفى سنة 779هـ) أنه رأى هذا المصحف الذي أرسله عثمان إلى الشام، فقال عن جامع دمشق: «وفي الركن الشرقي منها إزاء المحراب خزانة كبيرة، فيها المصحف الكريم الذي وجهه أمير المؤمنين عثمان بن عفان إلى الشام». وكان الجامع الأموي في دمشق يضم نفائس كثيرة، منها مصحف عثمان، الذي كانت له خزانة خاصة به إلى جانب المحراب، وظل حتى الحريق الأخير، الذي أتى على كل شيء في الجامع، وذلك سنة 1310 هجرية الموافقة لسنة 1893 ميلادية. ولعل ما ذكره الأستاذ محمد كرد علي عن المصحف الشامي الذي احترق في سنة 1310هـ يؤكد بقاء مصحف عثمان بعينه حتى ذلك التاريخ، حيث يقول عن الجامع الأموي: «حتى إذا كانت سنة 1310هـ، سرت النار إلى جذوع سقوفه فالتهمتها في أقل من ثلاث ساعات. فدثر آخر ما بقي من آثاره ورياشه، وحرق فيه مصحف كبير بالخط الكوفي كان جيء به من مسجد عتيق في بصرى (في سهل حوران جنوب دمشق، وقريبة من طبرية أيضا). وكان الناس يقولون: إنه المصحف العثماني». أما الكوثري فقد نقل كلاما غير دقيق عن هذه المسألة، فقال: «وأما مصحف الشام، فهو الذي كان بطبرية ثم نقل إلى دمشق. وكان محفوظا في مسجد التوبة في عهد ابن الجزري. ثم استمر محفوظا في حجرة الخطيب بالجامع الأموي إلى الحرب العامة أيضا. ثم نقل فيما نقل إلى العاصمة (أي إسطنبول). وكان الشيخ عبد الحكيم الأفغاني الدمشقي -العالم المشهور- من أهل عصرنا، ألهم نسخ القرءان من المصحف الدمشقي على طبق رسمه، قبل وفاته بسنوات قلائل وقبل الحرب العامة. كأنه كان أحس أن المصحف الشامي ينقل من هناك. فأتم نسخه على طبق رسمه بيده الكريمة. ومصحف عبد الحكيم هذا، محفوظ عند بعض أصحابه بدمشق إلى اليوم». اذا اغلب الظن ان مصحف عثمان الموجود في دمشق قد حرق مع احتراق الجامع الاموي في القران التاسع عشر الميلادي وما ذكرة الكوثري يبدو لي لمصحف اخر اتي من طبرية واخذ الى اسطنبول المصحف الكوفي لم يرد عن هذا المصحف إلا القليل جدا، رغم اهتمام الكوفيين بالقرآن. ويظهر أنه قد فقد في وقت مبكر في إحدى الفتن الكثيرة التي عصفت بالكوفة. لكن روي عن المقرئ حمزة الزيات قال: «كتب عثمان أربعة مصاحف، فبعث بمصحف منها إلى الكوفة، فوضع عند رجل من مراد، فبقي حتى كتبت مصحفي عليه». كذا في دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 11. والله أعلم بسنده. قال الكوثري: «ومصحف الكوفة من بين تلك المصاحف -كما يذكره السجقلي- هو المصحف الذي كان محفوظا بطرطوس -أمام جزيرة أرواد- قرب طرابلس الشام في عهد العلم السخاوي. ثم نقل إلى قلعة حمص. ويصفه النابلسي في رحلته الكبرى سنة 1100 "ألف ومائة". ولم يزل محفوظا بالروضة المعطرة مدى القرون، إلى الحرب العامة. ثم نقل إلى العاصمة أيضا في أثناء الحرب العامة. ولعله أعيد إليها بعد أن وضعت الحرب أوزارها». وقد شاهد الشيخ إسماعيل بن عبد الجواد الكيالي في مسجد قلعة حمص المصحف العثماني محفوظا في خزانة. ويذكر أنه كان مكتوبا بالخط الكوفي الغليظ، وأنه شاهد آثار دماء في بعض الكلمات. والذي يبدو أن مصحف حمص\طرطوس لا علاقة له بمصحف الكوفة المفقود. ولعل نسبته للكوفة بسبب أنه مكتوب بخط كوفي. ولا شك أن الدم الذي عليه مزور، لأن العلماء المتخصصين في علم الخط والنقوش الكتابية، يرون أن الخط الكوفي الذي كتب به مصحف حمص، يرجع إلى عصر متأخر. مما يؤكد أنه كتب فيما بعد القرن الأول الهجري. المصحف المكي وأما مصحف مكة فقد وصلتنا أخبار عنه حتى القرن الثامن الهجري. ومن ذلك أن ابن جبير رآه بمكة أثناء زيارته لها (سنة 578هـ). كما تحدث عنه الرحالة الطنجي ابن بطوطة عند زيارته للحرم المكي الشريف. كما عينه أبو القاسم التجيبي السبتي في قبة اليهودية بمكة في أواخر سنة 696هـ. وكذلك تحدث عنه السمهودي (ت 911هـ) في مصنفه "وفاء الوفا". المصحف البصري لم يصلنا شيء يذكر عن هذا المصحف، سوى أن ابن بطوطة ادعى رؤيته. وكتاب ابن بطوطة قد وصلنا عن طريق راو متهم بالكذب، فلا يمكن الاعتماد عليه. خاصة أنه زعم بأن ذلك المصحف كان عليه دم عثمان، مما يؤكد أنه مزور، وأنه ليس المصحف الذي أرسله عثمان للبصرة. وقد زعم قوم أن هذا المصحف هو الذي ذهب إلى سمرقند لاحقا، والأرجح أن مصحف سمرقند مصري. والله أعلم. مصحف قرطبة اختلفت أقوال المؤرخين حول أصل مصحف قرطبة. ويبعد أن يكون هو المصحف الأم أو المصحف الشامي، وأن عبد الرحمن الداخل قد أدخله معه. والأظهر أنه دخل الأندلس في عهد الأمير عبد الرحمن الأوسط (206-238هـ). وأنه كان يشتمل على أربع ورقات فقط من المصحف العثماني الأم قد أخذت من المصحف الأم المحفوظ في بغداد أيام الفتنة بين الأمين والمأمون. أما بقية أوراق المصحف، فالراجح أنها نسخت على نفس نظام المصحف العثماني. وقد اهتم حكام الأندلس بهذا المصحف اهتماما بالغا. واهتم به المرابطون والموحدون المغاربة كذلك. وأخباره كثيرة، آخرها أن السلطان المريني قد استعاده سنة 745 هـ، ثم استمر المصحف محفوظا في خزائن المرينيين في مدينة فاس بشمال المغرب. وكان ذلك آخر العهد به، إذ انقطعت أخباره منذ ذلك التاريخ. مصحف مصر من المصاحف التي زعموا أنها مصحف عثمان الذي يحمل آثار قطرات دمه، مصحف مصر. قال الكوثري: «وأما مصحف عثمان الخاص به الذي اطلع عليه أبو عبيد في بعض الخزائن، على ما في العقيلة وشروحها، فلا يبعد أن يكون هو المصحف الذي يذكره المقريزي في الخطط عند الكلام على مصحف أسماء في جامع عمرو، الذي كان عبد العزيز بن مروان وعد بجائزة كبيرة عن كل غلطة توجد فيه، فوجد قارئ كوفي كلمة "نجعة" بدل "نعجة" غلطا فأخذ الجائزة. ثم نقل إلى قبة الملك الغوري بالقاهرة مع الآثار النبوية. ثم نقل إلى المشهد الحسيني بها مع الآثار المذكورة. ويصفه العلامة الشيخ بخيت في "الكلمات الحسان"». أقول: أما أن يكون مصحف مصر هو المصحف الأم، فأمر بعيد. وما ذكره المقريزي أنه استخرج من خزائن المقتدر بالله العباسي، ونقل إلى جامع عمرو سنة 378هـ في خلافة العزيز بالله، فهذا لم يثبت بأي نص تاريخي. وأما أن يكون هذا المصحف هو ممن أرسله عثمان للأمصار، فكذلك لا يصح. ولا خلاف بين المؤرخين والقراء بأن عثمان لم يرسل نسخة من مصحفه إلى مصر. وقد ظهر هذا المصحف في مدرسة القاضي الفاضل الواقعة قرب المشهد الحسيني. ثم نقل إلى القبة التي أنشأها السلطان الغوري تجاه مدرسته. وظل محفوظا بها حتى سنة 1275هـ. عندما نقل آثار نبوية إلى المسجد الزينبي. وانتهى المطاف بمصحف مصر إلى المسجد الحسيني سنة 1305 هـ. ومن المحتمل أن هذا المصحف قد استنسخ من أحد المصاحف العثمانية كمصحف الشام مثلا أو مصحف الكوفة. وقد ذكر أن الحجاج بن يوسف الثقفي قد أرسل نسخا من مصحفه إلى الأمصار ومن بينها مصر. وأن ذلك التصرف قد استثار غيرة عبد العزيز بن مروان والي مصر، الذي بادر بنسخ مصحف لمصر رصد له القراء والمراجعين المتخصصين بحيث صدر مطابقا للمصحف العثماني. وبذلك يكون هذا المصحف أول مصحف رسمي لمصر. لكن الأستاذة الدكتورة سعاد ماهر قد درست خط مصحف مصر، وأثبت أن خطه يرجع إلى عصر متأخر عن عصر عثمان بن عفان. وقال عنه القارئ د. أيمن سويد: «هو قديم. لكن على الأغلب ليس هو أحد المصاحف العثمانية، بسبب دوران زوايا الأحرف. والخط الكوفي في عصر عثمان كانت زوايا الأحرف فيه أكثر حدة». لكنه يرجح أنه يعود إلى أواخر القرن الأول أو الثاني. فالظاهر أنه ليس مصحف عبد العزيز بن مروان، والله أعلم. مصحف سمرقند تحتفظ مكتبة الإدارة الدينية بطشقند بمصحف مكتوب على الرق، يزعمون أنه مصحف عثمان. ويتميز هذا المصحف بأنه خال من النقط. وأن كل صفحة من صفحاته تشتمل على 12 سطرا، وأن عدد ورقاته 353 ورقة، وقياسها 68 سم * 53 سم. ويظهر أن هذا المصحف قد وصل إلى سمرقند إبان حكم القبيلة الذهبية (621-907 هـ). وأنه كان هدية من الظاهر بيبرس، الذي تحالف مع بركة خان رئيس هذه القبيلة وأول من أسلم من المغول، وصاهره. لكن قياسات الأوراق لا تتطابق مع مصحف عثمان الأم. قال الكوثري: «وكثير من الماكرين يجترئون على تلطيخ بعض المصاحف القديمة بالدم، ليظن أنه كان بيد عثمان حينما قتل. وكم من مصاحف ملطخة بالدم في خزانات الكتب. والله ينتقم منهم. وأما ما أرسله الملك الظاهر بيبرس إلى ملك المغول في الشمال في "وولجا" وما والاها أثناء سعيه الموفق في إرشادهم إلى الإسلام، فليس هو بالمصحف العثماني، رغم ما شهر في البلاد. وإن كان من المصاحف القديمة المنسوخة في عهد الصحابة. لأن رسمه يخالف رسم مصحف عثمان الخاص في بعض الكلمات، كما حققه العلامة الشهاب المرجاني في "وفيات الأسلاف وتحيات الأخلاف"، بمعارضة رسمه برسم عثمان الخاص المدون في كتب الرسم، كالرائية وغيرها. ويظهر أن مصحف بيبرس، هو المصحف الذي كان محفوظا بجامع عبيد الله الأحرار السمرقندي بسمرقند، بعد انقراض دولة المغول الشمالية. وحينما استولى الروس على سمرقند في القرن المنصرم، نقلوا المصحف المذكور إلى خزانة قيصر روسيا. ولم يزل محفوظا بها إلى انقراض دولتهم. ويقال أنه أعيد إلى الجامع المذكور بسمرقند قبل نحو 15 سنة بعد انقراض دولتهم. لكن جهلة المسلمين هناك أخذوا أوراقا كثيرة منه من مواضع متفرقة خفية باسم التبرك. فقضوا بذلك على هذا المصحف الأثري العظيم القدر. ولله في خلقه شؤون. وقد تمكن بعض أهل الفضل من أخذ صورة شمسية من البقية الباقية. ولتلك المصاحف قيمتها الأثرية العظيمة، وإن لم يكن إليها حاجة في معرفة الرسم، لأنه مدون في كل طبقة كما ذكرنا». ويتضح من هذا أنه يبعد أن يكون هذا المصحف هو مصحف عثمان. فالصنعة الفنية تظهر واضحة في مصحف طشقند، ممثلة في رسم الحروف. مما يشير إلى أن الخط الذي كتب به لا يرجع تاريخه إلى خلافة عثمان، ولا حتى إلى عهد الصحابة (كما ظن الكوثري). وإنما يرجع إلى القرن الثاني أو الثالث للهجرة. فالخطوط المستقيمة تبدو كأنها رسمت بمسطرة. مصحف اسطنبول يحتفظ متحف طوب قابو سراي بإسطنبول بمصحف مكتوب على الرق يزعمون أنه نفس المصحف الذي كان بيد عثمان يوم استشهد، وأن آثار الدماء ما تزال واضحة على ورقاته حتى اليوم. ولكن بالرجوع إلى وصف المصحف، يتضح أن هذه النقاط الحمراء التي يزعمون أنها آثار دم عثمان، ليست سوى رقوش ودوائر بداخلها خطوط هندسية. وفي ذلك ما يؤكد بأن المصحف لا يمت بصلة إلى المصاحف العثمانية. إذ لم يكن الرقش والتنقيط من خصائص تلك المصاحف. رواية مصحف عثمان أخذ مصحف عثمان هذا من المصحف الذي جمعه زيد بن ثابت بأمر من الخليفة الصديق أبو بكر، وقد وصل مصحف عثمان إلينا بقراءات متواترة وأشهرها رواية حفص بن سليمان عن عاصم بن أبي النجود عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي عن علي بن أبي طالب وأيضا عن عثمان بن عفان وزيد بن ثابت وأبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وغيرهم من الأصحاب رضي الله عنهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. مكوناته هذا المصحف يتكون من 1087 ورقة من الرق القطع الكبير وقياسها 57سم * 68سم وعدد الاسطر 12 سطر وارتفاعه40 سم ووزنه 80كيلو غرام ومكتوب بمداد داكن وبخط مكي يناسب القرن الهجري خال من النقط والزخارف الخطية وتوجد فواصل بين السور عبارة عن رسوم نباتية متعددة الالوان. هناك العديد من النسخ التي تنسب إلى مصحف عثمان يفترض أنها موجودة حاليا، إلا أن الأبحاث الجادة لا تؤكد هذه النسبة، وتنفي الكثير منها، ومن النسخ الشهيرة: مخطوطات صنعاء مخطوطة سمرقند مخطوطة توبنجن الالمانية وسوف نحلل كل مخطوطة على حدا لاحقا يتبع ............. |
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
ولست هنا بصدد دراسة تفصيلية لعلم نزول القرآن او ترتيب سورة او ما هو مدني او مكي او غير ذلك من علوم القرآن الكريم وسنترك هذه الدراسات التفصيلية لا ابحاث اخرى فمما سبق علمنا ان القرآن دون بالصدور وفي الكتب ومنه استحالة تغيره او تحريفة ومما يثبت قولنا وجود نسخ القرآن اليوم في شتى بقاع الارض بنفس السور والترتيب والاجزاء والمحتوى بلا اي تغيير كذلك اجتماع المسلمين على مختلف مذاهبهم حول هذا القرآن وعدم تنازعهم حوله اي فيما بينهم كما ان المخطوطات القرآنية كلها على نسق واحد تنطبق مع ماهو موجود بين ايدينا وان كان هناك نزاع ظهر حاليا حول ثلاث مخطوطات وهم مخطوطة سمر قند ومخطوطة صنعاء ومخطوطة توبنجن وسوف نفصل ذلك كما ذكرنا لاحقا القسم الثاني: القراءات القرانية والاحرف السبعة لن اطيل بالحديث عن القراءات السبع والعشر والثلاث الشاذة بالرغم من ان الامام الجزري قال انها تفوق ذلك فكما هو معلوم فان القراءات كانت سبع مسنده الى ان اضاف الامام الجزري في القرن التاسع الهجري ثلاث قراءات واعتبرها مسنده واعتبرت الثلاث الاخرى شاذة وقد يتخيل أن الاحرف السبعة التي نزل بها القرآن هي القراءات السبع، فيتمسك لاثبات كونها من القرآن بالروايات التي دلت على أن القرآن نزل على سبعة أحرف، فلا بد لنا أن ننبه على هذا الغلط، وان ذلك شئ لم يتوهمه أحد من العلماء المحققين وقد توهم بعض الناس أن القراءات السبعة هي الاحرف السبعة، وليس الامر كذلك وقال القرطبي: " قال كثير من علمائنا كالداودي، وابن أبي سفرة وغيرهما: هذه القراءات السبع، التي تنسب لهؤلاء القراء السبعة ليست هي الاحرف السبعة التي اتسعت الصحابة في القراءة بها، وإنما هي راجعة إلى حرف واحد من تلك السبعة، وهو الذي جمع عليه عثمان المصحف. وتعرض ابن الجزري لابطال توهم من زعم أن الاحرف السبعة، التي نزل بها القرآن مستمرة إلى اليوم. وان كنت انا اعتقد ان هناك علاقة وثيقة بين الاحرف السبعة والقراءات العشر وغيرها فقال: " وأنت ترى ما في هذا القول، فإن القراءات المشهورة اليوم عن السبعة والعشرة، والثلاثة عشر بالنسبة إلى ما كان مشهورا في الاعصار الاول، قل من كثر، ونزر من بحر، فإن من له اطلاع على ذلك يعرف علمه العلم اليقين، وذلك أن القراء الذين أخذوا عن أولئك الائمة المتقدمين من السبعة، وغيرهم كانوا أمما لا تحصى، وطوائف لا تستقصى، والذين أخذوا عنهم أيضا أكثر وهلم جرا. لما كانت المائة الثالثة، واتسع الخرق وقل الضبط، وكان علم الكتاب والسنة أوفر ما كان في ذلك العصر، تصدى بعض الائمة لضبط ما رواه من القراءات، فكان أول إمام معتبر جمع القراءات في كتاب أبو عبيد القاسم بن سلام، وجعلهم - فيما أحسب - خمسة وعشرين قارئا مع هؤلاء السبعة وتوفي سنة 224 وكان بعده أحمد بن جبير بن محمد الكوفي نزيل أنطاكية، جمع كتابا في قراءات الخمسة، من كل مصر واحد. وتوفي سنة 258 وكان بعده القاضي اسماعيل بن اسحاق المالكي صاحب قالون، ألف كتابا في القراءات جمع فيه قراءة عشرين إماما، منهم هؤلاء السبعة. توفي سنة 282 وكان بعده الامام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، جمع كتابا سماه " الجامع " فيه نيف وعشرون قراءة. توفي سنة 310 وكان بعيده أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر الداجوني، جمع كتابا في القراءات، وأدخل معهم أبا جعفر أحد العشرة. وتوفي سنة 324، وكان في أثره أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، أول من اقتصر على قراءات هؤلاء السبعة فقط، وروى فيه عن هذا الداجوني، وعن ابن جرير أيضا. والاحرف السبعة وما بينها من الاختلاف الذي قد يطرأ تغير اللفظ نفسه وتحويله ونقله إلى لفظ آخر كقولك : ( مالك يوم الدين ) بغير ألف و { مالك } بألف و ( السراط ) بالسين و { الصراط } بالصاد و ( الزراط ) بالزاي وبين الزاي والصاد و ( ما يخادعون ) بالألف و { يخدعون } بغير ألف و { كيف ننشزها } بالزاي و ( ننشرها ) بالراء و ( يقاتلون اللذين يأمرون ) بالألف و { يقتلون } بغير ألف و ( بظنين ) بالظاء و { بضنين } بالضاد وما أشبه ذلك وهذا ايضا موجود بالقراءات السبع والعشر وأما هذه السبعة الأحرف فإنها ليست متفرقة في القرآن كلها ولا موجودة فية حتمة واحدة بل بعضها فإذا قرأ القارئ بقراءة من قراءات الأئمة وبرواية من رواياتهم فإنما قرأ ببعضها لا بكلها والدليل على ذلك أن المراد بالسبعة الأحرف سبعة أوجه من اللغات كنحو اختلاف الإعراب والحركات والسكون والإظهار والإدغام والمد والقصر والفتح والإمالة والزيادة للحرف ونقصانه والتقديم والتأخير وغير ذلك والقراءات والروايات في حالة واحدة فدل على صحة ما قلناه ما ينبغي اعتقاده في الأحرف والقراءات وتاريخ المصحف قال أبو عمرو : وجملة ما نعتقده من هذا الباب وغيره : من إنزال القرآن وكتابته وجمعه وتأليفه وقراءته ووجوهه ونذهب إليه ونختاره أن القرآن منزل على سبعة : كلها شاف كاف وحق وصواب وأن الله تعالى قد خير القراء في جميعها وصوبهم إذا قرؤوا بشيء منها وأن هذه الأحرف السبعة المختلف معانيها تارة وألفاظها تارة مع اتفاق المعنى ليس فيها تضاد ولا تناف للمعنى ولا إحالة ولا فساد وأنا لا ندري حقيقة أي هذه السبعة الأحرف كان آخر العرض أو آخر العرض كان ببعضها دون جميعها وأن جميع هذه السبعة أحرف قد كانت ظهرت واستفاضت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وضبطتها الأمة على اختلافها عنه وتلقتها منه ولم يكن شيء منها مشكوكا فيه ولا مرتابا به ولي كما ذكرت بالقراءات القرانية والاحرف السبعة ابحاث في المستقبل باذن الله تعالى يتبع.............. المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة الاشبيلي بتاريخ
29.01.2015 الساعة 21:35 .
|
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
القسم الثالث: اهم المخطوطات القرآنية مع تحليل مبسط لها وأهمها من حيث الاشكال مخطوطة سمرقند وصنعاء وتوبنجين الالمانية اولا مخطوطة سمرقند مخطوطة سمرقند وتسمى أيضا المصحف العثماني, والقراءة العثمانية, ومصحف سمرقند, وقرآن طشقند, أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى الخليفة الثالث عثمان بن عفان, وهو نسخة مخطوطة من القرآن, محفوظة في مكتبة هاست إمام في طشقند. برفقة مخطوطات صنعاء, يعتبر المصحف الأقدم على وجه الأرض. بالاضافة لمخطوطة توبنجين الالمانية لا يُمكن أن يكون مصحف سمرقند قد كُتب قبل 150 عاما من (ما يفترض أنه كان) استكمال القراءة العثمانية, على أقل تقدير, أي خلال أواخر القرن الثامن الميلادي أو أوائل القرن التاسع, وذلك لكونه مكتوبا بالخط الكوفي. يرى بعض المسلمين هنالك قراءتين عثمانيتين, أو نسختان من مصحف عثمان القرآنية: مخطوطة سمرقند في مكتبة طاشقند في أوزبكستان مخطوطة طوپ قاپي في متحف طوپ قاپي في إسطنبول في تركيا. يدعي البعض أن البقع الحمراء على إحدى صفحات المخطوطة تشير إلى بقع دمٍ تركتها جريمة قتل عثمان. إن الإشكال في هذا الادعاء هو أن هاتان الوثيقتان مكتوبتان بالخط العثماني الذي لم يظهر, طبقا لما يقوله العالمان بالدراسات القرآنية "مارتن لنگز" وياسين حامد صفدي, إلا في أواخر القرن الثامن. مع العلم ان اقدم المخطوطات المكتشفة وجدت في عليّة في الجامع الكبير بصنعاء في عام 1972 التي تعود بتاريخها إلى القرن السابع او الثامن ميلادي اي ان الفترة بين وفاة الرسول محمد وأول نسخة متوفرة من القرآن الكريم هي حوالي 70 عاما تعريف بالمخطوطة : مخطوطة للقرآن الكريم كانت في الأصل تحوي القرآن الكريم كاملاً وكُتِبت على ورق قوي من الرق 53X 68 سم . ويستهلك الجزء المكتوب مساحة 44X 50 سم . ولم يبقى منها حين استلمها كوفمان في القرن الخامس عشر إلا 353 ورقة , لايوجد منهم إلا خمسة عشر ورقة فقط السليمة والخالية من اي قطع او كشط وهم الصفحات ( 210, 214, 215, 218- 220, 232- 235, 237, 238, 240, 243 و 246). وبالإضافة إلى أن باقي الأوراق مقطوعة او مكشوطة او تالفة من اللمس وغيره , فإن هناك 69 ورقة فُقِدت تماما وتم استبدالهم بأوراق أخرى من الرق حاولوا الكتابة عليها بنفس الخط ليُشابهوا المخطوط الأصلي.[1] زعم البعض أنها كثتِبت بيد عثمان بن عفان نفسه , أو أنها منسوبة له كاحد مصاحِفه المرسلة إلى الامصار , فيما زعم البعض الآخر أنها تعود للقرن الهجري الثاني او ربما الثالث. قصة ظهور المخطوطة ونهاية المطاف الذي آلت إليه : كان أول من أحضر هذه المخطوطة من طشقند إلى سمرقند , شخص في النصف الثاني من القرن الخامس عشر ويُسمى الخوجة أحرار السمرقندي , ويُعتقد بأن اسمه الحقيقي "عبيدالله بن محمود بن شهاب الأحرار ", (ت. 1490 م)[2], وهو رئيس طائِفة الدراويش النقشبندية الصوفية في طشقند , وقد بنى جامعه في سمرقند ووضع فيه هذه المخطوطة. وسبب حصوله على هذه المخطوطة أن أحد تلامذته الذي سافر لأداء فريضة الحج وبعد انتهائِه من الحج قرر قبل أن يعود إلى موطنه أن يسافر إلى القسطنطينية , وفي القسطنطينية قدِّر له أن يرقي الوالي الذي كان مريضاً آنذاك برقية تعلمها من شيْخِهِ, فشُفِي , فطلب منه الوالي أن يُكافأه وأن يختار مكافأته فاختار أن يقتني المصحف العثماني الذي كان بحوزته وعليه آثار دماء الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه , فأهداه إياه الوالي. وتوجّه به إلى طشقند.[3] وحينما رحل هذا الخوجة رئيس الجماعة النقشبندية المحلية إلى سمرقند , حمل معه هذا المصحف , ثم بنى مسجده في سمرقند " جامع الخوجة" ووضع فيه هذه النسخة للعوام , يتبركون بها ويتمسحون بها , وهكذا هو حال الجهال .. يقبلونها ويتبركون بها , وسرعان ما ينْسون فضْلها تحت وطأة الإحتلال لأجل حفنة من الروبيلات .!![4] ولكن وبعد الاحتلال الروسي لسمرقند عام 1868 م تم نقل المخطوط الى المكتبة العامة ببترسبورج , ففي رسالة موجهة إلى وزير الإرشاد العام , يُسافر هذا المُصحف كهدية إلى المكتبة الوطنية بسان بتسبرج في روسيا , حيث أرسل فون كوفمان الحاكم العام للقسم البوليسي السري بتركستان المخطوطة مع شيخين من شيوخ جامع أخرار, ليشرحا أهمية هذا المصجف والتأكيد على نسبته لعثمان بن عفان , وليؤكدا لوزير الإرشاد العام أن نقل هذا المصحف إلى بتسبرج لن يُشكل أي بلبلة او قلاقل دينية لقداسة هذا المصحف , لأن إمام المسجد قد باعه بالفعل للجنرال ابراموف وقبل فيه 100 روبيل , ولأن علماء المسجد والعامة يؤكدون[5] : 1) ان هذا القرآن وبرغم وجوده في هذا المسجد إلا أنه في الحقيقة ليس ملكاً له, وإنما هو ملك لأمير بخارى. 2) انه في الوقت الحاضر ليس له أهمية سواءاً للمسلمين او للمسجد حيث أنه كان يُستخدم قديما لجذب الناس إلى المسجد. 3) أنه لايستطيع أحد قراءته , ومنذ سنين طويلة وهو مهجور لايستخدمه أحد. وبعد هذا بقرنين توالت دراسات المستشرقين على هذا المخطوط عام 1891, حيث قام المستشرق الألماني شبونيين Shebunin بدراسة المخطوط وفحص باستفاضة نصه وطريقة كتابته , ثم في عام 1895 تم نشر صحيفة من سورة الأعراف في ألفين نسخة وُزِّعت على بلدان العالم الإسْلامي , ثم في عام 1905 جاء المستشرق الروسي بيسارف يُريد أن يدرس العلاقة بين نص هذه المخطوطة ونص القرآن الذي بين المسْلمين فما كان منه إلا أن ارتكب الطامة الكبرى تجاه هذه المخطوطة بتحريف كلماتها ( سواءاً تعمد كما زعم العلماء المسلمون وقتها , او لم يتعمد كما يرى المستشرقون الدارسون للنص) ثم صور طامته , وسندرس بالتفصيل كيف غير المستشرق بيسارف هذه المخطوطة وماهي شهادات المستشرقين الآخرين على صنيعه وعلى نص المخطوطة . وقد أخذ بيسارف خمسين نسخة فوتوغرافية للمخطوطة , عُرِض منها خمس وعشرون للبيع , وخمس وعشرون آخرين موزعة في متاحف العالم. وقد تم اهداء أحد هذه النسخ للرئيس المصري جمال عبدالناصر وهي النسخة المصورة الآن في دار الكتب المصرية تحت رقم 204 مصاحِف . وأخيرا في عام 1941 جاء المسْتشرِقيْنِ مندلسون وجيفري لدراسة المخطوطة فاكتشفوا أن المخطوطة الأصلية مفقودة تماماً ولا يعرفون عنها شيْئاً ولم يعُد امامهم إلا استخدام تلك الصورة الفوتوغرافية التي صورها بيسارف بعد تشويه نصها الأصلي. وزعم المستشرِقَان أن علماء هنديين مسلمين أخذوا الموافقة عام 1917 باستعادة المخطوطة ومنذ ذلِك الحين ولا يعرِف أحدٌ عنها شيْئاً .[6] ولكِن الحقيقة هي أن المخطوطة موجودة بالفعل الآن في متحف الآثار العتيقة في مدينة طشقند بعد ان اجتمع مجلس الشورى الإسْلامي في أوفا ومن خلال خطاب إلى الزعيم لينين طالبوه بتسليم المخطوطة , فحقق لهم ما أرادوا فيقي المصحف في أوفا ثم انتقل بعد ذلِك إلى طشقند تحت إصرار التركمان فتسلمته الإدارة الدينية لمدينة طشقند عام 1924 ميلادية ثم نُقِل عام 1926 إلى متحف الآثار العتيقة في نفس المدينة.[7] _______________________ [1] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),177. [2] تاريخ المصحف العثماني في طشقند , اسماعيل مخدوم ص.22- 41 . نسخة متحف طوب قابي سراي طيار آلتي قولاج ص. 73 [3] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),PP.175- 176. [4] Ibid, P.176 [5] Ibid, P.176 [6] Ibid, P.177 [7] " المصحف الشريف المنسوب إلى عثمان بن عفان , نسخة متحف طوب قابي سراي " , طيار آلتي قولاج ص. 73 وهناك عدة اقوال منها ان هذه المخطوطة ليست من مصاحف عثمان والسبب انها كتبت بالخط الكوفي وقيل ان الخط الكوفي ظهر متاخر ومنه انها كتبت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ب 150 الى 200 عام وهناك قول ان الاخطاء الموجوده بها سببه " المستشرق بيسارف ومحاولتة اعادة تحبير المخطوطة " في عام 1891 قام المستشرق الالماني شبونين بدراسة المخطوط وفحص باستفاضة طريقة الكتابة والخط , مما أدى إلى ظهور فكرة مقارنة نص هذه المخطوطة مع النص الذي يمتلكه المسلمون بين أيديهم , فلربما ظهرت اختلافات في النصوص قد توردها المخطوطة وتُفصِح عنها .. فحفز الكثيرين لدراسة هذه المخطوطة لدرجة أن نجح المستشرق بيسارف Pissaref عام 1905 في أن يصل إليها ليدرس هذه العلاقة بين نص هذه المخطوطة ونص القرآن الذي في أيدي المسْلمين[1] .. فواجهته مشكلة طمس الحروف في الآيات القرآنية في المخطوطة والتي سببها , تبرك العامة بأياديهم وتمسحهم بصفحات هذا المصحف , فكان القرار الجرىء لبيسارف فقام بمحاولة اعادة كتابة هذه الحروف بالحبر , فقام بتحبير المخطوطة كاملة , ومحاولة استعادة الحروف المطموسة بالحبر , ثم قام بتصوير المخطوطة تصويراً فوتوغرافيا , فأخذ منها خمسين نُسْخة , عُرِض خمس وعشرين منها للبيع , بينما من الباقي انتشرت النسخ الفوتوغرافية في متاحف العالم اليوم.[2] هل كان بيسارف موفقاً في إعادة تحبيره للمخطوطة؟ لا لم يكن موفقاً ... فقد كانت نتيجة التحبير الذي قام به بيسارف هو تحريف النص واخراجه عن حقيقته , وإن لم يكن تحريفه متعمّداً وإنما ناتجاً عن جهله بالعربية وخواصها في هذا الزمان. مما جعل الكثيرين من علماء المسلمين في هذا الوقت يختجون على إعادة التحبير وهاجموا بيسارف واتهموه بالتغيير المتعمد للكلمات وإخاراجها مشوهة .. ولكن يقول المستشرقان ماندلسون وجيفري اللذان قاما بدراسة المخطوطة عام 1942 م , أن " بعد فحص المخطوطة وبرغم وجود بعض الأخطاء هنا وهناك الناتجة عن الجهل , فإنه لا يوجد اي قرائِن قد تبرهن أن هذه الأخطاء الناتجة عن اعادة التحبير كانت عبارة عن تغييرات متعمّدة"[3] محاولات استعادة النص كما كان قبل تحريفات بيسارف الناجمة عن إعادة التحبير : إن تشويه النص - غير المتعمد على أغلب الظن - بسبب عملية اعادة التحبير والتي حدثت بعد دراسة بيسارف عام 1905 , ولحُسن الحظ كان قد سبقها بأربعة عشر عاما دراسة مستفيصضة قام بها المستشرق شيبونين عام 1891 , وسجل ملاحظاته كاملة عن النص , وبالتالي تمكن المستشْرِقيْنِ ماندلسون وآرثر جيفري عام 1942 من مقارنة نص المخطوطة الحالي بعد تحريفها باعادة التحبير وبين الملاحظات التي كتبها شيبونين .. فتمكن المستشْرِقين من استخراج اخطاء إعادة التحبير وعلى قدر كبير من النجاح كما زعما.[4] بعض ما قد يكون ناتِجاً عن أخطاء التحبير التي افصَح عنها ماندلسون وجيفري, بعد المقارنة بنص شيبونين ما قبل التحبير , ونص المخطوطة بعد التحبير: 1- أما احد الأخطاء الملحوظة فهي وضع نقاط الأحرف في غير محلها , وبالتأكيد فإن التنقيط هذا وإن كان قليلاً فإنه يخرج بالمخطوطة عن كونها من المصاحف العثمانية , وفي ذلِك يقول المستشرقان ماندلسون وجيفري أثناء دراستهم للمخطوطة .. " وهذه النقاط هي وبكل وضوح أخطاء كاتِب لا تحمل أي أهمية خلفها , وربما كانت هذه الأخطاء بسبب التحبير الذي فعله بيسارف , بالرغم أنها قد تكون غالباً من الكاتب الأصلي"[5] 2- قوله تعالى " البرّ من آمن", كتبها " البرّ لمن آمن"[6]. 3- كلمة " كرها" , كتبها " كوها"[7] 4- "ليغفر" كتبها " ليغفم" وقد كان الحرف مطموسا مما يرجح انها ما بعد التحبير[8]. 5- " إليه" كتبها " الله" , وقد كانت حروفها مطموسة مما يرجح انها خطأ ما بعد التحبير[9]. [1] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),176 [2] [2] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),176 [3] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),176 [4] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),177 [5] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),179 [6] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),185 [7] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),187 [8] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),187 [9] A. Jeffery; I. Mendelsohn ,"The Orthography of the Samarqand Quran Codex", Journal of the American Oriental Society, Vol. 62, No. 3. (Sep., 1942),188 وهناك قول ان الاخطاء من قبل الناسخ نفسه والذي اعاد تصحيح الخطأ في نفس المخطوطة كما هو ظاهر فمن طرق التصحيح عند السهو أن يلحق المسهو عنه بالهوامش سواء كانت سفلية أم جانبية . أن تمحى الزيادات بعدة طرق منها وضع خط على الكلمة الزائدة لبيان أنها زادت بفعل خطأ الكاتب ونسوق لك مثالا اي هكذا : لا إله إلا إلا الله في الآية (وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر) فالتصحيح بجانب الايات بخط صغير مكتوب رأسياً (وأنواع الأخطاء المحتمل حدوثها في أثناء عملية النسخ كثيرة مثل: 1- حذف حرف أو كلمة أو أحياناً سطر بأكمله حيث تقع العين سهواً على السطر التالي. 2- تكرار كلمة أو سطر عن طريق السهو، وهو عكس الخطأ السابق. 3- أخطاء هجائية لإحدى الكلمات.) وايا يكن فالمخطوطة قد اخذت الى روسيا من سمرقند وعندما اعادها لينين الى اهالها كانت كلما مرت بمدينة يتم التبرك بها وباخذ من صفحاتها للتبرك ووضعت في الاخير في طشقند وليس في سمر قند ويجمع العلماء على انها لاتعود الى زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه والله اعلم يتبع............ المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
مخطوطة صنعاء مخطوطات صنعاء تعد من أقدم النصوص القرآنية الموجودة (الى قبل اكتشاف ان مخطوطة توبنجن الالمانية والتي تعود الى مابين 20 الى 40 من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ) تم اكتشافها مع عدد من المخطوطات التاريخية في الجامع الكبير بصنعاء القديمة عام 1972 على طرس وتعود للعصور الأولى للإسلام ويُعتقد أنها كتبت بخط علي بن أبي طالب النص الظاهر من المخطوطة يتطابق مع النص القياسي للقرآن (مصحف عثمان)، بينما النص السفلي (الخلفي غير الظاهر) يحوي العديد من الاختلافات عن النص القياسي.تم نشر نسخة من النص السفلي في 2012. بعد تحليل الكربون الإشعاعي أرجع تاريخ الرق الأثري إلى 671 ميلادية بدقة 99% اي بعد وفاة النبي باربعين عام والقصد من النصين العلوي والسفلي ان المخطوطة مكتوبة فوق بعض نص احدث مكتوب فوق نص اقدم صورة للنص الظاهر وهنا صورة للنص السفلي المكتوب عليه كما اظهرته اشعة اكس بالنسبة للنص السفلي والذي يزعمون انه اقدم لايدل على الخلاف لسبب وجيه هو ان الحروف تم اختراعها اختراع والتوهم بالخلاف مثال على ذلك القرآن 2 (البقرة).191 ح/ / ٮٯٮـ(ـلو) کم حَتّی يُقـٰتِلوکُم حَتَّىٰ يُقَـٰتِلُوكُمْ فِيهِ فالنص الاول كما هو ظاهر من المخطوط في النص السفلي ونلاحظ ضياع الحروف النص الثاني تخيل علماء المخطوطة الاجانب للكلمة واضافة الحروف لها النص الثالث وهو النص الفعلي للقران مثال اخر القرآن 2 (البقرة).191 د لک جز ا ا لکڡر ٮں ذَٰلِکَ جَزاءُ الکـٰفِرينَ كـذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلْكَـٰفِرِينَ عدم وجود الكاف فلايعني اختلاف يا مستشرقين القرآن 2 (البقرة).192 ا نتـ(ه)ـو إنتَهَو انتَهَوا لاخلاف ايضا لان الجمل غير مفهومه اصلا القرآن 2 (البقرة).193 حتا حَتّا حَتّی هنا يدل انها كتبت بالنطق وليس النقل فالمخطوطة ليست من مصاحف عثمان وهكذا بقية الامثلة مع العلم ان التصوير لو للحفر في المخطوط لانه ممسوح وكتب فوقه نص اخر وبالتالي هناك من الحبر قد محي ولكن ما يتحفني ان بعض المبالغين ادعوا ان هذا يدل على ان القرآن اقدم من زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم شىء مضحك مبكي بالله عليكم هل حد فاهم حاجه من الصورة هذه هل هذه الصورة توضح خطأ قران ما قيمة هذه الصفحة او المخطوطة ومن كتبها قد يكون انسان عادي جالس يراجع القرآن يعني اي شخبطة ولو كانت في نص القرآن نسميها تحريف واخطاء بالله عليكم هل هذه المخطوطة كتبت بامر خليفة او امر عالم او صحابي حتى تكون مرجع للاسف كابوس المخطوطات عند النصارى وما سببته لهم من ارق في مجال الكتاب المقدس جعلتهم يبتعدون اكثر في احلامهم بالنسبة للقران والاسلام وشتان بين الامرين كما ذكرنا من قبل يتبع............. المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة الاشبيلي بتاريخ
29.01.2015 الساعة 20:11 .
|
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
مَصَاحِف صَنْعاء [1] أحمد وسام شاكر مقدمة في عام 1972م وأثناء عمليات ترميم سقف المسجد الكبير بصنعاء، عثر عمال الصيانة على بقايا أوراق قديمة يبلغ عددها 40 ألف ورقة تبين لاحقاً أنها لمصاحف قرآنية يعود بعضها إلى القرن الأول الهجري مما يجعلها من أقدم المصاحف المكتشفة في العالم حتى الأن. أثارت هذه المخطوطات ضجة بعد نشر صحيفة أمريكية خبراً على لسان أحد الخبراء الألمان يُدعى جيرد بوين مفاده أن هذه المخطوطات تخالف المصحف الحالي وأن السلطات اليمنية تريد إبقائها بعيداً عن أعين الباحثين حتى لا تحصل بلبلة في العالم الإسلامي! فما هي قصة هذه المخطوطات؟ وكيف تم اساءة استخدامها للطعن في أصالة النص القرآني؟ هذا ما سنتعرف عليه في ثنايا هذه المقالة. الحكاية من البداية: جيرد بوين .. صانع الضجيج! جيرد بوين (Gerd Puin) عالم ألماني متخصص في دراسة المخطوطات القرآنية القديمة أرسلته الحكومة الألمانية الاتحادية في ثمانينات القرن الماضي للمساعدة في ترميم وصيانة المخطوطات اليمنية المكتشفة بسقف الجامع الكبير بصنعاء عام 1972م بطلب من القاضي إسماعيل الأكوع رئيس هيئة الأثار والمخطوطات سابقاً. يُعرف بوين في الأوساط العلمية بأراءه ونظرياته الراديكالية عن الإسلام والقرآن ومن آراءاه الغريبة قوله أن بعض آيات القرآن تعود إلى ما قبل الإسلام نفسه بمئات السنين وأن القرآن على الأرجح عبارة عن خليط من الآيات الغير مفهومة حتى في زمن النبي نفسه.[2] إن نظرية بوين تزعم أن القرآن الكريم نص تطور عبر الزمن وأنه لم ينزل من السماء كما يقول المسلمون، ويقول في هذا السياق أنهم-أي المسلمين- يحبون اقتباس الأبحاث النقدية التي تثبت أن للكتاب المقدس تاريخاً من التحرير والتنقيح في حين وعلى المقابل فإنه ما من دليل يثبت أن للقرآن نفس هذا التاريخ إلا أن مخطوطات صنعاء ستكسر هذا الحاجز وتؤكد تطور نص القرآن عبر الزمن وبالتالي فإن له أيضاً تاريخاً من التحرير كما هو حال الكتاب المقدس [3]. نُشرت آراء بوين هذه بخصوص القرآن ومصاحف صنعاء في صحيفة الأتلانتك الشهرية (Atlantic Monthly) الأمريكية في عددها ليناير عام 1999م في مقالة بعنوان “ما القرآن؟” لتوبي ليستر. لم يكن اليمنيون والقاضي إسماعيل الأكوع على دراية بهذه التصريحات التي تخص المخطوطات الصنعانية إلا بعد نشر المفكر الإسلامي فهمي هويدي مقالاً بعنوان “غارة أخرى على القرآن تطعن على تنزيله وصدقيته” ومنها وصل خبر مقال الصحيفة الأمريكية إلى القاضي الأكوع، وعلى أثرها أرسل يستفسر شخصياً من بوين عن حقيقة تصريحاته هذه .. فبعث بوين وزميله بوثمر برسائل إلى القاضي الأكوع لاحتواء وتهدئة الموقف حتى لا تتدهور العلاقة بينهم وبين المسؤولين اليمنيين. ومما جاء في رسالة بوين قوله “ إن هذه الحملة الصحفية ليس لها أساس فيما نشرته المجلة الأمريكية وليس لها أساس فيما يخص المخطوطات الصنعانية ولا أساس لها بالنسبة إلى البحوث القرآنية التي نقوم بها أنا وزميلي الدكتور جراف فون بوتمر…“.[4] وعن مصاحف صنعاء قال بوين في رسالته: “المهم والحمد لله لا تختلف هذه المصاحف الصنعانية عن غيرها في متاحف العالم ودور كتبه إلا في تفاصيل لا تمس القرآن كنصّ مقروء وإنما الاختلافات في الكتابة فقط…“.[5] إن بوين بلا شك مضلل، لقد رأينا كيف أنه صرح للصحفي توبي ليستر في اتصال تليفوني عن نظريته بخصوص القرآن ومصاحف صنعاء والأن ينفي كل هذا بجرة قلم! إن رسالة بوين للقاضي الأكوع لا تمثل سوى تضليل كاذب لا يجب الأخذ به، فنظريته عن القرآن وتطوره سبق وأن شرحناها وتصريحاته مثبتة في أكثر من مصدر. وبعبارة الأستاذ محمد مهر علي: “إن دفاع بوين لا يتفق وما تتضمنه مقالته ومقالة توبي ليستر فهما شاهدان عليه“.[6] من يريد إخفاء الكنز؟ بالإضافة إلى ادعاءات جيرد بوين عن تطور النص القرآني التي تفتقر إلى الدليل العلمي، فإن الرجل لم يتوقف عند ذلك بل أشار بأصابع الاتهام إلى السلطات اليمنية زاعماً أنهم “ يريدون الإبقاء على هذا الشيء خلف الأضواء كما نفعل نحن ولكن لأسباب مختلفة. هم لا يريدون لفت الانتباء إلى حقيقة أن هنالك ألمانيين وأخرين غيرهم يعملون على تلك المصاحف”.[7] حسناً.. السلطات اليمنية لا تريد لأحد أن يعلم بأمر هذه المخطوطات، أحقاً؟! كيف ذلك وقد أظهر القاضي الأكوع- رئيس الهيئة العامة للأثار سابقاً – عدة لوحات من مصاحف صنعاء في مناسبات محلية ودولية أذكر منها اختصاراً لا حصراً معرض “مصاحف صنعاء” بالتعاون من دار الأثار الإسلامية الكويتية عام 1985م والذي صدر عنه كتاب “مصاحف صنعاء” وبه مقالات لعدة علماء منهم القاضي إسماعيل الأكوع وحصة بنت الصباح وجيرد بوين نفسه وغيرهم، ويحتوي هذا الكتاب على لوحات مختلفة من مصاحف صنعاء. ومعرض أخر أقيم في مدينة ميونخ الألمانية عام 1986م بعنوان “اليمن: ثلاثة آلاف سنة من الفن والحضارة” ، عُرضت فيه بعض اللوحات من مصاحف صنعاء. وقد أظهر القاضي الأكوع لوحات من مصاحف صنعاء في مناسبات كثيرة مما يؤكد عدم صحة ادعاء بوين أن السلطات اليمنية تريد إخفاء المخطوطات.[8] ومما يزيد في تأكيد عدم صحة ادعاء بوين من إرادة السلطات اليمنية إخفاء المخطوطات، البحث الذي قام به العالمان بيهنام صديقي (Behnam Sadeghi) من جامعة ستانفورد ومحسن جودارزي (Mohsen Goudarzi) من جامعة هارفارد والذي أثبتا فيه من خلال شهادات علماء ذهبوا إلى اليمن لرؤية وتصوير هذه المخطوطات، أن السلطات اليمنية كانت متعاونة جداً وسمحت لهم بتصوير المخطوطات بدون أدنى اعتراض. ففي عام 2007م سمحت السلطات اليمنية للعالم الإيطالي نوسيدا وعالم الأثار كرستيان روبين بأخذ صور لطرس صنعاء الممسوح [9][10] Sana’a Palimpsest ويقول روبين عن زملائه أنهم “منحوا قدراً للوصول [للمخطوطات] أكبر من بعض المكتبات الأوربية”.[11] وتصف النمساوية أورسيلا دريبهولز اليمنيين بالمتعاونيين. وتقول أيضاً أنهم “جلبوا طلاب المدارس، طلاب الجامعات، الوفود الأجنبية، الشخصيات الدينية، ورؤساء الدول مثل فرانسوا ميتران، وجيرهارد شرودير، والأمير كلاوس من هولندا لرؤية المجموعة”.[12] الحق يُقال، أن العلماء الغربيين بالفعل تمكنوا من الحصول على أفضيلة لرؤية وتصوير المخطوطات اليمنية بعكس العلماء المسلمين، فهذا الدكتور محمد مصطفى الأعظمي ذهب إلى اليمن لتصوير مخطوطات بعينها فلم يحظى سوى بتصوير 20 صفحة من مخطوطات عشوائية وهو الحاصل على جائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية.[13] أعود لجيرد بوين فأقول أن هذا الرجل الذي بجوزته صور مايكروفيلمية لمخطوطات صنعاء هو من رفض اعطاء نسخاً منها للعلماء الذين طلبوا منه ذلك لدراستها[14] ومع ذلك نجده يتبجح ويتهم اليمنيين بإخفاء المخطوطات! .. يا للعجب! إني أتسائل لماذا يعطي بوين صوراً من مصاحف صنعاء لمبشر ومدافع مسيحي يدعى كيث صمول (Keith Small) لكي يستخدمها في كتابه عن النقد النصي للقرآن في حين يمنعها عن باقي العلماء؟[15] .. فرضاً أن السلطات اليمنية-وقد ثبت العكس- لا تريد بالفعل لأحد رؤية المخطوطات، فإن بوين وزميله بوثمر قد سمح لهم بتصوير هذه المصاحف وأخذ الصور معهم إلى ألمانيا، فلماذا لم تنشرها حتى الأن يا سيادة العالم المحترم؟! مجرد تساؤل بسيط. لقد كان من المفترض أن تنشر المخطوطات اليمنية بما فيها مخطوطات القرآن المكتشفة في صنعاء عام 1972م بواسطة مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث وبالفعل تم الاتفاق على ذلك .. إلا أن الأمر برمته ألغي بسبب أن اليمنيين كانوا يبحثون عن عرضٍ أفضل من عرض المركز الإماراتي.[16] باختصار شديد.. لا أحد يخفي شيئاً .. وها هو الصحفي سكوت ماكميلان (Scott MacMillan) الذي أجرى تحقيقاً صحفياً في اليمن بخصوص هذه المخطوطات يؤكد ذلك إذ يقول: “ليس لأن السلطات اليمنية تريد منع الناس من رؤية المخطوطات خوفاً مما قد تحتويه كما يشاع غالباً.. المسؤولين في دار المخطوطات يقولون أنهم يريدون توفير النصوص المرممة للعلماء على مستوى العالم، سوءاً كانوا من المسلمين أو غير المسلمين”.[17] ملاحظات بوين على مصاحف صنعاء نشر بوين مقالة صغيرة تتضمن ملاحظاته على مصاحف صنعاء أسماها “بعض الملاحظات على المخطوطات القرآنية المبكرة في صنعاء”[18] ضمن كتاب “القرآن نصاً” لشتيفان فيلد عام 1996م. وقد ذكر بوين أن ملاحظاته بخصوص مصاحف صنعاء لا “تزعم شيئاً جديداً أو غير متوقعاً” إلا أنه يعقب بعدها قائلاً “سوى السطر الأخير الذي يناقش الترتيب المختلف للسور”. ومما جاء في ملاحظاته على المصاحف التي درسها الآتي: أولاً- حذف الآلف: وهي أبرز ظاهرة في المخطوطات الحجازية، ويورد بوين بعض الأمثلة لكلمات ترسم بإثبات الألف جائت في مصاحف صنعاء بحذفها كما في الشكل التالي: ويقول بوين عن هذه الأمثلة أنها “تفترض وجود تقليد شفهي لمعرفة القراءة الصحيحة”حيث أن كلمة “أباؤكم” كما يوضح بوين تحتاج إلى التقليد الشفهي لأنه لا يمكن التفريق بينها وبين كلمة “أبوكم” في المصاحف الحجازية لأن الكلمتين ترسمان بدون ألف هكذا “أبوكم”. ثانياً- القراءات: يقول بوين أن مصاحف صنعاء تحتوي على الكثير من القراءات التي لانجدها في كتب القراءات القرآنية مما يؤكد أن القراءات السبع أو العشر أو الأربعة عشر الموجودة اليوم هي أحدث مما هو موجود في تلك المخطوطات. والحقيقة أن علماء المسلمين يعلمون ذلك جيداً فإن ابن الجزري قد أخبر أن القراءات الموجودة اليوم على ماكان في الزمن السابق نزر من بحر: “فإن القراءات المشهورة اليوم عن السبعة والعشرة والثلاثة عشرة بالنسبة إلى ما كان مشهورا في الأعصار الأول ، قل من كثر ونزر من بحر ، فإن من له اطلاع على ذلك يعرف علمه العلم اليقين”.[19] وعلى هذا فإن مخطوطات صنعاء أتت لتؤكد هذه الحقيقة. ثالثاً- اختلاف ترتيب السور: وهو ما أشار إليه بوين من أنه الجزء الجديد في مقالته أو “الاكتشاف” كما يسميه، حيث وجد أن نهاية سورة الشعراء (السورة 26) متبوعة ببداية سورة الصافات (السورة 37) في نفس الصفحة وهو ما يتطابق مع ما روي عن ترتيب السور في مصحف ابن مسعود وكذلك مشابه لما روي عن ترتيب السور في مصحف آبي بن كعب. يقول بوين عن هذا “الاكتشاف” بأنه من الصعب أن يغيير رسالة القرآن لكنه يتحدى الرؤية التقليدية القائلة بأن ترتيب السور تم تحت إشراف الرسول محمد بإلهام إلهي. في حين أن المتفق عليه بين العلماء أن ترتيب الآيات توقيفي أما السور فإن جمهور العلماء على انه أنه اجتهاد من الصحابة[20] فإدعاء بوين لا وزن له علمياً. إن وجود أوراق لمصحف بترتيب سور مختلف عن ترتيب المصحف العثماني الذي أجمع عليه الصحابة لا يطعن في النص الموحى، فبماذا يضر مجيئ سورة الصافات بعد سورة الشعراء بدلاً من سورة النمل كما في ترتيب المصحف؟ بلا شك أنه لا يضر شيئاً. لقد روى البخاري عن يوسف بن ماهك أن أعرابياً أتى أم المؤمنين عائشة يريد رؤية مصحفها حتى يؤلف سور القرآن عليه لأنهم يقرؤونه غير مؤلف السور فقالت له أم المؤمنين: “وَمَا يَضُرُّكَ أَيَّهُ قَرَأْتَ قَبْلُ؟” ثم أملت عليه السور.[21] وفي هذا دليل على ما قلناه من أن اختلاف ترتيب السور لا يمس النص القرآني بشيء وإلا لما قالت السيدة عائشة للأعرابي “وما يضرك أيه قرأت قبل”. ثم أن هذا التشابه الذي وجده بوين في هذه الصفحة مع ترتيب مصحف ابن مسعود ومصحف أبي بن كعب يؤكد صحة ما ورد في المصادر الإسلامية عن ترتيب السور في مصاحف الصحابة التي اتخذوها لهم.. فتأمل! ويشير الأستاذ محمد مهر علي إلى حقيقة أن هنالك نسخاً للقرآن الكريم تمت طباعتها بترتيب مخالف لترتيب المصحف العثماني. من ذلك على سبيل المثال ما قام به رودويل Rodwell من ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية مرتباً سور القرآن بحسب النزول ومثله ما قام به المستشرق ريتشارد بيل Bell عام 1937.[22] إن هذا بالطبع لا يعني أن هنالك قرآنا مختلفا. لوحة مخطوطة من القرن الثاني الهجري رقم (12) – دار المخطوطات تظهر في الصفحة الآية 226 و227 من آخر سورة الشعراء ومن بداية سورة الصافات إلى الآية رقم 20 .وهي الصفحة التي أعتقد أن بوين يقصدها في ملاحظاته كونه لم يذكر الرقم العلمي للمخطوطة [23] لم يشر بوين في مقالته “بعض الملاحظات على المخطوطات القرآنية المبكرة في صنعاء” إلى الرقم العلمي للمخطوطة التي عثر فيها على ترتيب للسور مخالف لترتيب المصحف العثماني وقد أرجع سبب ذلك إلى عدم وجود مصورات من المايكروفيلم يُمكن التعويل عليها لكنه في موضع أخر ذكر أنه تعمد إخفاء الرقم العلمي لأنه يتوقع أن تقوم السلطات اليمنية بإتلاف هذه الأوراق على الفور!! صور لمعرض مصاحف صنعاء في اليمن عند افتتاحه في عام 1984 ويظهر تحت السهم الأول على اليسار رئيس مجلس الوزراء اليمني عبد العزيز عبد الغني وعلى يمينه تحت السهم د/ جيرد بوين الألماني وعلى يمينه القاضي إسماعيل الأكوع ويظهر في الصورة جانب من مخطوطات القرآن في صنعاء. [24] بعض الرقوق القرآنية على الهيئة التي وجدت فيها عند اكتشافها [25] طِرس صنعاء ((وهذا الذي ذكرته انا في مشاركتي السابقة وبينت انه من الصحب اعتماد الاشعة السينية في اعتماد هذا النص او انه مخالف للنص القرآني اذ انه غير وضاح كليا وغير مفهوم وخط كتابته شبه سيئة )) ولقد جاء ذكر “رق صنعاء الممسوح” Sana’a Palimpsest بشكل عابر في أثناء حديثنا عن سماح السلطات اليمنية للعلماء بتصوير المخطوطات. وهذا الطرس هو عبارة عن 80 صفحة من مصحف غير مكتمل يحتوي على نصين، الأول يُعرف بالنص التحتي Lower Text والأخر بالنص الفوقي Upper text ترجع أهمية هذا الطرس إلى تاريخه المبكر جداً حيث أثبت الفحص الكاربوني أنه كتب على الأرجح بعد أقل من 15 عاماً من وفاة رسول الله، أي في أثناء مبادرة الخليفة عثمان بن عفان لكتابة المصحف الشريف وتوزيعه على الأمصار الإسلامية. إن النص التحتي (النص الممسوح) يحتوي على قراءات تعود إلى عهد الصحابة أما النص الفوقي فإنه موافق للمصحف العثماني الذي أجمع عليه الصحابة. إن المبشرين وبعض المتعصبين من المستشرقين يستخدمون القراءات الواردة في النص التحتي لهذا الطرس للطعن في أصالة نص القرآن الكريم وادعاء تطور نصه تاريخياً. فكيف ذلك؟ وهل يدعم رق صنعاء الممسوح هذا النوع من القراءات؟ [1] مقال منشور في مجلة الدراسات الدينية، العدد الأول، ديسمبر 2014م – صفر 1436هـ، ص: 8-14 [2] Abdullah Saeed, The Qur’an: An Introduction, Routledge publishing, 2008, p.110 [3] Toby Lester, “What is the Koran?” Atlantic Monthly, January, 1999 [4] من الترجمة العربية لرسالة فون جراف بوثمر (Bothmer) إلى القاضي اسماعيل الأكوع (راجع: د.غسان حمدون، الله في إعجازه يتجلى، مركز عبادي للدراسات والنشر، 2002، ص: 107 ). [5] من رسالة جيرد بوين إلى القاضي اسماعيل الأكوع بتاريخ 1999/02/14 (المرجع السابق، ص: 102-105). [6] محمد مهر علي: مزاعم المستشرقين حول القرآن الكريم، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، 1421هـ ، ص: 305 [7] “They want to keep this thing low-profile, as we do too, although for different reasons. They don’t want attention drawn to the fact that there are Germans and others working on the Korans.” (Toby Lester, “What is the Koran? Atlantic Monthly, January, 1999.) [8] راجع: الله في إعجازه يتجلى، ص: 111-113. [9] B. Sadeghi and M. Goudarzi, “San‘a’ 1 and the Origins of the Qur’an,” in Der Islam, Volume 87, Issue 1-2, p.12 [10] هي مخطوطة محي نصها الأصلي لتوفير مكان لكتابة جديدة. إن النص الأصلي القديم لم يمحى فعلياً حيث أنه يبدء بالظهور مع مرور الزمن ويستخدم العلماء تقنيات حديثة تمكنهم من قراءته. [11] Ibid., p.36 [12] Ibid., [13] Sami Ameri, Hunting for the word f God, Thoughts of Light, 2013, p.200 footnote 193 [14] San‘a’ 1, p.34 [15] كيث صمول (Keith Small) هو مبشر ومدافع مسيحي وباحث مشارك في كلية لندن للاهوت. في عام 2011 أصدر كتاباً بالإنجليزية عنوانه “النقد النصي ومخطوطات القرآن” ذكرفيه أنه حصل على صور لثلاثة مخطوطات من صنعاء من قبل “جامع [مخطوطات] خاص” أشار إليه بـ GRP وهو اختصار لاسم الألماني جيرد بوين = Gerd Rüdiger Puin [16] Scott McMillan, “Sana’a: City of the Book.” History Today, April 2011, Vol. 61 Issue 4, p.11 [17] Ibid., [18] Gerd Puin, “Observations on Early Qur’an Manuscripts in San’a” in Stefan Wild, ed. The Qur’an as Text, Leiden; New York: E.J. Brill, 1996, pp.107-111. [19] ابن الجزري: النشر في القراءات العشر، المطبعة التجارية الكبرى، الجزء الأول، ص: 33 [20] قال الزركشي: “مذهب جمهور العلماء منهم مالك والقاضى أبو بكر بن الطيب فيما اعتمده واستقر عليه رأيه من أحد قوليه إلى الثانى وأنه صلى الله عليه و سلم فوض ذلك إلى أمته بعده”. (البرهان في علوم القرآن، دار المعرفة، الجزء الأول، ص: 257). [21] محمد بن اسماعيل البخاري: صحيح البخاري، دار ابن كثير، الطبعة الأولى، 2002، ص: 1277، حديث رقم: 4993. [22] مزاعم المستشرقين حول القرآن الكريم، ص: 307-308 [23] المصدر: غسان حمدون: الله في إعجازه يتجلى، ص: 89 [24] الله في إعجازه يتجلى، ص: 73 [25] Ursula Dreibholz, Preserving a Treasure: the Sana’a Manuscripts, p.23 يتبع ..................... المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة الاشبيلي بتاريخ
29.01.2015 الساعة 20:34 .
|
رقم المشاركة :8 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
أخيرا مخطوطة توبنجن الالمانية أكدت جامعة توبنجن في ألمانيا، أن علماءها عثروا على نسخة من المصحف، وأن هذه النسخة أقدم مما كان يعتقد في بداية اكتشافها. وذكرت الجامعة في مدينة توبينجن أن هذه النسخة تعود للقرن السابع الميلادي أي لفترة صدر الإسلام. وحسب الباحثين فإن هذه النسخة التي عثر عليها في ألمانيا قد خطت بعد وفاة النبي محمد سنة 632 ميلادية بنحو 20 إلى 40 عاما فقط. وكان الباحثون يعتقدون حتى الآن أن هذه المخطوطة كتبت في القرن الثامن أو التاسع الميلادي تقريبا. وتم فحص عينات من هذه المخطوطة كجزء من مشروع بحثي عالمي يقوم الباحثون خلاله بمحاولة تتبع تاريخ كتابة القرآن. وقالت متحدثة باسم مكتبة جامعة توبنجن إنه من الممكن من ناحية المبدأ معرفة عمر نصوص القرآن من خلال دراسة خصوصيات المخطوطة والاستعانة في الوقت ذاته بالطرق الفيزيائية للتحقق من مدى دقة النتيجة الأولى. وأوضحت المتحدثة أن مخطوطة المصحف التي عثر عليها في توبنجن كتبت بالخط الكوفي وهو أحد أقدم خطوط اللغة العربية مضيفة: "نعتقد بأن هذه المخطوطة هي الأقدم لدينا". وهنا دليل ان الخط الكوفي اقدم مما كان يعتقد ووصلت هذه المخطوطة لمكتبة الجامعة عام 1864 عندما اشترت الجامعة جزءا من مجموعة الكتب الخاصة بالقنصل البروسي يوهان جوتفريد فيتس شتاين. ومخطوطة توبنجين تبدأ من الآية (35) من سورة الإسراء إلى الآية (57) من سورة يس وهي بذلك تحتوي على (20) سورة موافقة للترتيب المصحفي. والسور هي: الإسراء (17)، الكهف (18)، مريم (19)، طه (20)، الأنبياء (21)، الحج (22)، المؤمنون (23)، النور (24)، الفرقان (25)، الشعرء (26)، النمل (27)، القصص (28)، العنكبوت (29)، الروم (30)، لقمان (31)، السجدة (32)، الأحزاب (33)، سبأ (34)، فاطر (35)، يس (36). تمثل 26% من النص القرآني. يقول الدكتور منقذ السقار ردا على سؤال حول هذه المخطوطة يسأل أحد الإخوة عن مخطوطات توبنجين للقرآن الكريم؟ ما قصتها؟ ما تاريخها؟ والجواب ان هذه المخطوطات المهمة جدا جدا جدا، كانت عند القنصل الروسي في المانيا يوهان جوتفريد، وقد حصلت عليها جامعة توبنجين الألمانية (Universität Tübingen) في عام 1860، وأجرت عليها دراسات وتحليل كربوني، تبين انها تعود إلى ما بعد النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثين سنة، أي زمن معاوية رضي الله عنه، وربما قبله. المخطوطات تحوي ربع القرآن (من سورة الإسراء، وحتى سورة يس) ، وعدد صفحاتها 155 صفحة، مكتوبة بخط كوفي. وقد نشرتها الجامعة في أواخر العام الماضي. كشف علمي هائل، يزيد يقيننا بأصالة وموثوقية النص القرآني. وليست هذه المخطوطات أقدم المكتشف من المخطوطات القرآنية، فأقدم منها مخطوطات صنعاء وغيرها. ثمة مجموعة من الإخوة يقومون بدراسة حول هذه المخطوطات ومطابقتها مع قراءة حفص، وينشرون نتائجهم في هذه الصفحة https://www.facebook.com/groups/QORA...4918497695416/ لكن الموضوع يحتاج إلى دراسة علمية أعمق وادق، أسال الله أن يسهل ذلك دراستهم تؤكد مطابقة المخطوطات مع القراءات القرآنية العشرة المشهورة إلا في مواضع ثمانية فقط، أخطأ فيها الناسخ، ومثل هذه الاخطاء النادرة لا توثر في اهمية المخطوط ووثاقته، هذه أخطاء لا يتنزه عنها مخطوط في الدنيا .... عشر اخطاء فقط في 150 صفحة.. نسبة لا تكاد تتوفر لمخطوط في الدنيا. وهناك احتمال آخر قد يصح في بعض هذه الاخطاء وهو أنه وافق فيها وجوها من الاحرف السبعة، مما ترك القراء القراءة به، فتاريخ كتابة هذا المصحف أقدم من القراءات العشرة التي تعود للقرن الثاني الهجري. والمواضع الثمانية هي: 1. ذا الرحمة ..( ذو الرحمة ) 2. المرجومين ( المخرجين) 3. مما يقولون (مما يعملون) 4. المسخرين (المسحرين) 5. فهم مفلحون (فهم مسلمون) 6. يؤفكون (تؤفكون) 7. تروا .. لتسكنوا (يروا .. ليسكنوا) 8. نقول للملائكة (يقول للملائكة) وما عدا ذلك فالتطابق تام بينها وبين سائر المخطوطات القرآنية ، وكذلك القراءات العشر المشهورة. هذه المخطوطات صفعة مؤلمة للدارسات الاستشراقية ، لكن كعادتنا نحن المسلمين ، لا نستطيع الاستفادة من مثل هذا الحدث المدوي. ويمكنك الاطلاع عليها في الرابط التالي: http://idb.ub.uni-tuebingen.de/diglit/MaVI165 كذلك يمكن تحميل المخطوطة من نفس الرابط السابق صورة من المخطوطة يتبع.............. المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة الاشبيلي بتاريخ
29.01.2015 الساعة 20:55 .
|
رقم المشاركة :9 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
للتذكير المخطوطة كتبت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ب 20 الى 40 عام بالنسبة للاخطأ الموجودة وهي ثمانية 1. ذا الرحمة ..( ذو الرحمة ) 2. المرجومين ( المخرجين) 3. مما يقولون (مما يعملون) 4. المسخرين (المسحرين) 5. فهم مفلحون (فهم مسلمون) 6. يؤفكون (تؤفكون) 7. تروا .. لتسكنوا (يروا .. ليسكنوا) 8. نقول للملائكة (يقول للملائكة) 1. ذا الرحمة ..( ذو الرحمة ) قال تعالى ((وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا (58)) الكهف علما ان كلمة ذوالرحمة ذكرت مرتين في القران في الكهف وفي الانعام اية 133 هنا خطأ ناسخ للقران وكما هو معلوم ان القرآن كان نسخة شفويا اكثر اعتمادا من النسخ من مخطوطات اخرى وبالتالي حصل للناسخ خلط فظن ( ذو ) تنتهي بألف ككلمة (يعملوا) فكتبها ذا يتبع........... |
رقم المشاركة :10 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
2. المرجومين ( المخرجين) قال تعالى ((قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (116) ذكرت مرة في القران الشعراء قال تعالى ((قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167) ذكرت مرة في القران الشعراء ذكرتها المخطوطة ايضا من المرجومين و يبدو لي انه خطأ من الناسخ حصل معه تداخل مع الاية 116 المخطوط يتكلم عن الاية 167 من سورة الشعراء والتي حصل للناسخ خلط معه مع الاية 116 من نفس السورة يتبع.......... المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة الاشبيلي بتاريخ
29.01.2015 الساعة 21:15 .
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
مقدمة, المخطوطات, القرآنية, تعريفية |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
أقدم المخطوطات أم اقدم التحريفات | ابوعمار الاثري | مصداقية الكتاب المقدس | 0 | 04.03.2014 08:31 |
قصة الزانية فى يوحنا كيف هى فى المخطوطات | Just asking | مصداقية الكتاب المقدس | 2 | 21.02.2012 14:05 |
مقدمة عن علم الفقه | أم حفصة | العقيدة و الفقه | 3 | 10.06.2011 23:56 |
كتاب مقدمة مبسطة في علم الحديث | حارس العقيدة | الحديث و السيرة | 2 | 11.11.2010 01:34 |
المخطوطات تؤكد كذب يسوع!! | زهراء | مصداقية الكتاب المقدس | 2 | 24.11.2009 15:49 |